tag:blogger.com,1999:blog-263690792024-03-14T09:20:10.103+01:00MalekoOssamaMalekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.comBlogger75125tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-68746639661219125892007-11-18T10:25:00.000+01:002007-11-18T10:28:33.628+01:00عام آخر او عامين<div align="center"><br /> <br /><strong>عام آخر او عامين</strong><br /> ايفالد فليسار<br /><br />حياتي ليست سيئة،عدا انني بين الحين والآخر اسأم من العمل.لكن الادهى والامر انني اسأم من الاستراليين الذين يزعجونني باسئلة اجوبتها واضحة وضوح الشمس.يحدث احيانا ان يتقدم رجل نحوي من على الرصيف ويقول"سواق،لماذا لا تتحرك؟". وانا اعرف ان الاجابة المؤدبة لابد وان تبدأ بكلمة لأن ولكني احيانا لااجد لدي القوة لمثل هذه التأدبات لاني اكون ضيق الصدر لدرجة انني اقبض على كتف الرجل بيد من حديد و اديره نحو مقدمة القطار واشيرالى الضوء الاحمر. وعادة ما يؤتي هذا ثماره ويحل الرجل عن ظهري.<br />لكن بالامس سألني رجل يرتدي قميصا ابيض و كرشه اكبر من بكن المرأة الحامل على وشك الوضع سؤالا اكثر غباءا من كل الاسءلة الغبية التي تعرضت لها من قبل. كان القطار في المحطة الرئيسية و اتى الي يلهث من اثر صعود السلم وكأنه يهرب من خياله،وكان بوسعي ان اسمع برميلا من البيرة يترجرج بداخل كرشه وقال"سواق هل يذهب هذا القطار الى المحطة الرئيسية؟" ومن خلفه كانت هناك علامة تفقع عين الشمس مكتوب عليها بخط اسود واضح عريض اننا متوقفون في المحطة الرئيسية.<br />اعتدت على هذا ولايمر على عادة يوما دونما ان يحاول احدهم ان يسخر مني ،وعادة اظل هاديء وادعي انني اهبل. وهذا يرضي معظمهم ويتركونني وعلى وجههم ابتسامة تعال بلهاء.ولكن بالامس انفجر شيء ما وقلت لنفسي"كفاية".<br />بيدي اليسرى ضغطت على زرار التحرك فوق بوابة قمرة السائق التي احتلها. ومع تعتعة القطار واستعداده للحركة وجهت قبضة يدي اليمنى بكل قوة نحو كرش البدين الممتليء بالبيرة حتى ان عيناه كادتا ان تخرجان من محجريهما.صرخ الملعون"خنزير اجنبي".هذا هو الحال.<br />في يوم عطلتي اركب سيارتي و اذهب الى شاطيء بوندي لاشم البنات الاستراليات. معظمهن شابات صبغتهن الشمس باللون البرونزي مثل بسكوت الشكولاتة. وعندما يضحكن تلمع اسنانهن في بياض اشد من الابيض الناصع. وتبدو اجسادهن كما لوكانت تحاول جاهدة ان تهرب من البيكيني من الامام و الخلف و الجانبين. ومرتين او ثلاث جحت في لمح جزء من صدر عار او مؤخرة، بسرعة لانه ليس من الادب ان تحملق كما كانت امي تقول دائما.<br />لاتوجد بنت واحدة على الشاطيء قد اتردد ولو للحظة في مضاجعتها،ورحمة الله على جدتي التي كانت تستخدم هذه الكلمة كثيرا عند السباب. حتى اقلهن جمالا لديها ارداف تجلب الدمع لعيني عندما اراهم. اعرف بالطبع ان هذا لا يعدو ان يكون حلما في افضل الاحوال.لا توجد ادنى فرصة لدي كي اتقرب من اي منهن.ومعظمهن على كل حال محاط بثلة من المعجبين من ذوي العضلات المفتولة والشعر الذهبي.<br />بينما تأتي اولئك الخاليات من رفقة الرجال في جماعات من ثلاثة او اكثر وهكذا يسبحن معا و يجلسن معا.<br />بذلت مجهودا هائلا لتحضير 10عبارات تعارف مؤدبة لفتح باب المناقشة بطريقة تبدو شديدة البراءة.وللاسف حتى الآن لم تسنح لي الفرصة كي اختبر اي من هذه العبارات.عدا مرة واحدة كنت اراقب مجموعة من الفتيات يتشمسن على الرمال.كن6.5شقراوات والسادسة ذات شعر بني ،وواحدة تلو الاخرى جرت الشقراوات نحو الماء والقين بانفسهن في احضان الامواج وهن يصرخن صرخات اثارة. بقت ذات الشعر البني على الرمل و التقطت مجلة وبدأت في تقليب صفحاتها.<br />قمت على حيلي و شددت قامتي وخبطت صدري.لدي جسد ممشوق وانا اذهب للجيم القريب مني مرتين في الاسبوع فلا يوجد منظر اسوء من منظر شاب بلا عضلات. ووجهي ايضا ليس بالسيء،انا لا ادعي انني وسيم لكن ملامحي لا تخلو من جاذبية هذا على الاقل ما اراه عندما انظر الى نفسي في المرآة.<br />تقدمت من ذات الشعر البني وقلت"هل رأيتك في القطار بالامس؟" تلك هي احدى عبارات التقديم التي اعددتها.وتابعت"انا سائق مترو انفاق واقسم انني رأيتك تركبين في المحطة الرئيسية" قلبت صفحة من المجلة و نظرت الي. كانت نظرة عابرة اكثر منها متفحصة وقالت دون بلامبالاة"روح موت". غمغمغت باعتذار سريع و انسحبت وليس بنفس القدر من الكرامة الذي تمنيته. والصراحة انني التقطت سروالي و صندلي على عجل و اسرعت مبتعدا عن الشاطيء. ومنذئذ ازددت حرصا. اكتفي بالمراقبة والحلم.<br />بالقرب من الميناء هناك مطعم اذهب اليه احيانا لتناول طعام الغداء و شراب زجاجة من النبيذ ويحدث هذا في معظم الاحوال في ايام الاحاد والعطلات الرسمية. احدى النادلات من اوروبا، من بلدي في الواقع،تبدو دائما لاهثة والنمش يغطي وجهها.يعلم الله مالذي دعاها للقدوم الى استراليا.لم اسألها قط.ترتدي خاتم زواج عريض وسميك كأنه يقفز في عينك محذرا من اية افكار سيئة قد تجول في خاطرك.لكن لدي احساس ان زوجها يهملها وان مرحها مجرد زيف.<br />عندما تجلب لي حساء الدجاج-لا تسألني ابدا عما اريد،فهي تعرف دائما انني آت للغداء الموجود في قائمة اليوم وهو الارخص طبعا- تبتسم وتقول"اهلا يانش ااصبحت ثريا؟؟" ابتسم لها ولماذا لاافعل الابتسامة بلا مقابل ولا تكلف شيئا واقول"عام آخر او عامين يا ميلينا عام آخر او عامين!!"وهذا كل شيء. عندما تقدم الطعام للموائد الاخرى تنظر احيانا في اتجاهي من فوق كتفها وتبتسم لو تلاقت اعيننا. وعندما تجلب لي الطبق الرئيسي والسلاطة تموضع نفسها بطريقة تجبرها على ان تقدم الطعام عبر كتفي وعندئذ تحتك بي في خفة. وانا متأكد انها تفعل ذلك عامدة متعمدة.وقد قررت اكثر من مرة ان اطلب منها ان تأتي معي الى السينما.ثم آخذها خارج المدينة في سيارتي ،رحلة قصيرة للتلال،وسأطلب منها عندئذ ان تحكي لي حكايتها في اقل قدر ممكن من الكلمات وبعدئذ وربما في طريق العودة سأركن في موقع آمن بين الاشجار واعطيها ما اعرف انها تتوق اليه بشدة!! هي غير جذابة بالنسبة لي على الاطلاق،لكن ما المشكلة؟سأغلق عيناي و الموضوع لن يكلف شيئا وهي ستتمتع.انا متأكد ان هذا هوالسبب الوحيد الذي يجعلها لطيفة معي.<br />المشكلة انني لا اجد الوقت.لو لم اكن اعمل انام. وان لم اكن نائما افضل ان اعمل باسرع ما يمكن كي لا انفق المال فيما لاطائل وراءه. في وردية الصباح يبدأ يومي بالاستيقاظ في الثالثة صباحا واقود سيارتي الى المحطة الرئيسية.ثم ابحث عن رئيس الوردية كي يقوم بتوقيع الساعات التي عملتها في اليوم السابق ثم القي نظرة سريعة على الجدول اليومي ثم اسرع الى رصيف كذا وكذا لاحل محل السائق في هذا<br />القطار او ذاك. وانتظر صعود ونزول الركاب.ثم اطلق صافرتي و اضغط على الازرار التي تغلق وتفتح ابواب القطار باستخدام ضغط الهواء.و اضغط على الزر الذي يطلق الصافرة في قمرة القيادة وينطلق القطار في طريقه.<br />تتوالى المحطات داخل المدينة وكأنها سلسلة من الكوابيس،ما ان تغيب احداها في النفق من خلفنا حتى تلوح الاخرى في النفق امامنا وما ان اغلق الابواب واجلس حتى اجدني واقفا لافتحهم ثانية وهكذا بلا انقطاع....<br />افضل كثيرا ان اعمل ايام الاحاد،لان الساعات تدفع مضاعفة.وازور البنك مرة كل شهر وادفع من خلال النافذة حزمة من نقود اقتطعها من اجري وتسجلها موظفة البنك الشابة المثيرة في كمبيوتر البنك و دفتر التوفير الخاص بي.وتلك هي اسعد لحظات حياتي.احيانا اسمع زغاريد وموسيقى ترن في اذني.اقسم على هذا. وتعرف ميلينا اننا اوفر مرتبي في البنك ولذا ولهذا تسألني دائما ان كنت قد صرت ثريا.و لاانفك اجيب عليها"عام آخر او عامين يا ميلينا عام آخر او عامين!!"<br />انا احتفظ بدفتر التوفير في جيب القميص بالقرب من قلبي. بسبب خشيتي من ان يسرقه احد وايضا بسبب انني احب ان افتحه بين الفينة والاخرى لكي اختلس نظرات الى الارقام و حركة النقود واقرأ قواعد الادخار. السبب الاهم هو انني لا اريد ان تعبث السيدة هورتي صاحبة المنزل بدفتري. انها سيدة جد فضولية تحشر انفها في امور الآخرين،وهي تفتش ادراجي و تفتح حقائبي و تعبث باصابعها في مقتنياتي. ولو عرفت كم من المال ادخر فاكيد انها سترفع الايجار وتضاعفه بين عشية وضحاها.<br />انا اتناول وجباتي معها ايضا. الفطور والعشاء او الفطور والغداء على حسب وقت عودتي من العمل. وعادة ما يحدث ان اتناول عشائي في الثالثة صباحا و افطاري في الرابعة بعد الظهر. السيدة هورتي لا يهمها هذا على الاطلاق. انها لا تنام ابدا وتجلس طول الوقت في سريرها لتشاهد التليفزيون. ولم يحدث قط ان عدت من العمل ولم اسمع الاصوات المألوفة للمسلسل مع فتحي لباب الغرفة.حاسة السمع عندها خارقة<br />ولم تفشل قط في سماع صوت ايلاجي المفتاح في الباب.عندئذ تصيح"يوهانس" بعد ان ادخل الردهة.و تتابع"تعال،وشاهد معي هذا البرنامج اللطيف".احيانا ادعي الطرش،و ادخل حجرتي و ارقد،ولكن معظم الوقت احس بالاشفاق عليها فارد"دقيقة واحدة يا مدام هورتي.دعيني اولا اغسل يدي"ثم اذهب اليها وانا مرتديا اليونيفورم واجلس على كرسي فوتاي بالقرب من السرير و اشاهد اي شيء غبي موجود في التلفزيون.<br />ما يضايقني اكثر هو تعليقاتها المستمرة.لوكانت تشاهد فيلما تصرخ باستمرار"كنت متأكدة انه سيفعل هذا".ولوكانت تشاهد برنامج مسابقات تحاول الاجابة على كل الاسئلة وعادة تكون كل اجابتها خاطئة. ولو كانت الاخبار تزم شفتيها وتتأوه وتقول"عل ترى هذا يا يوهانس،يا له من عالم صعب هذا العالم الذي نعيش فيه"واوافق على كلامها دائما قائلا"حقا يا مدام هورتي"<br />وتقوم مرة واحدة على الاقل كل اسبوع بتقديم وصف دقيق مفصل لكيفية هروبها عام 1956 من المجر وكيف كادت ان تغرق وتتحطم سفينتها في طريقها الى استراليا وكيف انقذها الرب لتنعم بخيرات خلقه طوال عدة سنوات اخرى.وقد تضاعفت تلك السنوات كثيرا ففاقت كل سخاء قد تحلم به،وهي في الحقيقة من اولئك الذين ينساهم الموت فيتجاوزون السن المعقولة للرحيل.لقد تجاوزت بالتأكيد زوجها الالماني الذي اشترى لها منزلا في احد ضواحي المدينة و زاد كرمه فترك جارهم يدهسه وهو يدخل سيارته الى المرآب ورحل تاركا لها مايكفي من المال كي تعيش حياة كريمة دون عمل او تفكير في مستقبل.<br />ويبدو لي انها منذ هذا اليوم لم تبرح سريرها.بين الحين والآخر اعرض عليها ان آخذها في نزهة الى مكان ما:البحر او الحديقة العامة لتشم الهواء النقي.لكنها دائما ماترد على قائلة"لا يا يوهانس هناك برنامج مثير في التلفزيون واخشى ان يفوتني" ومرة كل اسبوع تعطيني قائمة طويلة من المشتروات فاذهب الى السوبرماركت واعود محملا بالبقالة ومسحوق الغسيل وغير ذلك مما تحتاجه .وهي تطبخ عندما اكون في العمل وتترك الطعام لي على الفرن. وبالرغم من انني اقيم عندها منذ حوالي ثلاثة اعوام تقريبا لم ارها قط خارج السرير.تجلس عليه وحولها اربع وسائد كبيرة يسندونها. وترتدي دائما قميص نوم حريري له ديكولتيه واسع يكشف عما ارى انه الكثير من صدرها الناشف المقشف. اما عن وجهها فهويشبه وجه زعيم من زعماء الهنود الحمر قبل المعركة. وعلى المائدة المجاورة للسرير تحتفظ دائما بمجموعة من المجلات التي تنشربرامج التلفزيون وصندوقا من بسكويت الشيكولاتة ولا تتوقف عن التهامه وتتساقط الفتات على صدرهاوعلى اللحاف وعلىالارض<br />في احيان كثيرة ىتستطيع ان تقرر ماذا تريد ان تشاهد و تستمر في الضغط على ازرار جهاز التحكم عن بعد في جنون.ثم تقول"يوهانس،قل لي ماذا تريد ان تشاهد؟"واقول لها اي شيء يامدام هورتي اي شيء الامر سيان عندي" وهنا تصل لحالة يأس واحيانا تحاول اجباري على اختيار برنامج. ولابد ان اعترف انني احيانا اشفق عليها فالقي نظرة سريعة على البرامج واختار اول مسلسل ممل يصادفني.وهذا يؤدي الى راحة فورية وان كانت مؤقتة.مؤقتة لانها سرعان ماتبدء في الاحساس بالغضب لان عليها انتشاهد شيئا لم تختاره بنفسها.ولذا تجدها لاتمانع عندما اقول اني اود ان ارقد قليلا،وما ان اصل الى الصالة اسمعها تغير القناة.<br />في حجرتي الصغيرة والتي تحتوي على سرير ودولاب ملابس ومكتب ادراجه لاتفتح استخدمه كطاولة ينتابني عادة شعور لااستطيع تحديد اسمه.كل ما اعرف انه ليس التعب.لو كنت متعبا وانا لا اعود من العمل ابدا الا متعبا جدا اجدني ابدأ في الشخير ما ان اضع رأسي على الوسادة.وعادة يتسلل هذا الشعور الي في منتصف الليل فأجدني وبدون سبب على الاطلاق استيقظ،و ابدأ في التفكير في الدنيا!!.<br />في افكاري اعود عادة الى القرية التي شببت فيها والتي مايزال والداي يعيشان فيها على نتاج قطعة صغيرة من الارض. واتذكر شجرة الكرز التي اعتدنا الجلوس تحتها و شرب عصير التفاح المخمر او السيدر ايام الاحاد. واتذكر ماري ابنة الجيران التي كانت تكبر لتصير فتاة جميلة مستعدة لاي شيء لو كنت بقيت هناك لفترة اطول.لكن الافكار التي تعتريني معظم الاوقات تتعلق كثيرا بمستقبل الايام. ومتى ما مفكرت في هذا الامر اسحب دفتر التوفير الخاص بي و احاول ان احسب كم النقود الذي ينبغي لي توفيره.<br />المشكلة ان اية كمية اتمكن من توفيرها تبدو اقل من الكفاية دائما.بعد العام الاول قلت"هذا الكم،وكفى"لكني عندما حصلت الرقم المنشود وجدته فجأة ضئيلامتواضعا غير كاف.اعدت النظر في مخططاتي،ولكن عندما وصلت للرقم المنشود المعدل وجدت انه ايضا غير كاف!!!<br />وهكذا...انا ببساطة غير قادر على التوفير بما يكفي.انا انفق اقل القليلنوافكر في كل مليم قبل ان ادعه يذهبنولا ارتاد البارات الغالية ولا حتى المطاعم.ولااشتري لنفسي ملابس غالية،وكل ما ارتديه بجانب اليونيفورم وهو بالمجان على كل حال هو بنطلون من الجينز الرخيص،وحلة ينقصها زر و على المرفقين رقعتان. انا لا يمكن ان اكون مسرفا باية حال،ولكن بالرغم من هذا لا استطيع ان اطرد هذا الشعور الذي يراودني بان رصيدي في البنك لا ينمو بالسرعة الكافية و احس بنفاد صبري.<br />ليس الامر هو انني اريد ان اغتني واصير ثريا. كل ما اريده هوان استطيع ان اقول :حسنا، الآن لا يهم سواء اصبت بعاهة مستديمة او قررت الكسل بقية ايام حياتي فرصيدي في البنك كبير بما يكفيني طوال بقية ايام عمري. وعندئذ وعندئذ فقط يمكنني ان اتنفس الصعداء. سارقد في الحديقة العمومية واشعل سيجارا ضخما كبيرا،وابدء في الحياة.اعرف بالضبط ما سوف افعل. سأشتري قصرا يطل على البحر في الريفيرا الفرنسية ربما بالقرب من كان،قصرا به شرفات متعددة فسيحة وحجرات متسعة جميلة وسأقوم بتأجير حجرات القصر فقط للشابات الاجانب الجميلات ومعظمهن شقراوات ومعظمهن المانيات او سكندنافيات !!!<br />سأطلب رؤية جوازات سفرهن قبل ان اؤجر لهن غرفي و إذا وجدت ان اي منهن يتجاوز عمرها 25سنة سأهز رأسي في ادب وانا اقول بالالمانية"آسف ليس لدي حجرات خالية". وساشتري قاربا سريعا بموتور،سأستخدمه كي اقل ضيفاتي الى الشواطيء الرملية البعيدة. وفي المساءآخذهن الى الديسكو لاراقصهن.وهلم جرا والباقي تعرفونه!!!<br />المشكلة ان القصور في الريفيرا الفرنسية تبدو غالية بعض الشيء!!!<br />وعندما يعتريني شعور نفاد الصبر هذا او الحزن او سمه ماشئت،اسرع للعمل فعلي الاقل تمر الساعات بشكل اسرع اثناء العمل و كل ساعة مدفوعة الاجر.تلك الساعات الفارغة بين ساعات العمل تمتلأ بالقلق و الاضطراب و الانتظار و الجلوس في اماكن مجانية ما لم اخلد الى النوم. لو ذهبت للشاطيء اعود في حالة مزاجية سيئة،إذا ذهبت لاي مكان آخر فهذا يكلف نقودا...<br />وهناك شيء آخر بدأ في اقلاقي.احيانا اجدني وانا نائم او شبه نائم في المنزل يتملطني احساس غريب يدفعني للقيام والضغط على زر متخيل فوق رأسي. ونفس هذا الاحساس ينتابني وانا اتسوق او حتى وانا اتمشى في الشارع. في البداية كنت احب ان اعمل ليلا وانام نهارا.لكني الآن اجد ان الوردية الليلية منفرة ويزداد نفوري منها باستمرار. لااستطيع النوم اثناء النهار. ففي النهار تكثر الضوضاء في الشوارع،ولا يفصلني عن حجرة السيدة هورتي الا جدار رقيق،وكل 5دقائق اسمعها تصرخ "اعرف انه كان سيفعل هذا".و اخيرا عندما اسقط في النوم يستمر عملي في احلامي:انا في القطار،اضغط الزر،اجلس ،اقف.<br />معظم رحلاتي دائرية.ابدأ من المحطة الرئيسية،وانطلق بالقطار غربا ثم جنوبا فالى الجنوب الشرقي ومنه اعود الى القرب عن طريق الشمال وبعدئذ الجنوب مرة اخرى.وعادة اقوم بخمس جولات من هذه الدورة.او قد اذهب الى آخر محطة على الخط ثم اكر عائدا.<br />ولأن الخط يجري تحت الارض في المدينة فقط اما في الضواحي فهي محطات علويةتتشابه و لا تنتهي.وعادة احس انني ذاهب الى لا مكان.<br />يمتد على جانبي الطريق بحر لا ترى له آخر من الحدائق الخضراء والمنازل ذات السطح الاحمر،مهما كان اسم المحطة فان المنظر لا يتغير من النافذة نفس البحر الممل من المنازل والشوارع المتشابهة يمتد لمسافة 30كم او 40كم او 50 كم او الى مالانهاية كم.لقد انهيت كل هذا في عام واحد ،لقد سافرت مسافات تعادل نضف الكرة الارضية.شيء غريب حقا:السفر دون ان الوصول الى اي مكان!!!<br />توصل زملائي الى وفاق مع هذا النوع من الحياة.يتحركون مثل الاناس الآليين وهم يرتدون زيا موحدا بين القطارات الرجراجة والضواحي المتشابهة لمدة 50او60 ساعة اسبوعيا.والشيء الوحيد الذي يخيفهم على ما يبدو هو الراحة.<br />حسنا انا لن اقع في هذه المصيدة!!لايمكن. سيحين اليوم الذي تصل فيه مدخراتي الى المستوى الذي استطيع ان اقول عنده:كفاية. الى حين هذا علي ان اتحمل عذا النوع من الحياة.<br />منذ اسبوع صادفني حظ حسن على الشاطيء.كانت هناك فتاة شقراء متموجة الشعر تتشمس بمفردها.ليست رائعة الجمال ولكن لديها تضاريس جيدة مقبولة على الاقل. استجمعت كل شجاعتي ومررت امامها نحو البحر.سمعت خطواتي على الرمال و شاهدت ظلي يمرفوقها وانا امر امامها. بالرغم من انني لست متأكدا الا انني واثق من انها جلست من وراء ظهري وتابعت تقدمي نحو البحر واهتمت اهتماما خاصا باكتافي العريضة و ردفي وهي اجزاء استطيع بلا فخر ان افتخر بانها من افضل اجزاء جسدي.<br />انا ايضا واثق تماما انها شاهدتني وانا اقف بلامبالاة كما تقول الناس بالقرب من الماءوكيف ادرت وجهي وكأنني انظر الى الشمس-كنت اريد ان اجعلها تشاهد المنظر الجانبي او البروفيل كما يقولون وهو من مناظري التي يحق لي ان افتخر بها.<br />وانا اقتفي اثار خطواتي عائدا كانت راقدة على بطنها تقرأ كتابا،لكن عندما مررت بها رفعت رأسها واعطتني ابتسامة خاطفة.اندهشتبل صدمت حتىوتجمدت متحولا الى تمثال في التو واللحظة.حاولت ان ارد الابتسامة لكن وجهي تصلب فلم استطع اخراج اي شيء الا تقطيبة غبية،يعلم الله ماذا ظنت. لقد خجلت حقا من نفسي حتى انني اسرعت بجمع ثيابي وانصرفت.<br />انا الآن اعود للشاطيء في كل لحظة فراغ اغتنمها. واجوس الشاطيء من اوله لآخره بحثا عنها. لم اراها حتى الآن لكني متأكد انها سترجع يوما مالقد بدأ الصيف لتوه.عندما اراها ثانية لن اتردد بل ساتقدم منها واقول بصوت رجالي خشن"الم ارك في القطار بالامس؟ يمكنني ان اقسم انني رأيتك تركبين من المحطة الرئيسية؟"<br />ثمة اشياء اخرى حدثت في الآونة الاخيرة وليست جيدة.لقد خفض البنك الفائدة على المدخرات بمقدار وصل الى 2% بين عشية وضحاها ودونما سابق انذار والحق يقال انا لااعتقد ان ثمة طريقة ابشع من هذه لمعاملة العملاء.وقدم البدين الذي حاولت ان افثأ كرشه المليء بالبيرة شكوى ضدي وساواجه لجنة تأديب.ايضا فالمصائب لاتأتي فرادى حولوني الى مجموعة عمل جديدة يقل العمل فيها ايام الاحاد.<br />لكن اسوء شيء هوانه ليلة امس سكرت السيدة هورتي بشدة وقالت لي ان بامكاني تمضية الليل معهاإذا احسست بالوحدة في حجرتي،كيف سأخرج من هذا المأزق،لا اعرف !!<br />اليوم استطعت ان اغتنم لحيظات قليلة كي اتناول غدائي في المطعم الصغير القريب من الميناء.وعندما اقبلت نحوي ميلينا حاملة الحساء المعتاد ابتسمت وفتحت فمها لتسألني السؤال المعتاد لكني بادرتها قائلا"اهلا ميلينا هل اغتنيت؟" استطعت رؤية يدها تتوقف لحظة قبل وضع الحساء على المائدة ثم اجبرت وجهها المليء بالنمش على الابتسام ابتسامة تحمل من المرارة عشر اضعاف ما تحمل من الحلاوة وقالت"عام آخر او عامين يا يانش عام آخر او عامين".<br /><br /><br /><br /><br /><br /> </div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-82832186606130498002007-10-27T10:43:00.000+02:002007-10-28T10:33:46.067+01:00نهاية التاريخ ايفالد فليسار<div align="right">من العسير علي ان اصف الفرح الذي تملك كل افراد اسرتنا عندما انتقلنا من البلدة الى الريف.وحتى العمة مارا التي كانت تنزع دائما الى المبالغة لم يكن بوسعها الادعاء ان ثمة شيئا مماثلا قد نقلها مثل هذه النقلة الحياتية.الاحساس الوحيد الذي يمكن ان يقارن بالشعور الذي غمرنا ونحن نفرغ سيارة النقل من محتوياتها ونحمل اجزاء العفش الى الحجرات الجديدة،وهذا في رأي اخي بيتر،هو احساس جدتنا الطاغي بالراحة لما عرفت في نهاية الحرب العالمية الثانية ان ابنها البكري،زوج مارا لم يمت في معتقل اوشفيتز،ولكنه سيعود للمنزل.(لكن لابد ان نذكر ان فرح مارا الطاغي والعلني كان اكبر عندما ابلغونا ان ثمة خطأ وان رغبة زوجها في حرق جثمانه بعد وفاته قد تحققت!ولو ان هذا قد حدث بشكل معكوس فقد كان الحرق سابقا على الوفاة،الا انها ترى ان الترتيب لا اهمية له في هذه الحالة)<br />بيد ان هذه الاحداث كانت في الماضي السحيق وقد نسيت او كادت تصير في عداد المنسيات،الا لو اريد استخدامها كاهانة في تلك اللحظات التي يسود فيها الاضطراب العائلة و يريد البعض منا ان يلقي في وجه الآخرين من الاقارب اسوء الاشياء الممكن تذكرها.بالطبع،كان انتقال القبيلة-كما يسمينا بعص الخبثاء من الجيران-النقيض الواضح لهذه اللحظات المذكورة آنفا. كانت الوجوه لامعة،حتى وجوه معتادي الكآبة فيما بيننا.وحتى جدتنا التي اصابتها جلطة في المخ،فشلت نصف وجهها الايسر،استطاعت بمعجزة ان تنجح في توسيع الجانب الايمن من فمها!<br />لم يكن المنزل في ذاته شيئا متميزا،كان على طرف القرية،ويذكرنا بالخان الريفي المهمل الذي يحتوي على مخزن للغلال وقبوللنبيذ ترك به المالك السابق كنوع من ابداء النوايا الطيبة(او الشريرة؟) بضعةبراميل من النبيذ(ولسوء الحظ او لحسنه تخثرت تماما وصارت خلا كما اعلنت خبيرة تذوق اطايب العيش،العمة مارا).ايضا كانت هناك عدة مبان اضافية،كان بوسعنا فقط ان نخمن فيما كانت تستخدم.احدها بالتأكيد كان حظيرة خنازير.حددت هذا الامر ابنة العم اليزابتا،وهي الابنة غير الشرعية لمارا.لا تحس اليزابتا فقط بالروائح التي لا يعرف معظم الناس بوجودها حتى،لكنها تحس ايضا بتاريخ الاماكن،وكذلك تستشعر كثافة الالوان التي تصبغ الاحاسيس التي تترك معلقة في الهواء وتظل على هذه الحال لفترة طويلة بعد ان تنتهي الاحداث التي انتجتها في المقام الاول.قالت وهي تدخل الى المنزل الجارجي الذي قررت العمة مارا، وهي رسامة هاوية ذات طموحات كبيرة لا تقابلها موهبة، ان تحوله الى مرسم،"اشم رائحة الخنانيص".<br />ولحسن الحظ لم يسمعها الاي وامي.وعندما مدت اليزابتا انفها واضافت انها تستطيع ان تشم رائحة الخوف القاتل الذي اعترى تلك الكائنات الصغيرة عندما كانت تساق لتذبح في الفناء،هبت فيها امي طالبة منها الصمت بحق الرب!فرغم كل شيء كانت العمة مارا هي التي اختارت المنزل الخارجي ليكون مرسمها بسبب المنظر المطل على النهر والوادي و التلال المحيطة؟بالاضافة لهذا،سيعاد طلاء المكان ويهوى بعناية و في غضون لحظات ستفوح منه رائحة هي مزيج من الوان العمة مارا وعطورها.وعلى اية حال فحتى الاسر الانجليزية العريقة تقطن في قصور كانت من قبل اسطبلات خيول.<br />وفي صوت هاديء اعلنت اليزابتا انها ستلزم الصمت ولن تتكلم عن الموضوع ثانية في مقابل 3صناديق من الشيكولاتة متوسطة الحجم. وردت امي"2"وفاصلت اليزابتا"من الحجم الكبير"وقبلت امي"حسنا ولكن هذه آخر مرة"<br />لم تشك قط العمة مارا في ماهية الاصوات التي حلت محلها اغنيات الاوبرا الباروكية التي تصاحب عملها في محلها الجديد والفرشاة في يد والسيجارة في الفم من اجل تحقيق "رؤيتها المتجددة". ولكن مرة اثناء العشاء وعندما لاحظت اليزابتا بصوت عال ان الاغاني التي تسمعها العمة مارا تذكر المرء بقباع الخنازير،انزعجت العمة مارا بشدة،بالرغم من ان امي اسرعت وقرظت اسلوبها الجديد مما خفف من تأثير الملاحظة المزعجة حتى انها نسيت ان تقرع اليزابتا وتنعتها بانها" ابنة حرام" واستجابة لهذا التقريظ انخركت في سعادة في شرح مطول عن الفرق بين الالوان المائية والوان الزيت مما ابهج اعضاء الاسرة الآخرين،وسرعان ما اخذ كل فرد في الانسلال من المائدة مقدما اعذارا اقل ما يقال عنها انها واهية كي لا ينهي طعامه.وفي الصباح التالي اعطت امي لاليزابتا علبة اخرى من الشيكولاتة.<br />بالرغم من هذا كان يبدو ان حياة الريف ستضمن لكل فرد تحقيق اقصى امنياته.بالنسبة لجدتي رائحة التربة المحروثة حديثا،وخوار الابقار القادم من بعيد وغيرها من الاصوات والروائح التي تذكرها بطفولتها. وكتبت على قصاصة ورقية بسبب ان جلطة المخ قد حرمتها من القدرة على الكلام"القرنفل،سيزهر القرنفل في كل مكان وسننام بجانب النوافذ المفتوحة بحيث تتسلل روائح زهر القرنفل الينا وتحملنا مع آخر انفاسنا الى العالم الآخر".وكانت امي تأمل في ان تقيم في المنزل الجديد مرطزا خاصا للتأمل والحياة الصحية،وايضا وجدت فراغا يكفي لترتيب مالايقل عن 2000كتاب في بوذية الزن(تفريعة خاصة من البوذية تنتشر في كوريا وتقوم على فكرة التركيز عبر رياضة القوس والسهم-المترجم) واليوجا وغيرها من مكونات العصر الجديد -عصر الدلو. بعد ان تقاعدت امي وتركت عملها كمدرسة في مدرسة ثانوية كانت تلك المسائل هي شغلها الشاغل والوحيد الذي كرست اليه نفسها كلية.<br />وكان اشد ما اسعدها هو طرق الريف التي تلتف في رقة نازلة الى الوادي ثم تأخذ في الصعود الى الغابة،كما لوكانت قد وجدت كذلك بشكل متعمد لمساعدتها في جريها اليومي الصباحي او الماراثون الصغير،كما يسمى الطبيب النفسي هذا النوع المتطرف من تعذيب الذات ،وهو الطبيب النفسي الذي حضرت امي وابي طزال اعوام عديدة برنامجه للوصول الى الحياة الصحيحة،وكان هذا في البداية لعلاج ابي من ادمان الكحول.وبعد اعوام طويلة من الصراع المرير ضد مناهج الطبيب النفسي فقد ابي فجأة كل متعة ليس فقط في الشراب ولكن ايضا في كل مباهج الحياة الاخرى بما في ذلك تلك التي لا تريد امي منه ان يتركها.ومن ثم فقد صار ماراثون الصباح الذي تجريه يوميا سبيلها الوحيد لمعادلة فائض الطاقة المتراكم بداخلها بسبب لا مبالاة ابي.ولأن ابي كان يدرك هذا جيدا فقد كان يوميا كل مساء يقوم بملأ المنبه لايقاظها في الموعد المحدد لتستطيع امي ان تجري!<br />وبعد ان تركا البرنامج الصحي مباشرة بناءا على طلب ابي ،ذهب لمقابلة ناظر المدرسة الداخلية التي كان يدرس التاريخ فيها طوال 30عاماوطلب احالته الى التقاعد المبكر.وقال نهاية التاريخ.ولم يكن هذا بناءا على رأي فوكوياما،لكن بسبب النجاح الذي حققته امتنا الصغيرة<br />فالحرية تلك النعمة المختلطة التي لا يدري المرء ان كانت نعمة ام نقمة، قد دمرت تماما كل ارضية قد تنبت صراعات مأساوية او افكار عظيمة،وبذرت اعشاب الانشقاق ضيق الافق ،و الطعن في الظهر كما في عالم المال و الاعمال،وتفاهات وسائل الاعلام الجماهيرية.وبين عشية وضحاها تحول العلم الذي كان يدرسه الاوهو التاريخ الىشيء متحفي غرائبي،وحيث ان لا نية لديه للمشاركة في هذه المهزلةفهويريد الانسحاب وبالطبع مكافأة مجزية .<br />كان الناظر ابن عم امي وصديق للعائلة ولذا بعد عناء رضخ لمطلب ابي.وكانت المكافأة هي المبلغ الناقص المطلوب لتكملة ثمن المنزل الذي اشتراه ابي ليجد كل فرد من افراده- كما قال تحديدا – الحرية الحقيقية التي هي مصدر السعادة الوحيد.واضاف في جدية ان واجبنا ان نكون احرارا فالدولة الحرة تحتاج مواطنين احرار.<br />فهم ابي السلام على انه الاسترخاء التام في حالته، على العكس من امي التي ارادت دائما ان تظل الى الابد شابة وكانت على استعداد لأن تموت في سبيل هذه الامنية،ولذا قرر ان يتبع نصيحة يونج: ان الرجال الذين هم على مشارف الستين يجب ان يودعوا تلك الاشياء التي كانت تلائم اعوام الصبا،ويتجهوا الى التأمل الداخلي في ذواتهم،كي يتمكنوا من تكوين لوحة فسيفسائية من كل ذكريات الحياة لتكون تلك اللوحة معنى لوجودهم وفي نفس الوقت تصير الجسر الذي يربطهم بالرب. ولكنه اكد ايضا انه سيظل دائما متاحا بالرغم من ان شاغله الشاغل سيكون التأمل و هو يتوقع منا ان نحترم حاجته للابتعاد عن العالم الخارجي للاقتراب من كينونته الداخلية حيث تنتظره العديد من المهمات الجليلة. فقد حظينا جميعا بما كنا نتمناه: بيتر مكان مثالي ليضع منظاره المقرب ويحملق في النجوم، وانا فرصة لا تعوض للتجول بلا هدف بين الغابات و الخوف بلا جدوى من المستقبل الذي لن يختلف كثيرا عن الحاضر في حالتي. و حصل خالي فينكو وهومحاسب تملكته منذ سنوات عديدة فكرة زراعة اكبر رأس من الكرنب في التاريخ وبذا يحصل على حق دخول موسوعة جينيس للارقام القياسية،على التربة الغنية،بينما حصل ابن عم ابي فلاديمير على الزمن والهدوء اللازمين لاتمام مذكراته عن الاعمال البطولية التي اداها اثناء سنوات الحرب الاهلية في يوغوسلافيا السابقة و بطولاته بين البارتيزان(انصار الماريشال تيتو الذين حرروا يوغوسلافيا من النازي- المترجم) وزوجته الاصغر منه بخمس وثلاثين عاما كريقا جيدا لتنسل في هدوء لتحظى بلقاء عاطفي مع احد اصدقائها و تتركه في سلام.<br />وبعد هذا الخطاب تراجع ابي الى حجرته و وتركنا جميعا نضرب اخماسا في اسداس ونتساءل هل يوجد بيننا حقا من يستحق هذه الهالة من القدسية التي تشع من ابي. ولاول مرة في حياتنا ادركنا جميعا ان ابي كان يخبأ مواهبه و يخفيها محتفظا بها لهذه اللحظة التاريخية و ان شيئا سيئا مستحيل ان يحدث لنا طالما بقينا بالقرب منه. وانطلق تجديد المنزل وملحقاته التي تبلغ 6 منازل اخرى في حماس وتضامن حتى اننا سرعان ما اختصرنا الوقت الضروري للتجديد من عامين الى عام واحد فقط.<br />الوحيد الذي خرج عن هذا الاجماع الذي تحوطه وتحميه حكمة ابي و طاقة امي كان بالطبع اليزابتا، ربما جزئيا بسبب ان امي توقفت عن اعطائها علب الشيكولاتة ولكن السبب الاساسي كان المدرسة الجديدة.حيث تتوفق اليزابتا ليس فقط على اقرانها بل على حد زعمها على اساتذتها ايضا. "ابن الحرام شاطر"تلك هي الحكمة التي كانت جدتي تكررها دائما عندما كانت ماتزال تتمتع بالقدرة على الكلام، بالرغم من لا احد منا قد توقع ان تنطبق هذه الكلمات النبوءة على اليزابتا بهذا القدر من الصدق.<br />وذات احد واثناء الغداء اعلنت المراهقة العنيدة ان المنزل بكل ملحقاته مقام فوق تجمع خطر للتيارات الكهرومغناطيسية ،ومن ثم فأن كل مجهوداتنا لخلق نموذج الاسرة المنظمة المترابطة الحسن ستذهب ادراج الرياح حتما. فنحن نتعامل مع قوى لا تدري هي نفسها ماذا تريد، وهي تتصرف وكأنها غيلانا شقية تفعل ما يحلو لها في اية لحظة. وبعد هذا الاعلان ، كانت امي هي الوحيدة التي تنهدت فقد هز الباقون اكتافهم او حكوا رؤوسهم واستمروا في تناول الطعام.<br />لا تتحمل اليزابتا ردود الافعال البسيطة على استفزازاتها الكبيرة.لذا توجهت مباشرة الى قلب الهدف. فقالت ان ثمة اشياءا غريبة تحدث في المنزل. وحددت فقالت ان العمة مارا قد دأبت منذ فترة ليست بالقصيرة على ملأ السهول والوديان في مناظرها الطبيعية المرسومة بالالوان المائية بالخنازير وليس بالغنم. وان الجدة تتعارك يوميا تقريبا مع احدهم في غرفتها. وان الكتب التي نسقتها امي بعناية ووفقا للترتيب الابجدي لاسماء المؤلفين قد اعيد ترتيبها او بالاحرى بعثرتها مرتين وكل مرة وفقا لابجدية غير معروفة وربما شيطانية.و انه كل ليلة تأتي من ناحية حجرتي اصوات تأوهات و أنات كما لوان هناك من يخنق احدهم.و انها شاهدت العم فلاديمير مرتين اثناء عاصفة رعدية مدوية يقف عاريا حتى خصره في وسط حقل الذرة المجاور رافعا يديه للسماء و يناشد الصاعقة ان تصيبه. وانها لمحت على الطاولة في حجرة بيتر ملاحظات كتبها تفيد انه لاحظ من خلال المنظار المقرب مذنبا عملاقا يقترب من الارض بسرعة كبيرة و انه سيرتطم بها ويحطمها في غضون اسبوعين.وان الخال فينكو قد حفر في حديقته حفرا ليس لزراعة الكرنب ولكن في الواقع هي كبيرة بما يكفي لدفننا جميعا وهو مايزمعه بعد ان تخنقنا الارواح التي تحكم المكان . والحل الوحيد هو ان نبيع المنزل ونعود فورا للبلدة.<br />خيم الصمت بعد كلماتها البليغة. وتبادل بعض افراد الاسرة نظرات ذات معنى. وحدق البعض الآخر في اطباقهم.ومرة واحدة تحولنا جميعا نحو ابي. كان من الواضح انه الوحيد القادر على توفير الحكم السديد وتقديم التعليق الثاقب. اولا خفض ابي آخر قطعة من الكستليتة نحو فمهو مضغها بقوة وتأن.ثم وفي حرص بالغ تناول فوطة المائدة ومسح بعناية فمه ولحيته. وأخيرا ودون حتى ان ينظر لاحدوقف في بطء واتجه الى حجرته.وبدا لنا انه قد اغلق الباب بعناية واحكام اشد من المعتاد.<br />كان لابد وان تتسنم امي دور المحكم. فقالت ان بوسع العمة مارا ان ترسم ماتشاء من حيوانات وليس فقط خنازير فهي تستطيع ان ترسم زرافات و سباع بحر وعجول بحراو حتى وحوش ذات رؤوس خمسة فكل هذا محكوم بالوحي الفني. وان الجدة لا تتعارك مع احد في حجرتها وانما فقط تستمع للراديو لانها لا تستطيع النوم.وان الكتب على رفوفها لم تتبعثر من تلقاء نفسها او بفعل عفريت نفريت وفقا لابجدية شيطانية وانما تداخلت وارتبك نظامها بسبب انهيار الارفف تحت وطأة ثقل الكتب. وان اصوات التأوهات و الانات التي تصدر كل ليلة من حجرتي ما هي الا توابع الكوابيس التي كانت تصيبني مذ كنت في الخامسة وليست باية حال نتيجة للاستمناء الشديد وجلد عميرة بافراط وهي العادة التي يمارثها بكثافة الصبيان في نحو عمري. اما بالنسبة لفلاديمير فعلينا ان ندرك ان زوجه شابة خفيفة متهورة وانه قد تأتي اوقات حتى بطل الحرب الاهلية يتعب بالرغم من انه يفتخر بامتلاك العديد من نياشين البارتيزان.اما ملاحزات بيتر فهي مادة للنقاش و الحوار الدائر بينه وبين البروفسير الكبير المشرف على رسالته في الفلك ولن يحدث ان تتبخر الارض لمجرد ان بلهاء حمقاء قررت ان ترعب الاسرة. اما عن فينكو فقد ختمت ماما كلامها قائلة ان لديه لسانا وان عليه ان يقدم تفسيرا فوريا لما ينتوي ان يدفنه في خنادقه التي تشبه القبور.<br />زعلى الفور اعترف الخال فينكو ان الحفر التي حفرها تشبه القبور فعلا ولكن هوايته تملك عليه كل وقته حتى انه لا يخطر بباله حتى ان يقتل احد منا ولو على سبيل التسلية. ان كل هدفه هو ان يدفن بقايا الادوات الزراعية المغطاة بالاتربة التي تزحم المبنى الصغير في البستان وهو يريد ان يجدده ويحوله الى صوبة زجاجية.ماحاجتنا للمناجل و الجواريف والشوك و المحاريث وغيرها من ادوات لانعرفها نحن الذين ترك اسلافنا حياة القرية منذ جيلين على الاقل وليس لدى احد منا النية في العودة اليها.كل هذه الادوات لاطائل من ورائها و مجرد اثار من زمن بائدولذا لابد من دفنها واخفائها عن الانظار.بعد هذه الخطبة العصماء كانت امي اول من صفق له في حرارة ثم تبعها الجميع –فيما عدا اليزابتا التي اخرجت لسانها لنا وركضت خارج المنزل.<br />وحيث انني لم اجد شيئا آخر افعله فقد عرضت مساعدتي على الخال فينكو وقبلها على الفور. كانت بعض الادوات الموجودة في المبنى جد ثقيلة حتى انه لم يكن يستطيع حملها بمفرده الى حيث مكان الدفن الذي ازمع ان يواريها التراب فيه. وليظهرلي مدى امتنانه لمساعدتي فقد ترك لي حمل اقذرها واكثرها تهشما واثقلها.و عندما كنا نتعامل مع الادوات الاثقل التي تتطلب شخصين لكي يحملوها كنت دائما بما يشبه المعجزة اجد نفسي احمل الطرف الاثقل او الاصعب حملا.ولشد ما سررت عندما انضم الينا بيتر الذي بدأ في اغاظة الخال فينكو.سأله ماهي الجوانب الفلسفية العميقة الكامنة في حقيقة ان الخال قد يحتاج الى جاروف وهو يدفن جاروفا ؟ والاهم الا يرى في ان دفن الادوات القديمة وشراء اخرى جديدة عند الحاجة اليها نوعا من الرمزية التي تشير الى لا جدوى الكد البشري وسيزيفية العمل الانساني؟<br />رد الخال فينكو انه قد ترك التفلسف على طريقة التلامذة لطلبة السنة الرابعة من قسم الطبيعة وخاصة اولئك الذين رسبوا من قبل في الفلسفة. اما في رأيه في ما يفعله فأنه يعتقد انه المرحلة الحاسمة في علاج روح الاسرةالتي أجرت طوال اكثر من مائة جيل لعدد لا يحصى من المستغلين بكل اشكالهم من نبلاء لاقطاعيين للكنيسة لمديري المزارع التعاونية لكنها لم تعرق قط وتبذر في الارض بذرة مشحونة بالحب.<br />في هذه الادوات القديمة يحس المرء بكل معاناة وعذاب روح الاسرة تشع منها ولكن هذه المعاناة وهذا العذاب سيدفنان في الارض الى الابد مع هذه الادوات. وبعدئذفقط سنتحرر حقا-هذا اذا كانت الحرية حقا هي ما نريد او نطمح اليه.ومنذهذه اللحظة ستشارك كل اداة او آلة يأخذها اي منا في يده ويستخدمها في مشاعر تنبثق من حب الحياة و الاستمتاع بها وليس من الخوف من الفقر او السجن.<br />قال هذه الكلمات في هدوء وسكينة وليس في غضب. ثم طلب من بيتر ان يساعدنا لنخرج من المبنى آخر قطعة متبقية والتي كانت جد معقدة وجد كبيرة حتى انها احتاجت لثلاثة ازواج من الايدي. أخذ كل منا طرف وجررناها بصعوبة من ظلام المبنى الى نور النهار.ووضعناها على الحشيش وفحصناها.تملكتنا الدهشة فانعقدت السنتنا و اخيرا اخذنا نرتجف في ذهول.<br />لم يكن الشيء يماثل اي شيء قد رآه احدنا من قبل.اولا وقبل كل شيءلم يكن له سطح مستو يرتاح عليه.وتخرج من الكتلة المركزية التي، لم يكن لها لا شكل محددولا وظيفة ظاهرة،وفي كل الاتجاهات دون نظام اوتناسق زوائد من صلب او الومنيوم اوحديد او خشب حتى.ووبعض من خيال،كان من الممكن تمييز اشكال مختلطة من بين هذه الزوائد لجاروف و معول و ربما منجل او آلة حصاد وكذلك محراث و عدة اصناف اخرى من الادوات بالرغم من ان هذه الاشكال كانت اما بدايات اونهايات ما يمكن ان تكونه من ادوات. وفيما بين هذه الاشكال وفي توليفة مترابطة مع الاجزاء الاخرى كان من الممكن تحديد حلقات من سلسلة و نصف ترس و مقعد تواليت و آلية مرتبكة لساعة حائط وثقلين و يد مسودة لصينية مطبخ. لوكانت كل تلك الزوائد و الاجواء المكونة للشيء ملحومة في كل او مربوطة ببعضها بحبل كان بالامكان عندئذ اعتبار الشيء كله نتاج غريب لخيال جامح لنحات حداثي وعندئذ وعبر تحويل الشيء كلية الى نطاق الفن حيث كل شيء متاح وممكن فأننا نحيد الجزء العدواني في تعريفات العلم والذي يتطلب الدقة غير الممكنة في هذه الحالة التي تجمعنا امامها كما لو كنا ثلة من الاطفال.<br />بعد مجهود واضح وجهد جهيد تمكن العم فينكو من لم شتات نفسه و اعلن اننا سندفن هذه النكتة السخيفة غير المكتملة التي انتجتها قريحة حداد سكران في قرية في الحفرة وننسى كل شيء عن الموضوع. كان بيتر رافضالهذا الرأي تماما.قد يكون الشيء مكونا اساسيا من سفينة فضاء هبطت هبوطا اضطراريا وتحطمت في مكان ما قريب! وعلى اية حال لابد للمرء ما فحص كل ما هو مجهول وتصنيفه عبر تسميته وتحديد وظيفته والغرض منه بحيث لا يخرج علينا فيما بعد من القبشعور في شكل عصاب شديد. لكن العم فينكو اصر في عناد على رأيه، واظن والله اعلم انه كان سيلقي بالشيء في الحفرة بمفرده لو لم تحضر ماما في هذه اللحظة بالذات بعد ان عادت من ماراثون بعد الظهر(كانت قد الغت جري الصباح بسبب الغيث). ذهلت واخذت في تفحص الشيء من كل جوانبه وكانت تضغط هنا و ترج هناك و تحرك ذات اليمين وذات اليسار واخيرا وفي صوت مرتعش من الاستثارة امرتني ان استدعي ابي. وفي خمس دقائق كانت الاسرة كلها حول اللقية بما في ذلك زوجة العم فلاديمير التي كانت قد عادت لتوها من احد غزواتها الغرامية.<br />غسلنا الآلة العجيبة بمساعدة دفقة من الماء من خرطوم الحديقة ازالت التراب والوسخ عنها.كنا نريد ان نرى ما إذا كان ثمة اثار مخفية للحام او لصق تحت طبقة الارض المضغوطة المتراكمة فوقها. وفحص بيتر الآلة بمساعدة عدسة مكبرة دون جدوى.<br />كنا جميعا في انتظار ما سيقوله ابي الذي ظل على صمته لفترة طويلة. واخيرا عندما تحركت شفتاه لم يحل ولم يربط وانما سألنا عن رأينا جميعا وما نعتقده بصدد هذا الشيء.<br />قالت اليزابتا اننا امام آلة جهنمية سبكتها الارواح الشريرة في جنح الظلام من اجل ايقاع اسرتنا في الحيرة والارتباك و بث بذور الصراع فيما بينها و لطردنا من المكان حيث انه من الواضح بما لا يدع مجالا للشك ان هذا المطان لن يعطينا سلاما ولا امنا. انفجرت امي قائلة "حديث خرافة يمكننا فقط الكلام عن الارواح عندما ننتهي واعني ننتهي تماما من فحص كل التفسيرات المنطقية الممكنة"لكن حيث انها لم تتمكن من ايجاد تفسير منطقي واحد فقد صمتت صمتا خجولا.<br />على اية حال صار من الجلي بعد لحظات ان بحثنا عن تفسير لسر الآة العجيبة الماثلة امامنا لم يحاول فحص الارشيف المعرفي المنطقي الموجود في ذاكرة كل منا وانما كان مسابقة في جموح الخيال. في هذه المسابقة كان لزوجة العم فلاديمير قصب السبق حيث عزت اصل الآداة الى تصادم حدث بين سيارة شبابية و جرار كان ينقل ادوات زراعية ونتيجة شدة الصدمة وانفجار الوقود اندمج كل شيء معا ليتكون شيء لا داعي لأن نشغل انفسنا به ولا نضيع وقتنا الثمين في مناقسته حيث يمكننا تمضية هذا الوقت في اشياء انفع و الذ(في حالتها هي الغزوات الغرامية في المدينة والتي انطلقت على الفور الى واحدة منها بعد ان قالت قولها هذا).<br />اعلن فلاديمير انه كرجل مادي علمي يرى ان لاوجود لاسرار في العالم لايمكن الوصول لقرارها عبر المقاربة الجدلية التاريخية.كل ما نحتاج اليه هو ان نلقي نظرة على الماضي ونسأل المالك السابق و من كان قبله فهذا الشيء لم يهبط من السماء بل صنع في مكان ما وقد تركه احدهم هنا او وضعه احدهم هنا لافرق. فالمهم ان هناك شخص متورط، شخص ما مسؤول . ومن الضروري تحديد من هو فالحرية ممطنة فقط متى تحددت المسؤولية مهما كانت تافهة او متشابهة.<br />جلبت العمة مارا عدتها وبدأت في تلوين الاداة المجهولة.واكدت ان الشيء قد سقط من السماء بالرغم ان الامر لايهم بالنسبة للفنان. فكل شيء في الوجود ما هو الا تحد فني اولا ثم تتضح ماهيته او لاشيء بعد ذلك.<br />تحول ابي الي"وماذا عنك؟" وحيث انني لم اكن اريد ان اعطي انطباع بأن الامر سيان بالنسبة لي فقد اسرعت بالقول انه بالنظر للاسلاك و الغطاء الرصاصي و آلية الساعة في مركز الشيء فاننا اما م قنبلة بلا ادنى شك بعد ان نزع صمام امانها حدث قصور في دائرتها الكهربائية مما ادى الى انفجارها للداخل وليس للخارج.<br />عقب بيتر قائلا ان الفكرة ليست بهذا القدر الظاهر من السخافة،بالرغم من التروس الموجودة في المركز ليست تروس ساعة وانما هي تروس راديو موجة قصيرة.وسرعان ما احضر ثلاث بطاريات ودفع بهم الواحدة بعد الاخرى الى الوعاء الصغير في مركز الآلية فتنحنح الكائن و اصدر صوتا لرجل بلغة مجهولة- اقرب ما تكون الى العربية-ويبدو انه كان يلقي بيانا او خطابا!!!!<br />وبايد مرتعشة واعين مغرورقة بالدموع تحلقنا حول المخلوق الشيطاني،نستمع لصوته القادم من مكان لا يعلمه الا الله وربما من الفضاء الخارجي وربما من الكائن الداخلي الموجود في الشيء ذاته او حتى من خيالنا المهزوم الذي تجلط تحت تأثير الحدث بالضبط مثل الاداة الماثلة امامنا فصار الخيال كتلة شوهاء من الشك والتردد. بدأت الامطار في الهطول فغطينا الشيء بغطاء من قماش وعدنا الى حجراتنا.<br />بدء تجديد المنزل في التباطؤ وأخيرا توقف تماما. و بدء بيتر في اهمال دراساته وقرر في النهاية الا يدخل امتحانات نهاية العام ويؤجلها للعام القادم. قبع الشيء المجهول في منتصف البستان على مرمى البصر من الجميع. وفي هذدوء تحمل القيظ،و الغيث، والرفس و الخبط، والتحليل الكيميائي والتصوير الفوتوغرافي والاهم من كل شيء الاهتمام الجماهيري حيث صار منزلنا قبلة للسياح ومزار يرتاده الحجاج سواء من بلادنا او من الاجانب. وعرض امريكي على ابي ربع مليون دولار ثمنا للشيء الغامض. ورد ابي ان بوسعه ان يحصل عليه مجانا لو اخبره اولا ما هو هذا الشيء و من اين اتى وما الغرض منه. وبعد فترة بدأ اهتمام الزوار و الصحفيين يقلق راحتنا ومن ثم بنينا حول المنزل و البستان سورا عاليا عليه قفلا غليظا يحكم اغلاق البوابة الحديدية الكبيرة. ومنذ ذلك الحين اخذت امي في الجري حول المنزل لتقوم بحوالي مئتي دورة يوميا. وكل بضعة دقائق كان ظلها يبرق امام نوافذنا فيما عدا نافذة ابي التي كانت في الطابق العلوي.<br />مع العلم بان ابي لم يكن ليلاحظها حتى لو رفرفت بجناحين امام نافذة حجرته.لقد كان غارقا حتى اذنيه في دراساته لهندسة الآلات و الكيمياء و الزراعة و علوم الطبيعة و غيرها من العلوم.كان قد استعار بعض من كتب بيتر والبعض الآخر اما استعاره من المكتبات او اشتراه وجلبه للمنزل في شاحنة. كان يزداد نحولا و شحوبا واخذت عيناه في اللمعان كما لو ان ثمة وميض داخلي يشعلهما كانت هناك نيرانا جهنمية تلتهمه في بطء ولكن في ثبات. وبالمثل لم يؤد منهج ابن العم فلاديمير الى اي نتيجة فبالرغم من انه استطاع حقا ان يجمع معلومات وافية عن تاريخ المنزل و ملاكه السابقين وليس فقط آخرهم،لكن احدهم لا يتذكر انه رأى هذا الشيء حتى.<br />وبعد عدة شهور،استمرت محاولة البحث عن اجابة من قبل ابي و بيتر،فقد سأم الباقون هذا العمل غير المجدي،وعدنا جميعا بالتدريج لاحوالنا المعتادة و مشاغلنا المستمرة.لقد صار السر مزعجا بل اصبح مدعاة للضحك وخاصة عندما كنا نلاحظ في الهزيع الاخير من الليل من خلال النافذة كيف يقيس ابي وبيتر في منتصف البستان وعلى ضوء المشاعل المسافات والزوايا بين اجزاء الاداة ويدونون كل شيء،ثم نجبر على سماع صوتهما آتيا في صخب متزايد من الحجرة العلوية و عما يتجادلان ويتناقشان حتى اولى ساعات النهار . وذات يوم توسلت امي امام الجميع لابي كي يكف عن هذا السلوك الاحمق الذي لن يؤدي الى شيء الا الدمار وليفعل هذا لمصلحته وان لم يكن يأبه بمصلحته فليفعل هذا لمصلحة ابنه الذي كان نجما في جامعته وصار الآن على حافة الهاوية.قالت له"اتوسل اليك توقف".<br />صمت بيتر ولم يتفوه بشيء. لكن ابي وللمرة الاولى منذ زمن بعيد خاطب العائلة بنفس الطريقة التي كان يحبها في الاوقات الشعيدة الغابرة قبل ظهور الشيء الغامض. في حياتنا. قال ان الاسرة لم تصاب بسوء الطالع كما يعتقد البعض منا،بل على العكس تماما. فكل شيء في هذا العالم له معناه وهو اجابة على شيء ما . ولا يوجد شيء سواء من خلق الله او من صنع البشر بلا مصدر. ولو كنا والعياذ بالله من الملاحدة ولا نؤمن بالرب فنحن نصدق في نظرية النشوء والارتقاء و نظرية الكم ونظرية الفوضى،وفي ضوء هذه النظريات ايضا فلا مكان لخلق شيء من عدم ولا وجود لشيء في مكان ما دونما علة او فائدة لشخص ما. دعونا نواجه الحقيقة بشكل مباشر:نحن اسرة اضطرت تحت تأثير منغصات الحضارة ان تأخذ الكريق الخطأ وخوفا من الالمصير المحتوم فقد عادت الى الريف بحثا عن جذورها. عسى ان تجد في هذه الجذور دما جديدا و طاقة لبعث الحياة فيها. وبالرغم من انه من المؤطد ان الايمان بامكانية الهروب من القدر هو وهم كبيرفمهما كان الاتجاه الذي ستختاره سيكون عليك ان تواجه ابو الهول الذي لن يدعك تذهب في حالك ابدا. بل سيطرح عليك اللغز الذي يجب ان تحله ان لم تكن تريد ان تجد نفسك مريوطا في مكان او لم ترغب في الفرار عائدا الى المكان الذي فررت منه في المقام الاول. لقد اعتادت اسرتنا على الهروب دائما. من الفقر الى المدينة ومن الفقر في المدينة الى امريكا ومن العالم الغريب الى الوطن ثانية ومن متاعب انحسار الوهم الى الخمر و من الخمر الى العلاج و من مشاكل الحياة الصحيحة الى التصوف ومن هناك نعود مرة اخرى الى الايمان بالقدرة الكليانية للمنطق والعقل.وطوال الاعوام الثلاثمائة الاخيرة لم يجرؤ احد افراد اسرتنا ابدا على مواجهة اللغز العظيم المركزي الموجود في حياتنا اللغز الذي لايمكن ان نتخطاه ولا ان نقفز فوقه ونتغاضى عنه. ولقد حانت لحظة الحسم بالنسبة لنا جميعا .هل سنهرب ثانية ام سنواجه التحدي الماثل امامنا؟ و مع انتهاء هذه الكلمات استدار ابي وتوجه الى حجرته لم يكن قد مس حتى الطعام الموجود في طبقه. ودون كلمة واحدة بدأت امي في النحيب. واخذت قطرات من الدمع الثخين في التساقط على قطع القنبيط التي وضعتها في شرود في فمها.حاول بيتر ان يضيف شيئا آخر،<br />ربما رغبة منه في تفسير ما قاله ابي او ايضاح ما لم يقله او لم يفسره بما فيه الكفاية. او هكذا ظننت فقد جالت عيناه في وجوهنا وكأنما كان يبحث عن التشجيع و الدعم واننا سنفهم الكلمات التي كان على وشك التفوه بها. والتي لم يستطع اخراجها من اعماقه بعد ان رأى عيوننا الخالية من كل بريق. وهكذا حكم الصمت وصار لون و طعم الحياة في المنزل نصف المجدد وبدا الصمت من الظاهر حكمة في اعظم تجلياتها،بينما كان في الواقع آخر دفاع لنا ضد اليأس الذي كان يتحين الفرصة للانقضاض علينا وخنقنا.<br />بدأ ابي وبيتر في دعوة "خبراء" الى المنزل. وكانوا يشربون كميات كبيرة من النبيذ ويتفوهون بكلمات كثيرة.صمم احدهم برنامجا خاصا باستخدام كمبيوتر بيتر لتحليل الاشكال والعلاقات بين اجزاء الشيء. وكان هو من اندهش كثيرا من الاجابة التي فاجأته حقا فبعد كل محاولة كان يحصل على رسالة تظهر على الشاشة "اداة من اصل غير معروف" وهو الشيء المعروف لنا جميعا. وبعدئذ بفترة قصيرة وصل الى ابي خطاب من فلاح من قرية بعيدة في الطرف الآخر من البلاد يقول لابي ان هذه الاداة ليست شيئا عجيبا وهو ما يبدو من صورتها المنشورة في الجرائد انما هي في الواقع لاتعدو ان تكون محراثا عاديا. وبدون حتة انتظار رد ابي وجدنا الفلاح يدق الباب بعد ثلاثة ايام وقد برر موقفه بقوله ان الموضوع قد اهمه كثيرا ولم يترك له فرصة كي يستريح. ولو كان لدينا حقلا يحتاج لحراثة سيظهر لنا في لحظات ان الذكاء الفلاحي الفطري يحل كل الالغاز.<br />استعار الفلاح حقل جارنا وثوره،وساعدنا هذا على حمل الاداة الى الحقل عبر التل و ربطها بالثور ثم امسك الفلاح بيده اليسرى بالزائدة التي تشبه المقود وبيده اليمنى امسك بالاخرى التي تشبه السلسلة وقلب الاداة بحيث واجه السلاح المشرشر الارض و قرقع بالسوط وسحب الثور الاداة وتحرك السلاح خلف الاداة رأينا خطوطا جميلة متناسقة متساوية على الارض. كرر الفلاح"محراث"بعد ان انتهى من حراثى الحقل لآخره. بيد ان الراديو في مركز الاداة كان يذيع اثناء الحرث نفس الصوت الرجالى القوي وبنفس اللغة و بنفس الطريقة التي لم تتغير منذ سمعناها للمرة الاولى. وسأل ابي المزارع هل ازعجه الراديو اثناء الحرث،تردد الرجل قليلا ثم اجاب انه كان يفضل طبعا سماع موسيقى شعبية وبعدئذ بان عليه الحرج وعدم الرضا فانطلق لا يلوي على شيء.<br />حل الخريف علينا ومعه جاءت السوداوية. كانت ماما قد كفت عن جري الماراثون في الصيف واشترت لنفسها حملا من كتب الطبخ وبدأت في خبز الحلوى التقليدية في الفرن. في مدرستها عضت اليزابتا مدرسة الرياضيات وهربت الى الغابة حيث وجدناها بمعاونة البوليس بعد عدة ايام متسخة تماما وتبكي وفي حالة يرثى لها. واتم فلاديمير كتابة مذكراته الا انه ابدى سخطه عليه واحرقها واقسم الا يكتب حرفا بعدئذ.<br />وبالطبع لا يمكننا فصل هذا الحدث عن واقعة ان زوجته لم تعد من احد غزواتها ووصل بدلا منها خطابا تخبره فيه انها تهجره:فلو قررت يوما ما ان تكتب مذكراتها عليها اولا ان تجد شيئا تكتبه. اما عن الخال فينكو فقد غير وظيفته وكان يعمل حتى ساعات متأخرة من الليل حتى انه اهمل تماما مشروع الكرنبة!!!<br />وبعد ذلك وقبل بدايةالثلج ماتت جدتي. و خربشت قبل موتها على صفحة بيضاء في الكراس الموجود بجانب سريرها آخر كلماتها: البرق.<br />وبعد مرور ثلاثة اسابيع اي قبل الكريسماس بفترة قصيرة اندلع الجدل بيننا حول معنى هذه الكلمة. في رأي امي انها احست مع اقتراب الموت كما لو أن البرق قد ضربها.لكن العمة مارا ادعت انها ارادت ان ترسل لنا رسالة تحمل معنى جد مختلف : الا وهو انها تدعو ان يضربنا البرق جميعنا بلا استثناء. قالت اليزابتا التي قلت نزواتها في الاونة الاخيرة ان كلمة البرق تتعلق في المقام الاول بالشيء الذي مايزال قابعا في البستان بالرغم من اننا قد نسيناه بسبب ان الجليد قد اخفاه عن اعيننا. ذات مرة اصيب المبنى الذي كان يستخدم لمخزن لكل صنوف المهملات بما في ذلك راديو عتيق و كرسي حمام اصابة بالغة بصاعقة من البرق اثناء عاصفة وتحت تأثير الحرارة الشديدة للطاقة النارية اندمجت اجزاء الاشياء المهملات و تحولت الى الشيء الغامض وهذا ما ارادت الجدة ان توصله لنا عبر آخر كلماتها قبل رحيلها عن عالم الفناء و الى عالم البقاء.لم تستطع اليزابتا ان تجيب على السؤال البديهي وهو كيف لم يحترق المبنى وكان رأيها ان تلك معضلة غامضة اخرى ليس علينا ان ننشغل بها.<br />انتظرنا رأي ابي لكنه لم يقل شيئا،ولم يجرؤ اي منا حتى على محاولة دفعه للكلام،كنا نعلم انه منذ مدة قد عاد للشرب. وان توتره القديم ينمو بداخله بوتيرة غير محسوسة لكن بلا توقف. وكنا نأمل في سرنا ان يعود مع امي الى العلاج النفسي الذي لم ينجح اساسا كما نعتقد بسبب انه سلبهم ميزة التواضع و الانفتاح على المجهول و ادخل اليهم الكثير من الاعتداد بالنفس المتصلب والثقة المفرطة في الذات. ربما عند المحاولة الثانية و مع الخبرة التي تجمعت لديهما ومرا بها سيستطيعان ان يؤثرا تأثيرا حسنا على الطبيب النفسي و من خلاله عليهما وعلى المرضى الآخرين لديه.<br />بعد ان ذاب الجليد اعدنا الاداة المجهولة الى المخزن واشترت ماما قفلا كبيرا و طلبت مني ان احكم تثبيته على الباب وعندما فعلت اغلقت الباب و القت بالمفتاح في بئر الحديقة.<br />بدأت في التمشية مع ابي لاوقات طويلة بين التلال المحيطة. كان الربيع على وشك القدوم. واحسسنا ان ماما تحاول ان تعيد ابي الى علاقة مع الطبيعة و مع تنفس الاحياء و الاشياء الذكية و مع رائحة التربة الذي كان يرى فيه ايضا ذات يوم الحل الوحيد والعلاج الناجع من السوداوية التي تنبع من محدودية العقل البشري. لكن قامته ازداد انحنائها. و كشف مظهره عن ثقل الهزيمة الذي لايمكن للمرء ان يخرج منها في شهر او اثنين. لكننا كنا نلاحظ احيانا في عينيه بريق يوحي بأنه من الممكن في عام او اثنين ان يتصالح مع حقيقة ان العالم ملئ بالاشياء و الاحداث التي لايمكن قط الوصول الى قرارها المكين.<br /><br /></div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-13979069873720261572007-10-01T17:34:00.000+02:002007-10-20T12:33:14.196+02:00مختارات من القصة السلوفينية<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiConfQR7Lfq_o1GGONHNgAwsma-MG_Le9fg8Y8HXUCczpheRIJWwaR-CgGWxtqBeXApJMc0FWgg3E4zJR96HyAuYhZjznqfqgcLuwNobSdlwWd0I5lsoG_mQMGb6yiChq-tfku-Q/s1600-h/ib.jpg"><img style="margin: 0pt 0pt 10px 10px; float: right; cursor: pointer;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiConfQR7Lfq_o1GGONHNgAwsma-MG_Le9fg8Y8HXUCczpheRIJWwaR-CgGWxtqBeXApJMc0FWgg3E4zJR96HyAuYhZjznqfqgcLuwNobSdlwWd0I5lsoG_mQMGb6yiChq-tfku-Q/s200/ib.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5123364914462879474" border="0" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgRWRQI8yhynYaZ2k2fXu9geA9QEH2bZCdR1cAwhosGV0sEESF8nGbCNeOc2rgUsxUF7YtiqEb7ZDHayym7zcUL0i6fIxBHLJ7NC92fvOliHXK6jEyB_H6pb2ftByoVM3J1PIdoNw/s1600-h/_______________19_3_2006.jpg"><img style="margin: 0pt 0pt 10px 10px; float: right; cursor: pointer;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgRWRQI8yhynYaZ2k2fXu9geA9QEH2bZCdR1cAwhosGV0sEESF8nGbCNeOc2rgUsxUF7YtiqEb7ZDHayym7zcUL0i6fIxBHLJ7NC92fvOliHXK6jEyB_H6pb2ftByoVM3J1PIdoNw/s200/_______________19_3_2006.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5123364914462879490" border="0" /></a><br /><div style="text-align: right;"> <p class="MsoNormal" style="text-align: right;" align="right"><span dir="rtl"></span><span dir="rtl" lang="AR-EG" style="font-size:18;"><span dir="rtl"></span><span style=""> </span>1-<span style=""> </span>البن البرازيلي<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" style="text-align: right;" align="right"><span dir="rtl" lang="AR-EG" style="font-size:18;"><o:p> </o:p></span></p> <p class="MsoNormal" style="text-align: right;" align="right"><span dir="rtl" lang="AR-EG" style="font-size:14;"><span style=""> </span><span style=""> </span><span style=""> </span><span style=""> </span>افتتاح على الصباح<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" style="text-align: right;" align="right"><span dir="rtl" lang="AR-EG" style="font-size:14;"><span style=""> </span>ايجور براتوش</span><span lang="EN-US" style="font-size:14;"><o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" style="text-align: right;" align="right"><span lang="EN-US" style="font-size:14;"><o:p> </o:p></span></p> <p class="MsoNormal" style="text-align: right;" align="right"><span lang="EN-US" style="font-size:14;"><o:p> </o:p></span></p> <p class="MsoNormal" style="text-align: right;" align="right"><b><span lang="EN-US" style="font-size:14;"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" style="text-align: right;" align="right"><b><span dir="rtl" style="" lang="AR-EG">البدايات و شغف القراء بالبدايات. كل ما يتبقى لا يهم. قدرية البدايات , بدايات، بدايات ،بدايات . بدأ اليوم بشكل جيد جدا . 7:12 صباحا , بشكل مشجع. كانت الطيور تغرد منذ ما لايقل عن ساعة ونصف و تحوم في الفضاء ربما بسبب الاحلام . بدايات. هوة البدايات . فرض البدايات على المؤلف. حسنا دعنا نشبع هذا الوله!!<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" style="text-align: right;" align="right"><span dir="rtl" lang="AR-EG" style="font-size:10;">كامبوس اليزيوس( الحقول المقدسة بالبرتغالية – المترجم) افقر منطقة في نطاق نوسا سنيورا دو بيلار (سيدتنا التي ظهرت في بيلار- المترجم) وهو افقر نطاق في مقاطعة دوق كاشيوس و هي افقر مقاطعة في محافظة ريو دي جانيرو ، تغرق في<span style=""> </span>وحل العواصف الصيفية . تقودنا حوار خشبية ضيقة الى خارج عتمة الصباح الضبابية التي تطل منها عشرات الاكواخ القميئة ، و تتجمع معا في الطريق الوحيد<span style=""> </span>غير المعبد المتعرج عبرالبلدة. يسير جواو انطونيو في احدها . ومثله مثل كل رجال القرية يستيقظ مبكرا. ففي الرابعة من فجر كل يوم يحملهم القطار العجوز المتهالك الذي اشترته الحكومة مستعملا من الالمان في عام 1937 الى العمل في ريو التي تقع على مسافة 80 كم.<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" style="text-align: right;" align="right"><span dir="rtl" lang="AR-EG" style="font-size:10;">العمل في مخازن البن قاتل. و الاجر قليل بفظاعة. وقد اثبت الزمان ان هذا العمل مقصور على او بوفو دي ديوس( الفقراء الى الرب- المترجم) و هم سلالة من البشر ذوي البشرة الداكنة يحملون غضبا متحجرا في مقلاتهم و يجولون في شوارع المدينة يوما بعد يوم الى ان يختفوا في ضواحيها الخانقة . و يسميهم البعض بدون اية سخرية مرة و بلا خجل الاشباح و هي تسمية لا تبعد كثيرا عن الحقيقة.<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" style="text-align: right;" align="right"><span dir="rtl" lang="AR-EG" style="font-size:10;">محني الظهر تحت وطأة الاجولة الثقيلة و التي تزداد ثقلا مع مرور الوقت كان جواو انطونيو يتحرك بين معدات الرفع الثقيلة ذات الاشواك الضخمة و يرص الاجولة في نظام داخل الصناديق الخشبية الكبيرة. في التاسعة بدت الاجولة اثقل من ضعف وزنها المعتاد ، كما لو كانت<span style=""> </span>تلك الاجولة<span style=""> </span>تمتص كل قطرة عرق يفرزها و تخزنها في قماشها السميك الذي تسطع عليه كلمة <b>البن البرازيلي </b>المكتوبة بحروف ذهبية كبيرة.<b><o:p></o:p></b></span></p> <p class="MsoNormal" style="text-align: right;" align="right"><b><span dir="rtl" lang="AR-EG" style="font-size:10;">ما تلى ذلك غير مهم : </span></b><span dir="rtl" lang="AR-EG" style="font-size:10;">حول سائق شاحنة مجنون جواو انطونيو الى كومة متجانسة من اللحم الاسود، و وضع الجوال الملطخ بالدم في سفينة- واثناء ابحارها خبطت كرة من الصلب الخالص تحررت من مكانها اولاف و هو احد بحارة السفينة فعجنته بحيث ثبتت نظرته المندهشة على الفتحة المطلة على السماء الفسيحة في الاعالي و هو يرقد ميتا على الجوال الذي يحمل كلمات <b>البن البرازيلي </b>والذي تلطخ للمرة الثانية بالدم. وفي مارسيليا حمل الجوال الملطخ بالصبغة الحمراء الى احشاء شاحنة نقل ثقيل تحمل مقدمتها الحروف الفضية<span style=""> </span>اللامعة <o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" style="text-align: right;" align="right"><span lang="EN-US" style="font-size:18;">MACK<span style=""> </span></span><span dir="rtl" lang="AR-EG" style="font-size:18;"><o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" style="text-align: right;" align="right"><span dir="rtl" lang="AR-EG" style="font-size:10;">و التي فيما بعد طحنت ، في خضم حادثة سير ضخمة شملت عدة سيارات ، سيارة صغيرة بيضاء من طراز سيتروين ديان و عجنت سائقتها الشابة جوزينت و التي كانت قد امضت آخر لياليها في ممارسة الحب للمرة الاولى مع زميلها الوسيم جاك. ووصل الحمل اخيرا الى مصنع التحميص في ميلانو الميناء الايطالي . وللحظة صار الجوال الذي يحمل كلمات <b>البن البرازيلي </b>اثقل مما يطيق الملاحظ لوسيانو ان يحمل فسقط الاخير و تحمص مع حبات البن ذات الرائحة الفواحة.ووجدت حبات البن نفسها معبأة في اكياس زنة 1كجم مكتوب عليها كلمات<span style=""> </span><b>البن البرازيلي </b>. ووصلت كمية مطلوبه من هذه الاكياس الي دكان السيد ارنالدو كونتي في بلدة جوريزيا على الحدود الايطالية السلوفينية. تقوم ابنته الخلابة ادلين التي تعشق قيادة الفسبا الحمراءالتي اشترتها مؤخرا بمساعدة اباها في الدكان. وللاسف فبينما كانت ترص الاكياس على رف عال سقطت فأنكسر حوضها و انكسرت جمجمتها و صارت بين الحياة والموت و اصابعها متصلبة بشكل غريب على الكيس الذي يحمل كلمات<span style=""> </span><b>البن البرازيلي </b></span><b><span dir="rtl" style="" lang="AR-EG">. في الساعة السابعة و اثنى عشرة دقيقة صباحا ، فتحت<span style=""> </span>الكيس المكتوب عليه كلمات البن البرازيلي و طحنت حوالي 250 حبة بن تكفي تقريبا لعمل كوبين او ثلاثة من القهوة. وقبل ان يغلي الماء حتى كنت قد رأيت بعيني خيالي الطريق الدامي الذي سلكته حبات البن الصغيرة الفواحة. و الآن عندما استقر الكوب بمحتوياته ذات الرائحة العطرة و التي اضفت لها القليل من اللبن الحليب على مكتبي و صارت الساعة السابعة و خمسة عشرة دقيقة صباحا سألت نفسي في تردد ما إذا كان لي ان اشربه بلا مبالاة –" كما لو كان كل شئ آخر لا يهم "- و ابدأ يومي بكتابة قصص قصيرة لطيفة.</span></b><span dir="rtl" lang="AR-EG" style="font-size:14;"><o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" style="text-align: right;" align="right"><span dir="rtl" lang="AR-EG" style="font-size:18;"><o:p> </o:p></span></p> </div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com5tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-36375413173572467742007-09-06T13:01:00.000+02:002007-09-06T19:19:53.940+02:00من مغامرات بيكي وارجو -ترجمة عن الكرواتية<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgxP2lqn8ouK6tnK0JL5174F3uyD5nleazXPUM6uccJXO78Hvaeh55XJFve-16eRCKW0O_X-x83gJhxs30nhDGnVDwFmJQIeWml0nEAe6FzqDnChVpKejstRr1HhNPPITBrAv1xwA/s1600-h/IMG_1241.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5107141952410311618" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgxP2lqn8ouK6tnK0JL5174F3uyD5nleazXPUM6uccJXO78Hvaeh55XJFve-16eRCKW0O_X-x83gJhxs30nhDGnVDwFmJQIeWml0nEAe6FzqDnChVpKejstRr1HhNPPITBrAv1xwA/s200/IMG_1241.jpg" border="0" /></a><br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjCv-lABS7FkosgrwIUkv9lWvqZz0C8XKnMl3SbR-IERwl6hYLlsO24LBjE5FvFjU2GT3TbDlSgCCsKD8Mr_-i_uTD3k84bLG_jTBpSmneCQMheV1AHXjMPns18Id1erxcIuAR5Jw/s1600-h/IMG_1243.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5107141961000246226" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjCv-lABS7FkosgrwIUkv9lWvqZz0C8XKnMl3SbR-IERwl6hYLlsO24LBjE5FvFjU2GT3TbDlSgCCsKD8Mr_-i_uTD3k84bLG_jTBpSmneCQMheV1AHXjMPns18Id1erxcIuAR5Jw/s200/IMG_1243.jpg" border="0" /></a><br /><div align="center"><br /><div align="center">مايا جلوشتشيفتش</div><br /><div align="center"></div><br /><div align="center"></div><br /><div align="center"><br />كيف اكتشف بيكي وارجو اللص؟؟؟<br /><br /><br />- - لن افرط في بيكي ولو مقابل كنوز الدنيا!!!<br />- هكذا اعتادت العمة حبيبة ان تقول . و كانت تضيف دائما: لقد قابلت كل اشكال والوان الكلاب في حياتي ،لكن ليس من بينها من يشبه بيكي!!! هذا العزيز الصغيرالهجين بشعره الكستنائي الغزير ومنخاره المفلطح.<br />نعم ،هناك كلاب جميلة وذكية وربما اجمل واذكى من بيكي ولكن ليس من بينها من هو خفيف الظل مثله...<br />كان مجرد التفكير في مغامرات بيكي الشقية يجعل عيناها تغرورقان بدموع من فرط الضحك....<br />كان بيكي كلبا مضحكا بحق. و كان رأسه ممتلأ دائما بكل انواع الافكار الغريبة .<br />تخيلوا انه ذات مرة اخذ القطيطات الصغيرات من امهن...ذات مرة نادت<br />كاتا المرأة الفلاحة التي تساعد عمتي في ادارة المنزل على القطة : بس بس بس .... هاكي حليبك<br />عندئذ نظرت القطة لقطيطاتها في حب وحنان .. وعندما اقتنعت تماما انهن يغططن(يصدرن غطيطا اي شخيرا علامة على النوم العميق) غارقات في نوم عميق...انسلت قافزة من السلة و هرعت الى المطبخ...<br />انتهز بيكي الفرصة السانحة و بينما كانت القطة تشرب الحليب في سعادة<br />حمل القطيطات من السلة الى كوخه..<br />ذعرت القطة عندما اكتشفت ما حدث بعد عودتها الى سلتها من المطبخ.<br />اخذت تهس وتنفخ و يتطاير الشرر من عينيها الخضراوين...لكن كل هذا كان بلا طائل..لم يتحرك بيكي قيد انملة ، ولم يعرها ادنى انتباه.<br />وعندما ادركت القطة المسكينة أخيرا ان بيكي لن يعيد القطيطات و ان ليس لديه اية نية لفعل هذا ... خضعت لمصيرها و سكنت.<br />اعتقد انها كانت تعرف انه لا يوجد على وجه الارض من سيعتني بالقطيطات افضل من بيكي ...تعرفون ... لو لم يكن الامر هكذا كانت ستهاجمه في عنف و غضب...<br />قالت كاتا: بصوا<br />(ثمة اعتقاد خاطيء ان فعل بص هو فعل من العامية ولكنه عربي فصيح وقد استخدمته هنا للدلالة على شخصية كاتا و بيئتها) عليه!!!<br />ان بيكي يعتني بالقطيطات كما لو كان امهن!<br />وانخرطت في ضحك عنيف وهي تشاهد القطيطات يتمسحن في بيكي بداخل كوخه كما لو انه حقا امهن!!!<br />وعندما<br />كانت القطيطات تجعن ،كان بيكي يلتقط باسنانه الواحدة تلو الاخرى من كية قفاها (الجلدة الصغيرة التي تحمل القطة الام قطيطاتها منها) ويأخذهن لامهن القطة لترضعهن!!!<br />لم اكن لاصدق هذا لو لم اكن قد رأيته بعيني رأسي!!!<br />و صدقوني لم يكن بيكي يسمح لاي فرد كأئن من كان ان يقترب من القطيطات حتى لو كانت العمة حبيبة ذاتها..<br />و كانت هذه تقترب احيانا في فضول لتلقي نظرة على ما يجري في كوخ بيكي وعندما كانت تحاول الإطلال برأسها كان بيكي ينبح في غضب - هاو هاو...كأنه يقول لها اذهبي !!!<br />لكن الامر المضحك حقا حدث عندما تبنى بيكي مجموعة من الصيصان(الكتاكبت وهي جمع صوص و تنتشر الكلمة في الشام) الصغيرة حالما خرجت من البيض!!!<br />في اليوم التالي لفقس البيض عندما صارت الصيصان قوية بما يكفي للمشي و الخروج ... اخذها بيكي في تمشية حول المزرعة.<br />تخيلوا معي هذا المنظر!!<br />الدجاجة الام غاضبة. تصيئ في غضب و تجري في كل مكان تطارد صيصانها ...بينما الصيصان الصفراء مثل زهرة تباع الشمس تجري خلف بيكي في فناء المزرعة ...<br />منظر جد مضحك حقا ... اليس كذلك؟؟؟؟<br />××××××××××××××<br />رأيت بيكي لاول مرة في عيد ميلاد العمة، عندما اجتمعت الاسرة على الطاولة الكبيرة المزينة الموجودة تحت شجرة الجوز الضخمة العتيقة . في هذا اليوم اعلنت العمة:<br />عندي لكم مفاجأة ....على وجهها البشوش ارتسمت ابتسامة غامضة....من لا يحب المفاجآت ؟؟؟؟<br />هتفنا جميعا باعلى صوت : ماهي تلك المفاجأة... ماهي....؟؟؟<br />قالت في غموض – سترونها حالا.<br />وفعلا ، رأينا جميعا في اللحظة التالية جروا صغيرا يجري خلف كاتا التي كانت قد خرجت لتوها من المنزل و اتخذت طريقها في سرعة عبر الفناء نحونا وهي تحمل كعكة عيد الميلاد الجميلة!!!<br />قالت العمة : اسمه بيكي!!!<br />كان اسما ملائما جدا لهذا الجرو الصغير...<br />هنا نبح بيكي – هاو هاو، واخذ يجري حول الطاولة وكان من الواضح انه سعيد بالصحبة و الجمع..كم كان جميلا ومضحكا.<br />وكان من الواضح ايضا انه شقي جدا!!!<br />بدء بمحاولة انتزاع دمية من يدي...ثم قطع شراب العمة سالمة ام يحيى حينما كان يحاول الوصول الى حجرها.<br />اقول لكم بالحق لم يتغير بيكي كثيرا بعد ان كبر . لقد ظل صغير الحجم، ظريفأ، محبا للتدليل و ايضا شقي جدا كما قد عرفتم.<br />كانت العمة تشكو منه قائلة : ان بيكي كلب لا يعتمد عليه ... انه يستقبل كل من يأتي الينا سواء كان مرغوبا في قدومه ام غير مرغوب فيه...بتحريك ذيله في حبور.<br />×××××××××××××<br />كانت مزرعة العمة كبيرة واسعة تمتد حتى الغدير. و كان منزلها الريفي الكبير في لون العسل. وخلف المنزل حظيرة حيوانات كبيرة بها الفرس " جميلة" و البقرة" بيضاء". وكانت هناك ايضا خراف و ماعز ودجاج و بط وديكة رومية.<br />باختصار كانت المزرعة تحتوي على كل انواع الحيوانات الاليفة . كان ماينقصها فقط هو كلب حراسة امين يعتمد عليه.<br />وخاصة مع حدوث بعض الاحداث المريبة في المزرعة الآمنة. ففي احدى الليالي اختفت دجاجة،ثم بعد عدة من ليال أخر<br />اختفى ديك رومي. و اخيرا ، اختفت بطة سمينة!!!<br />عنفت العمة الكلب بيكي و كان هذا واقفا امامها غير مدرك لخطورة ما حدث...اخبرته في غضب ان اسلوبه هذا يمكن ان يؤدي الى ان يسرق كوخه هو ذاته وهو بداخله غير دار بشيء ودون ان ينبح ولو مرة واحدة.<br />واخيرا رأت ان بيكي لا فائدة منه و قررت انه لابد لها من الحصول على كلب حراسة حقيقي.<br />كانت في هذه اللحظة تنظر من نافذة المطبخ كأنها تأمل في ان تضبط اللص معدوم الحياء مختبئا في مكان ما ينتظر الظلام و يتأهب لسرقة بطها ودجاجها وحيواناتها....<br />نفذت العمة ما قررته .ففي اليوم التالي نزلت من السيارة وهي تحمل جروا صغيرا ... حملقت كاتا فيها و في الجرو وقالت متعجبة:<br />كرة الفرو الصغيرة هذه هي التي ستحمي المزرعة كلها؟؟<br />ضحكت العمة منها و ردت في ثقة:<br />تأكدي من هذا و سترين عندما يكبر. سيكون حارس حقيقي نادر المثال.<br />لابد وانكم قد خمنتم ان بيكي كان في قمة الاثارة عندما رأى هذا الكائن الصغير بين ذراعي العمة!!!<br />نبح في حب وسعادة محييا اياه!<br />مد الجرو عنقه ونظر الى بيكي في فضول. ونبح بدوره لرد التحية .<br /><br />وكان نباحه عالي النبرات طفولي. وبدء في التململ مبديا استعداده للقفز ....<br />عندئذ قالت العمة في حبور :<br />انظروا اليه ..جرو صغير شجاع... ثم وضعت الجرو على الحشيش و اضافت:<br />اسمه ارجو!!!<br />انصت بيكي في انتباه وفكر:<br />ارجو ..اسم مخيف حقا!!<br />توقفت كاتا عن كنس الفناء وصعدت الكائن الصغير بعينيها<br />و هو يجري فرحا حول بيكي. ثم قالت: ارجو ..!هذا الشيء الضئيل ؟؟ اسمعي لابد ان بيكي يفكر ان الافضل تسميته تيتي او لولو!!!<br />تفكرت العمة لحظة ثم رفضت الاقتراح رفضا حاسما بهزة من رأسها.<br />و عقبت: تيتي او لولو لا يمكن...نحتاج لكلب صارم مهاب يحرس المزرعة و المنزل و الحظيرة وليس لعبة ندللها ... وتتمسح بنا!!!<br />احس بيكي بوطأة الموقف ..فطأطأ اذنيه...كان يحس ان هذا الكلام يخصه... فهو من يتمسح بكل من هب ودب.<br />لكن ماذا عساه ان يفعل ان كان قد فطر على هذا..؟؟؟<br />حسنا المهم انه احب ارجو منذ اللحظة الاولى وتقبل وجوده على الفور. وبالمثل احبه ارجو ايضا.<br />اخذ الاخير في النباح نباحا عاليا متواصلا طفوليا عالي النبرات و هو يطوف حول بيكي الذي كان محبورا جدا من وجود ارجو.<br />لقد توصل بيكي لقناعة هامة في هذه اللحظة الا وهي ان الحياة ستصير افضل في وجودهذا الرفيق و على الفور دعاه الى اللعب.<br />اتحب ان نلعب هاو هاو بارطوس(لعبة اطفال في منطقة حوض البحر المتوسط حيث تجري مجموعة وتطاردها مجموعة اخرى احيانا تسمى عسكر وحرامية ) او هاو هاااووو استغماية(لعبة اطفال شهيرة حيث تختبيء مجموعة وتبحث عنها مجموعة اخرى)....<br />ثم انطلق بيكي يجري في كل مكان .. ويختبيء خلف الشجيرات ويقضم الاوراق وعندما هبط الليل وارخى سدوله و سطع القمر ..صاعدا من خلف شجرة الجوز الكثيفة المورقة ...حاولت العمة ان تأخذ ارجو بين ذراعيها و تحمله الى المنزل و لكنه اخذ في النباح المتواصل وكأنه يعترض بل ويبكي وينتحب...و كان لا يسكت الا عندما تتركه يجري في الفناء و يهرع الى كوخ بيكي ويتمسح فيه و يغرقان معا في سبات عميق وهما يدفئان بعضهما البعض.<br />وكان هذا يتكرر كل يوم.<br />بالرغم من ان بيكي كما نعرف كان كلبا هجينا كستنائي الشعر صغير الحجم له انف مفلطح مضحك، لكن ارجو كان يرى انه الزعيم!!. وقد اوضح له على الفور كم انه يحبه وكم يثق به. ومنذ اليوم الاول لمقدمه اخذ يتبع بيكي و كأنه مربوط اليه بخيط خفي.<br />وماذا عن بيكي ؟؟؟<br />كان بيكي يستمتع ايما استمتاع بالدور الجديد الذي اسنده الى نفسه...دور المعلم!<br />وهكذا اخذ على عاتقه العناية بهذا الجرو الشقي .<br />كانت كاتا تنظر من نافذة المطبخ وتشير الى بيكي وهي تضحك:<br />بص ..بص..بيكي يتباهى بنفسه و يمشي مختالا فخورا.<br />كان بيكي يتمشى في الفناء و يتبعه ارجو كظله..وكأنهما في تمشية عصر كل يوم.<br />هل كان بيكي يفخر ويختال؟؟هذا امر يجوز ان نناقشه فيما بعد...الامر الاكيد هو ان بيكي كان معلما جيدا.<br />فسرعان ما علم الجرو الصغير ما يجب فعله وما لا يجب فعله. وطبعا كان هذا وفقا لقواعد بيكي الخاصة.<br />مثلا علمه ان من الممكن الجري وراء الدجاج في الفناء ومطاردته<br />لكن من المحظور تماما الاقتراب من القط الابيض الكبير حيث ان مخالبه حادة مثل السكاكين المسنونة...<br />وايضا حذر صاحبه الصغير من الدخول الى الحظيرة في سرعة<br />و اتبع هذه النصيحة بنبحة عالية تحمل كل معاني الانذار والتحذير و تفيد انه من الممنوع منعا باتا الاقتراب من الفرس جميلة حيث انها قد تغضب و تركله بحافرها ركلة قوية مؤلمة . كذلك اوصاه بالابتعاد عن حظيرة الخراف والماعز حيث تعيش النعجة بيكوشا .. وهذا لانها صارت قلقة وترفض صحبة اي كائن..لماذا حدث هذا ؟؟؟هذا ما سنكتشفه فيما بعد.<br />وبالرغم من ان بيكي كان معلما صارما و كان ينبح بشدة منبها ارجو عندما يقترف الاخير اي خطأ. الا انه ايضا كان شفوقا يسمح لربيبه الصغير في احيان كثيرة بكل ضروب الحماقات والشقاوة...بل انه كان يسمح له ان يعضه ويدغدغ باسنانه الصغيرة ذيله واذنه.<br />كانت العمة عندما تشاهد ما يجري بينهما تضحك وتهز رأسها وتقول لبيكي : انه قد تبنى الجرو و تلك هي الحقيقة بعينها.<br />صدقوني حتى ام الجرو الحقيقية لم تكن لتعتني به مثلما فعل بيكي.<br />وعندما كبر ارجو واشتد عوده علمه بيكي السباحة في الغدير و ايضا علمه كيف يخدع كاتا بذكاء كي يحصل على قطعة لحم جيدة.<br />كانا عندما يشمان رائحة الشواء اللذيذ يهرعان الى المطبخ، وقبل ان تدرك كاتا المسكينة ما يحدث كانت تجدهما واقفين على ارجلهما الخلفية وفي لمح البصر تختفي افضل قطع اللحم من الطبق.<br />ولعلمكم لابد ان تكون ماهرا لتهرب من كاتا. فبالرغم من ان كاتا كانت سمينة عرضها اكبر من طولها الا انها كانت سريعة ماهرة وكانت تحتفظ بغصن يابس في متناول يدها دائما كي تضرب به من يقترف الخطأ.<br />عندئذ كانت كاتا تصرخ في غضب:<br />انتظر يابيكي .. انتظر ايها الشقي...سأضربك و اعلمك ... فلقد كانت تعلم تماما ان كل ماحدث من تخطيط وتدبير بيكي.<br />علم بيكي ارجو انه من الضروري الابتعاد عن كاتا الغاضبة لانها تنفجر بسهولة و لكنه علمه ايضا ان كاتا تهدء بسهولة ايضا.<br />كل ماكان على بيكي ان يفعله كي تهدء كاتا هو ان يهز ذيله عدة مرات عندئذ كانت تنفجر في ضحك يجعل وجهها المستدير السمين يحمر من السعادة.<br /></div>بل انها كانت تربت على رأس بيكي علامة على انها قد غفرت له ما حدث.<br />بعد الغداء كان بيكي يعشق نوم القيلولة و يذهب ليستلقي تحت شجرة الكمثرى<br />لكن ارجو لم يكن يحب هذا .. بل كان يفضل الجري في البستان<br />و الذهاب الى الغدير الذي يخر(صوت الماء الجاري هو الخرير) في سكينة في الوادي.<br />كان يذهب الى بيكي وينبح:هاوهاو ... ليوقظه داعيا اياه الى اللعب<br />ولم يكن بوسع بيكي مقاومة مثل هذه الدعوة الممراح فكنت تجده يقفز على الفور وينطلق مع ارجو يجريان على الحشيش الاخضر .<br />في البداية كان ارجو هو الذي يطارد بيكي ثم انعكس الحال وصار بيكي هو الذي يجري خلف ارجو.. وحدث هذا لان ارجو نما كفطر بسرعة شديدة حتى انه سرعان ماتجاوز حجم بيكي.. ومر شهر ثم آخر وصار ارجو كلبا اسودا مخيفا<br />الا انه في الواقع ذا طبيعة سلسة .<br />لم يكن كلب حراسة شرس على الاطلاق.<br />استسلمت العمة لقدرها و اخذت تهز رأسها كعادتها عندما لايعجبها شيء:<br />هذا ما جنته يدا بيكي.. تلك هي مدرسته.. بدلا من حراسة المنزل صار ارجو يهز ذيله ويحيي كل من يأتي .وطوال<br />الوقت كانت الحيوانات تختفي.دجاجة او بطة واحيانا ديكا روميا.<br />و طفح الكيل بالعمة عندما سرق احدهم كل البيض من خن الدجاج قبل شم النسيم مباشرة.قالت العمة في غضب:<br />آه لو عرفت هذا اللص الجريء عديم الاخلاق سوف اجازيه بما يستحقه.<br />كان شتيوي العامل في المزرعة يعيش في قرية قريبة<br />وكان يأتي كل صباح لينظف الحظيرة و يعاون كاتا في قطع الاخشاب و جمع الحطب.<br />وعندما سمع العمة تقول هذا ، تمعن فيها وقال في صوت خامل رتيب: انه ثعلب!تسلل الى لكل اخنان الدجاج في القرية وسرق البيض منها.<br />لم تقتنع العمة بهذا التفسير و ردت: آمل الا يكون ثعلبا يسير منتصبا على قدمين!!!<br />فغر شتيوي فاه دهشة لانه لم يفهم على الفور ما كانت العمة ترمي اليه.<br />ثم ادرك مقصدها فحرك كتفيه في انزعاج و حك انفه الكبير كجزرة ناضجة و ضحك ضحكة عالية وقال: ربما.<br />××××××××××××××××<br />تساقطت كل اوراق الشجر ، ولم يكتشف بعد من هو هذا الثعلب الذي يسير قائما على قدمين!!<br />فقط عندما وضعت العنزة بيكوشا صغارها ،بدءت الامور في الاتضاح.كان بيكي في غاية السعادة عندما اختلس نظرة الى حظيرة العنزة ووجد ثلاث عنزات صغيرات.وقع على الفور في حبهن!! واخذ ينبح في سعادة :<br />هاو هاو هاو<br />انه يدعوهن الى اللعب و اللهو ولكن ربما كان هذا النباح يعني ايضا: يا بيكوشا لم لا تعطيني اطفالك اربيهم لك؟؟<br />قال شتيوي عندما رآه في الحظيرة : ماذا يفعل هذا الكلب المجنون في حظيرة العنزة؟؟ واخذ يحرك مكنسته مهددا...<br />وفي لحظة مرق بيكي من بين قدميه ..وانسل هاربا..ولكن عندما استدار شتيوي ، رجع بيكي الى اصحابه المرحين مرة اخرى..<br />كان بيكي يحرس العنزات الصغيرة كما لو انهن قرة عينيه.<br />كان ينبح في غضب عندما تغافلنه و تهربن منه وتجرين الى الفناء في مرح وسعادة...<br />و على الفور كان يلاحقهن و يعيدهن الى الحظيرة كما لو كان راع يعيد قطيعه الى حظيرته.<br />ودائما كان ارجو يهرع الى مساعدته في هذه المهمة و من الواضح انه كان يعتبر ان مطاردة العنزات في الفناء لعبة مرحة ممتعة حيث انه كان ينبح في سعادة.<br />ذات صباح ، غيمت السماء وهطل المطر مدرارا و مع المساء نزل الثلج . وصار الجو باردا حقا....<br />وانزعج بيكي انزعاجا شديدا عندما وجد الريح تدفع الثلج المتساقط الى داخل كوخه الصغير.<br />اولا تخيلت العمة انها سمعت اصوات مكتومة عند الباب.احست ان هذا بيكي يخبط الباب بمخالبه ..ثم تيقنت عندما سمعت نباحه المضطرب: هاوووووهاووووووووو<br />لابد انه كان يقول ادخليني ادخليني.<br />فكرت العمة – المسكين بيكي لابد وانه على وشك التجمد ...وعلى الفور قامت من على كرسيها واسرعت عبر الممر لتفتح له الباب.<br />و نادته قائلة – هيا ادخل...<br />لم ينتظر بيكي و اندفع للداخل و تابع طريقه عبر الممر ...كان يعرف جيدا اين هو المكان الامثل للنوم العميق ...انه في المطبخ بالقرب من الفرن الدافيء.<br />وماذا عن ارجو؟؟<br />كان ارجو يريد الدخول ايضا. فهو ملازم لبيكي. لكن العمة اغلقت الباب في وجهه...<br />وقالت له في حزم: لا ليس انت. انت كلب حراسة .لا يجب ان تجلس في المطبخ تحت المنضدة.<br />كان هذا يؤرق ضميرها ويزعجها. لكنها لم تكن تريد ان يتحول هذا الكلب الضخم القوي الى لعبة مدللة مثل بيكي!!!<br />نادت عليه من النافذة قائلة بصوت عال:<br />لديك كوخك الخاص.<br />تقبل ارجو مصيره. ودلدل ذيله بين رجليه و غمغم باصوات غير واضحة ... لابد انه كان يقول : عمتم مساءا.<br />كان بيكي ينصت في انتباه لصوت وقع خطوات ارجو على الثلج الحديث.<br />كان واضحا انه غير راض عما حدث. وكان يظن انه ليس من العدل ما فعلته العمة عندما لم تسمح لارجو بقضاء الليلة معهم . لانه بدلا من هز ذيله في حبور كالعادة ، اخذ ينبح نباحا عاليا في اتجاه النافذة وكأنه يواسي ارجو ويقول له<br />عمت مساءا انت ايضا!!!<br />وبالرغم من ان بيكي كان يرى انه ليس من العدل ان يستمتع هو بدفء المطبخ بينما يتجمد ارجو في صقيع الفناء ، الا انه سرعان ما تكور على نفسه تحت المنضدة و غط في ثبات عميق على الوسادة المعدة له.<br />لكن الاحداث التي وقعت في تلك الليلة اثبتت كم كانت العمة محقة عندما اغلقت الباب في وجه ارجو . وحتى بيكي اعترف لها بذلك فيما بعد.<br />وهاكم ماحدث....<br />مع حلول منتصف الليل او لنكن اكثر تحديدا فنقول انه مع التقاء عقربي ساعة الحائط العريقة و تعالي صوت دقاتها مؤذنة ببلوغ الثانية عشرة مساءا... استيقظ بيكي على حين غرة ، ليس بسبب صوت دقات الساعة ، لا... لكن لانه سمع خطوات شخص ما على الثلج. اصاخ السمع وانصت بكل جوارحه...لا ..هذا ليس صوت خطوات ارجو المتقافزة...انها خطوات شخص متسلل يحاول جاهدا الا يجعل لخطواته صوت. لابد ان شخصا ما قد اقتحم المزرعة و ها هو يمشي الهوينا في الفناء...بسرعة ،خرج بيكي من تحت المنضدة و هرع الى النافذة...ولكن لانه قصير وارجله قصيرة لم يستطع ان يرى الا الثلج يغطي كل شيء بعد ان توقف عن الهطول. والقمر في الاعالي يخرج على استحياء من بين السحب.<br />وكما تعرفون بيكي هو بيكي...لا يهمه من القادم و لا ماذا سيفعل ... آه لو كان فقط ينبح ...لا.. انه يهز ذيله في حبور مرحبا بمن وصل.<br />وحتى ارجو الذي كان يغالب النوم ويفتح عينيه بصعوبة في كوخه لم يفعل شيئا عندما رأى شبحا غير واضح المعالم يتقدم في بطء نحو حظيرة الماعز،على اية حال كان ارجو تلميذا نجيبا في مدرسة بيكي .<br />وماذا عن اللص الشبح؟؟؟<br />كان الاخير يعرف جيدا نوعية المزرعة التي دخلها. كان يعلم تمام العلم ان كلابها لا تنبح و انها لا تشكل خطرا على الاطلاق.<br />-هس!!!ششششششش!!!وضع اللص اصبعه على فمه محذرا ارجو من النباح عندما رآه يخرج من كوخه و يستعد لتحيته بنباح سعيد.<br />وبعدئذ فتح باب الحظيرة..ببطء و حذر كي لا يصدر اي صوت. وفي ثانية توالت الاحداث...امسك اللص بالماعز الصغير المسكين المرتعب وو ضعه تحت ابطه و انطلق مسرعا لا يلوي على شيء.<br />صرخ الماعز وصرخ و كأن اللص يسلخه... وهنا جن جنون بيكي .وانتفض شعره وبدء في النباح بعنف وغضب ، لا انه ليس على استعداد للتخلي عن ربيبه الماعزالصغير الجميل!!!<br />لما سمع ارجو نباح بيكي الغاضب انتفض بدوره ونبح بشدة<br />هاووووووووووووهاوووووووهاووووو<br />وخرج بسرعة من الكوخ و جد في مطاردة اللص الشبح وكأنه محارب مقدام في طريقه الى المعركة...<br />آيييييييييييي....تردد صدى صوت مرتعش خائف في الفناء الواسع. لقد ادرك اللص اخيرا انه ليس كل مرة تسلم الجرة(مثل مصري شهير وهو هنا معادل للمثل الكرواتي وترجمته الحرفية قد تكون لا يمكن عبور الغديراثناء العاصفة بسلام كل مرة) و ان ارجو لا يمزح هذه المرة. وعندما رأى ان الكلب الاسود المخيف قد شارف على الامساك به.. وضع الماعز الصارخ على الارض. وبدء في تسلق السور الخشبي المحيط بالمزرعة. ولكن يا حسرتاه ما ان لامست قدماه السور كان ارجو قد وصل اليه و غرس انيابه الحادة في حزامه فقطعه....و في ثانية سقط سرواله الواسع وظهرت مقعدته البيضاء لتسطع في ضوء القمر.<br />هاهاها لعلعت ضحكة رنانة في فناء المزرعة . انها كاتا السعيدة التي رأت المقعدة فاضحكها منظرها وابتهجت لما حدث للص.<br />وحتى الآن لا يعرف احد ما إذا كان نباح الكلاب المتواصل الغاضب هو الذي ايقظ العمة من نومها ام ان السبب في هذا هو ضحكة كاتا المجلجلة؟؟<br />المهم ان العمة قفزت في سرعة من السرير و جرت الى النافذة فلم تر الا رجل يجري بدون سروال ويحاول جاهدا الوصول الى الغابة القريبة المظلمة...<br />هل عرفت اللص؟ سألت كاتا وماتزال غارقة في ضحكها...<br />ردت العمة- وكيف لي ان اعرفه؟؟ وضحكت بدورها وهي تكمل: كل المقاعد تتشابه في ضوء القمر!!!<br />×××××××××××××××××××××<br /><br />في اليوم التالي وجد سروال على الثلج . وجده ارجو الذي كان يتشمم حول السور فخورا.كانت العمة قد قرظته ومدحته و اخبرته انه افضل كلب حراسة ، واعتقد ان بيكي كان فخورا ايضا ، فهو من نبه ارجو بنباحه المتواصل و بهذه الكيفية منع اللص من سرقة ربيبه الماعز الصغير.<br />وربما كان ثمة سبب آخر يدعوه للفخر.. من يدري ماذا يدور في عقل بيكي.<br />الاكيد انه لم يكن يحمل مثقال ذرة من حسد او غيرة تجاه ارجو. بل انه اعطاه عظمة ضخمة كانت كأتا قد اعطتها له كهدية. وهو بدروه اهداها لارجو مكافأة له على انقاذ الماعز وكشف اللص.<br />لكن بالمقابل اراد بيكي ان يأخذ السروال من ارجو ولو بالقوة و اخذا يتجاذبان السروال بعد ان امسك كل منهما برجل من رجليه. وبينما هما في معركة السروال القديم . كانت العمة تهرع اليهما وهي تتعثر عبر الفناء مرتدية روب المنزل وحذاء بكعب عال. لقد كانت تخشى ان يمزق الكلبان المجنونان السروال القديم قبل ان تصل اليهما وتستخلصه من بين اسنانهما. كانت على ثقة ان هذا السروال هو سبيلها الى معرفة اللص الشبح الذي كان يتسلل الى المزرعة تحت ستار الظلام.<br />قالت لكاتا: كوني على ثقة من ان السروال سيكشف عن اللص.<br />في البداية لم تفهم كاتا فردت: السروال...؟كيف؟؟<br />ردت العمة في انتصار ساقول لك كيف. واستطردت بينما هي تضع معطفها الشتوي الثقيل وترتدي حذائها الطويل ذا الرقبة<br />- عندما اكتشف من هو صاحب هذا السروال ساعرف من العيار( السارق الذي يتسلل فلا يراه احد) الشبح الذي سرق حيوانات مزرعتي<br />كان شتيوي قد تغيب عن العمل هذا الصباح . واخبرتها كاتا ان الجارة رئيسة قد حملت رسالة منه تفيد انه يعاني من الام فظيعة في صدره ولا يستطيع الحضور بل لا يستطيع القيام من سريره.كانت رئيسة في طريقها الى السوق لبيع جبنتها اللذيذة و حليبها الطازج عندما قابلت كاتا وابلغتها الرسالة.<br />وهكذا اضطرت العمة لاخراج الفرس جميلة من الاسطبل بمفردها.ثم قامت بربطها الى العربة. ولحسن الحظ لم تكن القرية بعيدة. و ايضا كانت العمة حبيبة امهر من يقود العربة التي تجرها الخيل.كان بوسعها الاشتراك في سباقات العربات تلك مع فرستها جميلة.<br />- هيا .. شي شي... لما سمعت جميلة هذه الاصوات صهلت و حمحمت ودفعت بقائمتيها الاماميتين في فرح.كما لو انها كانت على اهبة الاستعداد للانطلاق وفي انتظار الاشارة.<br />اندفعت العربة وكأنها مجنحة(ذات اجنحة مثل العربات الاسطورية) على طريق القرية حيث تناثر الجليد و تزايد ذوبانه مع سطوع الشمس و طلوع النهار. ومثلما الثلج يذوب ..للاسف ذابت ايضا آمال العمة...<br />لقد تنقلت بين منازل القرية تطرق كل الابواب على امل ان تعرف من من الفلاحين يمتلك هذا السروال القديم الذي انتزعه ارجو من اللص. لكن لم يعطها اي منهم اجابة شافية.<br />كانت الناس تضحك و تسخر من اللص صاحب السروال ومقعدته المكشوفة و يمدحون ارجو ويتناقلون الخبر بفخر واحترام و خوف ايضا.وهكذا انتشر الموضوع انتشار النار في الهشيم (القش اليابس) وتناقلت الناس النبأ:<br />ارجو افضل كلب حراسة في الدنيا<br />لكن كان هذا نهاية الموضوع في القرية!!!<br />السراويل تتشابه. هكذا قال الجميع بعد تفحص السروال...ومن يعلم من هو مالك السروال<br />عادت العمة بخفي حنين ...( اي رجعت بدون فائدة وهو مثل عربي شهير يضرب لمن يذهب في مهمة ويرجع منها خائبا)<br />وبدت مقتنعة ان اكتشاف اللص صاحب السروال هو المستحيل الرابع( مثل عربي قديم يضرب للشيء الذي لا يجب توقع حدوثه .. حيث ان العرب كانت تقول ان المستحيلات ثلاثة هي الغول والعنقاء و الخل الوفي)<br />واعلنت في اسى:<br />سيظل الامر سرا مغلقا الى الابد.<br />- وكم كانت مخطئة. طوال عدة ايام لم يحدث اي جديد.. لكن ساد السلام في المزرعة و توقف اختفاء الحيوانات تحت جنح الظلام.<br />- كانت العمة تفخر بهذا و تقول : على نفسها جنت براقش(مثل عربي قديم يضرب لمن يفعل شيئا فيؤدي الى ان يضر نفسه وهو عن انه كانت هناك كلبة تدعى براقش نبحت فعرف مكانها الاعداء وقتلوها)<br />- ارجو جمد الدم في عروق اللص و اعطاه درسا لن ينساه!!!<br />- اما كاتا فكانت تزايد على العمة وتقول:<br />- لقد هرب العيار الجبان مطأطا عبر سبع ارضين و سبع بحار( من القصص العربية القديمة البحار السبعة والاراضي السبعة) خوفا من ارجو ... يخاف ان يفقد سرواله مرة ثانية!!!<br />×××××××××××<br />ظهر شتيوي ليلة وقفة عيد الاضحى، قدم الى البوابة وقال بصوت مخنوق يشبه صوت من كان يعاني من آلام شديدة في الحنجرة( عضو الكلام عند البشر وبداية الجهاز التنفسي):<br />لقد تعافيت.<br />وبينما يقول هاتين الكلمتين كان يفحص الفناء ببصره في حذر.<br />كالعادة حياه بيكي بهز ذيله مرحبا. لكن ارجو وقف امام كوخه في صرامة واخذ يرنو اليه بنظرات متوجسة....<br />تساءلت كاتا في دهشة:<br />ما الامر؟ لماذا هذا التربص..؟<br />رد شتيوي متصنعا اللامبالاة: ما عسى ان يكون الامر؟ لقد نساني....<br />لكنه سار مبتعدا عن ارجو محاولا قدر الامكان تحاشيه.<br />في هذه اللحظة ظهرت العمة ..ونادته:<br />تعالى يا شتيوي تعالى يا بنيّ ..الجو بارد جدا ... تعالى في البداية دخل بيكي وتبعه على الفور شتيوي.<br />كان الجو باردا جدا في الخارج حقا.<br />كان الثلج يتساقط كأنه نتف من قطن في محلج...وكانت انف شتيوي الكبيرة محمرة كجزرة ناضجة من شدة البرد...<br />قال شتيوي: لقد جئت اتمنى لك عيدا سعيدا يا عمة.<br />وكان في هذه الاثناء ينظر في تخابث الى العمة. كان يعلم جيدا انها ستعطيه عيدية جيدة(هبة او منحة تمنح للاطفال و العمال في الاعياد) مثلما هي الحال مع كل عيد. ربما 50دينارا او اكثر.وهو لن يفوت فرصة سانحة مثل هذه للحصول على المال سواءأ كان مريضا ام سليمأ.<br />كان المطبخ دافئا ويمتلآ برائحة الطعام والحلوى الشهية.<br />خلع شتيوي طاقيته وفرك اذنيه المتجمدتان. وتمعن في كاتا التي كانت تخرج صواني الطعام و الحلوى ذات الرائحة الشهية التي يسيل لها اللعاب.<br />كان وجهها احمرا مستديرا و انفها مبيضا من اثر الدقيق.<br />فكر شتيوي في نفسه:<br />هي نعم الرفيق في المنزل.<br />سألته العمة :<br />اتحب ان تشرب قدحا من الشاي الساخن بالنعناع يا شتيوي؟؟<br />لم يكن شتيوي يحلم باكثر من هذا خاصة في هذا الصقيع.<br />وشرب ليس قدحا واحدا ولكن قدحين وكان على وشك اعادة ملأ القدح الثالث .. وهو يحملق في نافذة المطبخ المتجمدة و التي ظهر فيها من وراء رسومات الجليد الهندسية رأس ارجو الاسود الضخم.<br />زمجر ارجو زمجرة اقرب الى الهسيس سمعها من بالداخل فتساءلت العمة في دهشة:<br />ما هذا ماذا حل به اليوم؟<br />كان شتيوي مبهوتا فرد في قلق: كلب عجيب . يزمجر ويفح ويهس بداع او بدون...<br />هاو هاو هاو هاو جاء الرد من بيكي . اعتقد ان ترجمة هذا الكلام من لغة الكلاب الى لغة البشر هي : اسكت. لان ارجو ما ان سمع هذا النباح حتى صمت على الفور.<br />في العادة كان بيكي يطوف( يدور حول نقطة ثابتة مثل الطواف حول الكعبة المشرفة)<br />حول كاتا منتظرا ان تنفحه (تهبه او تعطيه او تمنحه) قطعة لحم شهية او كعكة من الحلوى اللذيذة. المدهش انه في هذا اليوم بالذات كان يدور حول شتيوي.ثم فجأة توقف. وتمعن فيه. كان يمكنك ان تحدس من منظر خطمه( الخطم للحيوان مثل الانف للانسان)<br />انه على وشك ان يفعل شيئا.<br />سألته العمة في دهشة : ما الامر يابيكي....؟؟هنا صعد بيكي شتيوي بناظريه وتوقف محدقا في سرواله الضيق القصير على غير العادة... وعلى حين غرة استدار وخرج من المطبخ ...وسمعه الجميع يجري هابطا الدرج وسمعوا صوت صرير (صوت المفصلات العتيقة مثلما الخرير صوت المياه) باب المخزن وتخبط السلال والجرادل والصفائح ..<br />تعجبت العمة: عماذا يبحث بيكي في المخزن؟ ووضعت امام شتيوي طبقا به بعض اللحم و بعض الحلوى.<br />وسرعان ما اتتها الاجابة..<br />فقد ظهر بيكي على الباب.....<br />فهتفت: ياربي!!!<br />لقد كان يحمل بين اسنانه ذلك السروال القديم المتهريء الذي انتزعه ارجومن اللص بعد ان اخرجه من غياهب ( جمع غيهب اي المكان البعيد المظلم)المخزن.<br />من يمكنه ان يخمن ماذا كان يجول بخاطر بيكي في هذه اللحظة ؟؟؟<br />ربما كان يريد ان يكشف هذا اللص الشبح الذي كان يسرق حيوانات العمة طوال ايام وليال عديدة بل تجرء واراد ان يخطف ربيبه الماعز الصغير ومن تحت انفه. ربما!!!<br />او ربما لانه طيب بشوش لا يتذكر الاساءة كان فقط يريد ان يعيد لشتيوي سرواله القديم.<br />مهما كانت الحقيقة فقد بهت شتيوي و تحول وجهه لصفار عكر.<br />كان واضحا ان امره قد انكشف للجميع<br />فقد خبطت كاتا بيدها على جبينها هاتفة:<br />كيف لم احدس( اخمن) هذا من قبل؟؟ انه سروال شتيوي!!!<br />قال شتيوي من بين اسنانه:<br />ايها الكلب الشرير!!!<br />وغمغم بكلمات لم يفهمها احد وبدء في تحريك يديه امام وجهه وكأنه يدافع عن نفسه..لابد انه تذكر وجه ارجو الغاضب وانيابه الحادة القاطعة.<br />لم تعرف العمة ما يجب ان تفعله هل تضحك مما فعله بيكي ام تغضب وتصرخ في شتيوي المرتعش<br />طوال هذا الوقت كانت كاتا منخرطة في ضحك محموم عميق<br />هاهاهاهاها ضحكت حتى انها تكورت على نفسها وممسكة بخاصريها(تقول العرب ضحك حتى امسك بخاصريه اي امسك بجنبيه او تقول ايضا ضحك على استلقى على قفاه)<br />وستبدي لك الايام ما كان خافيا ويأتيك بالاخبار من لم تزود(بيت شهير للشاعر الجاهلي طرفة بن العبد وضعته كمقابل لبيت من الشعر الكرواتي القديم لشاعر شهير ايضا)<br />وحقا تنتشر الاخبار بسرعة البرق.<br />في اليوم التالي كانت القريةكلها قد عرفت ان بيكي الصغير قد كشف شتيوي و ان شتيوي هو الثعلب الذي يمشي على قدمين و يقتحم اخنان الدجاج وحظائر الحيوانات و يسرق البيض والحيوانات الصغيرة.<br />وماذا عن شتيوي؟؟ لقد اختفى تماما دون ان يترك اي اثر في نفس الليلة.<br />اظن انه كان يخشى من الوقوع في يد جيرانه الغاضبين.<br />في عيد الاضحى تحلقنا( جلسنا في حلقة) حول المائدة الكبيرة المزينة البيضاوية في غرفة المائدة واخذنا نتأمل في اعجاب الزينة والطعام الشهي.<br />كانت العمة حبيبة ترتدي ثوبا جميلا لونه احمر قاتم مثل ثمار البنجر. ولم يكن لها حديث الا عن خيانة شتيوي و خيبة املها فيه.<br />ياله من نذل جبان لم يحدث قط وطوال عمري الكبيران خدعني شخص شرير بهذا الشكل.<br />القت كاتا التي كانت تضع صواني الطعام اللذيذ على المائدة نظرة خاطفة على ارجو ثم عقبت :<br />لقد لقى ما يستحق.<br />واعتقد انها تذكرت في هذه اللحظة كيف فقد شتيوي سرواله وجرى خائبا مدحورا(مهزوما) خائفا من ارجو ومقعدته عارية مكشوفة لانها ضحكت من صميم قلبها<br />هاهاهاهاها<br />كان لابد ان يحدث هذا في وجود كلب حراسة مثل ارجو.<br />هاوهاو هاو نبح بيكي مؤكدا على ماقالته وهو يخرج من تحت المائدة<br />ثم انطلق مسرعا الى الباب و نبح من جديد نباحا مطولا حتى قدمت كاتا وفتحت له الباب فخرج الى الفناء<br />كان من الواضح انه قد قرر ان الافضل له اللعب مع ارجو في الثلج في الخارج وليس الجلوس مع الضيوف في دفء حجرة الطعام.<br />كان ارجو ربيبه وتلميذه قد تضاعف حجمه فبلغ ضعفي حجم بيكي.لكن بيكي لم يكن يأبه لهذا على الاطلاق.فمازال يتبناه و يوجهه.بالطبع كان بيكي يعلم انه جبان و يخشى من الذهاب للقرية بمفرده ومواجهة كلاب القرية القوية الكبيرة وهي تنبح فيه غاضبة.لكن في صحبة ارجو يتبخر هذا الخوف تماما ويتلاشى...<br />اقترب من ارجو والقى عليه نظرة خاطفة ثم تسلل من البوابة قبل ان يلحظه احد....<br />فهم ارجو الامر فورا فلحق به. لم يكن ليتركه يذهب بمفرده .<br />اتعرفون ما الذي جعل بيكي يريد الذهاب للقرية؟<br />ولد في حظيرة رئيسة عجل جديد !!!<br />عجل اصفر فاقع لونه يسر الناظرين له خطم وردي جميل...<br />و لابد انكم تعرفون ما حدث بعد ذلك...<br /><br /><br /><br />اسامة القفاش<br />زغرب<br />25 يوليو 2007<br /></div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com8tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-33740567267708344192007-08-23T12:44:00.000+02:002007-08-23T12:46:00.835+02:00المشكينو فلسطين احمد خلف<div align="right"> <br /><strong>المشكينو</strong><br /><strong> أحمد خلف-فلسطين</strong><br /> هذا يوم آخر من أيام الفراق والهجران، اخترت فيه العودة إلى بلدتي المشكينو، هذا عهد جديد يا بلدتي ليس كآخر عهد من العهود المنسحقة؛ صخرة تنقلب على نفسها أو تفاحة تتدحرج من علو. عهد تركت فيه مدناً تجثو باكية أمام زوبعتها، لينطوي شجر البيوت منحنياً على حافات الحيطان، متكسراً تحت ضغط الصحية المدوية، الصيحة الأولى. كل شيء تبدل بالسرعة المباغتة، هواء لاهب وقصب ناشف وعيون تحدق في فراغ، أجساد غضة تيبست ورؤوس ثابتة لا تدري إلى أي الجهات تستدير، كأن الطير حط عليها منذ زمن سحيق، لفه غبار العالم الفاني، زمن آدم ونوح وثمود، عهد يجر خلفه عهداً آخر. ترى أنين تختفي هذه العهود؟ يا أيها الواحد الأحد، يا أيها الجبار المتكبر أما ينتهي عهد الفراق والبعاد والجفوة المؤلمة؟ أهي تفاحتك المغبرة أسقطتها لتتبع خطواتي الحيرى؟ أما انتهت خبطة السحر والشعوذة ولصوص آخر الليل في المداهمات السرية، أعني الخناجر الفضية والصدئة، سكاكين المطابخ ومعاول الهدم؟ خبطة سُجلت في عهد الصفحة المنسية من تاريخ المشكينو، إذ تستفيق اليوم جرذان المشافي والصراصير ودود الأرض والكلاب السائبة وشهود الزور ورواة الحكايات المنعوتون بالشهوة الأزليين: غربان الخطيئة الأولى. اندفعوا كلهم مذعورين تحت وابل من مطر يهطل بغزارة وبرد يثلج القلوب والعظام، تدافعوا جزعين فوق الصفحة الرمادية لورق التوت والتين والعنب الحامض، يتدافعون بالمناكب والأكتاف والصدور والمؤخرات بحثاً عن الخلاص الوثني، يجرّون وراءهم خراطيم الذعر لائذين بما منّت عليهم حكمة الأولين: انُج سعد فقد هلك سعيد: ترى هل أصابعهم الخرس لايتفوهون بحرف واحد أوكلمة؟ هلعين مما رأت أعينهم من عراك دام وموت محقق لا خلاص منه لأحد من أحد. عراك الضواري الشرسة، التي لم تدجن حتى الآن، لذتُ بركن قصيّ من بيوت البلدة، فاجأني صوت غريب يناديني: أنهض وإلاّ جرى لك ما حدث لعامة الناس…خشيت أن تكون الملائكة والشياطين قد أنهت عبها المرح بالبلدة لحين من الزمن. تحركت خطاي تجاه السوق. أتذكره، كان غاضباً بالناس والحركة، قلت في السوق يمكن للمرء أن يبدد وحدته ويخفف من ثقل محنته ويجد السؤال فيه جواباً شافياً لسؤاله الحائر قبل أن يجف السؤال: لم جرى هذا كله؟ لكني لم أجد في السوق أحد. لا بشر هناك، بل كائنات مسحورة تتحرك هامسة كأنها أصيبت بالداء أو الوباء، رأيتهم يدفنون موتاهم في العراء الشاسع المترامي، مخذولين، بعضهم يلوح من بعيد، أيد ثابتة ورؤوس تومئ لأخرى، عيون ثابتة النظر. سأحصرهم في زاوية لأستعملهم عما جرى لهم وما يجري الآن في الخفاء والعلن. كانوا صامتين مقطبي الوجوه ثقيلة نظرتهم على الروح والجسد، إذن هذه مدينة التماثيل النحاسية! اية تفاحة الجنون إن لم يكن هذا قد جرى مع أحد سواي، فمن الجائز أني سأموت من الغيظ والهجران. قيل أن أبي هو الذي لجّ بالسؤال عني وألح بطلبي وألتمس من المعارف والأصدقاء (أصدقاء أبي،إذ ليس لي أصدقاء في أي مكان من هذا العالم الفاني) مجيئي للتعرف على أحوالي. كان أبي يعلم علم اليقين ألاّ أحد لي في البلاد البعيدة عن بلدته هذه، البلاد التي ظل يحلم بها ولم يرها، كان يقول عنها:- مدن البلاد البعيدة معلقة في الهواء بين السماء والأرض، على ارتفاع قامة رجل متوسط الطول، مدن تضاء بالمصابيح الملونة تخيلها اذن، تلك المدن ترفل بالنعيم، مدن راقصة مع أضواء الليل المنعكسة على صفحة النهر، ليست بيوتها من حجر أو آجر بل من ضوء المصابيح المنعمة بالنور الأبدي، في التاسعة عشرة من عمري قفزت إلى أول مركب شراعي لحمل المحاصيل الموسمية ليرحل بنا عبر شط السماوة/ البصرة، أي شيء لم يكن ضدنا، إذ المركب الشراعي يبدو ثملاً متهادياً وسط موجات النسيم، جاءت ريح عاتية تهدر من بعيد وتزمجر. تعبنا كلنا، وامتلأت رئتاي برائحة غبار المحاصيل، تجادلنا. مزهواً كنت بقوتي ويفاعتي ورماحها، حملت مع تسعة عشرة عاماً كي أغادر المشكينو تاركاً أمي وأبي وحيدين مهجورين ولم ألتفت إلى الوراء أبداً، لم أترك وارائي أثراً أو وصية والافلاس لم يدع لي فرصة كي أوصي بشيء أبداً، ولما وضعت الحرب أو أوزارها وانتهى ضجيجها وعجاجها، قلت الآن حان الوقت لأذهب منتشياً بفرحي أنعم بدفء القلوب وحرارة الأيدي. إلى المشكينو؛ يا غريب أذكر الله وأحبابك.. جئت إليها، وها هي المشكينو تغص بصمتها ووجلها وتغرق بتعاستها ومحنتها فقد نهشتها كلاب الصيد الضارية ودمرتها الأيدي الغريبة، بالمنجنيق درسوها حتى استفاقت على ظلامها الدامس ووحلها الغارق باللعنات، جرجروها من كل جانب وناحية، ركلوها بالأرجل والجزمات بالعراك العنيف والصراخ المدوي، بالطلقات النارية والخناجر المسمومة… تغضنت وجنتاها وضاق صدرها لما رأتني أدور في أزقتها، تائهاً، ضائعاً، لا أعرف أحداً، وليس ثمة من يعرفني أو يدلني على بيت أبي وأمي الذي تركته قبل سنين، قلقل الليل وأناخ على قلبي.. هل أنام في زريبة؟ أم أرقد في الزرائب، لم أسند رأسي إلى وسادة ولم أتمدد على فراش وثير، هل قلت وثيراً؟ ما معنى أن يكون الفراش وثيراً؟ شكله وهيأته؟ لا أعرف هذا كله أبداً. سألت أحد المارة من جانب السوق، قال لي: هذه بلدة لا مكان فيها لغريب، كان محدثي شيخاً مسناً، ظل يتفرس في وجهي باذلاً جهده في التعرف عليّ:قلت: يا عم لست غريباً عن المشكينو.قال الشيخ: أتريد الذهاب معي؟قلت له: ساعدني على منام هذه الليلة فقط.- هيا بنا يا ولدي. أنا أُدعى حمزة الغريب.أخذتني الدهشة وأنا ألفظ اسمه كاملاً: حمزة الغريب. كنا نسير جنباً إلى جنب، وسمعته يتحدث، ربما خيّل اليّ أني أسمع صوتاً بشرياً يحاول أن يجعلني أسمع ما يقول: - كنت صبياً ولم تكن هناك مدارس تعلم فيها بل كانت الصحراء كل شيء، كذلك السفن تنقل ما تجود به الأرض إلينا، لكنها الحرب جاءت وتغير كل شيء، أليس عجيباً يا بني؟ تصور، كانت الدروب، هنا تغص بالمارة من الناس كذلك السوق، كل شيء هنا كأنه يتبدل نحو الأحسن، لكنها الحرب جاءت وتغير كل شيء يا بني. الطعام والشراب والملبس كانت كلها متوفرة حتى السلام. لكنها الحرب جاءت وانتهى كل شيء يا بني. ها أنت تراها تطفئ مصابيح الزيت من أول المساء خوفاً من شحة الزيت، أعذرني يا بني لو قلت لك ومن الضيوف لئلا يجيئون على هدي المصابيح لأن الحرب جاءت يا بني. ها هي المشكينو تنام وتسبقها فئران الليل إلى الغرف والحجرات فئران الصحراء ألا تعرفها؟ أسنانها تقرض الحديد الصلب. قيل إن الله وهبها كل خبث الأرض وحيلة الصحراء، تصورياً بني، تخافها الذئاب والثعالب حتى قطط البيوت الهاجعة تخاف فئران الصحراء، قيل أنها تسد منافذ البيوت ولا تدع أحداً يخرج أو يدخل، بل ربما كان ذلك الموت السريع بدافع من تكاثرها وتلاحق أنفاسها خلال الليل. ما الذي يفعله الناس؟ فالحرب جاءت وانتهى كل شيء يا بني، لا يستطيعون أن يفعلون شيئاً، فئران شرهة أكول، ربما مسعورة كالكلاب.. كان العجوز ناشف الوجه واللسان وكان الصوت يأتيني من بعيد، يخرج نحو الفضاء المهجور، والعجوز يجري لا يلوي على شيء، مرات يسبقني فيها بخطوات وأخرى أتركه ورائي لأعود إليه وأتوقف عن السير برهة لأدعه يلحق بي، إذ كيف أدع هشاشة الماضي تتدحرج خلفي، أسمعه يقول:- لم أتناول طعاماً منذ الصباح. هيا أسرع لم يعد بيت ببعيد من هنا.ثم أردف العجوز يتساءل: هل قلت لي أنك غريب عن المشكينو؟ كيف يحدث هذا، إذن لماذا أتيت؟- أنا لست غريباً عنها.- آه. إذن لم أسمعك جيداً. ما تعرف عن هذه البلدة التي لا شبيه لها؟ قل لي بصراحة يا بني؟ أأنت أسير حرب انتزع قيوده أم تراك سجيناص هارباً من سجنه؟وتقول أنك لست غريباً عن البلدة؟ يا اسم الله، ماذا يجري ويدور من حولك يا حمزة الغريب؟ لا يهم لا يهم، أنت ضيفي الليلة وسأكرمك لئلا يقال عني لم أُحسن إكرام ضيفي، تعال يا بني، أنت وحيد مثلي، وهذه المشكينو لا رجاء فيها.. هيا بنا ولدي. امض ولا تتردد. هل تخشى شيئاً؟ هل يتبعك أحد؟ من تراه يطاردك هنا؟ها هي ذي البلدة تستسلم لصمتها ونومها وأغلب الظن أن ذاكرتها مشحونة بالرؤى والهواجس فتقلق راحتها، لأن ما أسمعه كان أنيناً وربما آلاماً تأتيها من وجع مزمن كأنها تعاني من ساعات المخاض. قطار أرعن يتخبط في مروره البطئ على جسدها فتقاوم ذلك الضغط المهول الذي وجدت نفسه رازحة تحت ثقله. تئن. أتراها تتلذذ في عذابها ومخاضها؟ ايه مشكينو، أي الأسماء يليق بهذا التوجّس المريب الدائم اذ ينخر العظام حتى النخاع يحليها إلى رماد.. دفع الشيخ باباً خشبياً تعالى صريره. ليس ثمة عابر فيما حولنا. قال الشيخ: ادخل يا عبد الله. ادخل يا بني. هذا بيتي فأنا أعيش وحدي فيه، أصنع طعامي بيدي مرات كثيرة، ومرات أخرى تأتي امرأة من الجيران تصنعه لي. تعال عندنا خبز ولبن وقليل من اللحم، تعال سأعدّ لك الشاي.. سحرتني وحدته وعزلته، أليس هذا مرتجاي من مقتفي أثري؟ أليس الأمان التام والسلام النقي مُناي؟ أعني الأمان القريب من القلب؟ ترى هل القلب مسلة أحزان؟ اذ كل شيء ينبغي أن يسير متهادياً متريثاً، لا خوف أو التردد في سائر أيامي، اية تفاحة آدم المغبرة هل أيامي نعشٌ أم صندوق أسرار؟ أي الأسماء يليق بهذا التوجّس المريب إذن؟ إن لم يكن هذا ولا ذاك فمن الجائز أني سأموت من الترقب والدناءة المستترة.قلت للشيخ: - يا عم، ألا يسكن أحد غيرك في هذا البيت؟حك العجوز كتفيه في جدار الحجرة وتأملني برهة ثم قال لي:- لا أحد.أشعل نار موقدة ودفأ يديه. سرتْ حرارة طيبة في المكان. انتعش الجسد ولان الخاطر وتوضحكت معالم الوجه. أنف مستقيم ووجه غزاه شحوب مرضي، عينان التمع فيهما اطمئنان راسخ، ربما كان يأساً عميقاً من كل شيء حي يدور من حوله. شاربان ناعمان ينسدلان برفق فوق زاويتي فمه. كان وجهاً سمحاً لازمه الخمول والوهن والذبول. وبصوت خائر خاطبني:_ أترى ما يدور وما يحدث خارج البيت؟أبعدت نظري عنه باتجاه الباب. قال:لا عليك أنظر ولا تتكلم أبداً.</div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com5tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-9852248956517401462007-08-03T09:34:00.000+02:002007-08-03T09:54:29.293+02:00<div align="right">طقوس امرأة<br />سحر سليمان<br />صباحاً استيقظت على صوت عصفوري الرائع ... هذا الأمير الصغير المغرور، بمعطفه الملون . وحركاته الرعناء وأجنحته الصغيرة القزحية، رمشت بأهدابي فتداخلت الصور، وظل صوت الكناري يملأ كل ما حولي، ثم تمطيت وأنا أرفع رأسي وجذعي عالياً أريد أن أطير مثل فراشة باتجاه الضوء والفرات، كي أترك فرصة للنوم، يتسلل من مسامي وأعصابي كلص فاجأه نور الصباح فأسرع بالهرب خوف افتضاح أمره. - صباح الخير يا سفير العصافير صحت بالعصفور، فتحرك داخل القفص بصخب، وكأنه يرد على تحيتي الصباحية بحركاته الاعتباطية تلك، دون أن يكف عن تغريده، أو ينتظر يقظتي الكاملة . - صباح الخير يا أشجار السرو والحور والكينا . صحت بالأشجار التي تطل بقاماتها السامقة من نافذة غرفتي في الطابق الثاني حيث يمتد أمامي منظر المنتزه الذي كان يوماً مقبرة موحشة فحولته البلدية إلى وضعه الحالي. - صباح الخير أيها الموتى الذين رحلوا وظلت رائحتهم تسكن التراب والشجر . صحت من مكاني وأنا أحاول أن أركز ما تبعثر مني والملم أجزائي المتباعدة بعد موتنا الليلي الذي نسميه النوم . - صباح الخير يا وجهي العاري الحزين . همست لنفسي، ثم مددت رجلي الحافية اتلمس بأصابعي وبر البساط الصوفي فأغرق في متعة تتسرب عبر أصابعي إلى مفرق رأسي، متعة عاشقة لا يدرك لغة عشقها غير الأصابع. أصابع امرأة صغيرة ومحاصرة بالحزن والفراغ والخيبة في قرية كبيرة، تستريح على خاصرة الفرات في الجزيرة . هذا الفرات الذي كان يقول عنه أبي بحزن وعشق : - الفرات ...؟ يهز رأسه ريثما يرشف من قهوته .. ثم يتابع : - كان حياتنا ووجعنا، يعطينا الحياة والمواسم بيد، ويسرق أطفالنا وأفراحنا باليد الاخرى، .. كان جبارا وطاغية . وتقول أمي: - هذا النهر مثل الرجال، خائن وغدار. ومع هذا كنت أجد هذا النهر قريباً من قلبي، فهو الوحيد القادر على فك أسرار جسدي حين أرميه عاريا في أحضانه، فيدس أصابعه الطرية المرحة في كل جزء منه، وكأنه عاشق مفتون، لا سفاح مشهور. - كلانا مهزوم يا فرات . أنت هزمتك الشيخوخة والسدود وأنا هزمتني سنوات الحزن والخيبة . قلت ثم تحركت، وقفت وسط الغرفة، كان كل شيء هادئاً، فواجهتني بقايا طعام العشاء التي تركناها، والصحون التي لم تغسل بعد، فمددت يدي إلى ( ركوة ) القهوة، غسلتها ثم ملاتها وانصرفت إلى طقسي الجديد، أعداد القهوة أشعلت نار الغاز فشعت بزرقتها الصافية، وتركت الركوة فوقها ريثما أعددت الصينية وفنجانين نظيفين وفارغين . ترتفع قامة كل منهما في الصينية بترفع وكأنهما جنرالان يتفاوضان في ساحة خالية في غبش الفجر ومع أنتهائي من أعداد كل شيء حملت الركوة بيد وباليد الأخرى الصينية، ثم توجهت إلى الشرفة . وضعت حلمي بعد أن تركت فرصة للقهوة، لتصفو خلال دقائق . غسلت وجهي، ورتبت شعري على عجل حتى لا أفسد خلوتي مع عزيزتي القهوة، وسرقت من حقيبتي علبة الدخان والقداحة وعدت إلى الشرفة. كانت منازل الحارة تمتد أمامي. حين تحركت يدي ترفع الركوة، وتدلق القهوة الحارة في الفنجان الأول، فالثاني، فمن عادتي أن أسكب في فنجانين، واحد لي والآخر أزعمه لرجل يشاركني قهوة الصباح . - تفضل يا عزيزي قلت وأنا أضع الفنجان الأول جانباً، ثم تناولت فنجاني أرشف منه بلذة ومتعة ودخان لفافتي يتصاعد في حلقات زرقاء يشكل تاجا حول رأسي. - ما رأيك بقليل من القهوة يا أميري المغرور. خاطبت عصفوري ضاحكة . ثم سكبت قليلاً منها في أصيص صبارتي الشوكية وأنا أشعر بخدر ممتع بعد الفنجان الأول، امتدت أصابعي تقطف زهرة حمراء وتزرعها في شعري بينما كانت القهوة الباردة في الفنجان الآخر تنتظر أصابع صاحبها الذي لن يحضر، ذاك الذي قال لي يوماً : - لا يستسلم إلا اثنان، العاشق أو المغلوب، وأنا عاشق. وتابعت ارتشاف قهوتي وقد بدأت الحركة تدب في البيت، طالعني وجه أمي، ثم أختي و...و...شعرت بالحصار فلبست قناعي المعتاد بعد أن أطفات لفا فتي وشربت آخر ما في قعر الفنجان حتى المرارة . قال أخي: - ما رأيك لو شاركتنا فطور اليوم ..؟ - شكراً . شربت القهوة قالت أمي : - هذه البنت مجنونة . قهوة ودخان وكتب أكلها وشربها ولم أعقب، انطلقت برشاقة فمدرستي بعيدة، وأنا احتاج إلى مدة طويلة للوصول إليها، فهي تجاوز النهر من الطرف الآخر، حيث الحياة لها طعم آخر أيضاً. في الساعة الثانية عشرة إلا ربعاً تماماً انتهى الدوام اليومي، وقد اخترت في هذا اليوم أن أعود وحيدة منفردة أباري ضفة النهر لا لسبب واضح، وإنما رغبة نبعت في داخلي فجأة، رغبة عرشت مثل دوالي اللبلاب، ترتفع عالياً . وقفت بمهابة أمام النهر، لأن عيني تنظران إلى ما تبقى منه، هذا العجوز الباقي الخالد يتدفق بعسر، كأنما يشكو من أمراض غير وافدة . - يا فرات ...... يافرات ... صحت مثل طير خائف يريد أن يحتمي بأي ساتر خوفا من بنادق الصيادين، ثم تابعت المسير والجوع بدأ يدق جدران معدتي الخاوية التي لا تعرف الطعام قبل الظهر. تابعت مسيري بإصرار وعناد، رأيت أمامي سلحفاة تختبيء في درعها، حملتها بين يدي ومضيت، ولم أفق إلا وماء النهر بدأ يبلل قدمي، ثم ساقي، فارتعشت ثم جمدت، رميت بالسلحفاة في الماء فغاصت، ثم أفردت ذراعي ورفعت عيني حدقت بزرقة السماء الصافية فهالني عمقها، فتصلبت مثل شجرة صفصاف عارية ووحيدة، بينما كانت رفوف العصافير تملا الفضاء بزقزقاتها.<br />من مجموعة حرق الليل -- من منشورات اتحاد الكتاب العرب - 1997</div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com10tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-90212275926211654912007-07-27T10:42:00.000+02:002007-07-27T11:12:48.470+02:008-اغنية جزائرية حزينة<div align="right"><br /> أغنية جزائرية حزينة<br /><br /> ياسمينة صالح- الجزائر<br /><br /><br /> تفتح المدينة نوافذها على صباح من الدخان..تتبختر<br /> الكآبة في الشوارع والطرقات..الوقت يتكرر ببلادة على<br /> الساعة الجدارية الجاثمة وسط شارع المدينة الرئيسي..<br /><br /> دوريات العساكر تعبر الشوارع الخالية إلا من رائحة<br /> الحرب و الفوضى المتراكمة على حدود الكلام،في مدينة<br /> أعلنت حالة الطوارئ على ذاتها..<br /> كان "البشير" جالسا قرب منزله..يرتشف قهوة صباحية<br /> خالية من البهجة..بينما مذياعه الصغير يبث بيانات<br /> عسكرية تدعو إلى الهدوء و الصمت..كان حزينا، بيد انه<br /> لم يكن يدري لماذا هو حزين كل هذا الحزن ؟ لقد عاش<br /> حياته يتمنى و يحلم بالنهوض..النهوض الذي يعني<br /> ببساطة التغيير الجذري و الفاعل..<br /> عندما وقف ذات "1962" أمام قبر رفاقه، لم يذرف دمعة<br /> واحدة..قرأ الفاتحة و ………….<br /> -استرجعنا الجزائر يا رفاق….<br /> قالها و مضى ..مضى إلى الغد..<br /> بالنسبة إليه، كانت الثورة عملا نضاليا لا يكف عن<br /> الوجود و عن العطاء والتضحية..لم يكن هنالك شيء<br /> اسمه"الارتجالية" في منطق الواجب إزاء الوطن..كل شيء<br /> كان يجب أن يكون امتدادا للوعي القومي الذي صنع<br /> شهداء يغطون وجه الشمس..<br /> لا يذكر كيف مر الوقت..كل هذا الوقت..<br /> لكنه يذكر أنه انتظر طويلا ..بصبر مدهش..انتظر الغد<br /> الآتي..<br /> يذكر جيدا ما جرى بعد الاستقلال..بالضبط عندما اكتشف<br /> –شيئا فشيئا- الخيبة والشعور بالانحراف..<br /> في صيف "1965"،زار صديقه "العربي"..لم يزره بمحض<br /> إرادته، بل بدعوة ملحة من هذا الأخير..كان يحب<br /> "العربي"..و يحترمه..و يصدق إيمانه بالجزائر أولا و<br /> قبل كل شيء..هذا ما جعله يذهب إليه، و يدخل مكتبه<br /> بشوق سنوات النضال، و الكفاح المشتركين..<br /> لكنه، اندهش و هو يكتشف الاستقبال الفاتر الذي خصه<br /> به صديقه القديم، لولا ابتسامة متقنة، وسؤال مفتعل<br /> عن الصحة و الأهل و………..<br /> الحزب لا ينام على أذنيه يا" سي البشير" ، و هو يملك<br /> أسماء كل المعارضين لمسار الثورة….<br /> صعق..لم يصدق ما سمعه..<br /> معقول؟<br /> اقشعر بدنه..نظر حوله..<br /> معقول؟<br /> يقول له- هو- هذا الكلام؟<br /> هو الذي كرس شبابه لأجل الثورة، و الوطن، و الحال<br /> أنه رفض تقلد المناصب كي لا يسيء إلى أحلامه<br /> الحميمة،إزاء الوطن و الناس..كل الناس….<br /> معقول؟<br /> و "العربي" من يقول له ذلك؟<br /> حتى كلمة (صديقي) بخل بها عليه..استبدلها ب" سي<br /> البشير" و كأنه لم يكن رفيقه عبر مسالك "الأوراس"<br /> الوعرة..كأنه ليس هو من حمله جريحا و عبر به خط<br /> "موريس" المكهرب..<br /> شعر بالبرد، بينما "العربي" يرمقه بنظرة شزراء..<br /> في تلك الصائفة، اكتشف أنه خسر أشياء كثيرة، و أن<br /> الثورة التي غذتها أرواح الشهداء قابلة للمساومة، و<br /> التعليب ..<br /> كان يدرك أنه محق في قناعاته تلك كلما بعث "العربي<br /> "وراءه، كي يوبخه و يهدده باسم حزب لا ينام على<br /> أذنيه..؟<br /> منذ البدء، عرف أنه يملك قوة إضافية، لم يتردد في<br /> استغلالها..<br /> أبناؤه..<br /> انتظر طويلا اليوم الذي فيه يرى نتيجة صبره..<br /> كبر الأبناء، و هو يرفل بحلمه الحميم..<br /> لكن الانكسار حدث..رحل ابنه البكر إلى "فرنسا" بحثا<br /> عن عمل..<br /> فجع..و الحال أن فجيعته تلك نابعة من إحساس باغته،<br /> بأنه فشل في إيصال الرسالة إلى ابنه البكر..كانت<br /> الهجرة، إلى فرنسا..فرنسا بالذات، تشبه هزيمته<br /> الشخصية،<br /> و مع ذلك..ظل متمسكا بأمله، و بابنه الأصغر"كريمو"..<br /><br /> -كريمــــــــــــــــو..<br /> خفق قلبه..مص سيجارته، و اقرب فنجان قهوته من<br /> شفتيه..لم يرجع "كريمو" منذ بداية الأحداث..يذكر أنه<br /> لم يمنعه من الخروج عندما قرر الالتحاق<br /> بالمتظاهرين..بل انه يعترف بينه و بين نفسه أنه سر و<br /> ابتهج..<br /> في عيني صغيره قرأ ما تمنى قراءته..<br /> رفع رأسه إلى السماء..رأى الغيوم تتكدس حاجبة<br /> الشمس..<br /> عرف بحاسته أنها ستمطر..<br /> ستمطر كما لم تمطر أبدا.</div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com7tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-36659467700831449462007-07-06T09:09:00.000+02:002007-07-06T09:45:15.247+02:00الجثة محمد عزيز المصباحي المغرب7-<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj0DyOs34r8QbL6S9kGe7qA30zLRgzDa0EtXpzUvn6P7GoseiKy1iNE3zM06HsUi-t6ognC1zVuKSuP3cxNiPZ2cqu_L0sYmnB_gU3Y3RVMla2VSbJJExLnmEtGy7LP3o4JxX0EGA/s1600-h/katalatna-al-jouta_small.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5083986624853240578" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj0DyOs34r8QbL6S9kGe7qA30zLRgzDa0EtXpzUvn6P7GoseiKy1iNE3zM06HsUi-t6ognC1zVuKSuP3cxNiPZ2cqu_L0sYmnB_gU3Y3RVMla2VSbJJExLnmEtGy7LP3o4JxX0EGA/s200/katalatna-al-jouta_small.jpg" border="0" /></a><br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiwcgH_fWtKHGCbEfVKlHAfRR0eclBe_ZD0UAKjJ13t8XNF4RiT2qBPwFWpJ7i6PNDMWOKCjOwVzifu1kUCCRieO_gonQFISelBMfCwEqOvtrGz6x8T6S-ECdboJ8gqPpdYmfP2WQ/s1600-h/MM.bmp"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5083986629148207890" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiwcgH_fWtKHGCbEfVKlHAfRR0eclBe_ZD0UAKjJ13t8XNF4RiT2qBPwFWpJ7i6PNDMWOKCjOwVzifu1kUCCRieO_gonQFISelBMfCwEqOvtrGz6x8T6S-ECdboJ8gqPpdYmfP2WQ/s200/MM.bmp" border="0" /></a><br /><div align="right"><br /><span style="font-size:130%;color:#cc0000;"><strong>الجثة</strong></span><br /><strong>محمد عزيز المصباحي المغرب<br /></strong>- 1 ـ الخمرة ابنة كلب يلعب بذيله.اخترعها رجل ليتخلص من وعيه اللصيق بذاته، واخترعها آخر ليقوّم اعوجاجا ما في خلقة دماغه. بها أغسل أعماقي كلما أحسست بتلوث الأعماق. قد لا أتذكر الكأس الأولى لهذا المساء الكئيب ولا كم من كأس ومن وجه وكلمات ومن مرايا وسجائر وسباب فاجر... المهم إني سكران كما يجب، أحاول جاهدا فتح باب غرفتي الوحيدة ، أعماقي الآن نظيفة ومثانتي تكاد تنفجر بولا على العالم...وأتوقع، بين لحظة وأخرى، أن ينزل أحدهم على رأسي بقضيب من حديد قبل أن يسلبني ممتلكاتي، كل ممتلكاتي...كتبي الرثة وعواطفي المهشمة...أنقلها معي من غرفة إلى غرفة، أنقل الأوهام، هذا هو كل ما أفعله طوال هذه الحياة، فمن يسلبني أوهامي؟... وأخيرا انفتح الباب دون أن ينزل أحدهم على رأسي بقضيب من حديد... انسللت إلى قبر حياتي، إليه أهرب كل مساء.لاتتعجب من رجل ناضج مثلي، لازال يهرب،ولا يعرف بالضبط منْ أو ما يطارده...إن ذلك لايعدو أن يكون أمرا تافها لايستحق الاهتمام . تصور لو كانت البشرية خرساء، لها السنة صغيرة كالعصافير وتزقزق أيضا، تصور كم من مؤسسة وضريح ومشروع و... ستغلق أبوابها إلى الأبد.أنقل أوهامي وأكره الضجيج وأتضايق من أقنعةٍ، أرتديها كل صباح، ولا أضعها ولا تضعني إلا بعد أن تحترق نصفُ أعصابي. كل مساء أرجع إلى سريري بنصف أعصاب محروقة.لم أنزع حذائي ، وبدأت توا في خلع أقنعتي وزيفي، أنا رجل ناضج وزائف. كالعادة قبل أن أنام. لكن... لكني فوجئت به . بشخص غريب ممدد على سريري،هل جاء غودو أخيرا؟ اقتربت منه، إنه نائم.. هادئ. كيف دخل؟ اقتربت منه أكثر، حدقت.. إنه يرتدي ثيابي أيضا، وملامحه أليفة. كأنه أنا تماما. حركته بلطف ... ناديته..ناديته باسمي، قد يكون أنا، حركته بعنف..كان جثة بلا روح، ربما مات حتى لايحرجني أو أحرجه. لابد أن أتخلص منه . أريد أن أنام. فكرت في ليلة من ألف ليلة وليلة، صببت في فمه بقايا قنينة من أسفل السرير. وتحاملت، وحملته إلى الشارع، كانت الجثة ثقيلة. لم أكن أتصور أن تكون جثة ميت ثقيلة بهذا الحجم. لاشك أن المرء عندما يموت توضع على أكثافه كل الذنوب وكل الحسنات التي اقترفها... أحكمت إغلاق الباب ولدت بالسرير. أريد أن أنام.2- لم أعد أطيق حوار البكم ولا الصم ولا العميان. هل تعرف ماذا كان يقصد بطل إحدى قصص كافكا بقوله : " إن المرء يجهل تماما ما يوجد في بيته"؟أغلق عينيك، نــم قرير العين كما ينام هوهناك. ستأكله الفئران آجلا أو عاجلا. قضيت عمرك جالسا على المقاعد الخشبية تلعق كتب التاريخ والأدب، تلعق جسد رجل كهل ملتحٍ تخرج الحكمة من فمه كاللعاب. تلعق لعاب رجل ناضج وزائف وسكير أيضا. ..ومع ذلك لم تصب بلوثة ولا بسكتة مفاجئة.لا تحفل به، اقضم عواطفك وانهش عرض كل من يعترض أحلامك. ولنفرض أنها جثتك أنت وقد نسيتها هذا الصباح، لقد كنت مخمورا. أو هي جثته هو ويتعمد أن ينتحلك؟ ؟إنه مثلك تماما، يأتي دائما قبل الوقت أو لا يأتي إلا بعد فوات الأوان. أتذكُر، يوم جئت لأول مرة، قبل ألأوان، فسقطت توا في عشق دمية متحركة،ولم تقم منها إلا وأنت ساقط، مرة أخرى، في حضن أمة مراهقة. تسري الغواية في مجاري أفكارها وإبداعها ولغاتها وأفعالها..في فقرها وغناها...في هذه الجثة التي سبقتني إلى السرير. في بشاعة عضوها التناسلي. في الأب العاقل جدا، المتزن دوما، الذي يتربع على عرش عقلها.نم، ياحبيبي، قبل فوات الأوان، قبل أن يصاب لسانك بتقلص عضلي وينهار الدماغ. ومرة، قبل فوات الأوان،طبعا، نزحت من بادية موحشة ، تبحث عن شخص أوصوك به خيرا، عرفت فيما بعد أن ذلك الشخص هو أنت بالذات. أمرك مضحك. لابأس. المهم أنك توقفت الآن عن البحث عنه...ألا يمكن أن يكون هو ذاك الذي طردته منذ قليل؟ إنك تطارد نفسك كلما وجدتها متربصة بمكان مـّا.. تطارد سحليتك، وترسم أشباحا وأجساد خفافيش وضفادع سوداء... وتحلم أن تسحق بكفك سحلية صغيرة، صفراء، لتنبع من بطن الكف عين حليب من أجود أنهار الجنان... وما أكثر السحالي الصفراء في هذه المدينةالحمراء.أريد أن أنام.سأبول ثم أنام.وأنا أبول، وجدت نفسي واقفا على عدد كبير من كتبي السحلية الصفراء، وأنا أبول على البيان والتبيين وعلى الجاسوس في نقد القاموس وعلى ألفية ابن مالك وبائية ابن هالك، إنها كتبي، وأنا حر، أقرأها أو أبول عليها، وعلى أفكاري وأيامي وكلامي...فلن يتغير أي شيء في هذا العالم ....3 ــ ونمت قرير العين.أفقت مذعورا، طارت ابنة الكلب من الرأس، سمعت همهمة ثم آذانا وبلاغة ووقع أقدام أصيلة، تضرب الباب بقوة...قفزت إلى الأرض، تمددت أسفل السرير ونفسي تحدثني بشر. كُسّر الباب ودخل أربعة رجال طوال ذوي سحنات صفراء ولحي طويلة، يحملون جثتي، رموها بلامبالاة فوق السرير، وهم يشتمون، شرب الكلب حتى نسي نفسه ... ثم سمعت ابن رشد يقول: "... ورغم أني كما ترون ممثل بارع، فقد ترجمت كلمة "كوميديا" بالهجاء وترجمت كلمة "تراجيديا" بالمدح.. .وخرجت من باب واسع ". وحكى أبو حيان قال: "...ونزلنا عن دوابنا في دار ابن برثن نتنسّم الشمال، إذ أقبل علينا ابن المقفع، فقال: أي الأمم أعقل؟ فظننا أنه يريد الفرس، فقلنا: فارس أعقل الأمم، نقصد مقاربته، ونتوخى مصانعته. فقال: كلا، ليس ذلك لها ولا فيها ... فقلنا: الروم. قال: ليس ذلك عندها .. قلنا: فالصين،،، فالترك،،، فالزنج،،،فالعرب،،، قال: ما أغباكم.....ليس هناك أمة عاقلة على الإطلاق ..." وسمعت رابعهم يسأل: من أشعر الناس؟ قالوا: من؟ قال: " أشعر الناس محمود درويش إذا ركب ومحمد بن طلحة إذا شرب والمتنبي إذا طمع وشاكر السياب إذا تحركت أمعاؤه". ضحكوا حتى بانت أضراسهم الصفراء ثم خرجوا يهرولون.ومنذ تلك الليلة وأنا، هنا ملقىً على أرض باردة مهجورة، لاشيء يربطني بها سوى غواية الالتصاق بها ....- 4 قـــــــتــــلــتـــــــــني الجثـــــــــــة. </div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com8tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-5886785387915482402007-06-11T09:02:00.000+02:002007-06-11T10:50:17.576+02:006-الشجرة والعصافير ...ابراهيم عبد المجيد مصر<div align="right"><br /> الشجرة والعصافير<br />إبراهيم عبد المجيد - مصر<br />لا يزال اليوم الأول في عيني "سالم". الشمس تحتوي السماء، الفضاء الواسع ضيقه الجفاف. الأرض أجرتها الحسك. والملاحظ قال له أن لا يتحرك من هنا فعليه تزويد القطارات بالمياه من الغراب.لم يعرف، ولا يزال، لماذا سموا هذا الجهاز بالغراب. ماسورة واسعة ترتفع عمودية لثلاثة أمتار فوق خزان تحت الأرض، تنحني عند النهاية لمسافة متر لتتصل بخرطوم من المشمع يتدلى طويلا إلى أسفل. يأتي القطار يقف جوار "الغراب"، يدخل "العطشجي" طرف الخرطوم في خزان مياهه، بينما يفتح سالم الصمام المركب فوق الماسورة لتندفع المياه من الخزان الأرضي. لكن القطارات كانت لا تزيد عن اثنتين أو ثلاثة كل يوم. ولا يتكرر حضورها أبداً ولا يتكرر حضور أي سائق أو عطشجي أتى من قبل. حتى القطار الأسبوعي الذي ينقل المياه إلى الخزان الأرضي كان يأتي دائما مختلفا وبسائق وعطشجي مختلفين: وتحت السقيفة الهزيلة المكونة من ثلاثة ألواح من الخشب يتساءل "سالم" ويفكر لماذا لا يبادله " حسان " الحديث. إنهما يتناصفان اليوم. يعمل كل منهما نهاراً أو ليلاً شهراً ثم يتبادلان ذلك. لكن حسان متجهم لا يلقي ولا يرد تحية الصباح أو المساء.أدرك سالم أن الأيام ستمضي لا معنى لها فغرس شجرة. كبرت فرأى معنى السنين، لكن ظل كل شيء حوله كما هو. الحسك لا يرتفع أو يختفي. الغراب ركبه الصدأ ولكنه لم يتزعزع. طريقا القطارات على جانبي الغراب يمتدان ساكنين إلى الأفقين. السور البعيد الذي يفصل المنطقة عن المدينة لا ينهدم. الملاحظ اختفى ولا يأتي ليتابع العمل. وسالم يعرف أن الدنيا أوسع مما حوله. إن القطارات تذهب، لا بد، إلى القرى والمدن البعيدة. إن عمله هام فالقطارات بلا ماء تحترق. وكان ما يدهشه حقا أن الشجرة التي صارت وريفه لم تجلب العصافير. الفضاء حوله واسع. وربما لا يوجد عصفور يستطيع الطيران هذه المسافة كلها، لكن ما معنى شجرة بلا عصافير أو أعشاش؟وفي صباح خريفي وجد الشجرة مقطوعة من أسفل جذعها، وساقطة فوق الأرض وقد تهشمت والتوت معظم أغصانها. انحدر قلبه ليسقط بين القضبان ويدوسه قطار ثقيل. ولأنه لم يجد "حسان" في انتظاره لم يشك في أنه قد فعلها! .كانت الشجرة، رغم أي شيء، واحة خضراء في فضاء بليد. زهت كثيرا في عينيه حين كانت تسقط فوقها أشعة الشمس وندى الصباح. رطب ظلها لحمه وعظامه. وكم ساعدته على احتمال النظر إلى "الغراب" المتوحش. ولم يشأ أن يطول حزنه. غرس غصنا من أغصانها. أقام من أفرعها الباقية كوخا ليتخلص من السقيفة المضحكة، وكان يوما عامراً بالعمل. أتت قطارات كثيرة سوداء تحمل معدات عسكرية ضخمة. حين سأل سائقا مترددا " ماذا جرى؟ " أجابه بكلمة واحدة "الحرب" وأتى "حسان" في المساء باسما.- لماذا قطعت الشجرة؟لا أحب العصافير.- لكن العصافير لم تأت.هكذا قال "سالم" الذي سرعان ما دهش لإجابة زميله ولنفسه أكثر.- وما يدريك؟ – قال حسان بلا مبالاة – أراك غرست شجرة جديدة.قال سالم في عزم وثبات.- إذا قطعتها.. قطعتك.. وهذا الكوخ لا تدخله.كان " حسان " الذي هو أقوى من "سالم" بارد الأعصاب. قال.- حتى برغم السنوات الخمس التي مضت على صداقتنا.انصرف سالم في ضيق. كيف مضت سنوات خمس بسرعة هكذا؟ ! (2)في غرفته الصغيرة فوق البيت المنخفض فكر "سالم" في أنه لم تقم علاقة بينه وبين أحد من السكان وكان قد استيقظ منذ عام على ضجة هائلة. رأى بلدوزرات وعربات وعمالا يهدمون البيوت. وسكان المنطقة يحملون متاعهم ويركبون مركبات اصطفت في طابور طويل. عرف أنه سيتم نقلهم إلى الطرف الآخر من المدينة. وأنه سيقام محل البيوت القديمة مصنع كبير للغزل. لكن أحداً لم يهدم البيت الذي يسكن فوقه. ظل وحيداً وسط الأطلال التي سرعان ما اختفت. اشتراها تجار بالنهار وسرقها لصوص بالليل. ولأن العمل يجري بالمصنع، لم ينقطع الضجيج بالليل ولا بالنهار. واستيقظ مرة أخرى فوجد المصنع قد أحيط بسور عال جعل البيت خلفه.لم يعد ممكنا للسكان، ولا له، أن يروا غير السور. لم يعد ممكنا لأحد أن يراهم. ومنذ أيام فكر "سالم" أن يهجر العمل الذي يسرق الشهور والأيام. لكنه لاحظ في عودته أن حجرات البيت صارت مغلقة بأقفال غليظة. والليلة يفكر أن ينتقل ليعيش في مكان آخر. قرر أن يعيش جوار الشجرة والغراب والعصافير! لقد كبرت الشجرة الثانية وأقبلت عصافير كثيرة تقف فوق الغراب. جلب "سالم" أخشابا وجعل الكوخ أكثر اتساعا وقوة. لا حظ أن "حسان" يقيم كوخا أيضا. نقل أثاثه القليل إلى الكوخ. فعل " حسان" مثله. قال "سالم" في نفسه: قد يؤدي هذا إلى صداقة حقيقية! لم يقدم " حسان أكثر من تحية في الصباح والمساء.صار كل منهما يمضي نصف اليوم في العمل والنصف الثاني داخل كوخه. قرر "سالم" أن يسقط "حسان" من الحساب. وإذا قطع الشجرة يقطعه بالفعل كما سبق وأن هدده يوما. وانصرف العصافير التي تأتي الآن كل يوم. أنه يغرق الأرض بالمياه. تشرب. تتقافز. تتقلب. ترقص.لكنها لا تقف فوق الشجرة. تقف فقط فوق الغراب. اشترى لها حبوبا من المدينة ينثرها فوق الأرض تلتقطها وتصوْصو وتزهو. جرب أن يروضها. يشير إليها أن تصعد إلى الغراب فتصعد. تهبط واحد أثر أخرى فتفعل. تنصرف واحدة فأخرى فتمتثل. يفتح لها كفيه فتقف عليهما متواترة. وصار بعضهما يقف فوق كتفيه ورأسه، وفي المساء قبل أن يخرج "حسان" من كوخه تنصرف.. لم يخش " سالم" عليها من "حسان". فهو – سالم – حين يعمل ليلا لا تجيء بالنهار. ولكنها أيضاً لم تكن تأتي إلى "سالم"بالليل. كان يحلم بها وهو يقظ، وأيضا في النوم. وحدثته كثيرا فقالت أن "حسان" يمضي نصف الليل الأول يلملم ما تبقى من حبوب على الأرض ويأكله.. ويمضي نصف الليل الثاني يهز الشجرة لتسقط الأعشاش.. وتضحك العصافير لأنه لا توجد أعشاش بالشجرة.. ويتعذب سالم لأنه فشل في أن يجعلها تعشش فوق الشجرة أو تقف فوق أغصانها، وتكبر الشجرة في عينيه حتى تملأ الفضاء الواسع، ثم تعود تنكمش حتى تصبح عودا جافا هشا وصوت العصافير يدغدغه فيضحك. ويتقلب في الفراش! وكثيرا ما فكر سالم أن أحدا من السائقين أو العطشجية لم يندهش له حين يراه يعمل والعصافير فوق كتفيه ورأسه. أدرك أن القطارات صارت قليلة جداً. ربما يمر الأسبوع ولا يأتي غير قطارين أو ثلاثة. وحين رأى قطارات خضراء كثيرة تمر دون أن تقف لتتزود بالمياه، ولا تنفث دخانا مثل القطارات السوداء، قال في نفسه أنهم لا بد يتخلون عنه. لكن الملاحظ ظهر قادما من بعيد فبدا طوق نجاة.. كان يعرج في مشيته. وحين اقترب رأى سالم وجهه متغضنا، وشعر رأسه الأبيض لا يخفيه " البيريه" الأسود.- أخيرا عدت يا سيدي.تلفت الملاحظ حوله.- هل صرت تعيش هنا؟- أجل.- ألا تذهب إلى المدينة؟- قليلا.. لشراء ما احتاجه فقط.- تغيرت المدينة كثيراً.لم يشعر أن سالم أن ذلك يعنيه في شيء. كانت العصافير تنتقل من كتفه إلى كتفه الأخرى ومن رأسه إلى أعلى الغراب، ولا تبدو دهشة على وجه الملاحظ الذي استطرد مبتسما:- تهدم مصنع الغزل وبيتك القديم.. أقيمت مكانهما عمارات وفنادق جديدة. " لا بد أن سنوات كثيرة قد مرت حقا". هكذا فكر سالم بينما سأله الملاحظ:- أين حسان؟- لعله نائم في كوخه.- أما ما يزال يقطع الأشجار؟ " هذا الشيطان يعرف كل شيء".- لقد صار العمل قليلا. أعرف ذلك. القطارات الخضراء لا تعمل بالفحم ولا تحتاج إلى ماء كثير. لكن لا تقلق ولا تبرح المكان حتى أعود إليك! - متى يا سيدي؟ قال سالم ذلك وهو يشعر بنفسه وقد صار صغيراً جداً، وبأنه يسأل شيئا بعيداً، بعيداً جداً لا يراه.- ربما بعد عشر سنوات أخرى أو أكثر. ربما غدا لا تقلق.ومد الملاحظ يده فأمسك عصفورا من فوق كتف سالم اليمنى ليضعه على الكتف اليسرى. وانصرف تاركا سالم وحده في الفضاء. حين اختفى من المنطقة كانت العصافير قد صارت جميعها تقف فوق الغراب. نزلت إحداها لتشرب فصرخ فيها سالم. ذعرت. فتح لها كفه فطارت إليها قال في ضيق:- مضى وقت طويل أعلمكم فيه المحبة؟-....- لماذا تنزلين دون إشارتي؟-....اشربي:لكن العصفورة لم تشرب. طارت وخلفها العصافير. انتشرت في الفضاء فأحس سالم أن للكون جانبين ظالمين يطبقان عليه. لكن القطار العجوز الأسود، الذي ينفث الدخان الكثيف الأبيض، توقف ليتزود بالمياه." حين انتهت أول الحرب اختفى كثيرة من السائقين والعطشجية صغار السن". أخبره سائق عجوز أن كثيرين منهم استدعوا إلى الحرب. وأنهم ماتوا في الصحراء تحت القنابل، أو تاهوا في الرمال، أو قتلهم البدو، وأخذوا سلاحهم والماء.كان القطار الأسود يجر عرباته محملة بالعتاد العسكري الثقيل. مرت بعده قطارات خضراء كثيرة تحمل عتادا عسكريا ولا تقف. كانت هناك حرب أخرى.(3)حين رأى سالم " حسان" واقفا والفأس بين يديه. والشرر يطل من عينيه، لا حظ اهتزاز ساقيه. صار حسان هرما. قرر سالم أن يهاجمه. لقد ظل معظم ليلة أمس يسمع صوت ضربات قوية ظنها الريح تطير القضبان. أو القطارات السوداء العجوز تضرب الخضراء الفتية. وكعادته منذ طارت العصافير كان يسمع صوت العصفورة التي نهرها وهي تقول أنه لا يمكن لأحد أن يقام العطش، وأن الطيور تنسى كل شيء في الفضاء الواسع! . لم يخطر بذهنه أن "حسان" يقطع الشجرة. لكنه وجد ساقيه أكثر اهتزازا! . اتجه إلى الشجرة محزونا وجعل ينزع أوراقها الكثيفة. قال حسان.- ماذا تفعل؟- أريد الفروع. تجففها ونشعلها بالليل. كان الفضاء حولهما أوسع من الأرض. الأرض أوسع من السماء. أحس كلاهما أنه لا بأس أن تكون السماء أرضا، والأرض سماء، فليس بالكون أحد. لكن حسان قطع غصنا قدمه إلى سالم.- قم واغرسه حتى يصير شجرة.- لماذا قطعت الشجرة الثانية.؟قال حسان مبتسما:- إنها الخامسة وأنت تنسى! .كان وجه الأرض أشد قتامة من اليوم الأول. ارتفعت أشجار الشوك وتضخمت. باتت القضبان خارجة عن أماكنها في أكثر من موقع. بدا الغراب الذي ينحني عند الهامة، ويتدلى منه خرطوم أجرب مهترئ، مثل " مقاتل قديم يلقي السلاح"! . تناول سالم الغصن وغرسه وبالليل قال:- هذا شتاء لا يرحم.كان حسان ينفخ في النار الموقدة. لقد نقل متاعه إلى كوخ سالم وصارا يعيشان معا. حين أفزعهما صوت ارتطام قوي قال حسان:- لقد سقط الغراب. فقد تآكلت المأسورة وانكسرت. " حين انتهت الحرب الثانية اختفت القطارات السوداء تماما. لا حظ سالم أن الثقوب انتشرت في مأسورة الغراب. وكان حين يفتح الصمام ليشرب أو يغتسل تخرج المياه من الثقوب مثل النافورة. وصار قطار المياه الأسبوعي يأتي كل شهر ليملأ الخزان الأرضي، ثم اختفى بدوره. حفر سالم بئرا لنفسه ليشرب منها. حفر حسان لنفسه بئرا أخرى. الآن يشربان من بئر واحدة".شرد سالم وفكر في اليوم الأول. ترى كم يكون عمره الآن. فاجأه قائلا:- ألا تود العودة إلى المدينة؟ لقد تغيرت كثيراً.قال سالم:- قال الملاحظ ذلك منذ زمن.قال حسان:- لقد هدموا العمارات وأعادوا بناء مصنع الغزل! جذب سالم اثمالا قديمة.. ووضعها خلف ظهره. فكر ( كأنما كان المقصود فقط هدم بيتي القديم).. قال حسان:- إنهم يتحدثون عن حرب جديدة.لم يعلق سالم. قال:- هل ستقطع الشجرة الجديدة؟كان ما يزال يحلم بالعصافير. لقد سقط الغراب وربما إذا عادت تقف فوق الشجرة.لكن الرياح كانت تصفر في الخارج. صوت الرعد يتعاقب كأنه جبل يسقط من فوق جبل. البرق يتسلل الكوخ بالرهبة. ووضع حسان براد الشاي فوق النار وهو يقول:- لدينا حطب يكفينا عاما آخر. ولا يجب أن نموت من البرد بأي حال..<br /><br /><br /><br /><br /><br /></div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com10tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-75207019559176529382007-05-18T08:50:00.000+02:002007-05-18T08:51:56.209+02:005-الغسيل منير عتيبة مصرالغسيل<br /><br /><br /><br /><br />بائع الدوم العجوز كان أول من لاحظ.. تعالت الضحكات فى المقهى الكبير إذ ظنه الجميع مجنوناً، بينما تأكدت أنا من وقاحته وهو يصف ملابسى وملابس زوجتى بدقة مدهشة، قميصى التى تآكلت أطرافه فأخفيها فى البنطلون، ورجل البنطلون الأخضر التى رفتها زوجتى بخيط بنى، وقميص نوم زوجتى الأحمر الذى بهت لونه.. غلى دمى، وقمت أسب الرجل ومن يستمعون إلى وقاحته، لم يحاول أحد تهدئتى، فى ظروف أخرى كان يمكن أن يتحول وصفه لملابس زوجتى الداخلية إلى حكاية كبيرة تتفرع عنها حكايات، أما الآن فالبطل ليس هو الملابس، ولكن نظريته العجيبة التى يحاول إقناعهم بها.. خرجت من المقهى غاضباً مقسماً أن ألقى البائع العجوز وعربة الدوم فى ترعة المحمودية إذا رأيته يبيع أمام بيتى، ولم ينتبه أحد إلى صراخى، إذ تعالى صوت العجوز يعيد شرح نظريته حول العلاقة بين غسيل زوجتى والمطر.<br />فوجئت، فى اليوم التالى، بعدد كبير من الرجال والشباب والنساء والأطفال يقفون أمام بيتى، وعيونهم معلقة على بلكونة شقتى.. كانت زوجتى تنوى غسل ملابسنا، لكننى طلبت منها ألا تفعل، بعد أن شرحت لها ما حدث بالمقهى..<br />مر أسبوعان وزوجتى لا تغسل، ولا تجرؤ على الوقوف فى البلكونة.. كان الناس يتناوبون الوقوف وعيونهم المحدقة فى حبال غسيل بلكونتى تنتظر رؤية معجزة..<br />لم أعد أطيق رائحة الملابس التى زكمت الشقة الضيقة فحولتها إلى جحيم.. طلبت من زوجتى أن تغسل كل الملابس المتسخة، لأنه لا معنى لأن نظل هكذا إلى الأبد بسبب خرافة أطلقها عجوز وقح.. ساعدت زوجتى لتنتهى من الغسيل بسرعة.. وخرجت لتنشره متجاهلة الجموع التى شهقت ولمعت عيونها عندما رأتها..<br />انتهت زوجتى من نشر الغسيل، ودخلت الشقة، وألقت بنفسها فوق السرير منهكة من ثقل الضغط العصبى الذى تعرضت له.. لم تمر إلا دقائق، وسمعنا صوت المطر يهدر، نظرت من فرجة فى شباك حجرة النوم، هالتنى غزارة المطر، وأفزعنى منظر الناس الذين تحولوا جميعاً إلى أطفال مجانين يرقصون تحت المطر، وينظرون إلى غسيل زوجتى بتقديس، أغلقت الشباك، تمددت فوق السرير، حاولت أن أنام بلا جدوى..<br />مرت عدة أيام والمطر لا يتوقف، بدأت أفكر بجدية فى نظرية العجوز المخرف، خرجت مع زوجتى إلى البلكونة، وجمعنا الغسيل كله، وألقينا به فى طشت كبير فى الحمام.. بعد دقائق توقف المطر.. لم أرد أن أصدق، وتحاشيت النظر فى عيون زوجتى المذهولة..<br />أحضرت شاكوشاً وبضعة مسامير وحبال غسيل، وصعدت إلى سطح المنزل، دققت المسامير فى الحوائط، وشددت بينها حبال الغسيل، وطلبت من زوجتى أن تنشر غسيلها على السطح بعيداً عن العيون..<br />فوجئت بزوجتى تنزل من فوق السطح باكية منهارة بعد أن أكملت نشر الغسيل بصعوبة والعيون المكدسة فوق أسطح المنازل المطلة علينا تلتهمها بنظرات إجلال وخوف واتهام..<br />لم يتوقف المطر حتى صعدت إلى السطح، وقطعت حبال الغسيل، وألقيت بالملابس فى جوال قديم، ضربته بقدمى بغيظ ليتدحرج على السلالم ويستقر أمام باب شقتى، فحملته زوجتى، وفرغته فى الطشت..<br />وبعد دقائق من توقف المطر، دق باب شقتى، فتحته لأجد حشداً من الفلاحين وأصحاب الأراضى الزراعية، دخلوا قبل أن أطلب منهم الدخول، طلبوا من زوجتى نشر الغسيل فوراً، قالوا إن زرعهم قد يموت إذا لم تنشر زوجتى غسيلها ويسقط المطر، وافقت زوجتى تحت الضغط الشديد، وساعدتها فى نشر الغسيل على حبال البلكونة..<br />وفى صباح اليوم التالى، تدفقت الهدايا علينا، مع تأكيدات ألا نلم الغسيل حتى يطلبوا منا ذلك.. شعرنا بالضيق الشديد، لكننا لم نستطع أن نفعل شيئاً.. حتى وجدنا عدداً كبيراً من التجار وأصحاب المقاهى والورش والسيارات والملاهى والباعة فى السوق الكبير ومنظمى المسابقات الرياضية، يطرقون بابنا بعنف، ويدخلون دون استئذان، ويجبروننا على جمع الغسيل فوراً، لأن المطر الشديد الذى استمر لعدة أيام تسبب فى خسائر جسيمة لهم جميعاً، وانصرفوا وهم يؤكدون أن أى خسائر ستحدث لهم بعد ذلك بسبب المطر ستكون مسئوليتى شخصياً، وسأضطر لدفع ثمنها..<br />جلست وزوجتى وحدنا ننظر فى أكوام الغسيل المكدسة، ولا نعرف ماذا نفعل بها، ولم يستطع أحدنا أن يفتح فمه بكلمة يعبر بها عن أفكاره، أو ينفض هواجسه، أو يحاول الفهم، حتى هدنا التعب فنمنا جالسين..<br />فى الصباح اكتشفنا اختفاء حبال الغسيل من البلكونة، وأرسل الذين يكرهون المطر من أخذ غسيل زوجتى عنوة، وألقى لنا مبلغاً كبيراً، ثم جاء الراغبون فى المطر وفوجئوا بعدم وجود الغسيل، فاشتروا لنا ملابس جديدة، وطلبوا من زوجتى غسلها ونشرها فوراً..<br />دخلت زوجتى الحمام لتغسل الملابس الجديدة، ودخلت خلفها لأساعدها.. اتفقنا بالنظرات على الهرب من خلال شباك الحمام..<br />ونحن فى وسط البلدة، قابلنا جموعاً من كارهى المطر يحملون العصى والسكاكين والمسدسات، ويرددون جملة واحدة، "لا غسيل بعد اليوم"، حاولنا التراجع بعيداً عنهم، فوجدنا خلفنا عدداً كبيراً من راغبى المطر يرددون "اغسلى وانشرى فوراً".. نظرت أنا وزوجتى للجموع المحتشدة حولنا بقلق.. والتقت عيوننا فى حيرة.Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com18tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-36831690280161274682007-05-07T18:43:00.000+02:002007-05-10T09:53:59.915+02:00تهريج مكاوي سعيد مصر 4-<div align="right">تـهـريــج<br /> مكاوى سعيد<br />كان قد نفذ الصبر منى تماما وكلماته العابثة تغتصب أذنى ، وكنت لا أحب المهرجين والبهلوانات لذا كنت أقرب الى ضربه أو الجنون . تعب اليوم كله والحر الفظيع ومواصلات لا تجئ ثم كلمات ساخرة من شاب حديث السن وتهريج.<br />كان واقفا قبالها تماما ، وكانت مستندة على ذراع شاب من نفس سنه برداء الجيش ، وفى ظهرها تماما العمود الإسطوانى الكبير الذى تعلوه لوحة بأرقام الأتوبيسات ، وكانت تخرج منها ابتسامة بصعوبة يعقبها سعال جاف ، ملامحها مجهدة والتجاعيد تتقاسم البشرة .<br />بحركة استظرافية سمجة خطف من يدها كيس النقود الصغير وبضحكة ممطوطة طلب منها أن تقرضه نقودًا قالت بسماحة :<br />ـ خد اللى أنت عايزه يا ابنى .<br />ومازالت الضحكة اللزجة تعلو شفتيه قال :<br />ـ أنا باهزر معاكى . هو الواحد ما يعرفش يهزر فى البلد دى ولا أيه ؟<br />ثم أشار الى النيل العريض الذى تخفى بعضه واجهة المستشفى الكبير<br />ـ ما تيجوا ناخد مركب بدل الأتوبيس ( وأضاف وهو يعدل من وضع النضارة ) وإلا أقولكم بلاش أصل أنا نسيت المايوه<br />ضممت قبضة يدى وهممت بسحق وجهه ، لولا حركة مفاجئة منها ، التفت فى هذه اللحظة بالذات بجذعها ، وبمشية متثاقلة ، اتجهت نحو الكشك المجاور للمحطة بعد أن استأذنت دقائق لشراء مناديل ، تغير وجهه فجأة واقترب برأسه من زميله الجندى ، همس له وهو يحرص أن لا تتجاوز الكلمات حدودهما :<br />ـ زى ما فهمتك ، رئيس القسم قال لى الورم انتشر فى كل مكان وما فيش أمل ، حرام تتعذب فى المستشفيات ، أنا آسف يا سمير ، دى قبل ما تكون أمك دى أمى ، ما اقدرش أنسى أيام المذاكرة وخدماتها لى . ( وهو يربت على كتفه ) أوعى تشوف دموعك ، أنا طمنتها خالص ، خليها دايما تشوف ابتسامتك . ( وبتنهيدة ) يا ريتنى كنت دكتور كبير ..!<br />عادت وفى يدها علبة مناديل ورقية ، ارتفع صوته مرة أخرى بضحكات صافية نقية ، اقتحم عادم الأتوبيس المكان ، صعد الجندى مع أمه ، خلفهما كنت ،أشارا إليه من داخل الأتوبيس وهتفا : مع السلامة ، اندفعت الكلمات من فمى معهما : مع السلامة .. تفحصانى بدهشة .. خفضت رأسى خجلا .<br /><br /><br /></div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com18tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-90218595156802867212007-05-07T11:58:00.000+02:002007-05-07T12:05:29.511+02:00ورطة محمد حسان مصر 3-<div align="right"><br /><br />عندما اقتنصت البنت الفرصة وانفلتت من يدي متوجهة لداخل محل لعب الأطفال، تسمرت في مكاني ,و ألقيت الذنب علي انسياقي وراء غواية الإعلان الذي يدعوني للشراء بمبلغ معين –كبير- لتتاح لي فرصة الاشتراك في السحب اليومي الذي تبدأ جوائزه من فانلة بيضاء عليها رمز المحل الكبير وتنتهي عند سيارة كبيرة،حديثة.<br />وقفت لمدة ثانية واحدة لأقرأ وفي اللحظة ذاتها انفلتت دينا من يدي .<br />لم يكن أمامي من خيار سوي الوقوف أمام محل لعب الأطفال وانتظار دينا ابنتي حتى تخرج.<br />بدأت البنت في التحرك داخل المكان مستعرضة الألعاب،متحركة بينها،بل ومجربة لبعضها أحيانا.<br />ما العمل؟<br />هل أدخل خلفها وأسحبها بهدوء من يد البائعة المبتسمة التي أمسكت بيد دينا؟<br />كل ما علي قوله: آسف ...<br />ثم أوجه كلامي لدينا: لقد تأخرنا علي ..........<br />ثم اسحبها بسرعة من يد البائعة المبتسمة وأخرج بها سريعا من المحل حتى ولو اضطررت لحملها.<br />ولكن ماذا لو تمسكت البنت بيد البائعة بقوة وبيدها الأخرى بإحدى الألعاب؟<br />لم أستطع تخيل حجم الكارثة والفوضى التي ستحدث ناهيك عن الصريخ.<br />أيضا ومن أين للبائعة أن تعرف أنني أبو الطفلة؟<br />علي أن أتحرك بسرعة قبل أن تضحك البائعة المبتسمة علي عقل البنت وتقنعها بلعبة،ومن ثم تتمسك بها وتحرجني واضطر إلي...<br />إلى ماذا؟<br />أن أشتري .<br />وهل معي نقود للشراء أصلا؟<br />لقد نبهت علي دينا من قبل وقلت لها : سنخرج لنتجول داخل المبني التجاري الكبير، الحر خانق بالخارج والرطوبة عالية، علينا أن نتمشي ونشاهد المعروضات ونستمتع بالتكييف .<br /> وان أردت شراء شئ ما عليك أن تتذكري مكان عرضه، وعندما أعمل، سأشتريه من أول مرتب.<br />وأخرجت كل النقود القليلة من جيبي وأريتهم لها.<br />وقفت خارج المحل أختلس النظرات لتحركاتها داخل المحل منتظرا خروجها بسلام.<br />انتظرت كثيرا حتى ظهرت البائعة المبتسمة وهي ممسكة بيد دينا التى أشارت نحوي.<br />اتسعت ابتسامة البائعة وهى ترمقني ثم سحبت يد دينا وسارت تجاهي .<br />توقف قلبي عن التحرك وازداد العرق.<br />مدت البائعة المبتسمة يدها لي واتسعت ابتسامتها اكثر وقالت كلاما غير مفهوم بلكنة غريبة, اختلطت فيه اللغتان الإنجليزية و العربية بلغة اخري ربما كانت ا لهندية.<br />ولم افهم من كلامها إلا القليل الذي يحوي الثناء علي ذكاء دينا.<br />وبينما كنت انتظر اللحظة التى تنتهي فيها البائعة من الكلام.<br />كنت اتابع نظرات الثقة الشديدة التي ترسل إشعاعاتها من عيني دينا وتغطيني كاملا.<br />مصحوبة بابتسامة طفولة بدت بريئة بدأت في الاتساع. </div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com16tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-56979644303575881712007-05-01T18:48:00.000+02:002007-05-02T10:51:10.073+02:002-شكرا يا باولو مكاوي سعيد مصر<div align="right"><strong><span>شكرا يا باولو<br /><br />مكاوي سعيد<br /><br />أخيرا انتهينا من لصق الورق علي آخر حائط لآخر غرفة، أنهكها التعب فجلست القرفصاء في وسط الغرفة، ساكن ومتعب كل جزء بجسدها إلا عيناها، أثارتني رؤيتها بهذا الهدوء الجميل والتعب اللذيذ، ولولا يداي المتسختان ورد فعلها العنيف الذي أعرفه جيدا لاحتضنتها وهي علي هذه الصورة، افترشت الأرض بجوارها، مدت إلي يدها بالحقنة البلاستيكية الصغيرة، وأومأت برأسها إلي ركن صغير في الحائط، بالكثير من الكسل، قمت، تساندت علي الحائط، التفت إليها، ابتسامتها الجميلة غمرتني، أحسست أني أمتلك الكون ولولا أني أخشاها وأحبها كما لم أحب إنسانا آخر لجعلت هذه الليلة ارتباطنا الأبدي وما انتظرت شهرا كاملا تمر أيامه كما يمر الكابوس الوحشي بطيئاً.. بطيئا.<br /><br />وهي تصب الماء علي يدي، اختلست نظرة إلي الشباك الصغير بالحمام وقالت: الوقت تأخر جدا، قاطعتها: لكننا أنجزنا كل شيء، توقفت عن الصب وجففت يدي بالفوطة وضغطت عليها بشدة وهي تقول: .. من الغد ننقل الأثاث، قلت لها وأنا ابتسم:.. وسنتأخر كما تأخرنا اليوم، ضحكت ضحكتها التي جعلتني ألغي كل أفكار السفر والهجرة وأخطبها وأرضي بالأمر الواقع وقالت : سنتأخر أكثر من اليوم.<br /><br />في الطريق أدركت كم كان الوقت متأخرا، الشارع مظلم وكئيب وأصوات الصبية - وهم يلعبون - خبت تماما، التصقت بي وأنفاسها الحارة تغمرني وخوفها الغريزي يقويني ويشعل في جسدي أحاسيس الرجولة.. يشعرني أني رجلها.. أني شيخ القبيلة وقت الخطر. وكان لا بد أن أغتصب القبلة مهما غضبت وتعصبت، وبالفعل تركت يدي ومشت غاضبة خطوات، اعتذرت لها، عاتبتني بتحذير مملوء بالدلال، رويت لها نكتة، سرقت منها ابتسامة، رويت لها الثانية، ضحكت بصوت منخفض، رويت الثالثة، ضحكت بملء فيها وكأن كل الكون يضحك معها ثم جذبت ذراعي إليها وهي تحلفني بحبنا ألا أفعلها ثانية.<br /><br />من خلف الشجرة الضخمة التي بوسط الطريق إلي اليمين خرج شبحان واقتربا منا، لم أميز ملامحهما وتخوفت قليلا، أحسست دقات قلبها المضطربة وضايقني التصاقها العنيف بي أمام الغريبين، واجهني أولهما ودار الآخر خلفنا، تسمرت بمكاني راجفا.. سألته ماذا يريد؟.. ابتسم بتهكم: حقي.. تساءلت بفزع: أي حق؟.. أشار إليها بسخرية، انتفضت في جنون، جذبني إلي جوار الشجرة بينما أشار إليها الآخر بأن تتبعني.<br /><br />وجدت ثلاثة يحتسون البيرة أمام خرابة مسوّرة بسور حديدي وباب مفتوح علي الدوام، كنت كثيرا ما أمر عليه في الصباح وأجد أمامه عربة لبيع الفول وكانت العربة مغطاة في مكانها وهم بجوارها آمنون، سألني أوسطهم ويبدو أنه الزعيم : بتعمل إيه مع البنت دي ياد؟. صرخت: إنها خطيبتي (مشيرا إلي دبلة في يدها وأخري في يدي)، قاطعني بسخرية: أسطوانة مشروخة، أقسمت له بكل الأديان إنها خطيبتي وسنتزوج بعد شهر من الآن وممكن أن يحضروا الفرح إذا لم يكن عندهم مانع، تفرس فيها الزعيم وبعد أن أنزل كوب البيرة من فمه قال: وإيه المانع لما تتجوزها دلوقتي حالا هنا.. إيه اللي حيخليك تستني شهر بحاله، انفجروا في ضحك هستيري لم يوقفه إلا صوت خطيبتي تسبه: اخرس يا كلب، وكأن هذه الكلمة خدشت حياء هذا الحيوان الذي لو مرت عليه عربات الدنيا كلها لن يحس.. قتلته هذه الكلمة، قام من علي كرسيه وبوحشية بدائية صفعها صفعة، أحسست أن عظامي كلها تتفتت من حولها، اختلست نظرة إليها ودمعت عيناي وتكومت هي علي الأرض وصوت بكائها يمزق قلبي، انتشي الزعيم بضربها، جلس مرة أخري ثم سألني بهدوء.. أنت بتشتغل إيه؟. أجبت: مهندس.. أشار إليها..قلت: مهندسة، أكمل الاستجواب.. وكنت فين.. في شقتنا نطمئن علي تجهيز كل شيء قبل ميعاد الزفاف.. أفاقت خطيبتي وصرخت: ماتتكلمش مع الحيوان ده.. نظر إليها باستهزاء وقال بتدعي الشرف وهو نازل فيكي بوس من أول الشارع، نكست خطيبتي رأسها وسكتت، كان أمامي مستنقع قذر ولا بد أن أعبره.. كلمته عن معاناتي في الشقة والتعب مع الصنايعية وميزة أن يسكن الشخص في شارع مثل هذا له فتوة محترم يأخذ بحقه ممن يعتدي عليه وأنني أعذره في تصرفه لأنه كان يظن أننا لا علاقة لنا ببعض، نظر إلي بمكر مصحوب باستهزاء وعبرتني نظرته إليها.<br /><br />كانت متحفزة كنمرة جريحة ستقضي علي العالم كله قبل أن يلمسها أحد، انتهزت الفرصة وقالت: أمشي يا معلم، قام الذي بجانبه بتفحصنا وبحركة ماكرة وضع يده علي صدرها، أوقفته صفعة وبصقة بصوت مسموع، كاد أن يشبتك معها لولا أن الزعيم صرخ فيه وهو يقول: .. دي خطيبته ياد وبكرة حتكون مراته وأنا مصدقه، شكرته علي ثقته بي وجذبت يدها لأنصرف ولم أتوقف إلا وأنا أسمعه.. استني.. التفت إليه بدهشة، قال بهدوء.. كل عشر خطوات تلف ناحيتي وتقول شكرا يا باولو لغاية ما توصل للشارع الرئيسي، بعد عشر خطوات التفت وقلتها وبعد عشرين خطوة أعدتها ولم أتوقف إلا داخل التاكسي، كانت لا تزال تبكي وسائق التاكسي يلتفت إلينا عند كل توقف وكنت لا أقدر علي الكلام، أحس بأن جسدي قد تحول إلي ينابيع من القيح والعفن وأن كابوسا ثقيلا يجثم علي الصدر وقلبي في قبضة يد فولاذية لا ترحم.. هبطت من التاكسي بسرعة محاولا اللحاق بها، كانت قدماها قد أكلت الدرجات الرخامية القليلة واختفت داخل الشقة، أكملت الطريق إلي بيتنا علي القدمين وكنت كل عشر خطوات اتلفت دون أن أنطق بكلمة .<br /><br />لم أجرؤ علي رؤيتها أسبوعا كاملا حتي جاءني أخوها الأصغر يطلب مني أن أقابل والده في المساء.. كنت متحيرا كيف أبرر لوالدها الأمر وأجعله في صفي؟ وكنت أخشاها كثيرا.. أخشي عينيها السوداوتين.. صمتها القدسي، انتحي بي الأب ركنا قصيا.. أصر أن أشرب الليمون، وبعد أن تجرعته أعطاني لفة صغيرة بها الخاتم والسوار وبضع مئات من الجنيهات قال إنها نظير الهدايا ثم أمسك بكفي وقال في تضرع.. كما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف.. صممت أن تواجهني وأن تقول نفس الكلمات، خرج من الغرفة وجاء بها، لم أعرفها لأول وهلة... رداء أبيض يصل إلي الأرض وغطاء للرأس يخفي الشعر وقفاز فلحم يخفي اليدين ووجه لا يظهر منه إلا العينان، تفرست فيها كثيرا ودمعتان في عيني كادتا تفران، لم تختلج ولن تطرف لها عين سألتها بصوت مخنوق، أهذا رأيك؟.. هزت رأسها بالإيجاب وخرجت من الغرفة..<br /><br />لم يستغرق الأمر مني كثيرا لأن أقرر، بمجرد قراءة الخبر في الجريدة جهزت نفسي، استيقظت في الخامسة صباحا، كنت بالشارع في الخامسة والنصف، وجدت طابورا أمام السفارة وكان رقمي السبعين، في التاسعة والنصف كنت أمامه، وهو يتفرس في الأوراق ويراجع الأختام لماذا تهاجر؟.. حاولت المترجمة تفسير سؤاله، قلت لها لا أحتاجك أنا أجيد اللغة وأضفت موجها الكلام إليه بلغته.. وأحب حياتكم وطيلة عمري كنت أحس أني واحد منكم كما أني أيضا لن أعود.. لن أعود، ابتسم ابتسامة عريضة وقال.. خمسة عشر يوما وتكون هناك..<br /><br />غادرت المبني مهرولا، تعثرت في نتوء بالرصيف، انتشلتني يده بسرعة وتزامنت كلماته الهامسة بالصلاة علي النبي مع حركة اليد الأخري وهي تنفض عني الأتربة، استسلمت تماما له كطفل أبكم وجد نفسه فجأة بين طقوس زار ضخم، راقبت ظهره المحدودب قليلا وعندما كادت تغادرني صدي خطواته المبتعدة، أفلتت من شفتي كلمتان رغما عني.. شكرا يا باولو.. شكرا يا باولو.<br /><br /></span></strong></div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com9tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-40150384968908182812007-04-25T14:28:00.000+02:002007-04-25T14:41:54.530+02:00مختارات من القصة العربية القصيرة-1 رشح الذكريات محمد حسان مصر<div align="right"><strong>قصة قصيرة رشح الذكريات<br /> محمد حسان<br /> <br />يا الله سبع سنوات<br />وتلك الصورة معلقة على الجدار تنهمر منها الذكريات<br />وربما لم أرها من قبل الآن..( قالها فى سره)<br />هل كانت تلك الشعرة البيضاء هي السبب أم انه انتظر تلك النظرة لمفرقها ليبدأ هذا الموقف الجديد منها ومن حياته معا؟<br />ومن تلك الصورة؟<br />منذ..........<br />لولا تلك الجملة العابرة _ النسوية_ ما التفت ونظر نحوها وقبل أن يرفع عينيه في المرشح ماكان ليرى في مفرقها تلك الشعرة البيضاء الوحيدة نافرة وكأنها جندي يستطلع الميدان بداية لغزوة كاسحة قادمة لا محالة, من جيش لا يرحم .<br />لم يكن يفكر كثيرا في أن حسنائه التي استولت على جزء كبير من عواطفه<br />ستتحول الآن تدريجيا إلى أن تكون سيدة بيت فقط ويزحف اللون الأبيض إلى شعرها تدريجيا أو فجأة كما شاهدها اليوم بعد عودته من الدوام ووجدها كما يجدها كل يوم في المطبخ أمام قدر يغلى تتأمل مرشح السقف المعلق طائرا فوق الموقد الغازي والتفتت حنونة لقدومه وقالت كلماتها المكررة عن موعد الأكل ونوم الأطفال ولم تكن تنتظر منه إجابة وهو يستدير خارجا من باب المطبخ الذي لم يدخله لولا أن جاءت بكلمة جديدة حول مرشح السقف وكيف أن نقاط الزيت التي امتصها فاضت عن احتماله وبدأ في التنقيط وإعادة ما امتصه منذ زمن طويل .<br /><br />في الصالة وهو جالس ينتظر انتهائها من إعداد طعام الغداء ظن أن الإلهاء بالتفكير في الأكل سينسيه مرأى تلك الغزوة الموشكة على الاكتساح لولا أن التفت لصورة الزواج المعلقة على الجدار ودقق فيها البصر كانت الصورة عائلية اكثر منها زوجية لشخصين اثنين يتزوجان<br />اكتظت الصورة بأعداد كبيرة من المحتفلين , الوالدين رحمهما الله, ووالديها, بعض الأقارب هنا وهناك , اجتهد كثيرا ليتذكر أسماءهم, إلا هذا الشخص الجاثي على ركبتيه اسفل الصورة محملقا, فاتحا عينيه على اتساعهما ومبتسما بتوعد.<br />لم يذكر انه عرف هذا الشخص من قبل أو دعاه لحفل زواجه, ولكن لم هذا السؤال عن هذا الشخص اليوم ألم يره من قبل طوال السنوات السبع ؟<br /><br />على المائدة وطنين الزمن يغطيه , كاملا سألته ذات الشعرة البيضاء : ما العمل؟<br />أجاب بعفوية: فيما؟<br />قالت: الرشح<br />رد وهو يلتفت نحو العينين المحملقتين للرجل الغريب المبتسم: لا بد أن عمره الافتراضي قد انتهى ولا بد من تغييره.<br />ربما .<br />قالت : أتعرف أننا دخلنا معه هذا البيت أول مرة وتم تركيبه يوم زفافنا, كان هدية من زميلات الدراسة.<br /><br />ازداد رشح الذكريات من صورة الزفاف المعلقة حتى كاد أن يسمع صوت نقاط الذكريات والأشخاص تنهمر على أذنيه ورأسه وهو ولأول مرة يتأمل صورة زفافه.<br />صمت ولم يجب وانهمكا في الأكل قبل أن تزيد : لن يهون على إلقائه في الشارع لم لا نفكر في إصلاحه وإعادة دهانه؟<br /><br /><br />غمغم بكلمات غير معروفة وقام متجها نحو صورة الزفاف بتأملها ثانية محاولا إيجاد أية ملامح تشابه بين الزوجين الأنيقين السعيدين المضطربين في الصورة وبين شخصين هو واحد منهما غارقين في رشح الذكريات حتى الغرق .<br /><br /> </strong></div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com10tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-54027007583989494942007-04-18T15:32:00.000+02:002007-04-18T15:37:39.169+02:00نورا نورا9<div align="center"><br /><br />المشهد العاشر<br /><br />نورا1 تطلى اظافرها وهى جالسه على الصوفا وترشف من كوب الويسكى .. وهى تدخن سيجاره وتحرك السيجاره من فمها ليدها وبالعكس ومن يد لاخري وهكذا هلمر2 ممسكا بمسدس فى يده ويرتدى زى الفداتئيين ويروح ويجىء<br />هلمر2:<br />نار نام نار نام تم تم تم نار تم تم تم نام<br />يرن الموبايل ويرد- أيوه .. الست فيرونيكا عندها شغل تقدر تكلمنى ( ويجلس ويلتقط ورقه وقلم ويستعد للكتابه ) الموبايل بتاعها ؟ .. دا بتاعها<br />أنامين ؟ الاستاذ الدكتور تورفالد هلمر .. استاذ ورئيس اقسام وكبير الخبرا فى جامعات مقدونيا .. وسكسونيا .. وفسكونيا ..واخصائى القلب والاورام و العلاج الروحانى وغير الروحانى .. بهزر ؟ أنا ؟<br />على العكس تماماً يا سيدتى .. الحياه صراع مستمر ضد النهايه المحتومه وأنا كسبت ( يغلق الموبايل ويقف ويعاود المشى ) آينز .. تسفاى دراى فير .. يدن تفي تري تشتري ون تو ثري آن دو تروا كاتر واحد .. اثنين .. ثلاثنه .. اربعه .. اونو دوا .. ترى كواترو...... خير ..النهارده عندنا تغيير<br />(يجرى لطاوله الحاسب ويمسك بالموبايل ويضرب الرقم الاخير وينتظر فى قلق )<br />مره تانيه انا .. تورفالد هلمر .. المعلومات السابقه اللى اديتهالك عن مهنتى كانت غير صحيحه . إفتكرت دلوقتى .. أنا مترجم حر .. احسن واحد مفيش شك فى كده وبكره احنا على فين بالضبط .. احنا مين .. انا ترجمت الكتاب المقدس لـ 35 لغه ولخمسه وتلاتين لغه تانيه فى نفس الوقت .. فورى .. محدش يقدر يكسبنى فى سعه ودقه الترجمه الفوريه .. ألو .. الو .. ( يضع الموبايل .. يجلس على الفوتاى .. يحملق فى نورا التى تأتى م المطبخ حامله معها كوب من الشاب .. تضعه على الطاوله الكمبيوتر وتربت على كتف ورأس هلمر)<br />نورا2:<br />شاى علشان ارنوبى الحبوب<br />هلمر2:<br />ارنوبى الحبوبي .. ( يضع المسدس على جبهته ) حبوبى الأرنوبى بوم .. بوم<br />نورا2: ..<br />ارنوبى الحبوبى لازم يشرب شاى حبوبى الارنوبى .. حلو علشان الحلو والشاى فيه الدوا .. والدوا علشان حبوبى .. يروح ينام<br />هلمر2:<br />الاستاذ الدكتور تورفالد هلمر خبير فى ... ( بسرعه شديده ) المورفولوجيا .. والنرولوجيا والجيولوجيا والبورولوجيا .. واليونولوجيا .. والمكسولفيا .. والاستاتيكا والبولوتيكا والبرنطيقا .. والميكانيكا .. برافو الاستاذ الدكتور تورفالد هلمر .. حل اللغز .. مكافأه<br /><br />( هلمر يمد يده .. نورا تبحث فى جيبها وتجد شكولاته تقطع منها جزء وتضعه فى يد هلمر 2 )<br />نورا2:<br />برافو ارنوبى الحبوبى .. ودلوقتى الشاى علشان ارنوبى ( يمد يده تقطع قطعه اخرى ويأكلها ) بالهنا يا صغنن .. ارنوبى الحبوبى يشرب الشاى ويروح ينام يا صغنونى (يمتد هلمر على الارض فى وضع الجنين)<br />هو الارنوب نسى ان عنده سرير<br />هلمر2:<br />يغمم لنفسه الاستاذ الدكتور تورفالد خبير .. الاستاذ الدكتور هلمر خبير علم الحساب .. علم الأنساب .. والكتاب والسباب .. والشباب والكباب و35 مرض خطير بتهدد البشريه ( يتثاءب) الاستاذ الدكتور هلمر .. هلمر استاذ دكتور ارنوبى الحبوبى .. لازم يروح ينام<br />( تنحنى نورا 2 عليه وتهززه من كتفه .. هلمر 2 نائم )<br />تقف- الحمد لله .. 10 ساعات على الاقل<br />؟ تتجاوزه وتلتقط الموبايل وتطلب رقماً .. يرن موبايل نورا 1 وترد - أهلا .. ممكن اجى دلوقت .. الوقت مناسب<br />تنظر فى ساعتها - اعتقد كده .. ح ابقى لوحدى 3 ساعات كمان<br />كويس اشوفك (تنحنى على هلمر وتلتقط المسدس وتضعه مع الموبايل فى حقيبتها وتخرج من الباب الرئيسى نورا2-<br />تنظر نورا1 لاظافرها المطليه - نا نا نا نا نا نا .... نا نا نانا نا<br />( يدخل هلمر1 من الباب الرئيسى ويتسلل خلفها ويقف خلف الصوفا بحيث لا تراه )<br />نا نا نا نا نا ... نانا نا نا نا<br /><br />مرتعبه - يوه خضيتنى يا تورفالد .. جيت إمتى ؟ مش عادتك دا انت لسه قدامك 3 ساعات على الأقل<br />هلمر1:<br />اتضايقتى ؟<br /><br />نورا1:<br />طبعاً لا .. بس خضتينى .. يا ربى .. فيه حاجه غلط ؟<br />هلمر1:<br />ابداً .. الوليف رجع يشوف لو الحمامه عايزه مراعيه<br />نورا1:<br />انامش فايقه لنكتك القديمه<br />هلمر1:<br />كان ممكن اتصل أأقول انا جاى زى فرافيروا .. بس أفتكرت صاحبنا القديم الاستاذ حظ<br />نورا1:<br />مش الأحسن تستنى وقت مناسب<br />هلمر1:<br />مش دا اللى انا بأعمله ؟ الجتت مستنيه المشرط بتاعى<br />أنا العبيط مستنى اخد حقى من مراتى<br />نورا1:<br />مش حرد عليك<br />هلمر1:<br />استعبطى زى العاده<br />نورا1:<br />تورفالد علاقتنا فى مرحله حرجه<br />هلمر1:<br />علاقتنا ؟ الكلمه دى منين .. من قاموس الكلمات الجديده<br />نورا1:<br />من قاموس الإكلاشيهات .. ماهى بقت كده وانت بتعمل كل اللى بتقدر عليه علشان تخلى الأمور اسواء<br />هلمر1:<br />قبلتى إنى ارجع .. كنت عاوزانى .. ودلوقتى مش قادره تقبلى رغباتى<br />نورا1:<br />يمكن مش قادره اأقبل انك هنا والمفروض تبقى هناك<br />هلمر1:<br />اللى مش قادره تقبليه .. ان أنا مش جته .. أنا عارف لعبتك إنك م تحبيش تخسري لما تخسري تفلسى .. حرقت لك الواد تقومى ترمى الكوتشيينه مش كده ؟<br />نورا1:<br />ارجع شغلك يا تورفالد ارجوك<br />هلمر1:<br />بتحنى ليه ؟<br />نورا1:<br />مين اللى باحنله ؟<br />هلمر1:<br />الاستاذ العيان .. الاستاذحديده .. م قلتليش ليه إنك زرتيه لما رجعت<br />نورا1:<br />كان لازم اخلص مسائل معاه .. كنت برعاه .. هو كان<br />هلمر1: ...<br />م كانش لازم .. كنت عايزه .. كام مره ..؟<br />نورا1:<br />كام مره إيه ؟<br />هلمر1:<br />كام مره ركبتى عليه ؟<br />نورا1:<br />كفايه ( تقوم ) إنت إيه مولود أمتى ؟ ده عيان بس إنت عيان اكتر منه بكتير<br />هلمر1:<br />ح أقتله وإنتى السبب<br />نورا1:<br />أنا السبب<br />هلمر1:<br />أنتي إديتنى المسدس وأنا حطيت رصاص حقيقى-يمشى نحو الباب يستدير ينظر لها ثم يخرج<br />نورا1:<br />يا إلهى .. ( تلتقط الموبايل .. تضرب رقماً .. يرن على طاوله الكمبيوتر لهلمر2 .. يتحرك هلمر ويصحوا ببطء<br />الموبايل ما زال يرن .. تيأس نورا وتضع الموبايل .. تصب كاس ويسيكى لنفسها<br />نورا تستكمل طلاء اظافرها ) نا نا نا نا نا ... نا نا نا نانا - تدخل نورا 2 من الباب الرئيسى تتوقف وتصغى لنورا 1 .. تتنحنح لنورا 1 . وبدهشه تستدير تنظران لبعضهما البعض لمده 30 ثانيه<br />نورا2:<br />إنت مش كده ؟؟ تبتسم 2وتدخل الغرفه<br />نورا1:<br />وإنت مش كده يرضوا ؟ ( تمشى لمكان على الصوفا وتدعوها للجلوس بجانبها تجلس نورا 2 ) إنت أحلى بكتير من اللى كنت خايفه منه<br />نورا2:<br />وإنت كمان<br />نورا1:<br />تضحك -أنا بقره مجنونه بتتمنكر ضوافرها عشان مش لقيه حاجه تانيه تعملها<br />دا انا جربت 20 نوع من الاكلادور ( تشير لصف من زجاجات الاكلادور على الترابيزه)<br />نورا2:<br />غربيه إننا ما تقبلناش قبل كده<br />نورا1:<br />ممكن إتقابلنا .. تورفالد بيقول<br />نورا2: ...<br />تورفالد مين ؟<br />نورا1:<br /><br /><br />تبتسم- تورفالد بتاعى<br />نورا2:<br />بتاعك مين ؟ينظران لبعضهما البعض لفتره وجيزه<br />نورا1:<br />جوزى .. رئيسك فى السابق فى المشرحه .. الدكتور الشرعى .. جوزى السابق واللى يمكن يرجع سابق بسرعه .. بيقول ان فيه عالمين على الاقل ..<br />كل اللي احنا محتاجينه نمد ايدينا( تمد ايديها وكذلك نورا 2 لكن فى اتجاه مضاد)<br />يمكن هناك قدام الكمبيوتر قاعد تورفالد تانى عايش حياه موازيه مع نورا 2 زيك ويمكن حياتك هناك معاه هى الحاجه اللى كلنا نفسنا فيها دايما أنا وتورفالد بتاعى<br /><br />نورا2: ...<br />؟ تضحك ضحكه صغيره- مش معقول .. كان نفسك فى كده<br /> كمان نورفالد بتاعى اللى كان بتاعك كمان .. بس زود شويتين م بيقعدش على الكمبيوتر وبينام على اللأرض قدام الفوتاى .. معدش مريض بالوهم بقى مجنون رسمى<br />نورا1:<br />يا حرام م كنتش عارفه<br />نورا2:<br />تلتقت حولها- مدهش .. نفس العفش تقريباً<br />نورا1:<br />أيوه .. نورفالد بتاعك القديم والجديد .. قال إنه تمام زى عفشكوا حتى لون الحيطان<br />نورا2:<br />ممكن جداً<br />نورا1:<br />يبقى انت صدقتينى ؟<br />نورا2:<br />لا انا ليا أفكاري بخصوص العالم الموازى .. أظن ان كلنا عايشين فى عالم واحد بس محبوسين فيه محكوم علينا بالحياه الشاقه المؤبدة<br />نورا1:<br />مش فاهمة بالظبط؟<br />نورا2:<br />عايشين فى عالم من أوهام الرجاله منقدرش نحوله حقيقه .. علشان كده لما بيحبونا قوى بيكرهونا .. عايشين فى عالم من رغباتنا اللى م يقدروش يحققوها .. وعلشان كده بيكرهونا برضوا<br />نورا1: ..<br />مقدرش أقول انى بكره حد فيهم<br />نورا2:<br />الستات متعرفش تكره<br />نورا1:<br />والصداقه؟<br />نورا2:<br />هى مرحله من مراحل الحكمه .. وهى من مراحل اليأس برضوا<br />نورا1:<br />أنا سعيده إنك جيتى<br />نورا2:<br />أنا سعيده إنك قبلتى إنى أعزم نفسى من غير اى تحفظات<br />نورا1:<br />كان فيه تحفظات وكان فيه أعتراضات بس مش الفضول اللى خلانى أأقبل<br />نورا2:<br />بجد ؟<br />نورا1:<br />بجد .. أنا فهمت إننا عيله واحده .. لو فيه عالم كان ممكن احنا الاربعه نعيش مع بعض<br />نورا2:<br />العالم ده موجود .. واحنا عايشين فيه مع بعض<br />نورا1:<br />( تبتسم- نفسى قوى أصدق الكلام ده ( يدخل هلمر من الباب الرئيسى يلاحظ هلمر 2على الارض ينحنى عليه ويهزه .. هلمر2 يفتح عينه<br />هلمر1:<br />إيه نظامك ؟<br />هلمر2:<br />نصف نائم - الاستاذ الدكتور تورفالد هلمر .. خبير فى الفولوجيا .. النولوجيا والاطفال والكبار والعصبيه ( يخرج هلمر1 زجاجه صغيره من جيبه .. يفتح فم هلمر 2 بالقوه ويرششيء ما في حلقه)<br />هلمر1:<br />حد خدرك بمخدر قوى ( يمسكه ويقيمه على قدميه ثم يجلسه على الفوتاتى ) طريقتها<br />نورا2:<br />الحقيقه أنا مش جايه اشوفك ... انا جايه لهدف<br />نورا1:<br />فعلاً<br />نورا2- آه. ا أسفه .. أنا قولت أنا اسفه .. بس أنا قاعده أحول نفسى من كائن بشرى لراجل .. ومن راجل لكائن بشرى ..<br />هلمر2:<br />المترجم خائن باللاتينى تراديتورى ترادتورى .. الرجاله كائنات ناقصه وكل كائن بشرى ناقص .. الرجاله مش بشر<br />هلمر1:<br />واضح انك اتبرمجت .. الستات مش بشر<br />هلمر2:<br />الستات ألهه وقعوا وهما نزلين من الهرم .. واتكعوروا<br />واتعوروا م بقوش قادرين يرجعوا تاتى .. الحق عليهم م قعدوش مطرحهم ليه ؟<br />نورا2:<br />أنا جاى أأقتلك<br />هلمر1:<br />أنا جاى أأقتلك<br />نورا1:<br />تضحك - بالبتاع الصغير ده ؟<br />هلمر2:<br />حقيقى .. الله يخليك ( يبحث فى جيوبه ) أنا معايا مسدس .. هو راح فين ؟<br />هلمر1:<br />دلوقتى لقيت حد تانى سبقنى ؟ أسف يا زميل الرجاله بتقتل بسرعه الستات بقى بتقتل ببطء علشان بيتمتعوا بالقتل<br />نورا2:<br />عرفتي ازاى إني مش حاطه رصاص حقيقى ؟ تخرج المسدس من حقيبتها وتصوب على نورا1<br />هلمر2:<br />أنا عارف إنت مين .. كانت دايما بتتكلم عنك بكل خير .. أظن إتها حبتك<br />هلمر1:<br />مين ؟<br />هلمر2:<br />نورا<br />هلمر1:<br />نورا مين فهيم .. بتاعتك ولا بتاعتى؟؟<br />هلمر2:<br />بتاعتنا كلنا .. تضايق لو قلت بتاعتنا<br />هلمر1:<br />قول وخلصنى بس هي مين ..؟ انا لسه مش عارف<br />هلمر2:<br />مش مهم .. قريب قوى الكلام هيخلص منى .. طز .. حاشرب شاى ارنوبى الحبوبى .. وأحلم .. عجزت السنه اللى فاتت شئ رهيب مش كده ؟ اكبر سنه كامله من السنه اللى قبلتها .. لو الموضوع استمر على كده .. هتخلص سنين عمرنا .. مرعب .. بس .. أنا كنت هعمل إيه بالسنين لو مخلصتش .. تقدر تقولى<br />هلمر1:<br />ممكن تحاول ترجع كرامتك زيي – يقوم<br />نورا2:<br />مش خايفه ؟<br />نورا1:<br />مرعوبه قبل م ادى المسدس لتورفالد بتاعك .. عشان يخوفك لما يموتك تورفالد بتاعي كان غير الرصاص وحط رصاص حقيقى<br /><br />هلمر2:<br />إنت مين .. بجد أنت مين ؟<br />هلمر1:<br />مش هتحب تعرف<br />هلمر2:<br />لا .. نفسى أعرف .. كلامك نفخ قوى .. كرامه .. دى من قاموس الكلمات الجديده مش كده .. طالب طب بعهولى من سنين فاتت<br />هلمر1:<br />أنا<br />نورا2:<br />يعنى ؟ ( تنظر للمسدس في يديها<br />نورا1: -<br />وأنت عايزه تقتلينى ليه ؟<br />نورا2:<br />علشان م عدتش فاهمه حاجه خالص<br />نورا1:<br />ولا أنا .. لكن ادينى بحاول .. مش كده معقول ؟<br />هلمر2:<br />اللغه .. هى اللعنه اللى حلت علينا .. عايشين فى عالم اسمه بابل<br />هلمر1:<br />واضح انك مش مجنون قوى زى م عاوز الناس تفتكرك<br />هلمر2:<br />حتفضحنى لو قلتلك أنه صح ؟ مش ممكن مش كده ؟ الضحيه مش ممكن تسلم ضحيه زيها للجلاد .. لعشماوى .. وإلا ممكن والله ما انا عارف .. ماشى ح خاطر .. ايوه أنا مش مجنون زى م أنا عايز الناس تفتكر فى .. وده يخلينى اكسب شويه حاجات صغيره كده .. ماقدرش أعيش من غيرها<br />هلمر1: .<br />وعزه نفسك ؟<br />هلمر2:<br />كلمه من مضاف ومضاف اليه من قاموس الخرافات .. إحنا رجاله وبنفهم النسوان والنسوان تفهمنا .. إننا متحكمين .. بشم كويس .. طب باشم أيه ؟ ريحة الستات .. الورد الحلو.. السم اللى فى شوكهم .. الرجاله اللى خايفه .. تستخبى .. معندهاش عزه نفس .. اى سؤال تانى؟<br />هلمر1:<br />لا نكتفى بهذا القدر<br />هلمر2:<br />كلك ذوق .. شكرا ( يعود للنوم على الارض .. تضع نورا 2 المسدس فى الحقيبه وتتقدم وتركع امام نورا 1 وتضع راسها فى حجرها نورا 1 تنحنى عليها وتحضنها)<br />هلمر1:<br />أناحاسس ان فيه حد كسب فى اللعبه دى .. بس لو سالتنيى مين هقولك م عنديش اى فكره<br />هلمر2:<br />دور الكسبان كتير عليا .. خده إنت لسه شباب يمكن يفيدك بس أحب أأقولك .. إن عبارة إن الستات تحب الكسبان مش مظبوطه قوى .. الستات بتحب نفسها في أدوار مختلفه .. مره كده .. ومره كده وهلما جرا<br />هلمر1:<br />للاسف م كانش فيه فرصه نبقى صحاب<br />نورا2:<br />للأسف م كانش فى فرصه نبقى صحاب<br />هلمر2:<br />يا راجل .. دا قاموس الفرص الضائعه ولا وحتى نقطه فى بحر<br />هلمر1:<br />نروح ازاى هودا السؤال؟؟<br /><br />هلمر2:<br />مش مهم .. المهم م تنساش تبقى تقفل الباب وإنت خارج<br />هلمر1:<br />فيه اى حاجه حصلت .. إحنا رحنا فى حته ؟<br />هلمر2:<br />ليه حكايه مين وإمتى دى بطل جغرافيا وتاريخ وتربيه وطنيه صدقنى .. اكبر مغامرة هى إنك تفضل زى ما أنت<br />هلمر1:<br />حقيقي انا مرة شفت فيلم تسجيلي عن زرافة بينقلوها من جنينة حيوانات لجنينة تانية.......<br />اظلام تدريجي ثم يسدل الستار .......</div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com10tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-14074057913907541902007-04-18T13:23:00.000+02:002007-04-18T13:28:37.685+02:00نورا نورا 8<div align="center"><br />نورا 2 ما زالت تكتب الرساله .. يدخل هلمر1 من خلال الباب الرئيسى يحمل كتاب فى يده .. يتوقف .. ينظر الى نورا 1 .. يقترب منها يجلس على الفوتيه<br />هلمر1:<br />الباب كان مفتوح فدخلت<br />نورا1:<br />الأبواب معموله علشان كده .. ندخل منها.. وننطرد منها .. ونرجع منها وراسنا مدلدله زى الكلاب الجعانه<br />هلمر1:<br />يضع الكتاب على طاوله القهوه- انا بياع كتب .. معايا عرض خاص إنهارده على قاموس الاكلاشيهات<br />نورا1:<br />كلاشيهات .. وفايدتها ايه ده ؟<br />هلمر1:<br />الكلاشيهات .. جزء لا يتجزء من حياتنا اليوميه<br />نورا1:<br />أكيد .. م أنت بتستخدمها دايماً<br />هلمر1:<br />الحاجه تجر حاجه وهلما جرا الكليشيه يطلع من الجره<br />نورا1:<br />أيوه أيوه .. كان فى جره وطلع لبره والكلام الجديد يبقى أكلاشيه حكم الدنيا بتلف<br />هلمر1:<br />طبعأً .. وكله فان .. وأكلاشيهات تجيب أكلاشيهات وعلى ودنه<br />نورا1:<br />تمام .. والواحد لازم يفتكر أخرته .. ويسأل نفسه هى أخرته إيه حته قطنه<br />هلمر1: ..<br />بالضبط .. الواحد معدش بيعرف الألف من كوز الدره<br />نورا1:<br />وإنت جاى تقولى إن إنت كوز ولا دره ؟<br />هلمر1:<br />مش عارف ليه حاسس إنك قريانى وعجنانى وخبزانى<br />نورا1:<br />مش بالضبط .. الدنيا لفت من ساعه آخر مره إتقابلنا<br />هلمر1:<br />لفت وخلت النهار ليل والليل نهار<br />نورا1:<br />خليت الاثنين فى نفس الوقت ونفس المكان<br />هلمر1:<br />ليل نهار .. زى الفيضان الجاف ؟<br />نورا1:<br />حاجه زى كده .. عنيا بطلت تدمع .. خلصت دموعى .. م فضللش عندى غير انى عايزة اخلص حقى<br />هلمر1:<br />تضربي اكلاشيه بأكلاشيه<br />نورا1:<br />الإنتقام حلو<br />هلمر1: <br />مفيش شك فى كده .. بس الحلاوه الزيادة تجيب سكر<br />نورا1:<br />بجد ؟ وإيه اعراض السكر؟<br />هلمر1:<br />قله التركيز .. القلق .. دوخه .. إغماء .. كوما<br /><br />نورا1:<br />وده أسمه إيه .. اكلاشيه الوجوديه<br />هلمر1:<br />الواحد لمابيكرر أخطاءه يبقى صعب قوى يعيش حياته من غير اكلاشيه<br />نورا1:<br />وإنت .. جاى تكرر غلطتك ؟<br />هلمر1:<br />عيل وغلط .. ومحناش هبل .. بنشتري سمك فى ميه . لازم نكون صرحا مع بعض<br />نورا1:<br />دا ممكن ؟<br />هلمر1:<br />وليه لا؟<br />نورا1:<br />ديل الكلب عمره ما ينعدل<br />هلمر1:<br />أبداً .. الكلب بيغير جلده .. ويبقى قطه<br />نورا1:<br />حتى القطه بتخربش<br />هلمر1:<br />عايزه حنان .. عايزه حد يطبطب عليها .. ادى كل الموضوع<br />نورا1:<br />مش كانوا بيطبطبوا عليها فى الحته اللى كانت فيها ؟<br />هلمر1:<br />ابداً .. علشان كده هربت وقررت تيجى<br />شكلها قطه خوانه<br />هلمر1:<br />أبداً .. بس نفسها فى شويه حنان .. خايفه القطر يفوتها<br />نورا1:<br /> ح يخدها لفين ؟<br />هلمر1:<br />للجنه<br />نورا1:<br />الجنه حالها اتغير .. الشر زاد قوى .. ولاد الحرام مخلوش لولاد الحلال حاجه البوص بقى خوازيق<br />هلمر1:<br />م كنتش فاكر إن الحاله وحشه كده<br />نورا1:<br />ألعن<br />هلمر1:<br />يبقى محتاجين حمله إنقاذ بسرعه<br />نورا1:<br />فيه حاجات مش ممكن ننقذها .. أحسن حاجه تخلص روحها براحتها<br />هلمر1:<br />يقف ببطء- للاسف .. باين الاكلاشيهات مش نافعه والأمل مش نص الحياه دايما لازم نقول للاعور إنت أعور فى عينه<br />نورا1:<br />إإقعد<br />هلمر1:<br />أفندم؟<br />نورا1:<br />إإقعد يا نورفالد وبطل شغل التلامذه بتاعك .. مش هينفع فى حاجه ولا حيفيدنا خالص<br /><br />هلمر1:<br />يجلس- م افتكرش أنا كنت سعيد من حد بيأمرنى زى دلوقتى<br />نورا1:<br /> <br /> متعدش الفلوس قبل م تكسبها<br />هلمر1:<br />مش قلتى نبطل اكلاشيهات؟<br /><br />نورا1:<br />ممكن نبطل أكلاشيهات فى الكلام .. لكن اللى بينا هيفضل أكلاشيه<br />هلمر1:<br />أنا جاى ندمان .. وزعلان من نفسي ومعترف بذنبى وطالب الصفح والمغفره وطالب من ربنا يقدرنى اعوضك عن كل اللى فات ونبتدى من جديد وده أكلاشيه جديد<br />نورا1:<br />نهايتك كانت فوق فيرونيكا .. وأنا تحت تورفالد بتاعها ودا اللى عايزه أبتدى منه<br />هلمر1:<br />أنا رجعت علشان فهمت .. فهمت<br />نورا1:<br />فهمت إيه ؟<br />هلمر1:<br />فهمت إن أنا<br />نورا1: ...<br />محتاجنى؟؟؟؟<br />هلمر1:<br />لا .. بحبك<br />نورا1(تضحك ) ( تصب لنفسها كأس )- استحق كاس على الكلام ده ( تشرب) مش هعزم علشان عارفه إنك متبشربش<br />هلمر1:<br />الحقيقه...<br />نورا1:<br />ولو بتشرب المفروض تبطل .. انا خلاص فات الميعاد ( تشرب ) إنت بتحبنى .. أيه اللى حصلك؟<br />هلمر1:<br />أتغيرت<br />نورا1:<br />يا راجل بطل اكلاشيهات .. مش اتفقنا نبطل كلام شكله بقى شتيمه ومش تعبير عن عواطف حقيقيه .. أنا بحبك .. يا ربنا<br />هلمر1:<br />دى حقيقه<br />نورا1:<br />وحتى لو كانت ... وهى مش كده بالتأكيد .. لان الراجل مش بيلاقى الحب كأنه لقى ورقه بخمسه مرميه على الارض بقولك حتى لو كانت فدا مش كفايه<br />هلمر1:<br />ح اديلك كل حاجه<br />نورا1:<br />متقدرش .. لأن معندكش حاجه .. وكمان أنا مش عاوزه<br />هلمر1:<br />حاديلك كل اللى انت عاوزاه<br />نورا1:<br />أنا مش محتاجه خدام .. أنا عاوزه راجل<br />هلمر1:<br />ممكن أقدم<br /><br />نورا1<br />إخترت واحده تانيه<br />هلمر1:<br />عيل وغلط<br />نورا1:<br />بس هنا مش إصلاحيه للأحداث يا حبيبى<br />هلمر1:<br />إدينى فرصه تانيه<br />نورا1:<br />علشان أشوفك مره تانيه بتنام مع جته<br />هلمر1:<br />إنت عارفه كويس إنى كنت بالف الموضوع ده<br />نورا1:<br />وجالك قلب منين تألف الكلام المقرف ده .. دى حدوته اوسخ من العمايل<br />هلمر1:<br />ربنا خلقنا بشر ناقصين .. والشيطان شاطر ووزنى . إحنا بشر خليط من البراءه والوساخه .. أنا مين علشان أحاول أبقى أحسن من غيرى ؟<br />نورا 1:<br />هى طردتك ؟( تنظر اليه)<br />هلمر1:<br />أنا اللى سبتها<br />نورا1:<br />أنت حبيتها ؟ ( تضحك ) اسفه .. الكلمه م بتبعديش من غير ما أضحك عليها<br />هلمر1:<br />مش زى م حبيتك<br />نورا1:<br />قصدك فين ؟ من ورا .. م صدقش<br />هلمر1:<br />وأنت حبيتيه ؟<br />نورا1:<br />تورفالد ؟<br />هلمر1:<br />أنا تورفالد<br />نورا1:<br />إنت فاكر إيه .. دا فيه تورفالدات أكتر م الهم على القلب يملوا مسرح الدوله كله ويمكن القطاع الخاص معاه .. وكلهم زى بعض .. دكره خوانيين<br />هلمر1:<br />أنا م ليش زى<br />نورا1:<br />دا اللى بيجمعكوا كلكوا .. إن كل واحد فيكم مالوش زى<br />هلمر1: ..<br />مش كل واحد فينا .. انا بس اللى مليش زى<br />نورا1:<br />مغرقاتى .. غرقت إيه قريب ؟<br />هلمر1:<br />المشرحه .. قلبت الترابيزه على التكييف خرمته عملت 3 برك<br />نورا1:<br />تضحك - مش ممكن .. طول عمرك كده<br />هلمر1:<br />انا مبسوط إنك لسه فاكره<br />نورا1:<br /><br />فاكره إيه ؟<br />هلمر1:<br />دمى الخفيف<br />نورا1:<br />بس م كانش خفيف على قلب فيرونيكا<br />هلمر1:<br />سبتها علشان خنقتنى<br />نورا1:<br />كل الرجاله بيقولوا كده دايما<br />هلمر1:ً<br />وأنت .. كنت عايشه إزاى مع المختل ده؟؟ .. وأنا قصدى أهينه على فكره<br />نورا1:<br />كنت عاوزه أبقى كويسه<br />هلمر1:<br />نعم ؟<br />نورا1:<br />وإدانى فرصه .. الستات غير الرجاله<br />هلمر1:<br />ودلوقتى خلاص .. مش عايزه تبقى كويسه؟؟؟<br />نورا1:<br />أظن خلاص .. كفايه على كده .. كل شئ وله حدود .. كمان<br />هلمر1: ...........<br />كمان أيه ؟<br />نورا1:<br />لا م اقدرش أأقولك .. مش حتستحمل<br />هلمر1:<br />جربينى<br />نورا1:<br />انا عارفه إنك مش هتقدر .. هتضربنى<br />هلمر1:<br />على فكره أنا معجون من عجينه تاينه .. مش زى م أنت فاكره<br />نورا1:<br />كويس أنك قلتها.. الكلمه كانت على لسانى .. خلاص بقى يا حبيبى إنت عجينه حتى فى اللحظات النادره اللى بتبقى ماسك نفسك برضوا عجينه .. م تقارنش نفسك بيه<br />هلمر1:<br />؟ يسعل سعالاً عصبياً - قصدك شخصيتى<br />نورا1:<br />ومين جاب سيره شخصيتك .. أنا وأنت عارفين كويس إن ما لكش شخصيه خالص .. أنا بأتكلم عن الحاجه اللى بتخلى كل التورفالدات رجاله .. فيه منكو الحاجه دى عنده عجينه .. وناس تانيه حديده .. ( هلمر يغلق عينه ينحنى للخلف ) مالك وشك قلب اصفر ليه كده مره واحده .. أعملك شاى<br />هلمر1:<br />أنا تعبان .. عندي خمس حالات لازم اشرحهم بما فيهم قتيله<br />نورا1:<br />هو مين اللى قاعد يقتل فى النسوان دى كلها .. متأكد انك مبتحلمش ؟<br />اجيبلك طاسه الخضه<br />هلمر1:<br />يقاوم الدموع - مش عارف .. فيرونيكا دايماً كانت بتشتمنى علشان م بفكرش غير فى السكس .. مش عارف .. مش عارف<br />نورا1:<br />المسأله مش بتفكر فيه ولا لا .. المسأله تقدر تدى إيه لما يجيى وقت الجد .. لما تفكر كتير تتعب ومتقدرش تدى<br />هلمر1:<br />يمسح دوعه بكم بدلته-كفاية .. ارجوكي<br />نورا1:<br />تورفالد م كانش بيفكر إلا فى انه صاحب مرض وموت .. عمره م حاول يدهشينى او يأثر فيا .. كتير قوى واحنا نايمين مع بعض كان بيقرا قاموس الأعراض المرضيه الكبير .. نقل ملكيه بتاعه ليا .. يمكن هو ده الحل<br />هلمر1: ..<br />كلكوا زى بعض .. مش مهم العلاقه .. حتى السكس مش مهم المهم السلطه .. التحكم<br />نورا1:<br />العجينه قوى فيكو هما اللى بيحاولوا دايما يركبونا.. انا مش فاهمه ازاى م تقدروش تفهموا الموضوع ده .. حتى الاذكيا<br />هلمر1:<br /><br />يقوم- يمكن مفيش اذكيا<br />نورا1:<br />إإقعد يا نورفالد<br />هلمر1:<br />يمكن احنا عايشين فى عالم مش موجود<br />نورا1:<br />لأخر مره بقولك إإقعد يا نورفالد<br />هلمر1:<br />ينهار عللى المقعد- حاسس إنى بعفن<br />نورا1:<br />العفن طبيعى .. بتعفن علشان تغير وتجدد .. إنت نسيت كلامك إنت عايز تقف مطرحك على طول .. مش ممكن .. لازم نمشى مع التيار .. نعفن وقت العفن ونجدد وقت التجديد<br />هلمر1:<br />يلعن أبو كل الكلام<br />نورا1:<br />تورفالد .؟. إنت دكتور .. خلى بالك من كلامك<br />هلمر:<br />يقوم-على فكره ممكن تنامى مع نفسك علشان أنا مش ح نام معاكى مش علشان انا عجينه .. لا .. أنا مش عايز .. إنت مقرفه خصوصاً ... حاله التفوق الانثوى اللى إنت عايشاها<br />نورا1:<br />إنت بقيت متخلف وبدائى وهمجى<br />هلمر1:<br />الهمجيه والتخلف هما الطريق الوحيده عشان أعرف أعيش وسط نسوان نجسه<br />نورا1:<br />إنت ليه دايماً تبقى عديم الذوق؟<br />هلمر1:<br />أنا كنت حاسس إن أنا عجينه .. لان عقلى بقى كده أكيد .. كنت فاكر ان إحنا بناقش إتفاق سلام بين إتنين من الناس اللى عملوا غلطات فى حياتهم يمكن يخلقوا حاجه تنفعهم<br />نورا1:<br />بتتكلم عن إيه ؟<br />هلمر1:<br />عن الحب .. با بقره .. إفتحى قاموس الكلمات الجديده .. لو م كنتيش سمعت عنه<br />نورا1: ..<br />قصدك .. قاموس الإكلاشيهات .. إنت بتكرر نفسك<br />هلمر1:<br />أنا م بكررش نفسى فيه حاجات بتفضل على طول وبتكرر نفسها<br />اسف .. م أقدرش اديكى حاجه جديده .. بعد كل غلطاتى .. كل اللى أأقدر أأقدمه .. إحساس عجينه بالأمان<br />نورا1:<br />وايه اللى يخيلك تفكر أنى عاوزه الأمان؟؟؟<br /><br />هلمر1:<br /><br />الحاسه السادسه<br />نورا1:<br />أنت سرقت المسدس بتاعى<br />هلمر1:<br />ايوه .. متأسف ,.. عاوزه تستخدميه دلوقتى ؟<br />نورا1:<br />عملت بيه ايه ؟<br />هلمر1:<br />ضربت فيرونيكا بالنار<br />نورا1:<br />وبعدين ؟<br />هلمر1:<br />ولا قبلين .. إدت هدومى وقمصانى وشرباتى للهلال الاحمر وباعت عربيتى وأتبرعت بيها لأطفال أنجولا .. ولفت كرافتاتى على جدران الحمام .. قالتى إن إحنا عندنا حاجات زياده هى النسوان مش قادره تعرف هى عايزه إيه من دنيتها ليه ؟<br />نورا1:<br />وهما الرجاله عارفين ؟<br />هلمر1:<br />أناماشى .. أنا شخص غير مطلوب هنا .. أنا حاسس كأنى بازور الجبانه<br />نورا1:<br />إإقعد يا نورفالد<br />هلمر1:<br />أنا مش الكلب بتاعك<br />نورا1:<br />يمكن أنا عايزه ابقى الكلبه بتاعتك من تانى<br />هلمر1:<br />الكلبه م بتاكلش عجينه .. ولا عقارب .. ولا حيات<br />نورا1:<br />وعرفت كل دا منين .. من قاموس الكلمات الجديده .. تقدر تقدم أيه غير كده ؟<br />هلمر1:<br />قاموس الصمت الرهيب .. يسير متجهاً الى الباب<br />نورا1:<br />طيب ادينى مسدسى .. علشان أأقتل نفسى بيه<br />هلمر1:<br />يستدير - أأقدر أساعدك .. ( يسحب المسدس من جيبه يصوبه عليها ويطلق النار تقفز نورا وتمسك بصدرها وتسقط على الصوفا وتظل ساكنه بلا حراك ) أيه الحكايه ؟ ( ينحنى عليها ويهز راسها ) نورا كفايه كده ..إفتحى عنيكى وبصى عليا<br /> ينظر للمسدس فى حيره ) مش ممكن .. لتكون حطت رصاص حقيقى .. كنت فاكرها بتهزر مفش جرح .. بطلى هزار ينحنى ويمسك يدها<br />نورا1:<br /><br />( تقفز وتعانقه ) الله إمسكها بالجامد وحط ايدك كمان ( يضع يده على صدرها كأنه يتحسس تنفسها )<br />هلمر1:<br />يتجمد -.. أسف<br /><br />نورا1:<br />كمان .. ارجوك .. زى م كنت بتعمل زمان .. اوعى تكون نسيت الشغل يا دكتور عجينه ...ح تشوف بسرعة ح خليك حديده<br />هلمر1:<br /> بسرعه ازاى ؟<br />دى مسأله كرامه<br />نورا1:<br />صح كده .. ح نشوف حتبقى كرامتك اد ايه لما اخلص عليك<br />هلمر1:<br />م عرفش الحقيقه<br />نورا1:<br />يالا .. تعالى .. زى اول مره عرفتينى فيها .. مش شايف انا شرقانه ازاى إنت الوحيد اللى تقدر تغرقنى .. وتروينى ازاى الورد يرجع يطرح من تانى<br />هلمر1:<br />مش عارف<br />نورا1:<br />تسحب المسدس من يده وتوجهه نحوه- عمر حد إغتصبك قبل كده ؟</div><div align="center">هلمر1:<br />لا</div><div align="center">نورا1:</div><div align="center">فاتك نص عمرك .. لكن ملحوقه<br /><br />( إظلام )</div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-50717642323643441752007-04-13T15:38:00.000+02:002007-04-13T15:42:20.726+02:00نورانورا7<div align="center">المشهد السابع<br /><br /> ( ياتى هلمر1 من حجرة النوم مرتدياً ملابسه الداخليه ومعه قميص فى يده )<br />هلمر 1:<br />فين قمصانى ؟<br />نورا2:<br /> ( دون ان تقطع تمرين اليوجا ( م إنت ماسك واحد فى إيدك<br />هلمر1:<br />أنا لابس القميص دا بقالى يومين .. انا عندى 20 قميص ....كلهم فى الغساله؟؟؟<br />نورا2:<br />مفيش غساله<br />هلمر1:<br />يعنى أيه ؟<br />نورا2:<br />أتبرعت بيها للهلال الاحمر<br />هلمر1:<br />وهنغسل ازاى ؟<br />نورا2:<br />على الإيدين أو فى المغسله<br />هلمر1:<br />استنى هنا .. أنتى اتبرعتى بقمصانى للهلال الاحمر كمان؟<br />نورا2:<br />لا .. لرعايه الاطفال<br />هلمر1:<br />إيه ده أنتقام ؟<br />نورا2:<br />لا .. يا تورفالد .. انا عاوزه احطك على الارض احطنا ع الارض .. أنا كمان اتبرعت بدولابى وهدومى ومعنديش 1/10 من اللى كان عندى قبل كده<br />هلمر1:<br />إعملي م بدالك فى حاجاتك .. لكن على الاقل كان لازم تسألينى .. قبل ما تفضى دولابى<br />نورا2:<br />أنا عارفه كويس إنك تقبل الحاجه بعد م تخلص .. أمر واقعى<br />هلمر1:<br />محدش يقدر يفرض عليا أمر واقع .. خصوصاً فيما يتعلق بعدد قمصانى أو كرفاتاتى .. او جزمى .. او حتى كلوتتاتى<br />نورا2:<br />إنت معفن كده ليه ؟ مش قادر تفهم إنها مش مسأله كلوتتات... دى حاجه أعلى بكتير<br />هلمر1:<br />زى ايه يعنى؟؟؟ الهرم ؟<br />نورا2:<br />حياتنا بقت عامله زى مقلب الزباله لازم ننضفها ونبسطها<br />هلمر1:<br />أنا عارف إن أنت جالك مرض جديد<br />نورا2<br />تتوقف عن اداء تمرين اليوجا-إإقعد يا تور فالد<br />هلمر1<br />من غير قميص يجيلى برد<br />نورا2:<br />فى أيدك واحد<br /><br />هلمر1:<br />ده بقالوا عندى خمس سنين .. أنا عاوز الابيض ابو خطوط زرقا<br />نورا2:<br />ربنا وحده اللى يعلم .. مين لابس القميص ده دلوقتى إقعد وإلا عمرك م هتعرف ايه اللي حصل<br />هلمر1:<br />يجلس على حافه الكرسى والقميص فى يده- أنا عارف ايه اللى بيحصل مرض خبيث اسمه تحكم النسوان فى الرجاله<br />نورا2:<br />دى غلطتك .. إنت متخلف كده ليه ؟<br />هلمر1:<br />عمر م حد يقدر يتهمنى بالتهمه دى<br />نورا2:<br />هى عادتك والا هتشتريها .. بارانويا .. فاكرنى بأتهمك .. أنا مجرد بقول حقايق<br />هلمر1:<br />خلصينى قولي اللى عاوزه تقوليه .. أنا بردان<br />نورا2:<br />تورفالد .. عدد كبير من الناس ادرك ان الرغبه المحمومه فى الامتلاك تعنى فقط العبوديه<br />هلمر1:<br />أنا مش عاوز امتلك حاجه .. انا عاوز قميص<br />نورا2:<br />عدد كبير من الناس ادركوا انهم تعبوا<br />هلمر1<br />دى مشكلتهم .. أنا مشتكتش<br />نورا2:<br />مش بس تعبوا .. دول انكسروا من الحمل التقيل اللي شايلينه من غير معنى .. مش قادرين يتمتعوا باللى بيقولوه لنفسهم علشان يجيبوه .. حتى مش قادرين ياخدوا اجازات سنويه<br />هلمر1:<br />اترجيتك وبست اديك خمس مرات نروح الغردقه وكل مره تقولى معنديش وقت<br />نورا2:<br />عدد كبير من الناس اختارت التخفيض الكبير ... حياه بسيطه ..بدون ضوضاء .. بدون زحام<br />هلمر1:<br /> مش شايف ان إحنا لازم نشترك معاهم<br />.. وبالتأكيد مش على حساب قمصانى ..<br />نورا2:<br />لا مش على حسابها ولا على حساب أى حاجه اختفت من البيت ..<br />هلمر1:<br />ايه اختفى روخر<br />نورا2:<br />تقريباً كل حاجه<br />هلمر1:<br />يقوم - يبقى الاحسن أختفى أنا كمان<br />نورا2:<br />إإقعد واسمع<br />هلمر1: ...<br />أنا بردان<br />نورا2:<br />إلبس القميص وبطل تلعب بيه فى ايدك كأنه خرقه المواعين<br />هلمر1:<br />استنى .. إستنى .. إنتى قصدك إنك اتبرعتى بخرقه المواعين وحتستعملي قميصى خرقه تنشفى بيها المواعين<br />نورا2:<br />تورفالد<br />هلمر1:<br />وتلمعى بيها الجزم ... وتنفضى بيها الشبابيك<br />نورا2:<br />بطل تعمل عبيط .. ( تاخذ ورقه من على طاوله الكمبيوتر ) هقرالك حاجات لازم أعملها بالإضافه لشغلتى وبالإضافه لخدمتك خدمه العبد للسيد<br />هلمر1:<br />العبد للسيد؟؟؟<br />نورا2:<br />اسمع هبدأ ارسم بالوان ميه .. واشترك فىجمعيه الدراما وأتعلم القرايه السريعه .. وانضم لفرقه غنائيه وأحسن الفرنساوي وأكل أكل صحى .<br />وأعوم تلات مرات فى الاسبوع .. وامشى كل يوم خمسه كيلو واروح البحر مرتين فى الشهر .. وابدا فى زراعه البصل والفلفل والكرات وخلافه فى البلكون .. واجدد الهدوم بتاعتى او بالاحرى أقللها وابطل البس هدومى القديمه .. واسمع موسيقى كلاسيك وده رغم إنك بتكرهها<br />هلمر1: .<br />يلبس قميصه - دا جنان<br />نورا2<br />لسه مخلصتش .. وأأقل وزنى .. و اعمل تمارين علاجيه مره فى الاسبوع .. واقابل تلت رجاله جدد و كل يوم نتكلم فى الحياه .. وابص فى حياتى الجنسيه وأحاول احسنها واتخلى عن كل حاجه مش محتاجلها<br />هلمر1<br />أنا فعلا محتاج شويه هوا<br />نورا2:<br />بهستريا شديده - أنا عارفه ان دا جنان .. عشان كده قلت كفايه كده .. الواحد لازم يعيش باللى محتاجه محدش واخد منها حاجه<br />هلمر1:<br />تقابلى تلات رجاله جدد وتناكشى معاهم الحياه ؟<br />نورا2:<br />تورفالد .. إنت ليه دايما تفهمنى غلط<br />هلمر1:<br />يتحرك للباب- سبتيلى جاكته وجزمه ولا اروح الشغل بالشبشب ؟<br />نورا2:<br />وإنت من إمتى بتروح الشغل وانت لسه راجع منه؟<br />هلمر1:<br />أنا مش رايح الشغل .. أنا خارج .. الجو حلو .. ولا دا كمان إتلغى .. أنا هقابل تلات<br />نسوان اتمشى معاهم واناكشهم فى الجنينه<br />نورا2:<br />تورفالد<br />هلمر1:<br />يلعن ابوكى .. كنت قوليلي ايه اللى بياكلك .. كنت ح أحلك المشكله<br />نورا2: ..<br />تورفالد .. إنت عارف أنا قد ايه مرنه بطبيعتى وبأعمل حاجات كتير .. عشان ارضى الناس ومزعلهمش .. لكن الحقيقه ..مقدرش اخاطر أنى اقنعك علشان عارفاك غبى<br />هلمر1:<br />أنا م يفرقش معايا تعملي فى نفسك ايه .. لكن متقدريش تعملى كده فيا<br />نورا2<br />تناوله عمله معدنيه – خد<br />هلمر1:<br />أيه ده ؟<br />نورا2:<br />ربع جنيه مخروم تركب بيه الأتوبيس .<br />يعيد لها القطعه المعدينه-مش عاوز .. عندى عربيه<br />هلمر1:<br />متجها الى الباب وفجأه يستدير ببطء-لامش ممكن .. قولى انه محصلش<br /><br />نورا2:<br />للاسف حصل .. بعتها النهارده الصبح .. بتمن معقول جداً<br />هلمر1:<br />والفلوس ؟<br />النص راح لاطفال انجولا .. (يرفع يده لضربها ) والنص التانى لجمعيه المطلقات<br />( تبتسم بلطف .. يخفض يده ببطء على الفوتاى )<br /><br />(يبدافى البكاء .. تراقبه بمزيج من النشوه والشفقه)<br />هلمر1:<br />من خلال البكاء .. - تسمحيلى اسال سؤال ؟<br />نورا2:<br />طبعاً<br />هلمر1:<br />ليه بطلتى تشتغلى معايا ؟ استقلتى ليه ؟<br />نورا2:<br />عشان كنت محتاجه أستنشق عبير الحريه بشده<br />هلمر1:<br />قصدك الفرصه.. انك تقابلى رجاله لزاز فى الجنيه وتناكشيهم<br />نورا2:<br />الممرضه الخاصه ممكن تعمل خير كتير للبشريه .. عارف اد ايه عدد المرضى اللى محتاجين للرعايه .. ومش لقينها .. أنت كمان .. ممكن تفتح عياده فى منطقه شعبيه ويسعر معقول .. الحقيقه أنا مش قادره أفهم .. أنت إيه اللى رابطك بالجتت دى<br />هلمر1: ..<br />ايوه .. أاقدر لو كنت راجل<br />نورا2:<br />م أنت راجل<br />هلمر1:<br />كنت<br />نورا2:<br />وأنت ايه دلوقتى ؟<br />هلمر1:<br />مش عارف .. أنا حاسس إني راس كرنيه معفنه<br />صح أنت شبهها باظبط .. خد ( تعطيه منديل ) امسح مناخيرك اصل انا اديت مناديلك لمعونه الشتا .. وخلتلك ده انا كنت عارفه أنك حتحتاجه .<br /><br />(اظــلام )<br /><br />المشهد الثامن<br /><br /> ( نورا 1تجلس على الصوفا تقرا كتاب .. على الطاوله زجاجة ويسكى نص فارغه وكوب به بعض الويسكى .. نورا 2تجلس على الكمبيوتر تتصفح الإيميل .. تلتقط الموبايل وتطلب رقم )<br />نورا2:<br />ألو صباح الخير .. انا جانى أميل بيقول انكو بتدورا على ممرضه .. ممكن تقولى<br />تكتب معلومات على ورقه ) مفيش مشاكل كبيره .. ممكن .. إلا انه مبيقدرش يمسك نفسه ايه بالضبط ؟ التقيله .. كام مره ؟ كل خمس دقايق طبعاً .. كترخيره .. كام سنه ؟ 95 سنه .. كتر خيره قوى الحقيقه انا اسفه .. اصلي مشغوله اليومين دول لا مش الحكايه دى خالص .. الموضوع وما فيه( تضرب الطاوله بالقلم)<br />مين كان بياخد باله منه قبل كده ؟ عمل ايه ؟ حط دراعه تحت جونلتها .. لا .. معندهاش حق .. لا .. مفتكرش انها مشيت علشان كده .. اظن انبسطت<br />متفهمنيش غلط .. أعتقد انها مشيت عشان فهمت انها مؤهله لشغلانه اهم من انها تمسح المقعده بتاعة روميو العجوز .<br />أيوه ؟ ( تضع الموبايل على الطاوله .. تستجمع جماع شجاعتها وتبدأ فى كتابه إيميل ) تورفالد .. ارجع ليا انا عاوزه ارجعلك ..ارجع لترابيزه التشريح .. عزيزى تورفالد ( تمسح وتبدأ من جديد ) حبيبى الغالى تورفالد .. ( تكمل الكتابه .. يرن الموبايل بالقرب من نورا 1 على الصوفاتلتقطه)<br />نورا1:<br />ألو .. حبيبى الغالى .. إنت كويس ؟ .. ازاى تقول كده ؟.<br />انا برضة م بزوركش يا روحى .. ما انا كنت عندك الاسبوع اللى فات .. طيب .. طيب من اسبوعين .<br />لاقوا عندك ايه .. التهاب فى الغشاء المبطن للاذين الأيسر أنت اللى شخصت بنفسك وأنت بتلف فى الشقه الاستوديو بتاعك .. برافو .. وحاسس بايه ؟ تعبان على طول كويس قوى .. مش قصدى .. قصدى يا تورفالد إن الواحد لما يبقى تعبان على طول .. يبقى عارف حالته .. مفيش تقلبات .. يعنى .. يعنى الحاله مستقره .. يعنى تقدر تقول انك حتعيش فى بؤس لمده خمسين سنه جايين( تشعل سيجارة وتقوم تتحرك) )<br />أيوه يا نورفالد .. مستعده أسمع اخبار مش كويسه .. أنت اجعص ما عندك ..؟ ! إن مفيش اخبار خالص .. الممرضه قالت مش جايه تانى مش مشكله ح تلاقى واحده تانيه<br />تتوقف امام الطاوله وتشرب من كوب الويسكى " لا مش مشكله خالص.. العرض اكتر من الطلب 3 : 1 "<br />بتقول مشيت ليه ؟ إنت عملت ايه ؟ حاولت تخنقها ؟ ليه يا تور فالد يا حبيبى ؟ طلبت منها تخليك تحط صوابعك على رقبتها ( تصب لنفسها المزيد من الويسكى ) ايوه عارفه انك مقدرتش تحنق نورا الاقدم بس دا مش معناه انك تقدر تخنق البشريه .. إنت مجنون ؟<br />لا يا تورفالد معندكش اى حق تخنق النسوان التانييين . هنا الموضوع مختلف.. اوعى تكون إنت والممرضه .. متأكد .. طيب انا مصدقاك .. ايوه حلاقى واحده تانيه متقلقش ... ( تضع الموبايل على الصوفا )<br />طيب يا شاطره ... نفس عميق ( تأخذ نفسأ عميقأ)احمدي الله واشكرى ربنا انك نفدتى بجلدك (تشبك يدها على صدرها ) الحمد لله .. والشكر ليك يا رب<br />تجلس على الفوتاى .. تلتقط مجلة للأعلانات وتتصفح الإعلانات .. تلتقط الموبايل تطلب رقم .. يرن موبايل نورا 2 .. ترد الاخيره<br />نورا1:<br />صباح الخير عليكى<br />أنا قريت إعلان إنك ممرضه خصوصى<br />نورا2:<br />ممكن جدا<br />نورا1:ً<br />يعنى أيه ممكن جداً ؟ الإعلان بيقول كل أنواع الأمراض ماعدا الايدز وجنون البقر<br />نورا2:<br />وعندك ايه منهم ؟<br />(نورا1 تهم بالاجابه.. تتراجع وتغلق الموبايل .. وتلتقط مجله الاعلانات تبدأ من جديد )<br />أيه اللى حصل لي ؟ .. ايه اللى حصل لي ( تضع الموبايل وتعاود كتابه الإيميل ) أنا عارفه ان الإيميل ده حيفاجئك<br />( لا تستطيع التركيز .. تلتقط الموبايل وتطلب نورا 1 .. يرن تليفون نورا 1 .. تتفحص الرقم .. تتجاهله... ثم تقبل المكالمه )<br />ألو<br />نورا2-(تدعى المرح ) اعتقد سوء تفاهم<br />نورا1:<br />حقيقى ؟ إنت مين ؟<br />نورا2:<br />أنا الممرضه الخصوصي<br />نورا1:<br />أنا مش عيانه<br />نورا2:<br />أنا عارفه بس عندك حد عيان .. مش لسه كنا بنتكلم ؟<br /><br />نورا1:<br />قصدك كنت باسألك على الشغل .. اصل مفيش بنا كلام<br />نورا2:<br />تقرر اغلاق الموبايل ثم تغير رايها ) حقيقى .. انااسفه اصل تعليمى مش عالي<br />نورا1: ..<br />واطى؟<br />نورا2:<br />محدود ( لنفسها ) أنا ليه بعمل فى نفسى كده ؟<br />نورا1:<br />وانا بتاعى مش واسع قوى<br />نورا2:<br />مش ممكن أقول كده خالص .. باين عليكي مثقفه ملتزمه كأنك مدرسه (لنفسها )ايه اللى بيحصل لى النهارده (للموبايل) مش قصدي حاجه وحشه لا سمح الله .. اصل انا مهمله شويه<br />نورا1:<br />دا مش حلو خالص فىشغلانه زى شغلانتك<br />نورا2:<br />عندك حق<br />نورا1:<br />ممكن جداً تدى العيان دوا غلط<br />نورا2:<br />أنا عندى خبره وشهادات من مستشفيات تعليميه كنت<br />بشتغل فيها<br />نورا1:<br />بس دلوقتى م بتشتغليش ؟<br />نورا2:<br />أيوه مش بشكل مهنى<br />نورا1:<br />امال ايه؟ بشكل تاني<br />نورا2:.....<br />مش بشكل تانى .. ممكن أسأل انتى بتشتغلي ايه ؟<br />نورا1:<br />أنا ؟ وعاوزه تعرفى ليه ؟<br />نورا2:<br />مش دايماً بلاقى نفسي بأتكلم مع حد بيحسسنى إن عندنا كتير ممكن نقوله لبعض<br />نورا1:<br />إنت بتنافقينى وتمسحيلى جوخ علشان تاخدي الشغلانه ؟<br />نورا2:<br />تمسك نفسها - أبداً .. انا باقصد اللى قلته .. عادة كل اللى حواليا رجاله عيانين .. لو اقدر كنت نسفتهم كلهم<br />نورا1:<br />كلام قاسى قوى<br />نورا2:<br />واضح ان تجربتك مختلفه عنى<br />نورا1:<br />تقصدى مع الرجاله ؟ ( تضحك ) تجربتى مع الرجاله ممكن تنسفك لو سمعتيها ؟<br />نورا2:<br />يبقى فيه بينا حاجات كتير مشتركه<br />نورا1:<br />إحنا الإتنين حوالينا مرضى .. مش قصدك كده ؟ أسفه عارفه إنى كده بأظلمك .. بس ده يوم معفن مش عارفه اعمل إيه ولا اروح فين<br /><br />نورا2:<br />ولا أنا .. إنهارده بس عرفت إن أأمن طريق إن الواحد يرجع مطرح م كان<br />نورا1:<br />ترجعى للرجاله ؟ بلاش<br />نورا2:<br />بلاش ؟ ليه ؟<br />نورا1:<br />الرجاله دايمأً عايزنا نرجع لنقطه البدايه .. عمرهم م يكونوا متأكدين إنهم لووا رقبتنا كفايه علشان كده .. يبقوا عاوزين يبتدوا من الأول<br />نورا2:<br />مش إحنا اللى بنساعدهم يعملوا كده ؟<br />نورا1:<br />أيوه .. للأسف<br />نورا2:<br />علشان خايفين نفضل لوحدنا<br />نورا1:<br />انا لوحدى<br />نورا2:<br />وأنا كمان دلوقتى<br />نورا1:<br />وإيه شعورك ؟<br />نورا2:<br />أفضل يكون معايا راجل حتى لو أهانى<br />نورا1: .<br />مالك عامله زى الوليه اللى ضناها لسه ميت<br />نورا2: !<br />الأمومه فى طبعنا .. مش كده .. وفى احيان كتير بتحنى ليها<br />نورا1:<br />أيوه ..نحن نبقى أمهات أولادنا .. اللرجاله مبيحبوش ست تتبناهم .. بيكبروا ويسيبوها .. إلا لو طردتهم .. عندك أولاد ؟<br />نورا2:<br />الرجاله هما الأولاد فى حياتى<br />نورا1:<br />أهلا بيكى فى وطن شهداء الحب .. كلنا بنضحى بأنفسنا عشان ندى الرجاله دور البطوله .. إتفضلى يا حبيبتى .. قررى قودينى الى النور واربحي جائزه<br />نورا2:<br />فى الحقيقه<br />نورا1:<br />إيه<br />نورا2:<br />وأيه الغلط فى كده ؟ مش كل العساكر بيترقوا لواءات<br />نورا1:<br />اكيد بتهذرى<br />نورا2:<br />ابداً .. بأسأل .. باين عليكى أكبر .. وأعقل .. إقنيعينى<br />نورا1:<br />إحنا دايما بنديهم دور البطوله علشان بنحب الامكانيات اللى فيهم وم بنحبهمش هما .. بنحب اللى ممكن يبقوه<br />نورا2: ..<br />دا شيئ نبيل .. مش كده ؟<br /><br /><br /><br />نورا1<br />دا اللى بيقولوه لينا دايماً .. علشان نغلط مره ثانيه .. وبنغلط بالرغم من امكانياتنا وقدراتنا ومواهبنا اللي بنحطها ونخبيها فى المخزن علشان م يهدهووش راخر<br />نورا2:<br />بس إفرضي معندناش مواهب ولا قدرات ولا إمكانيات ؟<br />نورا1:<br />الله .. إنت مع مين ؟<br />نورا2:<br />ليه .. لازم علاقتنا مع الرجاله تبقى معركه ؟<br />نورا1:<br />علشان هى كده .. مفروضه علينا كده .. نخسر بقى ونستسلم . ونعمل غلطه جديده ؟ عمرك وريتى الرجاله بتوعك العين الحمرا اللى كنتى بتوريها للعيانين بتوعك ؟<br />نورا2:<br />أعتقد يمكن اكتر .. للأسف<br />نورا1:<br />مش ممكن .. كل م نعوز حاجه م الرجاله بنعمل نفسنا بنانيت صغيره ولما تزعل نعمل إننا إتخرجنا .. كل ده عشان تملى الفارس الشهم يركب حصانه الابيض ويجيى ينقذنا .. ينقذنا وينقذ املاكه اللى هى إحنا زى ما هو فاكر<br />نورا2: ..<br />بس لو كانت المسائل بسيطه بالشكل ده<br />نورا1:<br />هى كده .. لكن الرجاله مكارين .. لدرجه إنهم بيخنقونا بالريموت<br />نورا2:<br />متخديش الموضوع بشكل شخصى .. بس كلامك كأنه طالع من الكتب بتاعت الحركات النسوانيه .. استنى عليا .. اعتقد إنى قريت حاجه زى كده فى مجله المرأه<br />بالضبط<br />نورا1:<br />افندم؟؟<br />نورا2:<br />........لا .. ولا حاجه .. هو إحنا دخلنا فى السكه دى ليه ؟<br /><br />أيوه .. إنت طلبتينى علشان عايزه ممرضه<br />نورا1:<br />مش عشانى .. عشان الراجل القديم .. فى الحقيقه .. مش عارفه .. اذا كان الاحسن اسيبه يموت<br />نورا2: ..<br />حالته مستعصيه ؟<br />نورا1:<br />متقدريش تتخيلى<br />نورا2:<br />أشك ف كده<br />نورا1:<br />فاكر إنه بيموت من ألف مرض ومرض .. بيقيس حرارته وضغطه ويعد النبض والسكر فى الدم وبيعمل تحليل دم وبول وبراز كامل وكولسترول وأحماض دهنيه وتراى جليسرايد وكل اللى نفسك فيه كل نص ساعه .. مشلول من فكره إن الموت حيدق بابه .. بالأمانه انا مش محرجه لدرجه إنى احطك فى حاله بالشكل ده<br />نورا2: ..<br />متقلقيش .. فى الحقيقه انا عارفه المرض ده كويس .. كنت عايشه مع راجل بالشكل ده<br />نورا1:<br />مستحيل ... انا كنت فاكره إنه ملوش زى<br />.. كنت حاسه إنى عايشه مع رمه<br /><br />نورا2:<br />وأنا كمان .. كنت حاسه بكده ... والالعن إنى كنت بأشتغل مساعده طبيب شرعى فى مشرحه؟؟؟؟؟؟؟؟؟<br /><br /><br />نورا1:<br /> ( صمت طويل ) آلو ؟ .. إنت هنا ؟<br />( محاوله استجماع نفسها - أيوه .. أيوه .. كبيت شويه نبيد على السجاده... إف يلعن ابو كده .. أسفه ( تحاول بيد مرتجفه ان تشعل سيجاره )<br /><br />نورا2:<br />طب حنعمل ايه ؟ انا فاضيه .. ممكن أبتدى من بكره لو حبيتى 20 جنيه فى الساعه كويس<br />نورا1:<br />اسمعى .. إحنا إتكلمنا وأنبسطنا .. أنا عاوزه ابقى واضحه معاكي الممرضه اللى فاتت هربت منه علشان حاول يخنقها<br />نورا2:<br />أأقدر البس رقبه<br />نورا1:<br />دا إنتى واقعه بقى<br />نورا2:<br />م إنت عارفه الناس اللى علي دراعهم عيشتهم إزاى... كل اللى بيجى كويس .. حاجه واحده بس اللى تخلينى أبعد إيه اخبار عضلات القبض ؟<br />نورا1:<br />عضلات القبض ؟<br />نورا2:<br />إيه أخبار الشخاخ معاه ؟ يبعرف يمسك نفسه<br />نورا1:<br />( تضحك ) النصيبه... تصورى .. افتكرت إنك بتتكلميى بالنحوى .. وحتدينى كلمه من قاموس الكلمات الجديده فى العضل .. عضلات القبض .. طبعاً عرفاها كويس .. لامفيش مشاكل ارتحتى<br />نورا2:<br />إنت كمان عندك قاموس الكلمات الجديده<br />نورا1:<br />طبعاً .. ليه ؟<br />نورا2:<br />باين عليه ماشى قوى<br />نورا1:<br />باين كده .. بس ممكن يكون مش صح قوى .. المهم لازم احذرك من حاجه<br />نورا2:<br />إيه هي ؟<br />نورا1:<br />العيان اللى حتخدى بالك منه عايش فى شقه إستوديو .. اجرتهاله علشان مش قادره استحمل اعيش معاه اكثر من كده .. بتكلفنى كتير وربنا العالم حدفع الديون اللى عليا ازاي .. لكن هو فاكر إن الاستوديو دا جزء من مستشفى خصوصى جديد ... فاكر كمان انه بيموت أأقدر اعتمد عليكى تخليه فاكر كده .. وتفهميه إن رجوعه للبيت خطر عليه<br />نورا2:<br />طبعاً .. لو دا اللى انت عايزاه<br />نورا1:<br />تحبى أديكى التفاصيل ؟<br />نورا2:<br />ممكن تبعتهالي على الإيميل .. خلينا نتصل ببعض بالإيميل انت عندك إميل مش كده<br />نورا1:<br />طبعاً .. عنوانك فيرونيكاآت هوت ميل دوت كوم<br /><br />نورا2:<br />وعرفتى إزاى أن اسمي فيرونيكا؟؟؟<br />نورا1:<br />عرفت إزاى ؟ سؤال وجيه ؟ خمنت .. لا الكدب خيبه إنتى كاتبه كده فى الإعلان<br />نورا2:<br />أه .. عندك حق .. بس أنا مش فيرونيكا .. أنا نورا<br />نورا1:<br />مش ممكن؟؟<br />نورا2:<br />عارفه الفيلم؟؟؟<br />نورا1:<br />م بروحش سيما خالص .. الروايات القديمه ديه بتقرفنى حاجه ديموديه خالص<br />نورا2:<br />طب خدى عندك حاجه تانيه .. الراجل اللى كنت عايشه معاه اسمه تورفالد<br />نورا1:<br />حاجه رومانسيه خالص .. سلميى عليه لما تشوفيه<br />نورا2:<br />أشك فإنى حاشوفه تانى .. مش تورفالد ده أبداً<br />نورا1:<br />الدنيا فيها العجب .. حاجه أخيره .. عارفه الرقبه اللى قولتى هتلبيسيها فكره هايله ..<br />تغلق الموبايل <br />وتضعه على طاوله القهوه وتجلس على الصوفا وترفع كوب الويسكى نخب فى نفسها - بالضبط فى الجون ( نورا 2تعود للرساله ) حبيبى الغالى تورفالد .. لأ .. حبيبى الوحيد .. لا .. إسمع إنت .. لا .. لو عايز تاخدنى فى حنانك تانى أنا هحاول ( صمت وتنظر الى الفراغ ) ماشى .. أنا غلطت وفيها ايه ؟<br /><br /><br /> </div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com4tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-38275836235886196182007-04-03T14:04:00.000+02:002007-04-03T14:51:31.349+02:00نورا نورا 6<div align="right">( هلمر2 ممدد على الصوفا فى الروب المعتاد فى فمه ترمومتر<br />نورا 2 خلف الفوتاى تقوم بتمرينات تأمل (يوجا)<br /><br />هلمر2:( ينظر فى الترمومتر ) يا ربى .. ( يعيد الترمومتر الى فمه نورا 1 تاتى من المطبخ ومعها كوب عصير جزر وتضعه على الطاوله )<br />نورا1:علشان تبطل تقيس الحراره كل نص ساعه<br />هلمر2:( يسحب الترومتر من فمه ) حاسس انى بأغلى .. سخن جداً<br />42 درجة على الأقل<br />نورا1:( تسحب الترمومتر وتنظر ) 35 إنت مثلج مش سخن<br />هلمر2:فيه حاجه غلط . يا فيا .. يا فى الترمومتر .. جربيه وحياتى<br />نورا1:( نورا تعيد له الترمومتر ) حرارتى 100%<br />هلمر2:أنا عاوز أعرف<br />نورا1:متجبرنيش يا نورفالد .. لو اجبرتنى حرارتى حتفضل ترتفع ومش حتقدر تعرف الترمومتر صح ولا غلط<br />هلمر2:ماشى .. طيب<br />نورا1:كمان مش مهم الحراره .... لان بكره انت رايح المستشفى اللى حيراقبوا حالتك 24 ساعه فى الـ24 ساعه وهيدوك تقرير كل ساعه عن حالة الجسم<br /> ( تبدأ فى طلاء اظافرها )<br />هلمر2:انا مش متأكد إن دى فكره حلوه<br />نورا1:لازم تجرب علشان تعرف<br />هلمر2:أنا خايف<br />نورا1:خايف من إيه .. دول هيساعدوك<br />هلمر2:أنا مش عايز مساعده<br />نورا1:طبعاً .. أنت محتاج .. أنت قلتلى كده لما كلمتك بالغلط قلت انا عايز مساعده<br />هلمر2:أنا عايز مساعدتك أنت<br />نورا1:أنا عملت اللى أأقدر عليه ومعاه 20% بونس .. بس خلاص مقدرش رسمياً أكتر من كده .. حقيقى إنك ساعدتنى<br />أكتر بكتير لكن هى الدنيا كده .. دايما غالب ومغلوب .. ظالم ومظلوم<br />هلمر2:حقيقى أنا ساعدتك؟<br />نورا1:طبعاً .. ساعدتنى اصطاد العصافير اللى كانت سارحة فى دماغى<br />هلمر2:يا بختك<br />نورا1:يا بختى ؟ يا بختك أنت .. ده .. أنت تقدر تغلب 100 مرض ملهوش حل .. كان لازم اوديك لمعمل الأبحاث فى كليه الطب بدل ما ارتبلك المستشفى الخصوصى<br />هلمر2:الغريب إن المستشفى دى .. مبعتره قوى<br />نورا1:قصدك اليه ؟<br />هلمر2:إنتي عاوزه تخلصى منى ؟<br />نورا1:تورفالد بعد كل اللى عملته علشانك .. وكل اللى حعمله كمان كلامك ده مش حلو .. ده بقليلوا يا حبيبى<br />هلمر2:مين اللى حيدفع كل المصاريف دى ؟<br />نورا1:الدوله .. ما أنت عندك تأمين صحى<br />هلمر2:الدولة .. من إمتى بقت سخيه كده ؟<br />نورا1:ليه ! هو إنت مش عيان قوى ؟ دا أنت حتى تستحق تتعالج فى الخارج على نفقه الدوله<br />هلمر2:لأ ...<br />نورا1:صدقنى يا تورفالد .. حالتك خطيره جداً<br />هلمر2:طب إفرضي مش خطيرة قوى !<br />نورا1:( تزفر ) اسمع .. متوجعش قلبى .. لو فضلت تزن كده حخرج مش حتشوف وشى تانى .. فاهم ؟<br />هلمر2:حتيجى تزورينى ؟<br />نورا1:حتترجانى أأقل زيارتى<br />هلمر2:وإنت حتعملى ايه ؟<br />نورا1:بتسأل ليه ؟<br />هلمر2:بأسألك .. اصلك بتحطى مانيكير ؟<br />نورا1:م أنا قلت لك كنت بتاعه مانيكير .. كوافيره متعملش نفسك مش عارف<br />هلمر2:عمرك ما حطيتى مانيكير من ساعه م إتقابلنا<br />نورا1:صح .. معاك أهملت نفسى بسببك .. إنت مثال سئ<br />هلمر2:إنتى ناويه ترجعى البيزنس بتاعك؟<br />نورا1:مكنش بيزنس .. أنا كنت حره نفسى .. زيك كده<br />هلمر2:زيى ؟<br />نورا1:أيوه .. م أنت حر نفسك .. علشان أنا مش شايفاك موظف فى أيتها حاجه<br />هلمر2:أنا تعبان قوى<br />نورا1:وأنا كمان .. خلينا بقى ننسى اللى فات<br />هلمر2:طيب .. حتعملى إيه؟<br />نورا1:لو سمحت م تفسدش بظنونك أخر لحظات لينا مع بعض<br />هلمر2:لما تسلمينى للمحترفين .. وخصوصاً وإنتى بتحطى مانيكير<br />نورا1:حقيقى عايز تعرف حشتغل مغرقاتيه<br />هلمر2:دى من كلمات القاموس الجديد ؟<br />نورا1:أبداَ .. دى أجدد منه<br />هلمر2:وح تغرقى إيه ؟<br />نورا1:أرض شراقى .. غيطان .. صحارى .. عارف عادم العربيات عمل إيه فى المناخ . لما تقف المطره .. حغرق الاراضى الشرقانه وأحييها من جديد ...<br />هلمر2:عمل عظيم<br />نورا1:وشاعرى .. هعمل برك وبحيرات مليانه أهات وامواج ومرايا تشوف النجوم فيها نفسها وتحب روحها .. والقمر بالليل يناغى وليفه والعالم عنده كوابيسه<br />هلمر2:العالم وأنا<br />نورا1:العالم وأنت .. مخلوقان عظيمان مهما عانينا من مخلوقات ربنا<br />هلمر2:تفتكرى انا هموت فى الشقه الاستوديو دى ؟<br />نورا1:عندى لك خبر وحش يا تورفالد .. مش حتموت. قدر بعض الناس إنهم ما يموتوش .. لكن يفضلوا بيموتوا على طول<br />هلمر2:أنا عاوز مساج<br />نورا1:مقدرش يا تورفالد .. إتمنى أنى م عملش مساج لحد لمده 1000 سنه .. مفاصل صوابعى جالها روماتيزم وتيبس<br />هلمر2:ما أنا عندى رماتيزم وتيبس يجى من 10 سنين<br />نورا1:بالضبط يا تورفالد .. قريب قوى كنت حبقى زيك .. انام مسطحه وباطلع فى الروح .. طبعاً أنا نفسى جداً انام كده ,.. لكن لاسباب تانيه خالص<br />هلمر2:واضح إنك م بتضيعيش وقت<br />نورا1:الموضوع مش سهل .. بعد الحياه مع رمه مبقاش عندى اختيارات كتير<br />هلمر2:اكيد مستنى ع الناصيه وأقبل م امشى يطلع هو<br />نورا1:الغيره مش لايقه عليك .. الغيره بتاعة الاحياء .. والحياه ضدك على طول الخط<br />هلمر2:مش عارف أأقول إيه ؟<br />نورا1:م تقولش أحسن .. فكر فى حبالك الصوتيه .. سرطان الحنجره مش لذيذ .. احسن تروح تلبس الناس هتوصل بعد 10 دقايق<br />هلمر2:ولو رفضت أمشى<br />نورا1:لا عادى جداً .. 4 رجاله عتاوله حيشيلوك هيلا بيلا ويرموك فى العربيه ويطلعوك بره .. مش للمستشفى .. لجهه غير معلومه<br />هلمر2:بتطردينى بالعافية ( يجلس ببطء ) .<br />نورا1:إيه رايك فى ضوافري ؟<br />هلمر2:( يقوم ويتحرك الى حجره النوم سانداً ظهره ) كان لازم اعرف ان الموضوع هيخلص على كده<br /><br /><br /> </div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com8tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-90360647425919541012007-03-27T15:01:00.000+02:002007-03-27T15:03:42.140+02:00نورا نورا 5<div align="right">يجلس هلمر 2 على الصوفا ويقيس ضغطه ... نورا 2 جالسه أمام الكمبيوتر.. من المطبخ تأتي نورا 1 حامله كوب به سائل أخضر هلمر 1 يحمل كأساً من النبيذ الأحمر .. تجلس نورا1على الصوفا جنب هلمر 2 وتضع الكوب على الطاوله .. هلمر1<br />يتحرك جيئةً وذهاباً خلف نورا 2 ويراقبها وهو يرشف النبيذ يسعل ليجذب انتباهها بلا فائده<br />نورا1:يالا إشرب ده<br />هلمر2:(يركز على ضغط دمه ) شيح<br />نورا1:أنا آسفه سيرولينا<br />هلمر2(غلق جهاز الضغط) :مش فاهم ضغطى واطى بشكل خطير كده ليه 110 / 70<br />نورا1:محدش يموت من ضغط الدم الواطى<br />هلمر2:ضغط الدم الواطى علامه على ميت مرض خطيرخدي عندك نزيف داخلى .. دا أأقل حاجه .. وده روخر ممكن يكون نتيجه مليون مرض ملوش حل .. ممكن تعمليلى حبه مساج<br />نورا1:الأول تشرب السيرولينا بتاعتك<br />عصير أعشاب بحريه ...<br />هلمر2:وأنا اللى بكره السمك (يشم الكوب بقرف)<br />نورا1:حبيبى فكر فى العصير على إنه الحاجه الوحيده اللى هتمنع السرطان من إنه يقهرك<br />هلمر2:للأسف السرطان مش هو الحاجه الوحيده اللى ممكن تموت (يغلق عينه ويشرب الكوب بشئ من القرف) الحرب الشرسه اللى الواحد بيخوضها ضد الموت .... بترهق الواحد وتنهكه .. أحيانا بأحس خلاص إنى هسلم .. وأحيانا ببقى عايز اسلم<br />نورا1:هتسلم نفسك لأيديا وتتمتع يا حلو (تبدأ فى عمل مساج لكتفيه .. يغلق هلمر 2 عينيه ويتأوه ... تأوهات لذه ممزوجه بألم . هلمر 1 يسعل مرة أخرى ليجذب انتباه نورا2 )<br />هلمر1:أنا هه .. دى خامس كوباية نبيذ أشربها النهارده<br />نورا2(تنظر إليه أخيراً): مش وعدتنى ياتورفالد إنك هتبطل تشرب معندكش حاجه أحسن تعملها<br />هلمر1:عاوز اتكلم معاكى<br />نورا1:م إحنا بنكلم بعض فى الشغل كل يوم<br />هلمر1:أيوه بس أنا عايز أتكلم معاكى فى حاجات ثانيه غير اللى بأتكلم فيها فى الشغل<br />نورا2:وإحنا بنقول إيه فى الشغل ؟<br />هلمر1:إدينى المشرط .. بص على الكليه ديه .. مش باين عليها طبيعيه أبداً .. عنده ثلاث مسامير فى معدته .. طبق للقلب لو سمحتي<br />نورا1:أيوه بالظبط كده .. البيت للراحه<br />هلمر1:أيوه بس الراحه زادت عن حدها<br />نورا2:دورلك على هوايه .. ربى حمام<br />هلمر1:عارفه هى نفس الحكايه فى البيت .. هنا كمان أأقدر أأقولك إدينى المشرط أشيل كلوتى بصى .. عندك ثلاث مسامير فى بطنى (يمد يده) طبق للقلب لو سمحتى ؟<br />نورا2:تورفالد إنت عمرك م كنت رومانسى<br />أنا مش فاهمة بالظبط ..إنت بقيت.. ....<br />هلمر1:غير محتمل ؟<br />نورا2:شكراً جزيلاً .. كنت عارفه إنك هتلاقى الكلمه الصح<br />هلمر1:إيه رأيك لو خدنا بعضنا دلوقتى ورحنا البحر ؟<br />نورا2:عندنا شغل بكره<br />هلمر1:مش حاسه إن فيه حاجه بينا راحت .. ضاعت إتبخرت .. نطت ووقعت على ظهرها ماتت زى ضفدعه خبطها وابور زلط ؟<br />نورا2:لا .. مش حاسه .. وأسفه إنك حاسس بكده لكن معنديش استعداد أناقش الموضوع دا خالص<br />هلمر1:ليه ؟<br />نورا2:لأن المناقشات المطوله دمرت جوازى الأولانى حاول م تدمرش جوازتنا لنفس الأسباب<br />هلمر1:إنتي بتهددينى ؟<br />نورا2:أبداً .. دا تحذير أخوى يا تورفالد .. ودلوقتى لو سمحت<br />هلمر1:اكيد أنا كنت مغفل إنى كنت فاكر إن جوازتك الأولانيه إنتهت بسبب حبك ليا<br />نورا2:تورفالد .... إسمع<br />كلى أذانى صاغيه هلمر1:<br />نورا2:إنت بقيت ممل ليه ؟<br />هلمر1:دا أنا ؟<br />نورا2:عامل زى الجرايد البايته بتاعة أول امبارح مش شايف إن كل شئ تمام ؟<br />هلمر1:كل شئ تمام ؟<br />نورا2:مش بس تمام .. دا مفيش أحسن من كده<br />هلمر1:على أى أساس ؟<br />نورا2:تورفالد بتاعى نقل مع نورا بتاعتك .. وانت نقلت معايا .. وأنا أجرت الاستوديو بتاعى وعندنا وظيفتين معقولين جداً<br />وممكن علماء الإجتماع يوصفونا بأننا زوجين متوآئمين جداً .. عايز إيه أكتر من كده .. غير اننا نكرس وقتنا لنفسنا<br />هلمر1:يمكن الأحسن نكرس وقتنا لبعضنا<br />نورا2:تورفالد .. الشقه دى بيتنا مش مكتب لهواة حل المشاكل للأزواج<br />هلمر1:بتفكرى فى إيه واحنا نايمين مع بعض؟<br />نورا2(تعود للكمبيرتر): ليه ؟<br />هلمر1:لانك بتبقى غايبه على طول<br />نورا2:انا ....... بتأمل<br />هلمر1:واحنا مع بعض ولا لما نخلص ؟<br />نورا2:واحنا مع بعض .. مقدرش أتأمل وأنا بأشتغل ولا وأنا فى البيت مفيش وقت .. لكن رجليا لما بيبعدوا عن بعض وإنت قاعد تنفخ وتشخر ... مش عارفة عاوز تثبت إيه بالظبط أقدر أركز فى هدوء على التأمل فى الفراغ ؟<br />هلمر1:الفراغ<br />أيوه .. دا إسم طريقه من طرق التأمل الغوص فى الفراغ نورا2:<br />هلمر1:دا ممكن يكون عنوان قصة حياتنا ... مش كده؟ غوص فى الفراغ .. والمتعه<br />نورا2:متعه خالص ياتورفالد إنت لازم تجربها<br />هلمر1:الحياه كانت مختلفه<br />نورا2:كل حاجه كانت مختلفه .. من خمس دقايق كانت مختلفه وبكره مش زى النهارده .. مش حاجه جميله اننا نتغير على طول ..<br />هلمر2:هو إحنا بنتغير ؟ (يشرب أخر ما فى كأس النبيذ ثم يذهب إلى المطبخ وتعود نورا 2 إلى شاشه الكمبيوتر ونورا 1 تتوقف عن المساج)<br />نورا1:إيه رأيك حاسس إنك حى ومنتعش دلوقتى ؟<br />هلمر2:إطلاقاً .. حاسس إنى ميت تماماً ... اشكرك<br />نورا1:إنت تؤمر<br />هلمر2:أجمل حاجه فى الدنيا إن الواحد يموت ببطء وقدام عينه وهو مدرك إنه بيموت<br />نورا1:وكل ده بفضلى أنا .. مش أتاقل بالدهب بزمتك؟<br />هلمر2:أول مره أأقابل واحده ست تفهمنى بالشكل ده<br />نورا1:وأنا عمرى م قابلت راجل يعرف يقدر مساعدتى ليه<br />هلمر2:دا يبقى عبيط اللى م يقدرش<br />ايه أخيراً فهمت أنا عايزه نورا1:<br />أنا عايزه أبقى مفيده أبقى مع حد يعتمد عليا<br />هلمر2:ومفيش رجاله عندها حظ زيى<br />نورا1:تورفالد جوزى الأولانى غرقنى بالكامل .. دخللى من كل خرم فى جسمى .. كنت حتخنق .. كل اللى كان همه السيطره .. كان مخادع .. الأول سيطر على بالجنس وبعدين بقلته<br />هلمر2:يمكن دلوقتى بياخد نصيبه<br />نورا1:حقيقى نفسى فى كده<br />هلمر2:بس أنا مش قادر أفهم .. إيه اللى رماه على مراتى<br />نورا1:ريحه الموت<br />هلمر2:قصدك إيه ؟<br />نورا1:كانوا بيشرحوا الجثث مع بعض .. جتت رجاله وستات عريانه متعرفش تدافع عن نفسها .. مستنيه آخر إهانه كانوا بيقطعوا الأعضاء الداخليه ويحطوا أجزاء من الآنسجه تحت الميكروسكوب.. حاجه مهينه جداً لواحد كل هدفه السيطره<br />هلمر2:عمرها م كلمتنى عن الموضوع ده<br />نورا1:تعرف إنهما ناموا مع بعض على تربيزه المشرحه ؟<br />هلمر2:كان لازم أخنقها<br />قالى .. إنها مره ركبت جثه كان بتاعها ناشف زى الحديده<br />هلمر2(فى قرف شديد): أنا حاسس إنى هتقايا بعد السيرولينا ديه<br />نورا1:تقدر تتخيل إحساس بعد م حكالى ؟<br />هلمر2:إترعبتى ؟<br />نورا1:حسدتها .. معملش كده معايا ليه ؟ سألت نفسى .. ليه معاها دى أكبر منى بيجى 10 سنين وعرفت الإجابه قريب<br />هلمر2ينظر إليها بكل تمعن: كلى أذان صاغيه<br />نورا1:أنا كنت عاوزه أعيش ، أنا متوحشه ، رومانسيه ، حيه وكان خايف من كده .. كنت عاوزه حقى .. كنت عايزه أوصل لمستواه .. لكن الجثث ملهاش حق خالص .. مش كده .. تقدر تعمل فيها اللى إنت عايزه وتعتدى عليهم وتحط فيهم أى حاجه فى أى حته .. إزاى الواحد اللى نفسه فى السيطره يقدر يقاوم موضوع زى ده؟<br />لكن هلمر2:<br />نورا1:أيوه لكن ايه يا حبيبى ( تمسك خده)<br />هلمر2:طب ليه أنا ؟<br />نورا1:علشان إنت ياروحى رمة جثة حقيقيه .. من بين كل الرجاله .. إنت أقرب واحد ممكن يبقى جته .. لما بأنزل عليه بأحس إنى مسيطره على العالم كله .. وعلشان الإحساس ده أطلع الهرم عل ركبى<br />هلمر2:وطبعاً طلوع الهرم على ركبك متعب جداً واكتر ميت مره من تعب نزولك عليه مرتين فى اليوم<br />نورا1:م تفهمنيش غلط .. أنا كده بأنتقم منه .. من تورفالد<br />هلمر2:أنا تورفالد<br />نورا1:قصدى تورفالد الثانى .. القديم .. كده بأنتقم منه تقدر تتخيل المتعه اللى أنا فيها ...<br /> مفيش أحسن من كده .. الحاجه الوحيده اللى نقصانى ترابيزه التشريح<br /> (تجلس على حجره) شويه خيال يا أخى .. الصوفا دى تنفع وتوفى بالغرض<br />فى الواقع هلمر2:<br />نورا1:إيه ؟<br />هلمر2:لازم أحلل العلاقه بين ضغط الدم المنخفض والحراره المنخفضه واحتمال إن الواحد يجيله سكر<br />نورا1:مفيش داعى .. هأرفع ضغطك وحرارتك<br />هلمر2:لازم أترجم شويه صفحات من الرواية<br />نورا1:محدش عاد بيقرا روايات خلاص .. حتى أنا بطلت. الناس مهتمه بس بتبادل المصالح والخدمات والبضايع<br />هلمر2:وهنعيش على إيه ؟<br />نورا1:يعنى .. فى اسوء الأحوال .. هبيع جسمى .. وإنت يا بختك هتاخده ببلاش ... إيه مش حاسس بفخر ؟<br />هلمر2:طبعاً فخور جداً<br />نورا1:طيب ؟<br />هلمر2:أأقدر أحط صوابعى حولين رقبتك<br />نورا1:ليه ؟<br />هلمر2:أنا كمان .. عاوز أنتقم من نورا .. قصدى نورا القديمه طبعاً عاوز أردلها كل اللى عملته فيا .. مش حسامح نفسى إنى مخنقتهاش لما كان عندى الفرصه ..<br />نورا1:ماشى م دام دا هيهيجك<br />هلمر2:جداً<br />نورا1:بس خد بالك لأحسن تخسر نورا الجديده<br />هلمر2:أنا محبش أعيش لوحدى<br />نورا1:مقدرش أطلب ضمانات اكتر من كده ... يالا إضغط (هلمر2 يضع أصابعه حول عنقها وهو جالس على الصوفا كالجثه المتصلبه يضغط على رقبة نورا فتقوم بحركات حب بطيئه سواء كانوا يمارسون الجنس على الصوفا أو المشهد من خلف ظهرها فالامر يرجع للمخرج) (يعود هلمر 1 من المطبخ وقد ملأ كأساً من النبيذ مره أخرى ويقف ويلقى نظره على نورا 2 وهى ما زالت مشغوله بالإيميل)<br />هلمر1:حذرى شفت إيه فى التليفزيون من شويه ؟<br />نورا2(دون أن ترفع بصرها من على الكمبيوتر): إيه ؟<br />هلمر1:فيلم تسجيلى عن نقل زرافه من جنينه لجنينه تانيه<br />نورا2:م كنتش أعرف إنك بتتفرج على التليفزيون<br />هلمر1:حطوا الزرافة فى عربيه لورى مخصوصه .. حواليها جدار دايرن داير .. كل رقبتها كانت طالعه منها يجى مترين ع الأقل<br />نورا2:وبعدين ؟<br />هلمر1:طول الرحله كانوا بيأكلوها ورق شجر علشان م تترعبش<br />نورا2:يا سلام ع الحلاوة<br />هلمر1:وبعدين حاجه عجيبه جداً حصلت<br />نورا2:حصل إيه ؟<br />هلمر1:كان الطريق فاضى .. والشمس طالعه .. والزرافه مبسوطه من الحركه والأكل<br />نورا2:شئ جميل جداً<br />كان واضح إن الزرافه حاسه إن الحياه كريمه معاها جداً ..هلمر1:.<br />فرفعت رأسها وقعدت تدور برقبتها وبعدين دخل اللورى نفق<br />نورا2:وبعدين ؟<br />هلمر1:كانت رقبه الزرافه أعلى من العلو المسموح .. فجسمها بس هو اللى كمل الرحله .. وراسها إنفصلت عند مدخل النفق<br />نورا2(تصرخ): تورفالد<br />هلمر1:تفتكرى مين الزرافه ديه ؟<br />نورا2:الرمزيه بتسببلى أرتيكاريا<br />هلمر1:إحنا الزرافه ديه .. الناس اللى بيقولوا عليها طبقه متوسطه محترمه معندناش فكره إن كل اللى ممكن نحققه فى حياتنا .. هو إننا نتحرك لجنينه طول م بناكل ونشرب نبقى مبسوطين قوى وبندفع فواتيرنا ونشترى هدومنا .. م بنشوفش أي حاجه بتمر قدامنا<br />نورا2:و دى تطلع إيه ؟<br />محدش بيفكر إنه هلمر1:فيه نفق قدمنا .. محدش بينزل رقبته أورقبتها حتى علشان متتقطعش و لا حتى تواضع<br /> نورا2:أخر حاجه عاوزه أعملها دلوقتى يا تورفالد ... والوقت وخرى كدهإنى اتفلسف<br /> هلمر1:انا بأتكلم عن ضرورة التفكير والتواصل<br /> نورا2:يا خرابى .. مش شايف إنى بأتواصل .. بابعت إيميلات ودى حاجه مريحه وأمنه وسريعه<br /> هلمر1:بتتواصلى مع مين .. وإزاى وليه .. وعشان إيه .. هو ده السؤال ؟<br /> مع ناس عندها نفس إهتماماتى ...اللى مش عندك نورا2:<br /> هلمر1:أنا كمان عندى إهتمامات .. وإنتى مش مهتمه بيا<br /> نورا2:انت كل همك السيكس وكمان الأنواع الشاذه<br /> هلمر1:هو السيكس مش مهم .. احنا إبتدينا كده .. مش كده وكنت إنت اللى إبتديتى<br /> نورا2:الحاجات دى بتستمر فتره وبعدين خلاص<br /> هلمر1:بس دا مش إهتمامى الوحيد زى م انت فاكره<br /> نورا2:أنا مش فاكره حاجة .. إيه بقى اهتماماتك التانية ؟<br /> هلمر1:انا حاسس إننا مش عايشين مع بعض<br /> نورا2:أنا أسفه ياتورفالد .. طبعاً أنا مش محتاجه إذن منك علشان أتواصل مع ناس تقدر الروحانيات اكتر من السيكس<br /> هلمر1:الروحانيات بتاعتك بتقتل أشد من روحانيات أسامه بن لادن<br /> نورا2:ليه علشان شايفه إن وجهة نظرك العمليه قديمه ومتخلفه ومفيهاش خيال<br /> هلمر1:أنا عندى خيال<br /> نورا2:ايوه فى الأوضاع الشاذه م يغلبكش حد<br /> هلمر1:أحسن من أوضاع الكواكب .. وعلم الفلك .. واليازرجه والكلام الهبل ده<br /> نورا2:أنا مش هرد عليك .. ولا يمكن مش من حق كل واحد إنه أو إنها تهتم أو يهتم بالحاجات اللى بيحبها او بتحبها بأى طريقه مهما كانت الطريقه دى غبيه فى نظرك<br /> هلمر1:مش الدبلوماسيه أحسن من الحرب ؟<br /> نورا2(تنظر لساعتها): بمناسبة الدبلوماسيه ... مش ده وقت العشا وده دورك<br /> العشا جاهز محتاج يتقدم بس هلمر1:..<br /> نورا2:طب م تقدمه<br /> يخرج هلمر 1 مسدس من جيبه ويصوب على نورا 2 ويطلق .... نورا 2 تمسك بصدرها وتجحظ عيناها وتقوم وتترنح وتقع على الفوتاى تحملق فى الفراغ ... ويقف هلمر 1 أمامها .. ويصوب المسدس على رأسها ويطلق مره أخرى ... فتقفز وترتجف وتفتح فاها وتضع رأسها عل صدرها<br /> هلمر1:بالهنا والشفا .. عارفه شكلك ايه ؟ زى واحد مات من الرعب<br /> نورا2:نا تعبانه<br /> هلمر1:انا بقى مرتاح جداً<br /> نورا2:هو أنا مت ؟<br /> هلمر1:مش بالظبط .. ( يطلق النار عليها .. تقفز مره أخرى وتقع بلا حراك وفى نفس الوقت تبدأ نورا 1 فى الكفاح من أجل أن تستطيع أن تحصل على هواء وهى تحاول أن تبعد يد هلمر 2 عن رقبتها)<br /> نورا1:تورفالد .... دى م بقتش لعبه ... أنا حتخنق<br /> هلمر2:ثوانى ..... خلاص أهووو<br /> نورا1:هتخنق<br /> </div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com12tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-66822714679187669632007-03-23T13:01:00.000+01:002007-03-26T20:20:01.232+02:00نورا نورا 4<div style="TEXT-ALIGN: center"><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا 1جالسه على الصوفا فى يدها تليفون محمول .. تبحث فى الإعلانات فى جريده .. يدخل هلمر 2 من المطبخ مرتدياً نفس الروب ومعه كوب ماء ويجلس أمام الكمبيوتر</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <?xml:namespace prefix = o /><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:(تقرأ) كل الأمراض والمشاكل المزعجه يمكن علاجها بالتخاطر ... عن بعد قوة العقل إتصل الأن .. «فغداً» قد يكون الوقت متأخراً</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;">(</span><span dir="rtl"></span><span lang="EN-US" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">تغلق الجريده وتلقيها على المنضده الخاصه بالقهوه</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> )<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">إتصل أمس فاليوم قد تأخر (تصب لنفسها كاس ويسكى)</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">بس إيه المشكله ؟ (تلتقط الجريده مره أخرى وتتصل برقم ع الموبايل .. يرن موبايل أخر على طاولة الكمبيوتر أمام هلمر 2 .. ينظر للرقم ... يضع الموبايل .. ثم ينظر للرقم مره أخرى .. ويتردد . يعيد الموبايل .الموبايل يرن باستمرار .. يقف .. يتحرك بقلق يتناول الموبايل .. يضعه مره أخرى .. ينقربأصابعه على المنضده دليل القلق .. ماذا سيفعل ثم يقرر أن يتقبل المكالمه)</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">أيوه</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر2:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:أنا بأتصل إلنهارده علشان بكره ممكن يبقى متأخر جداً</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر2: (مندهشا) حقيقى؟</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:لكن ممكن يكون متأخر جداً دلوقتى ... وكان لازم أتصل امبارح تنصحنى بإيه ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر2(يضحك) :تتأكدى من النمره اللى إنت طلباها</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1: (تقرأ من الجريده) كل الأمراض والمشاكل المزعجه يمكن علاجها بالتخاطر</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر2:إنت مريضه .. عندك مشاكل صحيه</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:مش صحتى اللى تعبانه .. حاجات تانيه مضيقانى تقدر فعلاً تعالجنى بالتخاطر ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر2:(فى نبرة موافق فقد قرر أن يلعب) أيوه نظرياً على م أعتقد</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا2:تعتقد ... إنت مش متأكد ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر2:أأقصد إن معظم الوقت بنعالج المشاكل بالتخاطر لكن أحيانا ضرورى نتقابل</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:وإنت عيادتك فين ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر2:المقابله دى آخر حاجه نفكر فيها الأول نجرب التخاطر</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:أتعابك كام ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">حسب الحاله</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:أأقدر أدفع بالتخاطر أنا كمان ؟ (يفكر كيف يرد ثم يغلق الموبايل ويجلس أمام الكمبيوتر) أوف حاجه تقرف (تعيد الاتصال به مره أخرى .. فيفكر فى الرد وأخيراً يرد)</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر2:نعم</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:أنا مره تانيه ... الخط إنقطع</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر2:أنا قفلت السكه</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:أنا آسفه .. أنا كنت بهزر .. كنت فكراك بتحب الهزار</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر2:هزار ؟ يعنى إيه هزار ..؟ ابحث فى قاموس الكلمات الجديده</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:إنت عندك واحد؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر2:طبعاً</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:علشان لو معندكش أسلفك بتاعى .. طالب طب إداهولى من كام سنة</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:دا إداهولى أنا كمان</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:كويس .. فى حاجه بتربط بينا غيرالموبايل والتخاطر طبعاً</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر2:ممكن</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:ممكن أبقى صريحه معاك ... مش باين عليك بتعالج حاجه خالص .... أنا كنت فكراك حتطق فى التليفون من النشاط</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر2:أنصحك تروحى المكتبه العامه اللى جنب بتكوا وتدورى فى قسم الحوادث</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:يعنى قصدك مفيش فايده</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر2:إنت قلتى إنك مهتمه بالصحه</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:إسمع أنا مش فاضيه .. إنت بتعالج ولا م بتعالجش ؟ نصاب يعنى ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر2:وأنا أنصب فى إيه ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:أنا مش فاهمه حاجه خالص ... طريقه دى علشان تربى زباينك أنا ح كلم حد تانى</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر2:أيوه أحسنلك (يضع الموبايل) </span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;">(</span><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span> تضع الموبايل وتصب لنفسها كاس</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span>)<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:قسم الحوادث .. هو فاكر نفسه إيه ؟ (تلتقط الموبايل وتتصل</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">يلتقط التليفون ويرد بعد فتره) <o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:أيوه</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:إنت صعب كده ليه ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:إنتي مين ياروح أمك ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:إنت مش مهتم حتى تسمع مشاكلى ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:كفايه علي مشاكلى اللى مش مستعد إنى أأقرف بيها ناس م أعرفهاش</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:طيب نشرت إعلان العلاج بالتخاطر ليه ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:علشان أنا بأنبسط لما النسوان الغبية تكلمنى</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:وهو أنا كده ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:ولما أنت مش كده .. ليه مصره تطلبى رقم غلط طول الوقت ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:دا رقم مش غلط</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:طب راجعى الرقم كده (يضع الموبايل ويعود للعمل .. نورا تمسك بالجريدة وتقارن رقم الموبايل برقم الجريده)</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:إيه القرف ده ؟ إيه اللى بيحصل ده ؟ هو أنا سكرانه (تطلب الرقم الصحيح وتتنظر وتشعل سيجاره ) دا حتى م هانش عليه يرد (تغلق وتعاود الإتصال ولكن برقم هلمر 2 وتنتظر وتدخن, هلمر 2 ينظر للرقم فى الموبايل .. يلتقطه .. يقوم ويتحرك ثم يجلس يقرر الرد .. يغير رأيه .. تضع نورا 1 الموبايل على المنضده) تتفحص إعلانات أخرى ... (يقرر هلمر 2 إجراء إتصال برقم نورا 1 .. يرن الموبايل عند نورا .. يغير هلمر 2 رأيه فيغلق الموبايل .. نورا تنظر للرقم وتبتسم وتقرر أن تطلبه يرن الموبايل عند هلمر 2 .. فيندهش ويكاد يلقيه ثم يأخذ نفساً عميقاً ويقرر أن يرد)</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:أيوه</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:أنت طلبتنى ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:غلطه .. كنت عايز .. أنا أسف (يغلق الموبايل) (ويعاود العمل ) (لكنه لا يستطيع التركيز) (نورا تفكر فيما يجب أن تفعله) (تعاود الإتصال) (يرن موبايل هلمر 2 يرد كأنه كان يتوقع)</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">أهلاً</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:أنا مش غلطانه فى النمره .. أنا عاوزه أكلمك</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:عن إيه ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:الحياه ... معنى الحياه</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:لا .. ياربي</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:م تفهمنيش غلط .. أنا مش من بتوع الخزعبلات بتوع اليومين دول ... معنى الحياه موضوع مهم .. بصرف النظر إنه معدش بيهم الفلاسفه</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:هو دا الموضوع اللى شغلك ؟ معنى الحياه ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:فى الحقيقه .. لا .. اللى شغلنى حاجات فى شخصيتى م بحبهاش</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:إنتي بتشتغلى في وظيفه كويسه ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:لو بصينا للمجهود اللى ببذله فيها كان زمانى مليونيره وإنت .... أرجوك إنك تكون مش دكتور</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:ليه ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1: م بحبش الدكاتره <span style="font-size:+0;"></span>تعبوا قلبى ... وتعبوا حبيبى الجميل إنت دكتور مش كده ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:العكس تماماً ..... عيان</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:يا عينى ... ياكمالوا .... يا صغنن .. وعندك إيه ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:بموت من مليون مرض .. بس محدش مصدقنى كل الناس مش راضيه تصدق إنى حموت .. حموت (نورا تضحك) إيه اللى بيضحك فى اللى بقوله ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:م كلنا ح نموت ؟ وأنا كمان حموت, المهم إحنا بنعمل إيه فى الوقت اللى إحنا عيشينه</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:طب أعيش إزاى وأنا مستنى الموت</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:معرفش ,إنت عايش إزاى؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:أنا مش عايش أنا بأموت</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:جبتك يا عبد المعين .. كلمتك علشان تساعدنى لقيتك عايز مساعده</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:مش عايز مساعده من حد</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:(بعد صمت) أنا حتى م أعرفش أسمك ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:تورفالد</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:(بعد صمت) م تلعبش عليا</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:أيوه إسمى تورفالد</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:كنت مجوز واحده إسمها نورا؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:عرفتى إزاى ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:عندكوا أولاد؟</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:لا .. مراتى كانت م بتخلفش</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:وأنا ... جوزى الأولانى كان ملوش</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">مش فاهم قصدك</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:إيه ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:إنت ساكن فى فيلا ولا شقه ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:شقه</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:أوصفهالى</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:ملهاش شكل يتوصف .. ممله زي شقق الطبقه المتوسطه صوفا ، فوتاى ، أرفف ، تليفزيون ، كمبيوتر ، مطبخ, سفره ، أوضه نوم ، بلكونه صغيره ، تحتنا شارع زحمه .. وقدامنا جنينه صغيره</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> ..</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:ون الصوفا إيه ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:أحمر</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:إيه نوع شاشه الكمبيوتر ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:نوكيا (فتره صمت ) إنت رحتى فين ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:عمرك سمعت عن العالم الموازى ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">سمعت</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:إنت فين دلوقتى (تتحرك وتقف خلف الصوفا)</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:فى أوضه الجلوس ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:فين بالضبط ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:واقف جنب الصوفا</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:أرجوك أأقف ورا الصوفا</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر1:وبعدين ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:حاسس بإيه ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2(يتحسس بيديه):<span style="font-size:+0;"> </span><span style="font-size:+0;"></span>ولا حاجة ,فاضى</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1(تتحسس بيدها): وأنا كمان ... بس برضوا حاسه بإننا قريبين من بعض قريبين قوى</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:إيه احنا الإتنين هنموت؟</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:إحنا الإتنين نفسنا نعيش بس خايفين</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:أنا محتاج حد يساعدنى</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:جوزى الأولانى دكتور وانت مراتك إيه؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر:ممرضه</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:بتهزر .. إسمها إيه ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:نورا</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:إسمها الحقيقى ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:نورا</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:إتقابلتوا فى السينما ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:عرفتى إزاى؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:وقررتوا تبقوا تورفالد ونورا .. لأن الفن مبيقولش الحياه</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:وعارفه دا كمان ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:أيوه .. اسمها الحقيقى إيه بقى ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:فيرونيكا (صمت) إنت رحتى فين ؟ لسه معايا على الخط ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:باين علينا قريبين اكتر مما نفتكر</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:تفتكرى ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:باين مفيش عوالم ثانيه ولا حاجة .. كل الموجود دماغ بتفكر بنفس الطريقه .. وبتوصل لنفس النتائج .. أرواح و ضياع مشترك .. يمكن عندك حق .. يمكن مفيش فايده نعيش واحنا بنستنى الموت</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:كان عندى أمل تقنعينى بالعكس</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:مراتك عايشه معاك ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:عندها شقه ستوديو صغيرة .. وهى عايشه هناك دلوقتى</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:مع مين ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:وحدها ليه ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:إنت بارد كده على طول والا خايف تتحسد</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:دايماً أسأل نفسى السؤال دا ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:بتحب السيكس (صمت) إنت يا أخينا رحت فين ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">أهلمر2:أيوه؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:طيب؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر2:لازم أدور فى قاموس الكلمات الجديدة ؟</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:ما تيجى ندور سوا</span> <p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"></span> </p></div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com6tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-31139082782399807932007-03-20T10:40:00.000+01:002007-03-20T10:50:05.272+01:00نورا نورا 3<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgO-8NsMco-0juhwMDI3uByFCz4mQi8INaqZfU7hjMmfDvgysTcpQYeN2VPK7lByEazorWo3o9-jMgKfJnwxl3bGLv4eT6QzvFcZjYPskl34MjJGVmh_9M9WZsZiQ7W140iIELrig/s1600-h/10.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5043941566879635618" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgO-8NsMco-0juhwMDI3uByFCz4mQi8INaqZfU7hjMmfDvgysTcpQYeN2VPK7lByEazorWo3o9-jMgKfJnwxl3bGLv4eT6QzvFcZjYPskl34MjJGVmh_9M9WZsZiQ7W140iIELrig/s200/10.jpg" border="0" /></a><br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgzWYdrwreeUA2urqBxbXDJf_6YJr6pvo34o_UjZIEKGd9Ac3JcVFTnfLVuxGXcRhC3cmrQe9PId6M-8ALLfVdhzCog99Avg124jp_88zzb5Lqq-agObFBR-UauVW1iIUAojFQ-HA/s1600-h/DSC00161.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5043941575469570226" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgzWYdrwreeUA2urqBxbXDJf_6YJr6pvo34o_UjZIEKGd9Ac3JcVFTnfLVuxGXcRhC3cmrQe9PId6M-8ALLfVdhzCog99Avg124jp_88zzb5Lqq-agObFBR-UauVW1iIUAojFQ-HA/s200/DSC00161.JPG" border="0" /></a><br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjWO-EIYi696bH9MzNQaQ4xN5jHXW3udF92wP2aOTm03tCb19MC8ZPmrT6E2RRloOHUDHLJrCFXLA3WFtma-HML-z6LnQW0z4w3cJuN1sP3UHBFlUeriTb4AzVkarkC-x5KSuIs8w/s1600-h/DSC00621.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5043941579764537538" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjWO-EIYi696bH9MzNQaQ4xN5jHXW3udF92wP2aOTm03tCb19MC8ZPmrT6E2RRloOHUDHLJrCFXLA3WFtma-HML-z6LnQW0z4w3cJuN1sP3UHBFlUeriTb4AzVkarkC-x5KSuIs8w/s200/DSC00621.JPG" border="0" /></a><br /><br /><br /><br /><br /><br /><br /><br /><br /><div align="center"><strong>بعد عام </strong></div><div align="center"><strong></strong> </div><div align="center"><strong></strong> </div><div align="center"><strong></strong> </div><div align="center"><strong></strong> </div><div align="center"><strong></strong> </div><div align="center"><strong></strong> </div><div align="center"><strong></strong> </div><div align="center"><strong>أو اتنين نورا 1جالسه على الصوفا تدخن بشراهه وترشف الويسكى وتتصفح بلا مبالاه مجله نسائيه ... هلمر2 جالساً على</strong> <strong>الكمبيوتر يتصفح النت وهو يرتدى نفس روب الحمام </strong></div><br /><br /><div align="center"><strong>يدخل هلمرا 1 من اليمين عائداً من العمل .. تنظر له نورا 1 بلا إهتمام ثم تعود لقراءة مجلتها</strong></div><br /><br /><div align="center"><strong>هلمر1:<br />فيه حاجه مزعله حمامتى ؟ الحمامه الحلوه كانت دايماً تلاغى وليفها لما يرجع البيت<br />نورا1:<br />من دلوقتى خلاص مفيش ملاغيه<br />هلمر1:<br />ليه ؟<br />نورا1:<br />لأن الوليف نسى إن الحمامه عايزه مراعيه<br />هلمر1:<br />كان فى إيدى خمس جثث بخلص عليهم (غير واثق من الموضوع) وفيهم ست مقتوله . هلمر1:عاوز آكل (يتحرك نحو المطبخ)<br />نورا1:أيوه أعملك سندوتش سجق ... أحسن لنا<br />هلمر1(يستدير وينظر إليها): طب مش تصبرى وتستنى عليا شويه ؟<br />نورا1:م أنا صابره أهوه الجتت مستنيه سكينتك وأنا العبيطه مستنيه حاجه ثانيه<br />هلمر1:حقيقى مش عارف أرد إزاى ؟<br />نورا1:أحسن حاجه تستعبط وتعمل نفسك مش فاهم حاجه زى العاده ماأنا مدمنه كحوليات على وزن إيه<br />هلمر1:مدمنه مشتريات .. وبالمناسبه إحنا مديونين لشوشتنا عشان حضرتك فى رحله باريس وزى م عملتى فى رحلة فلورنسا طلقت الفيزا بتاعتك<br />نورا1:يا بختها عندها طلوقه. حره<br />هلمر1:وإنت متربطه ؟<br />نورا1:زى الكلبه اللى من غير طلوقه .. ومبيطلعوهاش من الباب لحسن الكلاب تنقرها .. والطلوقه بتاعتها طايح فى الكلاب الثانيه<br />هلمر1:بلاش عبط إيه اللى بتقوليه ده تقدرى تثبتى حاجه<br />نورا1:إثبت إنت<br />هلمر1:نعم ؟<br />نورا1:إثبت إن أنا غلطانه<br />هلمر1:الاثبات من واجبات المدعى<br />نورا1:إيه رأيك فى الرساله اللى كانت فى الهوت ميل بتاعك<br />هلمر1:إنتى بتقرى الميل بتاعى ؟<br />فتحته صدفه ... إنت عندك حاجه تخبيها نورا1:<br />هلمر1:المسأله مسأله أخلاق<br />نورا2:طيب علاقتك بفيرونيكا مهياش أخلاقيه قوى<br />هلمر1:فيرونيكا ؟<br />نورا1:إقرا الميل بتاعها<br />هلمر1:حاضر (يتجه للكمبيوتر ثم يغير رأيه ) لما آكل الأول (يذهب إلى المطبخ)<br />نورا1:أيوه لما تقراه هيجيلك أنتفاخ بتدور على عزر طبعاً (تطفئ السيجاره, وتشعل أخرى .. يعود هلمر 1 من المطبخ ومعه شريحه خبز)<br />هلمر1:العيش دا بقاله خمس تيام ع الأقل<br />نورا1:المخبز على بعد خمس دقايق من هنا .. الدقيقه بيوم (تنفخ الدخان فى وجهه) بعيد قوى عنك ؟ (هلمر 1 يعود للمطبخ) (تكلم نفسها بصوت مسموع مقلده هلمر) العيش دا بقاله خمس تيام ع الأقل ... وسخ (ترشف الويسكى - يعود هلمر م المطبخ ومعه شريحه خبز وقطعه لانشون) اللانشون دا بقاله اسبوعين<br />طيب خد بالك ليكون مصيرك المشرحة نورا1:<br /><br />هلمر1:حتوصلى هناك قبلى لو فضلتى ع الحال دا بطلتى تشترى شاى فتلة ليه ؟<br />نورا1:إنت بطلت تبقى اللى كنت بتقول إنك هو ليه ؟<br />هلمر1:ضرورى كل يوم أفكرك بأضرار التدخين والشرب على جسم الست<br />نورا1: خدت بالك إن عندى جسم....ما صدقش<br />الستات مفروض تشرب تلت اللى الرجاله بيشربوه هلمر1:<br />نورا1:أيوه أنا بأشرب وأدخن تلت اللى كنت حتشربه وحتدخنه لو كنت بتشرب وبتدخن .. يا قديس يا شرعى عايز تعيش على طول ليه ؟ علشان فيرونيكا ؟<br />هلمر1(ينهى الساندوتش ويجلس على طرف الصوفا) : ممكن نتكلم فى الموضوع دا بشكل محترم زى البنى آدميين<br />نورا1:(ترشف الويسكى) أنا بطلت أبقى بنى ادمه خلاص من ساعة م عرفت إنك فى الهجايص .. فى الهجايص .. وإن مفيش حاجه إسمها غدوه ببلاش .. وأدينى بأدفع الثمن<br />هلمر1:أنا طبيب .. طبيب شرعى<br />نورا1وأنا بتاعت مانيكير .. كوافيره<br />كنتى ..هلمر1:<br />نورا1:صح شغلى وقع .. وشغلك طلع .. الضوافر مشت من عندى وراحت حتة ثانيه .. لكن الجتت م بتخلصش .. عمر زباينك م بتقل ... مبروك .. ( ترفع كأسها وتشرب)<br />هلمر1:الطب الشرعى بيجيب وجع القلب .. الدكتور الشرعى أوحش من قتال القتله<br />نورا1:طب م فضلتش مغرقاتى ليه ؟<br />هلمر1:(يرفع يده وينظر إلى أظافره) م بقتش قادر ألمس حاجه حية بعد يوم شغل فى المشرحه بأحس إنى شايل ميكروب الموت وأقدر أعدى أى حاجه دافيه بتتنفس ..عارفه إنى محطتش إيدى فى إيد حد من يجى سنه<br />نورا1:وانت عارف إنك م حطتش إيدك على رجلى من اكتر من سنه ؟<br />م تبالغيش هلمر1:<br />نورا1:إنت غرقتنى ليه من الأول ؟ عشان تقعد تتفرج عليا وأنا بأنشف ؟<br />هلمر1:إنت مش فاهمه حاجه<br />بص لجلدى (تمد ذراعها) مقشف وبيقشر . كأنى جربانه نورا1:<br />هلمر1:أنا مش عارف إيه اللى حصلى وألا إللى حصل للعالم وإلا لينا إحنا الإتنين<br />نورا1:لكن إنت دايماً كنت بتقولى إنك عارف إنت اللى كنت بأثق فيه على طول<br />دى كانت غلطه هلمر1:<br />نورا1:دلوقتى بتقول كده ؟ بعد ما عملت اللى عملته وكنت بتشجعنى<br />هلمر1:يمكن عملت كده ويمكن شجعتك على الأقل بين اللحظه والثانيه لكن إحنا الإتنين كنا مغمضين كنت ماشى قدامك وبشدك من إيدك وكنت محتاج للثقه وإنت محتاجه لتشجيع<br />نورا1:كنا مغمضين عاوزين نفتح نشوف النور<br />هلمر1:أنا عارف<br />نورا1:نورك المزيف مغرقاتى حقيقى . بس النور كان فى الأول بس.انا لازم كنت واقعه قوى علشان يعجبنى كلام التلامذه مره ( ترشف رشفه)<br />هلمر1:أرجوكى بطلى شرب<br />نورا1:بطلت تغرقنى فبقيت أغرق نفسى<br />هلمر1:المشكله دى نحلها سوا<br />نورا1:سوا سوا ... مع فيرونيكا ؟<br />هلمر1:هو دا اللى إنتي شايفاه .. تهديد واحده ثانيه<br />مش قادره تفهمى العمق . السياق . اساس المشكله<br />نورا1:أنا جاهله مش زيك يا بتاع المدارس .. الحاجات دى بتهرب منى<br />هلمر1:ماإنت قريتى ييجى ميت كتاب<br />نورا1:بطلت أقرا .. كل حاجه سابتنى .. كل حاجه كنت بحبها مجرد ذكرى<br />هلمر1:إنتي ليه بتقوليلى تورفالد ؟<br />نورا1:وإنت ليه بتقولى نورا ؟<br />هلمر1:إنتى اللى إبتديتى<br />نورا1:كانت لعبه لذيذه .. قبل ما تبيع لى القاموس بتاع الكلمات الجديده كنت لسه شايفه الفيلم وسامعه الغنوة.. لكن إنت قبلت تلعب اللعبه<br />هلمر1:كانت لعبه لذيذه بالنسبه لى انا كمان<br />تفتكر ممكن نغير أسامينا ونبتدى من جديد بأسامى جديده نورا1:<br />هلمر1:الإسم مش مشكله دا مظهر خارجى المهم المضمون<br />نورا1(تبدأ فى البكاء الصامت ):عاوز تقول إيه ؟<br />هلمر1:أنا بقعد جنبك حاسس بالذنب ... ذنب مش عارف أحدده .. أنا معملتش حاجه غلط .. عمرى م خنتك عملت كل اللى أأقدر عليه علشان أخليكى تتمتعى بحياتنا لما شغلك وقع قلتلك ولا يهمك خليكى فى البيت المهم تبقى سعيده أنا بكسب اللى يكفينا وزياده يمكن كان لازم أشجعك تبتدى من جديد فى حاجه جديده ويمكن م كنش لازم تستسلمى للكسل<br />نورا1:صح أنا بقره كسلانه .. مش كده ؟ سكرانه على طول كومة جلد معفنه .. جوزى خايف يلمسها لأنها بتفكروا بالجتت المعفنه اللى بيحدد سبب الوفاة بتاعتها<br />هلمر1:نورا<br />نورا1:ممكن تحدد سبب وفاتى أنا كمان يا دكتور ؟ (يخفض هلمر 1 رأسه .. ترشف نورا رشفه ويسكى وتضع الكوب على منضده القهوه) نمت مع فيرونيكا كام مرة ؟<br />مندهشاً): أرجوكى متحوليش الألم اللى إحنا عيشينه لشئ سوقى متدنى هلمر1(<br />نورا1:وإنت بطل تدينى الكلام المحفوظ بتاعك ... كام مره نمت مع فيرونيكا ... دا حساب مش روحانيات<br />هلمر1:(بعد لحظة تردد) 3 مرات فى الإسبوع<br />نورا1 (مندهشة): بس كنت فاكره تلاث مرات يومياً بعد الأكل<br />هلمر1:مفيش فرصه<br />نورا1:مفيش فرصه ؟ ولعلمك معدتش جامد زى الأول<br />هلمر1:يمكن .. ده كماننورا1:كنت بتعملوا ده فين؟<br />هلمر1:(يقف) على ترابيزه المشرحه .. أحياناً كانت بتبقى جنبينا جثه لسه مخلصتهاش .. كنا بنزقها كدهه مقرف مش كده ؟ لكن إحساس الموت كان بيزود إحساس المتعه .. كفايه ولا عايزه أكمل<br />نورا1:عايزه .. إحكى بالتفاصيل الممله<br />هلمر1:متأكده ؟<br />نورا1:جربنى<br />هلمر1:فكرى كويس ... بعد كده مفيش حاجه حتبقى زى الأول<br />نورا1: مقدرش أفكر دلوقتى .. إحكى<br />هلمر1:من فتره كنت باشرح راجل مات فى حادثه عربيه ولسبب معرفوش ... بتاعه فضل شديد وإحنا مع بعض مدت إيديها تمسك فى حاجه .. لقيت البتاع الجامد ومسكته .. لما عرفت هى ما سكه إيه .. خافت لحظه بعد كده عبطت فيه بإيدها .. وقعدت تصرخ وصلت خمس مرات فى عشر دقايق (لحظه صمت) بيهيجك الكلام دا ؟<br />نورا1:مش عارفه كمل<br />بعد المره الخامسه .. سألتنى إن كنت ههيج لو قعدت على الجثه .. هلمر1: قلت لها أيوه<br />نورا1:وحصل؟<br />هلمر1:فى خمس دقايق جبتهم خمس مرات<br />نور1:الموت مهيج دى حاجه معروفه<br />هلمر1:صحيح مش كده ؟<br />نورا1:ميه فى الميه (تضع يدها تحت الوساده وتسحب مسدساً وتصوبه على هلمر وتشد الزناد .. فرقعه ضخمة يترنح هلمر 1 .. ثم تطلق مره أخرى فيقع على الفوتاى ويبقى جامداً ينظر أمامه محدقاً) وصله حلوه يا مغرقاتى (تنظر لهلمر 1 الذى تصلب) تورفالد .. تورفالد .. فيه إيه (لا يرد) تورفالد ؟ عارف شكلك إيه ؟ زى اللى مات من الرعب<br />هلمر1:أنا مش مرتاح<br />نورا1:إرحمنى<br />هلمر1:أنا مت ؟<br />نورا1:معرفش شرح نفسك وقلى<br />هلمر1:عملتى كده ليه ؟<br />نورا1:قلت لى لازم نتكلم زى البنى آدمين<br />هلمر1:أكيد البنى أدمين م بيعاملوش بعضهم بالطريقه دى<br />نورا1:أمال إزاي ؟ على ترابيزه التشريح ومعانا جثه هايجه<br />هلمر1:كل دا تخريف وفبركه<br />نورا1:ليه كنت عاوز ترضينى<br />هلمر1:ضايقتينى جداً .. حبيت أردلك القلم .. أجرحك<br />نورا1:أنا كمان .. ضربت عليك نار بمسدس لعبه لإنى م حبتش أجرحك .. مين فينا البنى آدم؟<br />هلمر1:جيبتى المسدس اللعبه دا منين ؟<br />نورا1:من أخر زبون عندى ... كان ممثل .. ضوافره جميله كنت هايجه جداً لمجرد إنى فكرت إنه بيحطهم فى حاجات تانيه مش فى الجثث .. أأقله بيهرش بيهم فى التيته .. تعرف إن البنات بتبص على التيته بتاعت الراجل وبتعجبهم .. انا اكتر حاجه بأحبها هى التيته ( تنفخ دخان رصاص متخيل وتطلق طلقه أخرى فيبتعد عنها هلمر)<br />هلمر1:من فضلك بلاش<br />نورا1:أكيد إنت مش خايف م البتاع الصغير ده ؟<br />هلمر1:كان ممكن يكون حقيقى<br />نورا1:عندى واحد حقيقى وبأتمرن عليه<br />هلمر1:إنتي عايزه تقتلينى ؟<br />نورا1:لا ياتورفالد .. أنا عايزه أهددك بيه .. أنا بعفن .. وإنت ولا كأنك حاسس أو شايف<br />هلمر1:إحنا الإتنين بنعفن .. التعفن عمليه طبيعيه<br />نورا1:حقيقى<br />هلمر1:التعفن يفسح الطريق للنمو الجديد .. إنت عايزه تفضلى مطرحك على طول .. مش ممكن .. لازم نمشى مع التيارات .. نقع وقت الوقوع اونطلع وقت الطلوع<br />نورا1:باين عليك بدأت تقرا الكتب الخرا بتاعة الخزعبلات ديه<br />هلمر1:إنتي عارفةإن أنا مبلمسش كتبك<br />نورا1:بالضبط زى م قلت يوم م بعت لى القاموس بتاع الكلمات الجديده .... كان القرن الكام الكلام ده<br />هلمر1:قبل التاريخ .. لما كنت متوحش .... دلوقتى للأسف أنا بنى آدم .. بأفكر وأقرر<br />نورا1:وقررت إن المساج .. الكينزيولوجى كان غلطة تاريخيه<br />هلمر1:مرت بينا لحظات حلوه كتير<br />نورا1:إنت ح تسيبنى<br />هلمر1:الشقه شقتك<br />نورا1:أنا ممكن أمشى ... وفيرونيكا تيجى هنا .. هى عندها شقه استوديو مش كده ؟ ليه تحشروا نفسكوا وإنتوا ممكن تعيشوا عيشه المرتاحين ... هى تيجى هنا وأنا أروح هناك .. الاستوديو .. وكفايه عليا كده<br />هلمر1:إزاى أاقدر أقنعك إن الموضوع ملوش علاقه بفيرونيكا<br />نورا1:مش حتقدر لأن الموضوع له علاقه<br />هلمر1:ملوهش<br />له نورا1:<br />هلمر1:أنا وهى بنشتغل سوا .. أدى كل الحكايه<br />نورا1:يا وسخ إنت بتنام معاها (تحاول إطلاق طلقه أخرى عليه لكن المسدس فارغ تبدأ فى النحيب)<br />هلمر1:(يقترب منها ببطء ويقف خلف الصوفا وينظر إليها) فاكرة قلتي إيه فى الأيام الجميله اللى راحت بلارجعه كنتي قاعده على الكنبه وأنا غرقتك من ورا ... موجه ورا موجه زى البحر اللى ييغرق الارض ساعة المد<br />نورا1:ارحمنى يا تورفالد<br />هلمر1:قلتي يمكن ده مش العالم الوحيد اللى إحنا عايشين فيه - يمكن فيه عوالم تانيه .. ف واحد منهم احنا سعدا .. فى التانى إحنا فيه تعبانين لو الكلام صحيح واحنا تعبانين دلوقتى هنا يمكن نكون سعدا هناك ...<br />نورا1:مفيش عوالم ثانيه<br />فيه نظريه علميه جاده بتقول إنه فيه هلمر1:<br />نورا1:طظ فيك وفى نظرياتك<br />هلمر1:فيه حاجه .. اسمها الماده المضاده .. بتعمل عالم موازى ... بيحتل نفس الفراغ اللى بيحتله العالم ده رغم إننا مش ممكن نشوفه أو نحس بيه<br />نورا1:فكره م تروح هناك إنت وفيرونيكا ؟<br />هلمر1:يمكن كل ما فى الأمر إنك تمدى إيدك (يفعل ذلك) يمكن قدام الكمبيوتر بتاعنا دلوقتى يكون فيه تورفالد تانى .. قاعد يبحلق فى الشاشه ... وعايش حياه موازيه مع نورا تانيه ... ويمكن حياتهم هى بالظبط الحياه اللى أحنا عايزين نعيشها وفشلنا ... ورغم كل ده برضوا مش مبسوطين<br />نورا1:وإنت الصادق مش تورفالد ونورا اللى عايشين فى عالم تانى دول تورفالد وفيرونيكا<br />هلمر1:مفيش فايده لازم أمشى<br />نورا1:(تمسك يده) تورفالد ممكن مره واحده مره بس آخر مره<br />هلمر1:ممكن إيه ؟<br />نورا1:هديه وداع زى أول مره .. بنفس الحراره ... بنفس الشوق<br /></strong></div><br /><br /><div align="center"><strong>هلمر1: </strong></div><br /><br /><div align="center"><strong>انت بتقولي ايه؟<br />نورا1:زى يوم م بعتلى القاموس .. مره علشان خاطرى زى أول مره<br />هلمر1:الظاهر أنا اخترت شغلانه غلط ..... ( يرفع يده وينظر إليها)<br />الوقت متأخر قوى .. مقدرش أغيرها .... أنا بحب الجثث المعفنه<br />نورا1:إنت يا معفن يانصاب (تصفعه) طول عمرك نصاب كلام كتير ... وفعل مفيش .. اسلوبك وطريقتك إمش .. إمشى .. إمشى قبل ما طردك بره .. ( هلمر يمشى للباب ثم يستدير)<br />هلمر1:صحيح عندك استعداد تروحى الاستوديو بتاع فيرونيكا<br />نورا1:(بعد فتره صمت) أنا عندى فكره أحسن م تجبها هنا أأمن ويبقى زيتنا فى دقيقنا ونعمل دايره ... (يتوقف وينظر لها فتخرج له لسانها)<br />إظـــــــــلام</strong> </div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-26688307173877010002007-03-12T10:12:00.000+01:002007-03-12T11:05:48.869+01:00نورا نورا 2<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgvo_UAHfwT4ojiWD9ZhRZgh5jx3fpGBqO35oT9YkfY4rUxLll3CTNwi3Gmvdebl3ave0sJWta_88wd0W-WA78zC_6I56FXNUuF2tyj1Sus7ZKEQi3tyBwUARgI_xSBTHGEgk_KyQ/s1600-h/22.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5040976257311955122" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgvo_UAHfwT4ojiWD9ZhRZgh5jx3fpGBqO35oT9YkfY4rUxLll3CTNwi3Gmvdebl3ave0sJWta_88wd0W-WA78zC_6I56FXNUuF2tyj1Sus7ZKEQi3tyBwUARgI_xSBTHGEgk_KyQ/s200/22.JPG" border="0" /></a><br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiyBfbdrFiYp03P1KciG377XIUwRO-xzgf4orw4RYm1gkPEULgUGRJSFgzDVzrVtf6v3lSVSMryTgq3FwCwRv0n5-2pWiUagPQhOC83Ndj_7MTFdWEmYVa6Epe9Ez-vIHp26jPbAA/s1600-h/33.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5040976261606922434" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiyBfbdrFiYp03P1KciG377XIUwRO-xzgf4orw4RYm1gkPEULgUGRJSFgzDVzrVtf6v3lSVSMryTgq3FwCwRv0n5-2pWiUagPQhOC83Ndj_7MTFdWEmYVa6Epe9Ez-vIHp26jPbAA/s200/33.JPG" border="0" /></a><br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiUU6CQYGI_IS5V9vrJvQBKGdH-8Lmc4XFSbQwtIgjK1vdQylMdjr1nEW3VStkgapBd265MHOvukziaNlGPeK9M3fwZ97yMA-rpCBGOXnclan4gnF5qi98W97CSVQRDslgxh1PW-A/s1600-h/15.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5040976265901889746" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiUU6CQYGI_IS5V9vrJvQBKGdH-8Lmc4XFSbQwtIgjK1vdQylMdjr1nEW3VStkgapBd265MHOvukziaNlGPeK9M3fwZ97yMA-rpCBGOXnclan4gnF5qi98W97CSVQRDslgxh1PW-A/s200/15.jpg" border="0" /></a><br /><div align="right"><strong>تدخل نورا 2 عائده من العمل من اليمين وتلقى حقيبة يدها على الفوتاى .. يحاول هلمر 2 أن يغلق الإنترنت ويحول الكمبيوتر إلى وورد<br />نورا2:<br />حبيبى الشاطر بيشتغل ؟<br />هلمر2:<br />زى العاده<br />نورا2:<br />ترجمت كام كلمه ؟<br />هلمر2:<br />اكثر من الفين كلمه<br />نورا2:مش معقول ! اكثر من ألفين كلمه فى ترجمه مستحيله فى لغه مش موجوده انت عبقرى؟<br />هلمر2:<br />لا عبقريه ولا حاجه مجرد إصرار<br />(تلتقط سماعة التليفون وتستمع وتعيدها)نورا2 :<br />إصرار حقيقى على النت ؟<br />هلمر2:<br />بدور على حاجات<br />نورا2:<br />التليفون مشغول م الصبح أنا كنت بأحاول أتصل<br />هلمر2:<br />نسيت أقطع الإتصال<br />نورا2:<br />وعندك إيه إنهارده .. سرطان كبد ؟<br />فيبروبلاستوما ؟ ارتشاح رئوى ؟<br />هلمر2:<br />هدفع فاتوره التليفون<br />نورا2:<br />مش هيحصل لأن الدور عليا<br />هلمر2:<br />مش مهم<br />نورا2:<br />ما تيجى نروح البحر<br />هلمر2(مرتبكا): قصدك فى الصيف ؟<br />نورا2:<br />دلوقتى<br />هلمر2:<br />مش متأخر شويه ؟<br />نورا2:<br />بكره هاخد أجازه<br />هلمر2:<br />أنا تعبان<br />نورا2:<br />عمرك م كنت مش تعبان<br />تعالى زى ما أنت كده .. تعالى على إيديك ورجليك .. لو ما كنش فيه طريقه ثانيه بقالنا خمس سنين مرحناش أى حته<br />هلمر2:<br />ما تروحى لوحدك<br />نورا2:مش عايزه أروح لوحدى عايزه أروح معاك إحنا متجوزين مش ده العادى إن المتجوزين يروحوا سوا ؟<br />هلمر2:والعادى برضواإننا نقعدفى البيت<br />نورا2:<br />دايماً الحاجات اللى إنت عايزها<br />هلمر2:<br />كل واحد وطاقته<br />طاقتى نفذت وبصراحه وبكل أمانه قربت أبقى معوقه نورا2:<br /><br />هلمر2: تهديد دا؟<br /><br />نورا2:حاول تفهمنى يا تورفالد طول العشر سنين اللى فاتت معدتش عليك خمس ثوانى على بعض م فكرتش فيهم إنك حتموت بالمرض الخبيث<br />هلمر2:<br />ما تبالغيش<br />نورا2:عملت عشرين فحص كامل وكل مره كل اللى بيلاقوه شويه كولسترول مرتفع .. حتى الزكام ما جالكش غير مرتين فى العشر سنين .. يا راجل دا أنا بأنزكم فى الشهر مرتين<br />هلمر2:<br />لازم تخلى بالك من صحتك<br />إزاى أخد بالى من صحتى ومعايا جوز عنده عشرتاشر مرض جديد كل يوم نورا2:<br />هلمر2: متوسط محترم جداًعشرتاشر فى اليوم<br />نورا2:جالك عشر أنواع مختلفه من السرطان وخمس أمراض مستوطنه نادره م بتجيش إلا لبتوع غينيا بيساو فى خط الإستواء إنت اكتر مره قربت فيها من خط الاستواء كان يوم م حطيت صباعك على الكره الأرضيه ....جالك إلتهاب رئوى ، الزايمر ، باركنسون وضمور عضلات وتصلب شرايين وعن قريب الدكاتره هيخترعوا لك أمراض جديده مخصوص علشانك<br />هلمر2:<br />مش اتكلمنافى الموضوع دا قبل كده ؟<br />نورا2:<br />إتكلمنا فى إيه ؟<br />هلمر2:<br />كل واحد من حقه أو من حقها يستمتع أو تستمتع بالطريقه اللى تريحه<br />نورا2:<br />ودا يمتعك ؟<br />هلمر2:<br />واضح جداً<br />نورا2: بتتمتع بإنك تدور على أنك تثبت إنك عيان بتتمتع بإنك تقيس الضغط وتعد النبض كل نص ساعه تحلل بول وبراز ودم ولعاب ومخاط ومعرفش إيه ... وكل الأكل اللى بتتنيل وتحطه فى بقك عاوزه يتحلل علشان تعرف محتوى الدهون أد إيه<br />هلمر2:<br />أنا عمرى زعلت من هواياتك ؟<br />نورا2:<br />هوايات إيه ؟<br />هلمر2:<br />يعد على أصابعه: التأمل قرايه الكف الفنجان علم الفلك الطاقه العلاج بالروايح ، الكنيزيولوجى ، الكوتشينه ..... وبلاش أحسن نعد الكلام الفارغ اللى مش علمى وبيضحكوا بيه على الناس الهبل والسذج<br />نورا2:<br />أنا بأدور على الدليل إنى حية<br />هلمر2:<br />والنبى إيه ؟<br />نورا2:<br />إنت بتدور على دليل إنك بتموت أنا إيجابيه<br />هلمر2:<br />مش باين عليكى إيجابيه أبداً<br />نورا2:الفضل لحضرتك<br />إنت اللى جايه م الشغل تصرخى مش أنا هلمر2:<br />نورا 2(و هي تسقط على الفوتاى متعبه): إنت هتجننى<br />هلمر2:إنت اللى هتجننى نفسك دا إنتى تجننى بلد<br />نورا2:الغريب إنك لسه ما خدتش جايزه الترجمه<br />هلمر2:<br />بتتريقى عليا حضرتك ؟<br />نورا2:لا والله كل اللى بقوله بترجمه لغه خاصه بيك إنت الأبيض يبقى إسود والخير يبقى شر<br />إرحمينى الخير والشر مش كلام قديم شويه هلمر2:<br />نورا2:أه أسفه دايماً بأنسى إنك عبقرى ومثقف الخير والشر عندك مجرد كلمات فى فلسفة العامه الشر يعنى أى شئ على أد الحال واحد زميلى فى الشغل بيقول إنه كان فيه قاطع طريق زمان إسمه حسن شر الطريق<br />هلمر2<br />ينظر لها بتمعن :إنت فاضيه تدخلى فى مناقشات فلسفيه مع زمايلك فى الشغل<br />نورا2:<br />تبتسم :غيران ؟<br />يعود إلى الكتابه) :خالص ... مالص (هلمر2<br />نورا2:عمرك م بتغير .. لكن أنا عارفه إنى لو حاولت بالجامد قوى حخليك تغير<br />هلمر2:<br />الموضوع ده خلاص عدا أوانه<br />حاولى<br />نورا2: يمكن هى دى الطريقه الوحيده اللى ممكن أحييى بها الجثه اللى عايشه معايا فى البيت<br />هلمر2:<br />حتفضلى على كده كتير أنا عايزه أخلص الشغل اللى فى إيدى<br />إتفضل خلص (تسقط على الفوتاى) دانا ح دانا ح ..<br />هلمر2:حايه<br />حتعمليلى شاى مثلاً ؟<br />نورا2:أيوه ممكن أعمل شاى لكن مش حقدر ومش حعمل تقدر إنت ؟ حتعمل يا تورفالد؟<br />هلمر2:<br />ياربى هو كل حاجه عندك صريخ<br />ممكن تعملى كوباية شاى ياتورفالد ؟<br />هلمر2:<br />نورا ... أرجوكى ... أنا بأحاول اركز<br />نورا2:أنا تعبانه ولسه راجعه م الشغل وواقفه طول النهار على رجلى كتير أطلب منك كوباية شاى<br />عايزاه إيه نوعه .. فتله .. خرز .. إيرل جراى ... العروسه هلمر2:<br />نورا2:اللى تحبه (يدخل المطبخ .. تهرع نورا للكمبيوتر وتغلق ملف الكتابه وتفحص تاريخ ملفات الإنترنت المفتوحه .. تعيد فتح ملفات الكتابه ... تعود للفوتاى وتجلس متخشبه وهى تحملق فى الفراغ فيعود هلمر حاملاً كوباً من الشاى ويضعه على طاوله القهوه)<br />هلمر2:<br />عملتلك شيح أحسن ... الشيح مهدئ زى م بيقولوا ( يعود للكمبيوتر .. ثم ينظر إلى نورا) فيه حاجه ؟<br />نورا2:شكراً يا حبيبي .. (ترشف المشروب) يا سعدى يا هنايا .. أرجع من الشغل يقوم جوزى حبيبى عملى .. كوباية شيح .. كام واحده تقدر تقول جوزى عملى كوباية شيح<br />هلمر2:<br />يا فتاح يا عليم<br />نورا2(تمسك بالكتاب الموضوع على المنضده ):إيه ده قاموس الكلمات الجديده ودا جبته منين دا إنت م عمرك م بتخرج<br />هلمر2:من بياع م اللى بيخبطو ا على البيبان<br />نورا2:ومن إمتى بتفتح الباب لحد غريب ؟<br />هلمر2:<br />كان راجل لطيف جداً<br />نورا2<br />(ساخرة): سبب وجيه فعلاً<br />هلمر2:قالى إنه بيبيع القواميس علشان يخلص دراسته فى كليه الطب<br /><br />نورا2:<br />وصعب عليك<br />هلمر2:<br />حاولت أساعده من غير ما أحرجه أى إعتراض ؟<br />وعرفت منين إنه مش بيضحك عليك ؟<br />م كانش لأنه.... هلمر2:<br />نورا2:<br />لأنه قعد يتكلم معاك عن أعراض الأمراض اللى عندك كان لازم أفهم طبعاً<br />هلمر2:<br />هو أنا لازم أعتذر عن إنى اشتريت قاموس محتاج ليه فى شغلى ؟<br />نورا2:<br />إنت بتدافع عن إيه ؟<br />هلمر2:<br />إسألى نفسك<br />نورا2:<br />يمكن أنا لازم أتعلم كلمات جديده (تفتح القاموس) م حدش عارف ... كلمات جديده .. أفكار جديده عصر جديد .. عمرك سمعت عن التطور المشترك<br />هلمر2:<br />فى إيه ؟<br />نورا2:<br />المستقبل .. الحاضر .. زى كتاب التغييرات الصينى بس الحدس هنا مختلف .. أنا أغمض عنيا (تغلق عينيها) وأفتح الكتاب (تفتح الكتاب) وأحط صباعى على كلمه ( تضع إصبعها - ثم تفتح عينيها ) ولقيت كلمه إيه ... كاروشى .. طبعاً إنت عارف معناها ما إنت تعرف كل حاجه<br />هلمر2:<br />لا .. ما أعرفش .. ارتاحتى<br />كاروشي .. الموت من الارهاق الناتج عن الإفراط فى العمل .. فى الجون .. الموضوع ده عام<br />هلمر2:<br />م كنتش فاكر إنك بتشتغلى جامد كده<br />نورا2:<br />دمك خفيف يا مضروب .. تورفالد .. أمتى آخر مره أخدنا أجازه ؟<br />هلمر2:<br />متبقيش ممله ومكرره<br />نورا2:<br />(تقوم)أنا مكرره وهفضل مكرره لغاية م تجاوب وتبطل قله.. أسفه يا تورفالد .... قاعد تبص على شاشه الكمبيوتر أربعتاشر ساعه فى اليوم وتقعد تترجم يجى ساعتين وتقعد تلعب فى دماغك وتدور على تشخيص لأمراض الوهم اللى عندك وباقى اليوم يا نايم يا مبحلق فى السماء .. قصدى السقف<br />هلمر2:<br />لا مش مضبوط<br />نورا2:<br />بجد ؟<br />هلمر2:<br />لا أنا بأعمل حاجات تانيه غير كده<br /><br />نورا2:<br />قصدك بتعمل من ورايا ... لأنك عمرك م فاجأتنى من ييجى اكتر من 6 شهور<br />هلمر2:<br />أنا هفاجأك بسرعه مفاجأه جامده قوى<br />نورا2:لو كنت هعيش على وعودك كان زمانى مت (تتصفح القاموس .. يقترب منها من الخلف .. يخرج سكين صغير من جيب الروب .. يزيح شعرها ،يضع السكينه على رقبتها)<br />هلمر2:<br />ممكن تتفاجئ دلوقتى ؟<br />نورا2:<br />تورفالد<br />هلمر2:<br />إمتى حتبطلى تركبينى زى العفاريت ؟ هه ؟<br />نورا2:<br />تورفالد .. أرجوك<br />هلمر2:<br />ليه منبقاش زوجين طيبين ؟<br />هه ؟<br />قللى إنت نورا2:<br />هلمر2: نتفتى ريشى زى الفراخ وقطعت جدرى<br />أنا م عملتش حاجه يا تورفالد نورا2:<br />هلمر2: بصي لي هه شيفانى إيه راجل ولا دوده مهروسه<br />نورا2:<br />أنا عايزه أساعدك<br />هلمر2: مش عايز مساعده عايز أنساب فى حالى<br />نورا2:<br />دا أنا مراتك<br />ما هو عشان كده الست العاقله تسيب جوزها يتنفس هلمر2:<br />نورا2:ده أنا اللى هتخنق<br />يضغط بالسكين على رقبتها)وحاسه بإيه دلوقتى ؟ هلمر2:(<br />لذيذ ؟ أنا حاسس كده طول الوقت<br />نورا2:<br />تورفالد ... لا ... لا يا تورفالد<br />هلمر2:<br />وليه لأ<br />نورا2:<br />علشان بتحبنى .. حبك ليا .. وحبى ليك<br />هلمر2:<br />الحب ؟ جبتى الحفريه دى منين<br />نورا2:مش هعمل كده تانى .... وعد<br />هلمر2:<br />حتسبينى فى حالى ؟<br />نورا2:<br />أحلفلك<br />هلمر2:<br />(يبعدالسكين ويدفع رأسها بعيد) متفهمنيش غلط كل الناس من حقها تتنفس<br />نورا2: (تمسح رقبتها) إتنفس ياخويا براحتك يا تورفالد<br />يا كرم أخلاقك (يعود للكمبيوتر واضعاً السكين على الطاوله)<br />سؤال واحد<br />هلمر2:<br />حنبتدى تانى<br />نورا2:جاوبنى عن سؤال واحد .. دا كل اللى طلباه<br />اللهم طولك يا روح طيب سؤال واحد اتفضلى هلمر2:<br />نورا2:كنت بتدور فى النت على أعراض الإيدز ليه ؟<br />هلمر2:كنت عايز أعرفها عشان الترجمه<br />نورا2:أنت بترجم روايه من القرن ال 19<br />يقفز عليها ويبدأ فى ضربها .. تخفت الاضاءه حتى الإظلام, وفى الظلام نسمع نحيب نورا 2<br /></strong></div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com6tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-35862950415130025392007-03-01T11:15:00.000+01:002007-03-08T13:34:11.155+01:00نورا نورا....مسرحية لايفالد فليسار<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgufORcJMPjcYNi9jLa4uMTrG3bzQG7Zi_xGSgbalXXRtCQA8KqvZwARKE68SLcRkXpOrBwworWTW7FbCrVjEILRV9KwyMmaANahzMQKzX50fAZdOKUIsPFVWmPM-vIMvULa4OG5A/s1600-h/IMG00014.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5036921476116399314" style="FLOAT: left; MARGIN: 0pt 10px 10px 0pt; CURSOR: pointer" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgufORcJMPjcYNi9jLa4uMTrG3bzQG7Zi_xGSgbalXXRtCQA8KqvZwARKE68SLcRkXpOrBwworWTW7FbCrVjEILRV9KwyMmaANahzMQKzX50fAZdOKUIsPFVWmPM-vIMvULa4OG5A/s320/IMG00014.JPG" border="0" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiFUAgUNtH5a4X115cAvq6lsx8T7fKN-pXUvNug69LnfkhTTzFbvgtAQ142Rlu9kI6bBHKlISTshkVsjY44rYkAjf_LRp12Lh_XvCms4QCwFK_vbDW2S1XlF8cWc1Zf7kV9_Rvxvg/s1600-h/2.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5036921480411366626" style="FLOAT: left; MARGIN: 0pt 10px 10px 0pt; CURSOR: pointer" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiFUAgUNtH5a4X115cAvq6lsx8T7fKN-pXUvNug69LnfkhTTzFbvgtAQ142Rlu9kI6bBHKlISTshkVsjY44rYkAjf_LRp12Lh_XvCms4QCwFK_vbDW2S1XlF8cWc1Zf7kV9_Rvxvg/s320/2.jpg" border="0" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhjpsjnBBVK6hiVsHqQRxhTrHszgYbGsEdJANIJmG-5YK_7FGGFt80AZ99dcarIEZquaf6OjIhbkEM-_3qwr3dq4XOZHvq7OA2FF4Rhu4EWoLTcjLLukwveoUo6iaaKtL2ECWe1hw/s1600-h/Image4.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5036921480411366642" style="FLOAT: left; MARGIN: 0pt 10px 10px 0pt; CURSOR: pointer" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhjpsjnBBVK6hiVsHqQRxhTrHszgYbGsEdJANIJmG-5YK_7FGGFt80AZ99dcarIEZquaf6OjIhbkEM-_3qwr3dq4XOZHvq7OA2FF4Rhu4EWoLTcjLLukwveoUo6iaaKtL2ECWe1hw/s320/Image4.jpg" border="0" /></a><br /><div style="TEXT-ALIGN: right"><span style="FONT-WEIGHT: bold">فازت مسرحية نورا نورا بجائزة افضل مسرحية في سلوفينيا عام 2004<br /><a href="http://www.angelfire.com/nt2/nora/">وقد عرضت في القاهرة عام 2005 </a>من اخراج شهيد الثقافة المرحوم الدكتور صالح سعد<br />ومن بطولة نيفين ابراهيم في دور نورا 1<br />ومحمد شندي في دور هلمر2<br />و د.صالح سعد في دور هلمر 1<br />و ماجدة منير في دور نورا 2<br />قام بعمل السينوجرافياالفنان السوداني د.عادل كبيدة<br />و قام بالادارة المسرحية الفنان الصغير مصطفى<br />وقد عرضت الفرقة في سلو فينيا المسرحية في افتتاح اسبوع المسرح السلوفيني عام 2005<br />ونالت اعجابا منقطع النظير<br />في سلوفينيا لعب الفنان الشاب احمد صلاح دور هلمر1<br /></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;"></span><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><b><span lang="AR-EG" dir="rtl" style="font-size:16;">الفصل الاول</span></b><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><?xml:namespace prefix = o /><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText" style="TEXT-ALIGN: right" align="right"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">شقه متوسطه المستوى بها كنبه صوفا وكرسى فوتيه وطاوله للقهوه وفى أحد الأركان يوجد طاوله أخرى لجهاز كمبيوتر ومونيتور والشقه بها نباتات ظل ولوحات فنيه من المعتاد ان نراها فى منازل الطبقه المتوسطه المثقفه. وهناك أيضاً أرفف عليها العديد من الكتب .. .. الشقه ذوقها مرتفع ينم عن إرتفاع المستوى الثقافى وليس مستوى الثراء فى المدخل على اليمين وفى العمق يوجد باب للمطبخ وعلى اليسار يوجد باب حجره النوم.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span style="font-size:0;"></span>تجلس نورا 1 على<span style="font-size:0;"> </span>الصوفا مرتديه روب حمام أزرق ,وهى مثال للصحه والجمال.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span style="font-size:0;"></span>وترشف شاى صحى بالفتله ويجلس هلمر 1 على الفوتاى وبجانبه على الأرض حقيبه كبيره من تلك الحقائب التى يستخدمها الباعه الجائلون</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">أما هلمر 2 فيجلس أمام شاشة الكمبيوتر وهو يجوب الإنترنت ويجلس مرتدياً روب حمام</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا 1 تتصفح<span style="font-size:0;"> </span>كتاباً ضخماً وهى ترشف الشاى, ثم تضع الكتاب على الطاوله</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">ملوش فايده</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> ... </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:مش محتاجه ... أنا آسفه</span><span lang="AR-EG" dir="rtl" style="font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:<span style="font-size:0;"> </span>مفيد جداً فى حل الكلمات المتقاطعه</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:عارف ... أنا محلوله جداً ومتقطعه خلقه ... مبحبهاش .. بعت كتير ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:<span style="font-size:0;"> </span>مش النهارده</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:يا عينى ... يا صغنن</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:يمكن فيها رزاله لكن<span style="font-size:0;"> </span>لازم كل عيله يكون عندها واحد</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:بس أنا مش عيله .. وإنت ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">ولا أنا</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:كمان مفيش كلام جديد ... على الأقل بالنسبه لى كله قديم ... ومعفن</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;">(</span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا تمد يدها وترشف رشفه من كوب الشاى</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span>)<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:الكتاب دا فيه اكثر من 2000 كلمه ومش حتلاقيهم فى أى قاموس تانى</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:مثلا؟ً</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">مثلاً (يأخذ القاموس ويقلب صفحاته بسرعه)</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">عمركيش سمعتى عن كلمه كاروشى</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:إيه ده ... المفروض أعرفها ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:دى كلمه يابانيه معناها الموت من الأفراط فى العمل أو الأرهاق الناجم عن العمل</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span><span style="font-size:0;"></span>نورا1:الحقيقه أنا ممكن أموت من قلته مش من الإفراط</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:أو مثلاً كلمة كارا أوكى</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">يا راجل ومين ميعرفش كلمه الكارا أو كى</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> : </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-EG" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">أيوه كل الناس عارفاها .. بس مين يعرف معناها الحقيقى ؟ الفرقه الموسيقيه الفارغه</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:حاجه جميله قوى .. مثلاً الواحد يقدر يقول فيه فرقه موسيقيه فاضيه قاعده تلعب فى حياتى طول السنين اللى فاتت .. وم حدش بيغنى لى</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:إنتى ما بتغنيش ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">معنديش ودن موسيقيه</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">لازم تلاقى حد يغنيلك<span style="font-size:0;"> </span></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span><span style="font-size:0;"></span></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span><span style="font-size:0;"></span>نورا1:عندك حد معين ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-EG" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">أو مثلاً مثلاً يعنى «كلمه كايزن» دى معناها التغيير للأحسن باستمرار ... كمان ممكن تعنى زيادة الانتاجيه .. دى ممكن تبقى فلسفه حياه</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> ..<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا 1:وهى كده بالنسبه لك ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:أحيانا بأتعب ... وإنتى ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:زهقت من التعب .. أنا دلوقتى مرتاحه ومبلطه فى الخط .. مستنيه فى أوضه الإنتظار لحد ما ينادولى</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:إيه اللى مكتوب على الباب باللاتينى ده .... كل من يدخل عليه أن يأمل ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:إيه بتمتحنى ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">أبداً .. أبداً .. وأنا أقدر .. واضح إنك مثقفه قوى</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:<span style="font-size:0;"> </span></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:واضح .. من إيه ؟<span style="font-size:0;"> </span></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:الراجل برضه بيميز صنف الحريم اللى بيتعامل معاه</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span><span style="font-size:0;"></span>نورا1:إيه دا حدس رجالى ؟ حاسه سادسه</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">سميها زى ما تحبى</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span><span style="font-size:0;"></span>هلمر1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:ودى من قاموس الكلمات الجديدة ؟ </span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">بالضبط ... قلب الهدف</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:ودى برضوا من قاموس الكلمات الجديدة ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:لا قلب الهدف كلمه قديمه .. دى معناها الرامى أو النبال أصاب الهدف بالظبط</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:هو احنا فى معركه ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:ومعناها إن الملاحظه فى محلها بالظبط</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:شكراً للمعلومه ... هو إنت مدرس ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">يضحك) أبداً .. أبداً ... وإنت ؟</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> )</span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:أنا سألت الأول ومتقوليش إنك بياع من اللى بيخبطوا على البيوت ويقولوا عايزين كتب عايزين كياس زباله</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:وليه لأ ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:ما تشبهش</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:اشمعنى؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:الحدس النسائى ... الحاسه السادسه لو حبيت</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:عندك حق .. دى وظيفه مؤقته .. بارت تايم يعنى .. فى الحقيقه أنا .... مغرقاتى</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:(تتمعن فيه) مغنواتى</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:مغرقاتى ... بالقاف .. زى<span style="font-size:0;"> </span>القاهره .. القلعة</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:ودى رخره كلمه جديده ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">أيوه ومش حتلاقيها حتى فى القاموس ده</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:وبتغرق إيه بقى؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1 :غيطان وصحارى ... طول م مفيش مطرا أغرقهم وأحييهم</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:عمل عظيم</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:وشاعرى .. بأعمل برك مليانه بالسحاب زى المرايا <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">.. النجوم تبص تشوف نفسها .. بتضوى فيها ..والقمر فى نص الليل يفرح بنفسه . والعالم بيعانى من الكوابيس</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:ودى شغلانه بتكسب ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">الحقيقه مش قوى لكن بأحبها .. بأكسب من بيع القواميس</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">لو فضلت على كده .. يمكن أفكر إشترى منك واحد</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:تبقى خدمتينى وخدمتى نفسك كمان خدمه كبيره قوى</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:وبتغرق إيه كمان ؟ الأرواح التعبانه</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:حصل</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:أظن فيها طابور إنتظار</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:مش قوى كده .. وحتى لو كان فيه ... الناس بتتصرف وتاخد دور مش دورها<span style="font-size:0;"> </span>من مجرد نظره، حركه ، همسه</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:علشان محظوظين ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">علشان موهوبين</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span>:تحب تشرب شاى فتله. ده صحى جداً (هلمر يضحك) إنت بتضحك ولا مكسوف</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:بضحك علشان إنت نجحتى وإتصرفتى وعديتى الطابور كله</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:بالشاى الفتله ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:مش بالضبط ... بالطريقه اللى عرضتى بيها</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:ودلوقتى هتغرقني</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:مش بإيدى ... المغرقاتى بيسمع الصوت اللى جاى من جوه</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:وده مش موجود</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:المغرقاتى مجرد وسيله ... بينفذ أوامر الطبيعه ونداءها لحفظ التوازن والنوع</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:حاجه جميله قوى</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:مسئوليه كبيره</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:فيه كتير منكوا ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:لازم فيه ... بس ملناش إتصال ببعض</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:مش كويس</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:بالعكس .. ده طبيعى جداً .. لو عملنا نقابه حنبدأ نطالب بحقنا ودا ممكن يعمل مصايب</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:لما الواحد يطلب حقه يعمل مصيبه ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:طبعاً ... المهنه تبقى مؤامره ضد الناس اللى مفروض تخدمهم</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:مش بالتغريق طبعاً</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:طبعآً .. فيه مزايا إن الواحد يبقى مغرقاتى أهم حاجه إننا م<span style="font-size:0;"> </span>بنخدش فلوس على شغلنا</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:ودى ميزه إيه دي ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:طبعاً ميزه .. لو أخدنا هنحب الفلوس ونغرق اكتر واكتر .. ودا ممكن يعمل فيضان ولا حتى طوفان زى بتاع نوح</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:عمرى م فكرت فى الموضوع ده</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:كمان ممكن تجينى طالبيه<span style="font-size:0;"> </span>أغرق بلاد معينه تستحق طبعاً .. أو حتى جيوش بتهاجم</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">بلاد معينه .. أو بيوت الناس المهمه اللى بتعمل بلاوى</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:قاعد قدامى منقذ العالم ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:وإنت ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:أنا ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:إيه إهتماماتك ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:إهتماماتى ؟ الحاجات اللى محبهاش فى شخصيتى</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:قصدى بتشتغلى إيه ... ومش بالضبط كده إيه هدفك فى الحياه .. كل واحد هنا</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">له سبب له هدف</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:(تمد يدها اليمنى ) بتحب ضوافرى</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">ولا</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">مش عجبينك ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:بموت فى صوابعك</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:(تنظر لأظافرها) حقيقى .. مره واحد قال إنهم بيفكروه بمخالب وحش مفترس ... نفسه يغرسهم فى أول فريسه تقع فى طريقه</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:يمكن كان نفسه تغرسيهم فيه</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:غرستهم ... وكانت كارثه لينا إحنا الإتنين علشان كده أفضل مغرسهومش فى حد خالص كفايه أحطلهم مانيكير ... وهو ده هدفى فى الحياه</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:بتعملى مانيكير لضوافرك ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:مش ضوافرى أنا بس ... فيه ستات كتير عاوزين تبقى مخالبهم حلوه</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">يبقى إنتى</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">مانيكرست <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:كلمه قديمه مش كده ... ورينى صوابعك ... (هلمرا يمد يده .. تنحنى نورا على الطاوله وتنظر إليهم ) مش وحشين ... واخد بالك منهم ... أنا بحب الراجل كده ... لو حبيت أعملك علاج كامل تعالى فى دكانى فى المول</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> ...<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:وإيه بقى العلاج الكامل ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:حسب الزبون .. عادة .. الزيارات ببلاش</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:(يسعل سعله خفيفه ) عشان كل واحد .... واللا علشان أصحاب الحظ السعيد</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:واحد فى السنه .. لو كنت عايز تعرف</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:التواضع فضيله كبيره</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">لكن أظن الموضوع مينفعش مع الرجاله ... هتيجى ؟</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span dir="rtl"></span><span lang="EN-US" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span><span style="font-size:0;"></span></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1: ممكن جداً<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:أنا كمان شغلتى عظيمه ومسؤليه كبيره .... لو العالم حيفضل فى إدين الرجاله ... الأحسن تبقى إيدين متمنكره</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span><span style="font-size:0;"></span>هلمر1: متأكده إن العالم فى إيدين رجاله ؟<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">فى إيديك على الأقل .. دا إنت تقدر تغرقه</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span><span style="font-size:0;"></span>هلمر1: حتشترى القاموس ؟<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:أظن لازم أقول أيوه مش كده ؟ خصوصاً وفيه كلمات كتير بتبدأ بحرف الكاف فيه كلمات تانيه ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:(يبحث) ك ... ك ... أيوه فيه ..... كينزيولوجى</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span><span style="font-size:0;"></span>نورا1: ودى ليها علاقه بكينيا ولا بالكنافا </span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">لا دى ولا دى .. دى من كينتيكس علم دراسه حركه الأجسام</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span><span style="font-size:0;"></span>نورا1: حركه الأجسام ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span dir="rtl"></span><span lang="EN-US" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span><span style="font-size:0;"></span></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:دى طريقه جديده للعلاج باستخدام اللمس والمساج علشان تصحح الخلل فى طاقه الجسم</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">دى تنفعنى جداً .. ممكن تفرجنى ... ورينى كده</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">الحقيقه لسه مكملتش الكورس (صمت) لكن أحاول</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span><span style="font-size:0;"></span>نوراا1: أنا إنسانه عمليه أشترى الكتاب لو كان مفيد</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span><span style="font-size:0;"></span>هلمر1: يعنى مش شايف كتب عمليه كتير </span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:كلها ... الشعر والروايه مفيده للروح .... يعنى تغريقه صغيره ع الديق كده ... لكن الست ديماً بتستنى المغرقاتى الحقيقى يدقلها ع الباب</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span><span style="font-size:0;"></span>هلمر1: أظن كده </span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">والأحسن كمان لو كان شاطر فى فن الكينزيولوجى </span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span><span style="font-size:0;"></span></span><span lang="AR-EG" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">ما قلتلك أجرب</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-EG" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-EG" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span><span style="font-size:0;"></span>نورا1: مش من عندك مش كده ... قرب شويه ولا دا مساج عن بعد ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span lang="AR-EG" dir="rtl" style="font-size:12;">(</span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">يتحرك خلف الصوفا) مش عارف يمكن مش مفروض أعمل كده</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-EG" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span>1 :</span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">فيه لحظات بيبقى المفروض عكس الحياه</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">تفتكرى إحنا عايشين لحظه من اللحظات ديه</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-EG" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">الله أعلم (يقف هلمر خلف الصوفا) من ورا ؟</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span style="font-size:0;"></span><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span dir="rtl"></span><span lang="EN-US" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span><span style="font-size:0;"></span></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1: م بتحبيش من ورا ؟<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span style="font-size:0;"></span>نورا1:أبداً بحبه قوى من ورا .. بس الأول أفضل من قدام مواجهة إلتحام العين فى العين</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;">(</span><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span>(يضع يده على كتفها) ساعات الواحد لازم يعمل الحاجات خلف خلاف (يبدأ فى المساج</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span>)<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;"><span dir="rtl"></span><span style="font-size:0;"></span>نورا1: ليه ؟ علشان من ورا الراجل بيفتكر إنه ماسك الموضوع فى إيديه ؟ </span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">الراجل مش عايز يمسك حاجه فى إيده</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">الست بتفرض عليه يمسك</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> ...<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">أنا حذرتك أنا مش محترف</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1: لكن موهوب ... أه ... الله .... يا جماله .... هنا أرجوك ... (تجذب يده نحو صدرها تحت روب الحمام) هنا ... أيوه هنا الطاقة نقصانى قوى (هلمر يمسك صدرها أو بالأحرى هى التى تفعل باستخدام يده)</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:أيوه يمكن أنا موهوب فعلاً</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:طبعاً ... موهوب .. كل اللى إنت محتاجه حد يشجعك ... إيه الألذ ... اللى بنعمله وإلا التغريق ؟<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">الإثنين واحد تقريبا<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:دا نوع من التغريق مش كده ؟<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">قريب جدا<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:فى الحالة دى علشان م نغرقش الانتريه يالا بينا على مكان أنسب ... فى أوضه النوم بتاعتى</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:(يرفع يديه) أوكيه<span style="font-size:0;"> </span>(تسحبه نورا من يده وتتجه به نحو الباب إلى اليسار) لحظه واحده (يتوقفان) لحد دلوقتى معرفتش إسمك<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> ...<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">مهم؟<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">المغرقاتيه رومانسيين قوى</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:إسمى نورا <o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">(هلمر1يضحك) إيه اللى بيضحكك ؟<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">قلتى إسمك نورا<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">وفيها إيه ؟</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">هلمر1:النكته .... إن إسمى تورفالد<o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نورا1:</span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoPlainText"><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size:12;">نكته .. فعلاً .... بس مش حلوه قوى<o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">هلمر1:</span> <p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">ممكن أوريك .... رخصه القياده</span><span dir="ltr"></span><span lang="EN-US" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><p class="MsoNormal"><span lang="EN-US" style="font-family:';"><o:p></o:p></span></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-family:';font-size:12;">نورا1:أيوه ورينى (تغير رأيها وتسحبه من يده نحو الباب) يمكن الأحسن نعمل الأول وبعدين نسأل (يختفيان)</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span> </span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" style="font-family:';font-size:12;"><span dir="ltr"></span></span></div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com16tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-65667020271813922872007-02-12T12:56:00.000+01:002007-02-10T16:39:24.876+01:00خليك سعيد51 الى النهاية<div style="text-align: center;"> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="font-size: 20pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="font-size: 20pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م51<span style=""> </span><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>مادة فيلمية<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">لقطات نادرة منوعة لرقص شرقى وغربى<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م52<span style=""> </span>نهار\ داخلي<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>حجرة النوم<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">اشا نائمة والدكتور واقف على الباب يكح واضعا على فمه منديل أبيض<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الدكتور: انت مش ها تيجى معايا؟<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">اشا متعبة: انت رايح فين؟<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الدكتور:المحكمة, هاعدى على عم فاروق الاول<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">اشا: تعبانة شوية<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الدكتور:اقعد معاكي<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">اشا: لا انزل انت وسلملى على عم فاروق<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>دوامة<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م53<span style=""> </span>نهار\ داخلي<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>كابوس<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>يد اشا تعبث فى المخدة فيبرز منها القطن تبدأ فى سحبه للخارج<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>القطن ناصع البياض,اشا نائمة فوق سحابة قطنية مرتفعة عن الارض عند باب الحجرة الدكتور فى طريقه للخارج, تلتفت له اشا.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">اشا: استنى معايا كل شوية سينما استنى أنا لا عارفة أقعد معاك ولا بننزل نتفسح.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">يلتفت الدكتور : هوه احنا كنا بنتفسح غير نروح عند أهلك أنا ماليش أهل ,<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>ينزل, تبكى<span style=""> </span>صوت معدنى: حوشى دموعك يا آمال<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">اشا: أنا مش آمال أنا عيشه..يا دكتور<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الدكتوريبدو كطفل صغير يظهر أمامها:<span style=""> </span>روحى عند أهلك يا آمال.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">اشا: أنا ما ليش أهل..(تكح)<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الطفل: اللى مالوش أهل الحكومة أهله.(تزداد كحتها)<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>الطفل: جاتك داهيه أنتى عندك سل ح تعدينى<span style=""> </span><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">اشا محمومة تكح وتبكى: السيما هى السبب انت اللى قلت عايز السيما<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">تسقط اشا من على السحابة الى اللا ارض<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>قطع<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م54<span style=""> </span>نهار\ داخلي<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>وحدة<span style=""> </span>علاج المنازعات<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">اتحاد الفصل فى المنازعات الفنية والأدبية والسنيمائية <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">قاعة<span style=""> </span>فسيحة تشبه المحكمة رجلان وسيدتين جالسين امام مائده رفيعة جدا مثل بنش السوبر ماركت ومغطاة بمفرش أبيض <span style=""> </span>بالقاعة الدكتور<span style=""> </span>والنقاد و المخرج ومدير التاكسىوسامى الشامى.وتوتى والسكرتيرة وعدد من المشاهدين<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>الزعيم:.. هذا قد رأت <span style=""> </span>وحدة<span style=""> </span>علاج المنازعات بين الدكتور(صفير استهجان من القاعة)<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الزعيم: <span style=""> </span>وكل من السادة مدير التاكسى يقف ويلوح بمنديل وردي وينحنى ويوزع القبلات<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الجمهور يصفق بايقاع منتظم( ايه الاستوك ده اللى ماشى يتوك ده)<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الزعيم: والاخ برعى عيسوى المخرج ( يقف برعى يصفق بحرارة لنفسه)<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الزعيم:<span style=""> </span>والمواطن الشريف سامى بك الشامى <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">يقف سامى: زعلتنى انا مش بيه الالقاب اتلغت<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الجمهور: عاش سامى بيه نصير العمال. عاش الاتحاد الاشتراكى<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الزعيم : رأت أن<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span><span style=""> </span>قطع<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م55<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>مادة فيلمية <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>المضطهدون<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م56<span style=""> </span>نهار\ داخلي<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span><span style=""> </span>وحدة<span style=""> </span>علاج المنازعات<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الزعيم:رأت اللجنة بعد التشاور والتباحث....ان <span style=""> </span>المسامح كريم<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الدكتور: نعم يعنى إيه..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">واحدة من الجالسين: يعنى يا دكتور يا بخت من بات مغلوب ولا بات غالب..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">احدي الجالسات: ماتبقاش قاسى يا دكتور<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">مدير التاكسى: هو قاسي وموش سعيد بس سريالى حقيقي<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الزعيم: جري ايه ياله ماتتصالح مع البهوات دا بيقولك انك سرواله الحقيقي ( موجها كلامه للمدير)لولا انك شايف أن هوه سروالك أنا كنت قطعتهولك.. الواد النصاب ده اللى يقولك دكتور.. ولا له فى التب حتى..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>المدير:<span style=""> </span>أوه سريالى حقيقى..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الزعيم: مش شايف الباشا برضه بيأكد أن أنت سرواله..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">المدير: انت انت<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الزعيم: يا باشا ده عيد يا باشا.. عيد كومى.. كومى.. أنا سروالك الجديد ؟.. طب سيبنى على ابن القديمة ده وأنا أقطعهولك<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">يتراجع الدكتور: عايزين إيه ؟..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>كلهم فى نفس واحد: الصلح خير<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الدكتور:<span style=""> </span>الصلح خير قوم نتصالح..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">تنطلق اغنية ( ياسريالى بموسيقى فالس والكان كان)<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>يقف الزعيم: دقيقة واحدة.. ويقوموا فى الهوا.. كلهم يدفعون البنش..باقدامهم يرفعوها فى الهوا.. كله لابس بنطلونات كله بيرفع رجليه فى الهوا<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">ينفصل الزعيم مع مدير التاكسى ويرقصوا مع بعض رقصة تحطيب فى شكل بلدى.. ويقربوا من بعض على.. يا سروالى .. ياسريالى..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">رقصة الكان كان مادة فيلمية<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">المجموعات كلها ح تدخل فى الرقصة ما عدا الدكتور<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>مجموعة ترقص حوله رقص أفريقى.. الجو العام زار.. لقطة من فوق تاخد الجو العام.. من فوق المروحه اللى بتلف<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">بالتوازى مع رقصات نادرة – مادة فيلمية<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>قطع<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م57<span style=""> </span><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>مادة فيلمية<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>عقلة الاصبع<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>اكلوا الحشرات<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م58<span style=""> </span>نهار\ داخلي<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>البيت امام الكومبيوتر<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">فىالكمبيوتر باقى مشهد اكلي الحشرات يخرج من الكومبيوتر الشجرة و تنتشر فى المكان وتنتهى <span style=""> </span>الى ضابط فضائى: مساء الخير يا أفندم أحنا اتحاد ولا يفل الحديد إلا الحديد..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الدكتور منزعجا: بسم الله الرحمن الرحيم انتو مين؟<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>ينقسم الضابط الي اثنين لهجته تتغير قليلا : أحنا جاين نتعرف يا كابتن<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>ينقسم الي أربعة ضابطين وجنديين..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الظابط لهجته تتغيراكثر: قوللى ياله أنت امبارح مش كنت بتسرح جنب ضرب التبانة.. مش أنت كنت قائد مركبة فى ضرب التبانة وحتى اللى جنبك ما كانش رابط الحزام يا له ما كانش لابس لبوس الأمان..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الدكتور خائف جدا: أنا معنديش مركبة..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">يخرج له الضابط صورة مركب شراعى: صورة أمى دى..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>يزغزغه العسكرى: كلم الباشا عدل يا له..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الدكتور متألم<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>الباشا متنرفز يطلع علبة الجزر يتناول جزرة..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>العسكرى يحضر السكينة.:. قص <span style=""> </span>ياباشا..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الباشا: ما بكولش الجزر.. مبطل أمه.. إيه ده..( يكسر جزراية اخرى)<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الضابط الاخر : أنت بتكسر جزراية من جزراية يا أخى صحتك!!!!!<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الباشا يطفيها فى قدم الدكتور ثم يلقيها على الارض(الدكتور متألم)<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>يقوم العسكرى يطلع السكينة ويشيل حته الجزراية دى عقب..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الباشا يقول لنفسه: دى رابع علبة جزر النهاردة.. كدة الجزارين فى دمك مش حلو.( الى الدكتور):. قوللى يا ابنى جاوبنى واتكلم بروح رياضية.. خليك لذيذ وخلصنا علشان نخلصك أنا عندى شغل فى اندروميدا والتانى عنده دورية فى اكس أم 13.. أنت فاكر أن أحنا فاضيين لك يا أبنى.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الدكتور: طب حضرتك عايز أيه<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الباشا:</span></b><span dir="ltr"></span><b><span dir="ltr" style="font-size: 16pt;" lang="EN-US"><span dir="ltr"></span>…</span></b><span dir="rtl"></span><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span> قولى أنت بتشجع نادى إيه.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">. الدكتور:<span style=""> </span>أنا باحب اللعبة الحلوة.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الباشا:. ليه..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الدكتور:<span style=""> </span>لأن أنا روحى رياضية..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الضابط: سيبيهولى بقى أنا لازم أطلع روحه النهارده.. أنت روحك رياضية ياله.. أنت مثبت فى الملفات أن روحك بتفتقد الروح الرياضية وأنت قلت لأ..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الدكتور:<span style=""> </span>أنا ما قلتش لا.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الباشا: أمال صوت مين ده يطلع له ورقة.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الضابط:. يا باشا ما تتعبش نفسك معاه ده روحه رياضية ويقوم ماسك الجزرة وطافيها <span style=""> </span>فيه<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">طش ما تقول ياله أن روحك رياضية(تسمع صوت ودخان يطلع من على ذقنه.)<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">الدكتور:<span style=""> </span>طب انتوا عايزين ايه؟<span style=""> </span><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الضابط:<span style=""> </span>أحنا جايين عشان الفيلم هات الفيلم..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور:<span style=""> </span>فيلم إيه..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الضابط:<span style=""> </span>الفيلم خليك حلو ما تعمليش فيلم..<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الفضايح اللى أنت لافف بيه على كل الكواكب السماوية والأجرام يا مجرم.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الباشا:صاحبة الملاليم اللى مكتوب فيه</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> سبع كواكب يابنى حرام عليك عايزين الفيلم وح نلم الأمور معاك.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span> الضابط:بسيطة خالص مفيش مشكلة</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> أنت ح تسلمنا الفيلم وح نعدمك وكل واحد يرتاح..</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> أنت ح تنام وترتاح وأحنا برضه ح نروح نشتغل ونشقى..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور:<span style=""> </span>أعمل إيه يا ربى.. يا عم فاروق.. الحقنى يا عم فاروق..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span> صوت موسيقى: ثانية واحدة يا جماعة عندى رسالة ع الساعة<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>قطع<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م59<span style=""> </span>نهار\ داخلي<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>الساعة<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> فى الساعة عم فاروق .</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> .( عم فاروق يكلمه بلهجه على الكسار):إزيك يا دكتور يا ابنى.. عامل إيه.. واحشنى.. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور:ياعم فاروق الحقنى ده فيه إليان طلعولى <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> فاروق:. إلين ايه يا ابنى استنى..</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> ده أنت واحشنى خالص..<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> إزيك يا مصيبة.... أنتى ما استخبتيش فى الصندوق ليه..<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> ح أحطك جوه الصندوق.. أنت يا ولد أنت..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور: يا عم فاروق أنا عاوز أخلص من الاليانز..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> فاروق:.<span style=""> </span>الينز إيه دول يا راجل ده أجنبى أحنا بنتكلم أربى.. أنتى ما بتفهميش <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور:يا عم عبد الباسط <span style=""> </span>طيب سلفنى تلاتة جنيه.. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> فاروق:.<span style=""> </span>تاخد ورقه بـ 7 جنيه ونص..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>الساعة تقول هذه رسالة مسجلة والساعة ستنفجر من تلقاء نفسها بعد إنتهاء الرسالة..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> تنفجر ويطلع دخان..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>قطع<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م60<span style=""> </span>نهار\ داخلي<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span><span style=""> </span>البيت امام الكومبيوتر<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدخان يخرج من وجه الدكتور ومن ذقنه ومازالت نار على وجهه<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span> الباشا: ساعتك دى حلوة أنت جيبتها منين أحنا ما عندناش منها<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور: يا أفندم أنا ح أعترف لحضرتك بكل حاجة</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> وأقولك الفيلم فين وعد منى أنا رقبتى فدا المجرة ..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الباشا: الحمد لله أخيراً بقيت وطنى مجراوى.</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> . أنت أخيراً مجرى أصيل.. أنت أبن المجرة..</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الخير جواك وبحر التبانة وراك.. و لبن اللبانة رواك..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> (أغنية وطنية للمجرة</span></b><span dir="ltr"></span><b><span dir="ltr" style="font-size: 16pt;" lang="EN-US"><span dir="ltr"></span>…</span></b><span dir="rtl"></span><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span> مجرتنا أمنا...<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> تلك المجرة خرجنا لبره بكل مسرة</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> تتبنى على فترة السجع.. مفيش معرة مع</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> مادة فيلمية اللبانة جزء من فيلم الكرتون )<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الباشا: علشان كده ح نجهز لإعدامك بأسرع طريقة.</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> . حانكافئك بإعدامك ونشوى أعضاءك ونأكلك أعضاءك المشوية..</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> أنت مش بتحب نفسك.. صباعك ده لو أتحط قدامك على السيخ</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> واتشوى مش ح تحبه....طلباتك إيه. تحب كاتشب؟. الطلب الآخير قبل الإعدام</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> .. الدكتور: أنا ليا طلب معرفى يا باشا..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الباشا: معرفك؟ إيه معرفك دى؟..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور: <span style=""> </span>معرفى يعنى ايبستومولوجى</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> <span style=""></span>أنا عاوز أعرف ازاى أنتو كلكم خرجتوا من شخص واحد بس.. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الباشا:حاجة بسيطة <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور: <span style=""> </span>بس أنا شاكك أنك ح تفهمها لى..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الباشا: طبعاً لأنك غبى.. حمار..</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الحاجات دى بتتعمل بالمورف يا أفندى.</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> . وفيه ناس بتعملها بالماتادور..</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> بس دول اللى معاهم فلوس مش زيك يا معفن</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">. .الجهاز بتاعك فيه مورف؟..بانتيم كام ده.؟</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> .احترموا نفسكم وجيبوا اجهزة محترمة</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> ..كنت اعملها لك فى ثانية..</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> انا حاضطر اعملها فى 3ثوانى<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> علشان الجهاز المعفن بتاعك..فى 3ثوان<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>يتجمع الغرباء كما انقسمو الى شخص واحد و يرجع للشاشة..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور:ثانية واحدة.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> اصابع الدكتور فوق الكى بورد.ديليت<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> .صوت الغرباء:.لا..لا..لالا..هانرجعلك تانى لا..لا..لالا<span style=""> </span><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>قطع<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م61<span style=""> </span><span style=""> </span>نهار\ داخلي<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><span dir="ltr"></span><b><span dir="ltr" style="font-size: 16pt;" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span style=""> </span></span></b><span dir="rtl"></span><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><span style=""> مخزن </span>عم فاروق</span></b><span dir="ltr"></span><b><span dir="ltr" style="font-size: 16pt;" lang="EN-US"><span dir="ltr"></span><span style=""> </span></span></b><span dir="rtl"></span><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><span style=""> <br /></span></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>المخزن مظلم وتقاطعات اضاءة<span style=""> </span>على الة العرض وبكرات <br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> عم فاروق مسجى فوق الكرسي بلا حراك</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور يدخل المخزن ويندفع نحو فاروق يرفع يده ويتركها لتسقط بجواره</span></b><b><span dir="ltr" style="font-size: 16pt;" lang="EN-US"><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><span dir="rtl"></span><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><span style=""> </span>الدكتور يصرخ: لا..لا..لالا ياعم فاروق..لاياعم فاروق..انت الى دخلتنى العالم<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> وعرفتنى صناعة <br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> السينما على ايدك - يتلفت الدكتور حوله فيري الات العرض والافلام<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور:<span style=""> </span>انا لازم اتمالك اعصابي...</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الرسالة لازم تستمر الوصية<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> أنت كتبتها<span style=""> </span>لصالحى الحاجات دى بتاعة مين</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> دلوقتى كنز يبدأ الدكتور فى جمع الافلام ويحمل كاميرا 9.5<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> ينظرله فاروق ويفتح عينيه ببطء بصوت خفيض: وله أنا عايز 600 جنيه فى الكاميرا دى..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> لاينتبه الدكتور يمسك احد الافلام<br /> يمسك يد فاروق ثانية ويرميها.. ويشوف النبض من رجله.. ويشوف حدقه العين..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور: عم فاروق مات هييه..</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> وأنا ورثت كل الحاجات دى..<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> أخيراً بقيت مليونير كل مشاكلى اتحلت..</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> أتجوز على مراتى..<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> ح أشرب مخدرات ح اشرب خمرة..</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> ح أعيش حياتى وأجيب عربيات..<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> ح آكل لحمة كل يوم وأدمنها.. ح اشرب سجاير..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span><span style=""> </span>قطع<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م62<span style=""> </span><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>مادة فيلمية<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span> إعلانات السجاير القديمة..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> صوت عبد الخالق يقول :حيشرب سجاير يافندم..<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> ويكررها ينزل صوت عبد الخالق وصوته يعلو حاشرب سجاير..فى صدى صوت متتال<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p><span style=""></span><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>قطع<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م63<span style=""> </span>نهار\ داخلي<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>المخزن<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور: آدى الفيلم اللى عمى فاروق <br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> مش عايزنى أتفرج عليه من الأول<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الكاميرا دى والشرايط دى<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> يمشى بجوار فاروق ويشغل الماكينةوقيل ان يبدأ الفيلم <br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> فاروق : وله أنا عايز 300 جنيه فى الفيلم ده ياله..- يلتفت الدكتور باندهاش<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> عم فاروق:</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> على الأقل 300 جنيه.. يللا يا دكتور يللا نشتغل..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور:أنت ما متتش يا عم فاروق..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> فاروق: لا مامتش انا بس كنت مريح شوية<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور: انت حى يا عم فاروق.. الحمد لله..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> عم فاروق :<span style=""> </span>انت مالك..فكرت ايه.. ؟<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>الدكتور:كان حلم وراح-<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> عم فاروق :<span style=""> </span>حلم ولا علم يا ابنى</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> ما احنا ما عندناش فرق السيما<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> حلم احنا هنا جوه الحلم<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> عايز ايه بقى تتفرج على اعلانات السجاير..</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> مش قلت لك الفيلم ده ما تشوفش..</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> وبعدين 16 تمشيه على الماكينه 9.5.. طيب</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> مشيته على ال9,5ازاى..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور: خرمته من النص..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> عم فاروق :<span style=""> </span>علمتك انا الحكايه دى.. .. خلاص.. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span><span style=""> </span>قطع<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م63<span style=""> </span>نهار\ داخلي<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>البيت<span style=""> </span><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور سعيدا جالس امام الطبلية<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> تدخل عيشه.حاملة اطباق</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> تضعها امامه تلتفت له:. ريحتك دخان..</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> ايه ده انت بتشرب سجاير.. هوه احنا ناقصين انا نفس غامة عليا لوحدى.. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>الدكتور فرحا:بجد؟.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> اشا:. انا كده من يومين من شهرين من اسبوعين</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> من ساعتين حاسه ان فيه.. ان انا مش واحدة.. ان انا اتنين <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>الدكتور:بس انا ما لمستكيش يابنت الحلال..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>اشا: امال مين يا خويا اللى<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>دوامة<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م64<span style=""> </span><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>فوتو مونتاج<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> (صوت اشا والدكتور)<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> عقيلة راتب وانور وجدى يطفى النور <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> عقيلة : أنت بتطفى النور ليه.؟<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> انور: عايزين نقعد قاعدة عاطفية<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> عقيلة: قصدك نشرب قهوة <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> يقترب منها<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> القهوة بتفور..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>الحنفية تنقط<span style=""> </span><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> وخرطوم الميه يرش ميه.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA">. والشباك ينفتح<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> .. والمدخنة.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> صوت المذيع مجهدا: كفاية بقى.. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>دوامة<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م65<span style=""> </span><span style=""> نهار داخلي</span><span style=""> </span><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>المطبخ <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور وحيدا يحضر القهوة<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> يرى طبقا مكتوب عليه<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>مراتك اتخطفت<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> يسقط الطبق من يديه<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> يظهر المذيع من الشباك: كان لازم تفتح الشباك الليلة..حبكت<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور غاضبا: هو انا ناقصك<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> يغلق الشباك فى وجهه<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> صوت المذيع من بعيدالحقونى ىىىىىىىىىىىىىىىى<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>صوت ارتطام<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>قطع<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م66<span style=""> </span><span style=""> </span>نهار\ داخلي <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>عمارة عادية من الداخل<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> مدخل عمارة والدكتور يسير<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> وهو يعرج وسط العصابة<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> وهم يؤدون حركات قتالية عنيفة ولايلمسوه</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> يصعد السلم وكلما مر من احدهم يسقط على الارض<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> فى أحد الادوار يجد علوية جالسة و عيشه متربطة فى عمود شماعة<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> علوية:أحلى مني <span style=""> </span>فى إيه أنا وحشة وإلا إيه<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور:أمشى يا ولية.. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> تنزع علوية <span style=""> </span>الشنب وتقع الباروكة على الارض <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> علوية: انا بقيت أيمن محب.. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>يظهر المذيع:معركة شرسة بينهم..</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> أيديهم قدام بعض.. علوية هيه زعيمة العصابة اللى خطفت مراته...<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> ولكن غيرانه من مراته لأنها افتكرت أنها السبب.</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> كمان سمرا. مع ان السمار نص الجمال .</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> أحلى منها فى ايه إيه.ايه ياربى . اشا فى مربع نمرة تمانية وبتسخن.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> المذيع.. مدام كونغوفو بطلة العالم</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> فى نزاع شرس للدفاع عن لقبها<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> مدام كونغوفو تتحول إلى كابتن إيمن.. ليه يا كابتن سبت بلدية المحلة..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> تترك علوية الدكتور وتتجه للمذيع: هوه انما دى</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> أنا باعترف له بالفضل.. أنا منه وصلت للاحتراف الداخلي<br /></span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> اللاعب المحترف ما يهمهموش غير الفلوس.. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> اشا تفك نفسها وتحتضن الدكتور<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور يحاول الاقتراب منها<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> علوية:.. يا أخى عندى مقابلة يا أخى..</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> يا أخى بناكل عيش من المقابلات دى.</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> . دى قناة الأرخبيل بيدفعوا بالدولار يا معفن..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> المذيع : خللى عندك روح رياضية<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>وانتقالى للمنصورة هو سبب النقلة الكبيرة</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> للأحتراف الداخلى فى دمنهور.. بس أنا لازم أنوه<br /> .ان. دي رياضة يا أبا أكل عيش ( تلتفت للدكتور)</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> سيبنالك السيما خدها وأمشى..</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور:طب والمعركة دى..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> علوية: نتقابل فى فيلم تانى بقى يا أخى..</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> يلا يا أستاذ ابن امبارح خللينا فى موضوعنا.</span></b></p><p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> . أنا شايف أن مشكلة مصر إنعدام الروح الرياضية والتعصب<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور و اشا يخرجان<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p><br /></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>قطع<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م67<span style=""> </span>نهار\ خارجى<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>امام مخزن فاروق<o:p></o:p></span></b></p> <h2 dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور واشا فى فى شارع الموبيليا</span></b></h2><h2 dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> امام<span style=""> </span>خرابة مكان مخزن فاروق يندفع الدكتور نحو الخرابة<o:p></o:p></span></b></h2> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور: فين عم فاروق.. خرابة.... فين عم فاروق<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>المذيع وهو بائع سريح يمر بهما:.. عم فاروق مين يا دكتور؟</span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> ......دى <span style=""> </span>خرابة السينما<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور: كان عايش جوه هنا..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> المذيع: جوه خرابة السينما..؟<br /></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> آه أنت تقصدعم فاروق بتاع سيما التتويج<br /></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> ولا بتاع ركس ولا الهامبرا ولا خورشيد<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>قطع<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>م68<span style=""> </span><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>كليب غنائى<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> تبدأ رحلة السينمات مع أغنية تسرد<br /></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> واقع وتاريخ السينما</span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> ( تانى مصدر للدخل القومى)</span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> ( ياما صدرنا أفلام.. شرق أفريقيا كانت طالبة أفلام مصرية)</span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> ..شرق أفريقيا طالبة أفلام عربية</span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> ..( أندونيسيا طالبة أفلام مصرية)..( أفلام أفلام أفلام.)<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> ارقام واحصائيات واحلام السينمائيين..<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> الدكتور:.انت فين عم فاروق انت فين <span style=""> </span>يا راجل أنت<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"> تتر النهاية<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>تم بحمد الله<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span>23-4 2002<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""> </span><span style=""> اسامة القفاش </span><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><span style=""></span><span style=""></span><span style=""></span>محمد حسان</span></b><b><span dir="ltr" style="font-size: 16pt;" lang="EN-US"><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm -18pt 0.0001pt 18pt; text-align: justify;"><b><span style="font-size: 16pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm -18pt 0.0001pt 18pt; text-align: justify;"><span style="font-size: 20pt; font-family: "DecoType Naskh";" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></p> </div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com18tag:blogger.com,1999:blog-26369079.post-23101203763897401912007-02-09T10:12:00.000+01:002007-02-09T11:08:03.639+01:00خليك سعيد 30 الى 50<div align="center">م30 نهار\ داخلى<br /><br />البيت<br />الدكتور يدخل من باب البيت بنفس راكور المشهدالسابق,</div><div align="center">الملابس والعرق والارهاق,يدخل مرهقا يجفف عرقه بمنديل<br />تخرج اشامن المطبخ منزعجة من منظره<br />يفاجئها الدكتور: من دلوقتى ما فيش خروج من البيت </div><div align="center">مفيش شغل.. اتفرغى لتربية الأطفال..<br />اشا : هوه أحنا عندنا أطفال..وبعدين أنا ما با شتغلش<br />الدكتور:.. يعنى أنتى اشتغلتى وأنا قلت لأ..<br />- يدور حوار رباعى وهو فى نفس الوقت ثنائى..</div><div align="center">أنور وجدى وعقيله راتب..</div><div align="center">شوت أنور وجدى بيتكلم موجهاً كلامه إلى عقيله راتب.. كل بلغته<br />الاثنين مع بعض أو فى مواجهة بعض<br />قطع<br /><br /><br /><br /><br /><br />م30 نهار\ داخلى<br />المخزن<br />لقطة واسعة العساكر المصريين من فيلم فؤاد حلمى </div><div align="center">مع صوت عم فاروق الجالس سلويت فى مواجهة الفيلم </div><div align="center">فاروق :الفيلم ده عمله فؤاد حلمى سنة حاجة وسبعين أتفرج على حرب أكتوبر.</div><div align="center">.تظهر صورة فؤاد حلمى وهو يتحدث حرب اكتوبر والفيلم الوطنى يتحدث فؤاد<br />يصمت صوت فؤاد ويكمله: عم فؤاد ده محدش يعرفه.. </div><div align="center">ومحدش ح يعرفه.. أنا با عرفك عليه علشان أنت بتحب السيما. زيه. </div><div align="center">عم فؤاد كان محاسب غاوى سينما.. </div><div align="center">بس همه لما جم يعملوا تليفزيون فى إسكندرية سنة 60 زى القاهرة</div><div align="center">اتفرغ للحلم ده بس ماحصلش نصيب<br />فؤاد حلمى:.... أنا اتعلمت الفرق بين الفوتوغرافيا والسينما..</div><div align="center">فى الفوتوغرافيا بتحرك الكاميرا وتغير الكادر</div><div align="center">لكن فى السينما بتوقف الكاميرا وتحرك الكادر.. </div><div align="center">اتعلمت مثلاً أن السينما لما شفت الدبين السود دول الصغيرين.. </div><div align="center">الدكتور: دب الكواله..<br />فؤاد حلمى: آه لقيتهم لما وقع شريط الكاسيت جديد..</div><div align="center">هوه ده موجود متسجل.. </div><div align="center">وأنا معايا الكاميرا بتاعتى رحت قافش اللقطة</div><div align="center">دى يعنى السيما هيه بتقفش لقطة.. </div><div align="center">بتقفش لحظة بتمسكها فى إيدك..</div><div align="center"></div><div align="center">فاروق:أيوه عليك نور..<br />لقطات نادرة للرائد السينمائى الراحل فؤاد حلمى<br />قطع<br /><br /><br />م31 نهار\ داخلى<br /><br /><br />البيت<br />الدكتور و اشا فى حجرة النوم التى هى عبارة عن مرتبة وحيدة على الارض<br />وفى الخلفية جهاز التلفزيون يعرض بدون صوت<br />الدكتور و اشا يلعبان لعبة ( بس بس)الدكتور و اشايضحكان<br />اشا وسط الضحك تلتفت للتلفزيون: على على الصوت<br />(الدكتور : فيه ايه؟ ( يلتقط الريموت</div><div align="center">اشا: شوف الراجل ده باين عليه مهم</div><div align="center">قطع<br /><br />م32 ليل\داخلى<br />الاستوديو<br />المذيع جالسا وامامه سامى الشامى المذيع: اهلا بكم فى برنامج كلام رجالة</div><div align="center">اللى عودكم ع الصراحة اصل الصراحة راحة </div><div align="center">سامى بيه هل تحب الصراحة أم أن الصراحة هى اللى بتحبك<br />سامى: بسم الله الرحمن الرحم احم احم فى الواقع انا اشهر عيوبي الصراحة </div><div align="center">انا اقول للاعور انت اعور فى عينه</div><div align="center">يشير فى وجه المذيع... المذيع: حاسب هاتقلع لى عينى<br />سامى: انا مايهمنيش<br />المذيع: تسمح تقولى يا نور العين<br />سامى: يا نور العين<br />المذيع: احب اسأل سعادتك هل الشباب ليهم مطرح فى بالك وخيالك<br />سامى: أمال.....طبعا انا مكرس حياتى لشباب مصر</div><div align="center">بابى مفتوح لاى مشروع شبابى<br />المذيع: وده كلام رجالة؟ وايه هى الضمانات لذلك<br />سامى: صحتى وعافيتى.... يارب لو كنت باكدب اتشل<br />المذيع يرفع يديه للسماء: امين يارب العالمين </div><div align="center">الفاتحة</div><div align="center">يسقط سامي للخلف مشلولا... يمسك المذيع يد سامى ويتركها تسقط بجواره<br />المذيع: يابن الكذابة<br />سامحه يارب يعتدل سامى </div><div align="center">محركا يده فى الهواء : انها سليمة سليمة تتحرك<br />المذيع: وسعادتك بعد ربنا ماكرمك بالشفا تقدر توعد الشباب بكلمة رجالة؟<br />سامى : عند حضرتك رغيف عيش</div><div align="center">وانا اقطعه على عينيا ان ياكلنى قطر لو انا ماحققتش احلام الشباب<br />يخرج المذيع رغيف خبز بلدى من صدره </div><div align="center">ويمد يده به نحو سامى الذي يتراجع مذعورا مع صوت قطار قادم من بعيد<br /><br />قطع<br /><br />م33<br />كليب الاحلام<br /><br />مجموعة لقطات القطار من فيلم وداعا يا غرامى<br />استعراض غنائى عن الاحلام التى يتمناها الدكتور وفاروق والمذيع و اشا والسكرتيرة<br />وباقى شخصيات الفيلم<br /><br /><br />قطع<br /><br /><br /><br /><br /><br />م34 نهار\داخلى<br />مكتب سامى<br />سامى جالسا مع المخرج برعى عيسوى : قلت له انا لازم اتعش حمام من عند فرحات باب اللوق ..</div><div align="center">ونيفا من عند ابو رامى وسمك من عند بحة ..</div><div align="center">ولحمة مشوية ..كان عاوز يجيب ,كباب بيضحك عليا ..</div><div align="center">لحمة مشوية من عند المنوفي انا ما افرطتش فى حقى ابدا<br />برعى عيسوى :بس انت كنت تاخذ الموزة من عند ابو رامى ما جربتهاش انت<br />يدخل الدكتور : مساء الخير يا سامى بيه<br />سامى:ولو انك غلطت في بس المسامح كريم اتفضل اقعد<br />الدكتور: غلطت فى ايه يا فندم...</div><div align="center">برعى يحدق فى الدكتور بغضب وغيظ<br />سامى: الالقاب اتلغت بعد يوليو 52 يا فندي</div><div align="center">انا خدامك المواطن سامى الشامى أؤمر يا باشا<br />الدكتور:انا عايز المؤسسة تتبنى مشروع اعادة تصوير</div><div align="center">فيلم ارض الابطال الفيلم ده كنز مادة نادرة<br />سامى: طب بعد اذنك يا دكتور برعى عيسوى قرنى ممكن تنتظرنا برة</div><div align="center">برعي :كنز ايه؟</div><div align="center">سامى ينظر لبرعى شزراُ: موضوع المهرجان</div><div align="center">والقضية بتاعة السينما مستمرة يعنى لو سمحت حضرتك ..</div><div align="center">يخرج برعى مغتاظا<br />قطع<br /><br /><br />م35 نهار\داخلى<br />باب المدير من الخارج<br /><br />المخرج خارج الباب ويخرج قمع ثم سماعة طبية وجهاز رسم قلب يتنصت من ثقب الباب<br /><br /><br /><br /><br />قطع<br /><br /><br />م36 نهار\داخلى<br />مكتب سامي<br /><br /><br /><br />سامى: كلام مهم جداً يادكتور ..<br />انت طبعا بتحب مصر ده فيلم وطنى عشان مصر<br />.. انت اكيد جاي تتبرع بيه لصالح مصر</div><div align="center">والا انت طماع..طمعان فى فلوس..</div><div align="center">خلاص انا اخلص ضميرى واشترى منك الفيلم..<br />شوف يادكتور حضرتك لو عايز تتبرع </div><div align="center">مصر ماتبخلش على ابنائها وعطاءة طول عمرها </div><div align="center">ومش ها ترضى ان انت تجبى عليها<br />..ولامليم يطلع من جيبك يامعفن</div><div align="center">انت مين انت تسوء سمعة مصر..</div><div align="center">احنا نشترى منك وفلوسنا حاضرة ع الجزمة </div><div align="center">ومش بنظلم حضرتك ابداً..ياخليل ياعبد الخالق..<br /><br /><br />قطع<br /><br /><br /><br /><br /><br />م37 نهار\داخلى<br />باب المدير من الخارج<br /><br />المخرج مازال خارج الباب يتنصت من ثقب الباب باجهزته<br /><br /><br /><br /><br />قطع<br /><br /><br /><br /><br /><br />م38 نهار\داخلى<br />مكتب سامي<br /><br /><br />عبد الخالق واقفا باحترام امام سامى والدكتور<br />سامى:فيه كام يااستاذ عبد الخالق فى الخزينة.<br />عبد الخالق :فيه ورقة ب18جنية.<br />سامى: ( اداء كمال الشناوي فى فيلم الكرنك)اديها للدكتور</div><div align="center">لا لا مش حيعرف يفك الورقة اللى بـ18 ندى له احسن فكة..ورقتين بتسعة.. ولا تاخد 3ستات..<br />الدكتور:ممكن اتصل بصديق؟ ممكن اخدسبعة ونصف وسبعة وتلاتة ونص<br />عبد الخالق :هنا مافيش غير ستات وتسعات ومضاعفاتها<br />الدكتور: إيه ده هيه دى فلوس..<br />عبد الخالق : آه..<br />سامى: أنت طمعان عايز فلوس كتير علشان تتجوز على مراتك وتبوظ العلاقات الاجتماعية</div><div align="center">اللى هيه سمة التماسك الأسرى للشعب المصرى </div><div align="center">عايز تشرب مخدرات<br />عبد الخالق : يا أفندم ده ممكن يشرب سجاير بالفلوس دى.. مش ممكن..<br />سامى : ( بهدوء وحكمة حسن البارودى) قولى يا دكتور.. فعلاً فكرت أنك تشرب سجاير؟</div><div align="center">للدرجة دى ما عندكوش أخلاق..</div><div align="center">أنت مش عارف أن التدخين مضر جداً بالصحة..ولا إيه عبد الخالق..<br />- تدخل السكرتيرة<br />- سامى: آه أنا آسف.. تشرب إيه يا دكتور.. هات له كانز يا عبد الخالق.. </div><div align="center">خد منه اتنين جنيه وبعدين هات الكانز.. على فكرة أحنا بنبيع الكانز باتنين جنيه</div><div align="center">بره بتتباع بـ 2 ونص والله.. بنتحمل الفرق على حسابنا ده عشان ضيوف مصر..<br />عبد الخالق يمد يده للدكتور بايصال فوقه ورقة مالية 18 جنيه<br />سامى: دكتور أمضى لنا.. حد لاقى فلوس.. الدنيا مولعة.. الدنيا ناشفة.. طريها يا دكتور<br />الدكنوريشيح بيده ويسير باتجاه الباب<br />- أنت إيه النيل مش رواك والخير جواك..</div><div align="center">ما جاتلكش بلهارسيا وأنت صغير.. طيب موجها الكلام لكرسى الدكتور.. 32 قرش ونص ده كل أللى فى الخزينة.. بشرفى..<br /><br /><br /><br /><br />قطع<br />م39 نهار\داخلى<br />باب المدير من الخارج<br />يفتح الدكتور الباب يجد برعى متنصتا </div><div align="center">يتدارك ذلك واضعا السماعة على ظهره</div><div align="center">برعى: آه يا ضهرى والله يا دكتور أنا باسمع ضهرى حضرتك تاخد تسمع</div><div align="center">الدكتور:أنا مش طبيب<br />برعى :طيب تعالى أحنا دكاترة زى بعض أنت باين عليك تعبان وقرفان </div><div align="center">والجدع اللى جوه ده ما جابلكش حاجة وجابلك الكنز بـ 2 جنيه،</div><div align="center">والله بجنيه ونص.. أنا عازمك ع الغدا </div><div align="center">على حسابك طبعاً هاهاها - يسيران فى ممر طويل -</div><div align="center">الدكتور: بس أنا باتغدى مع مراتى فى بيتنا<br />برعى :يا جدع فرج عن نفسك.. لسه ح تروح إسكندرية</div><div align="center">زمانها اتغدت وبعدين النسوان صدقنى ما بيسألوش </div><div align="center">يجى وقت الغدا صدقنى أنا النسوان دول بس ده موضوع تانى</div><div align="center">يعنى مش من السهل أنه يلاقى واحد ويصادقه</div><div align="center">بس أنا قلبى أنفتح لك ح نتغدى فين..<br />الدكتور: أنا كنت بافكر نتغدى كشرى.</div><div align="center">- ينزلان على السلم </div><div align="center">- برعى : كشرى مين يا راجل ...جايين من مجوعة؟</div><div align="center">عندك أبو رامى حيث النيفةو الموزة وعندك بحة والسمك المشوى..<br />الدكتور: معلش أنا أصلاً نباتى<br />برعى : إيه نباتى.. النبات ده بنقطعه ونديه للحيوانات علشان تأكله وبعدين نأكلها..<br />قطع<br /><br />م40 نهار\خارجى<br />باب المؤسسة من الخارج<br /><br /><br /><br />يخرجان من باب المؤسسة<br />يمسك برعى يد الدكتور فتظهر كلبشات..يقبض بها على يديه<br />برعى: تعالى معايا.. تاكسى..<br />تمر عربية شرطة..تقف يتجهان نحوها<br /><br /><br /><br />قطع<br /><br />م41 نهار\داخلى<br /><br />أبو رامى<br /><br />الدكتور وبرعى جالسان على مائدة<br />برعى: أنا لقيت لك الحل لمشاكلك كلها.. يا حلمى<br />يحضر الجرسون<br />حلمى:.. أيوه يا باشا.. طلبك جاهز..<br />برعى: هات لنا اتنين منه<br />الدكتور :أنا مش عايز<br />برعى: ده بتاعى أنا.. أنا باكل اتنين منه.. أمال عايز إيه<br />الدكتور : طبق سلاطه خضراً من غير ما تكون متقطعة.. الخس خس والطماطم طماطم..<br />برعى: أمال الخس إيه خيار.. إيه يادكتور..<br />الدكتور : يعنى ورقة الخس أنا مش عاوزه يقطعها أنا عايزها زى ما هيه </div><div align="center">وياريت يكتر عليها الليمون..<br />برعى: إيه يا دكتور ده أكل عيانين مش دكاترة<br />.. الدكتور سرحان يقوم برعى يزغده فى وجهه..<br />تحضر اطباق السلطات وبعض اللحوم التى ينقض برعى عليها<br />برعى: بص على هنا..(موجها كلامه لحلمى) يا راجل هات له واحد مشكل لو ما كلتوش ح أكله انا..</div><div align="center">هات لنا تشكيله بابا غنوج على اللى أنت عارفه يعنى 60 طبق الحاجات الصغيرة دى.<br />. الدكتور قاعد يمز فى السلاطات..<br />برعى: ما تاكل يا دكتور.. أخليه يشيل أم السلاطات دى..</div><div align="center">افهمنى.. افهمنى..</div><div align="center">أنت أصلاً دماغك لسه برضه خبرتك فى الحياة صغيرة.. </div><div align="center">دماغك.. صدقنى أنا دما غى كبيرة (يشير بيديه الى رأسه ) وعاقل وفاهم..</div><div align="center">شكلك ممقوت ومابتاكلش.. أهو كل ده م النبات ده.. </div><div align="center">أهو لعلمك النبات ده بيبقى فيه اسكارس وانكلستوماودودة شريطية.. </div><div align="center">أمراض الدنيا كلها.. أنا دلوقتى ح أحل لك مشكلتك</div><div align="center">وأنا عندى مشكلة ح أحكيها لك..</div><div align="center">أنا باحب.. أنا طبعاً عندي مراتى وعيالى بس أنا باحب.. با حب باحب.. </div><div align="center">ولازم اشتكي لحد وأنت صديكى الحكيكى اللى عاوز اشتكى له..<br />الدكتور : حضرتك أحسن حاجة الواحد ينشغل بيها عن المشاكل دى الشغل..<br />برعى: عبقرى.. ده أنت مخ. دا انت جمجمة. عقلية.. عندك حق.. الشغل..<br />أنا جايبك علشان نتكلم فى الشغل فعلاً.. أنا عندى حل بقى لموضوع الشغل .<br />الدكتور : ازاى؟<br />برعى: .الفيلم اللى عندك ده ح يكلفنا خمسة جنيه عند الواد سامح.. ح نروح نشيل التتر<br />الدكتور : التتر مش موجود<br />برعى: كويس بقوا تلاتة جنيه بس..</div><div align="center">حته صغيره قصة وسيناريو وإخراج وإنتاج</div><div align="center">وفكرة وتوزيع ومونتاج وموسيقى..</div><div align="center">مش التتر مش موجود.. وتصوير.. وتروكات وتمثيل </div><div align="center">وإلا.. لأ ده بطولة نسوان بلاش التمثيل..</div><div align="center">أنت عارف أسامى الممثلين علشان نكتبهم..<br />الدكتور : آه..<br />برعى: خلاص وحط حضرتك تحت كده شكر خاص.. </div><div align="center">وحياة عيالى والنعمة دى.. إن شاء الله أتعمى (يمزق رغيف أمام عينيه )..</div><div align="center">لو أخذت أى جايزة فى ايوتها مهرجان لا شكرك و أذكر اسمك </div><div align="center">وأقول أن أنت صديكى الحكيكى..</div><div align="center">و بعد كده أى ورقة تكتبها ح تبقى بنكنوت ح أخليك تبيع الورقة بألف جنيه..</div><div align="center">وكل ما ح تنزل حاجة حنيجى نتغذى هنا.. </div><div align="center">ح أروشك وأدلعك وأعلمك أكل اللحمة وأخليك تدمن عليها</div><div align="center">ونطلع بالليل نشرب قزازتين بيرة ونغير دمنا ونخبط ع البيبان..</div><div align="center">عارفها أنت الأغنية دى نشرب قزازة بيرة ونخبط ع البيان..</div><div align="center">إيه رأيك.. نتكل على الله.. نقرأ الفاتحة..<br />يقبض على يد الدكتور فتظهر الكلابشات فى يده<br /><br />قطع<br /><br /><br />م42<br /><br />مادة فيلمية<br /><br />لقطات زواج وقراءة فاتحة من افلام هواة قديمة ومصافحات كثيرة<br /><br /><br />قطع<br /><br /><br /><br /><br /><br /><br /><br />م43 نهار\داخلى<br />البيت<br />اشا ترتدى نفس ملابس لوحة محمود سعيد (صينية القلل)</div><div align="center">وتملأ القلل من الزير بكوز نحاسى والدكتور امامها منزعجا<br />اشا: يا راجل انت كل خيرك لغيرك ماتروح انت تغير اسم الفيلم </div><div align="center">مش بتقول ان الفيلم ده ماحدش يعرف عنه حاجة.؟ اكتب عليه اسمك وانا اكتبنى بطولة<br />والراجل الغلبان عم فاروق ابقى اشكره<br />يتركها الدكتور<br />اشا: رايح فين؟<br />رايح اطلع رخصة السيارة<br />اشا: اشمعنى<br />الدكتور: ماحنا هانعرضه فى نادى السيارات<br />تسقط القلة منها محطمة على اللأرض<br /><br /><br />قطع<br />م44 نهار\داخلى<br />نادى السيارات<br />سيدة محجبة جامدة النظرات يقف بجانبها شاب </div><div align="center">تتكلم بلهجة سلطوية حاسمةولا تعطى جملا محددة للدكتور</div><div align="center">السيدة:ازاى يبقى فيه علاقة بين راجل وابنه مع نفس الست</div><div align="center">فى نفس الوقت ونفس الفيلم- مش حرام ده يا دكتور -</div><div align="center">الدكتور: ماهما ما يعرفوش<br />السيدة: وكمان عايزهم يعرفوا</div><div align="center">يا اخى دورولنا على مواضيع هاتفة تخدم الوطن والمواطن </div><div align="center">وبعدين قصدك ايه ان الواد اتعمى فى الاخر -</div><div align="center">الشاب: هو الكلام ممنوع عن العميان يا بسيمة<br />السيدة: (بحدة) زيزيت من فضلك بسيمة دى فى البيت -</div><div align="center">الشاب:أمرك<br />الدكتور: يا هانم أنا ماكانش قصدى<br />السيدة: مرفوض مرفوض مرفوض..... اثناء ذلك تختم بعصبية </div><div align="center">على أوراق متناثرة امامها<br />يشير الشاب للدكتور</div><div align="center">وينتحى به جانبا: سيبك منها أنا اللى هاعرف اسوقلك الفيلم ده </div><div align="center">بس على شرط دعبسلى -</div><div align="center">الدكتور: ادعبسلك<br />الشاب : ارجوك دعبسلى </div><div align="center">على فيلم زى ده </div><div align="center">بس بت وأمها مش مهم السن- الدكتور مصعوقا<br />السيدة: يا ابنى انت فاهم غلط غلط الكلام ده خطر أناهامنعك حتى ولو بالقوة<br /><br /><br />قطع<br /><br />م45 نهار\ خارجى<br />ميدان عام عصور وسطى<br />صوت المعلق : كان مكتوب عليه نفس المصير</div><div align="center">, الخليفة وزوجته فى البلكونة<br />الدكتور: انت يابنى مش بتقول انك سيبت الفيلم ؟ </div><div align="center">-المذيع: محبة جاى اجامل يا دكتور<br />الدكتور واقف مع اشا جنب الدكة نكتشف أن وراه حريقة..الدكتور: فاكرة..؟<br />اشا: آه أيام ز مان كان عندى 6 سنين..</div><div align="center">الدكتور: 6 سنين ضوئية وكنت كسبان بطولة رقصة الصالصا</div><div align="center">وبتعلم الكان كان وخسران اخر ميت دينار فى سبق الخيل<br />اشا:طول عمرك خايب ( يتسع الحريق خلفهما) أيه مش هامك..<br />الخليفة يضحك: انتصرت عليك حرقت كتبك </div><div align="center">وضيعت مستقبلك الاكاديمي وسحبت ملفك من جامعة قرطبة ها ها ها-</div><div align="center">زوجة الخليفة: بس أنت نسيت حاجة يا خليفة..<br />الخليفة: قلتلك ميت مرة انا شاليمار... نسيت ايه؟</div><div align="center">زوجة الخليفة: أنت أخذت منه </div><div align="center">يضحك الدكتور ويخرج فلوبى من جيبه : خدت الفلوبى معايا </div><div align="center">وعليه كل الكتب والسى فى هاهاجر مصر واشتغل فى جامعة قناة السويس<br />المذيع يدخل الكادر مرتديادروع رومانية: من موقع حريقه الكتب..</div><div align="center">تتوالى الاحداث معنا الضحية والجلاد </div><div align="center">يتوجه للدكتور: قناة الارخبيل تتابع الحدث فى كل مكان<br />فجأةتحدث فرقعة(بوم.). يطأطئ المذيع رأسه :..وتتوالى الاحداث<br />- زوجة الخليفة:الفلوبى معاه يا فالح و الفضائيات بتصور فضحيتنا بقت بجلاجل<br />- الخليفة:يعنى انا طلعت فى التلفزيون ... منشرحا</div><div align="center">- زوجة الخليفة:مش ممكن نقعد هنا بعد النهاردة انت مهرب فلوسك فين؟<br />- يرن الموبيل( اغنية النار لحكيم) ترد زوجة الخليفة: ايوه يا حبيبتى<br />- اشا تتكلم فى الموبيل: مبروك خدتوا الجرين كارد؟ تولدى بقى هناك </div><div align="center">وانتوا تاخدوه براحتكوا. ابعتيلنا دعوة<br />- تشير اشا بيدها<br />- زوجة الخليفة تشير من البلكونة<br />يدخل المذيع الكادر محادثااشا: ممكن اعمل مكالمة فائتة ..ميسد كال</div><div align="center">يعنى للمحطة.... رنة واحدة يخليكى... </div><div align="center">والنبي.... ربنا يسترك..طب سنتوتش بق مية<br />باحتقار ترد اشا: سورى الكارت خلص<br />المذيع: جاتكوا نيلة فقرا رمم ... خونة<br />يظهر الدكتور: انا مش قولتلك مش عايز اشوف وشك فى الفيلم ده تانى<br />المذيع: محبة والله يادكتور</div><div align="center">يهوشه الدكتور فيجرى المذيع الكاميرا تتجه نحو النيران<br /><br />قطع<br /><br /><br />م46<br /><br /><br />مادة فيلمية<br />نيران كثيفة من فيلم رجل الاطفاء شارلى شابلن<br />ولقطات منوعة من فيلم رجل ما قبل التاريخ<br /><br />قطع<br /><br /><br /><br /><br /><br />م47 نهار\ خارجى<br />مقهى زهرة البستان ملتقى الادباء والمبدعين<br />موسيقى ناعمة رقيقة -</div><div align="center">المقهى مزدحم ملئ بالمثقفين والكتاب,</div><div align="center">نلمح بينهم فتاة جميلة رقيقة ومعها خطيبها جالسين </div><div align="center">يتصنعان الود والرقة فى التعامل الفتاة تحمل وردة حمراء كبيره ( بلاستيك)</div><div align="center">تشمها كل فترة وتدخن سيجارة مور - الجرسون يضع فنجانين قهوة أمامهما<br />يحمل الخطيب فنجان القهوة يناوله لها </div><div align="center">موسيقى السيمفونية الخامسة بيتهوفن</div><div align="center">الشاب يرمقها بوله, ترشف الفتاة من الفنجان</div><div align="center">ثم ترميه فى وجه الشاب : ايه ده يا بجم يا حمار انت جاموسة<br />يقف الشاب مذهولا ومطيعا: فيه ايه يا روحى<br />الفتاة: طلعت روحك القهوة مظبوطة انا طالباها زيادة<br />يتناول الشاب الفنجان الاخر : طب دوقى دى<br />الفتاة: أنا لسة هادوق</div><div align="center">يا روح امك - تقذفه بالفنجان الاخر فى وجهه - </div><div align="center">من بعيد يجلس المخرج برعى خلف شجرة </div><div align="center">يتلصص عليهما بوله وامامه صينية مكدسة بالسندويتشات وهو ياكل بنهم<br />يمر الدكتورامام المقهى, </div><div align="center">يشده الشخص الجالس خلفه(يتكلم بفصحى مفتعلة) : اقعد.. رايح فين؟ وجاى منين </div><div align="center">-الدكتور: انا </div><div align="center">-الشخص: اقعد -</div><div align="center">يجلس الدكتور طائعا-</div><div align="center">يشير الشخص للجرسون: هاتلى واحد قهوة زيادة قوى على حسابه والسكر برة </div><div align="center">-يشير بيده الى برعى الذى مازال يلتهم الاكل: شايف الاجوف المسطح, </div><div align="center">المقعر, بياكل وكأنه بياكل فى اخر ذاته<br />الدكتور: ذاته؟ </div><div align="center">-الشخص: كل يوم لحمة...بلا روح<br />برعى يلمح الدكتور جالسا فيندفع نحوه وفى يده سندوتش, يمسكه من يده</div><div align="center">(كلابشات )</div><div align="center">برعى: ايه يا فنان . فين الشغل. فين الفيلم بتاعى<br />يسحبه معه الى حيث يجلس</div><div align="center">ويشير وهما فى الطريق الى الفتاة الرقيقة التى عاد لها هدوئها<br />برعى : ( بوله) شايف الموزة دى أنا بحبها اأأأه اقعد </div><div align="center">–يجلسان-الدكتور: باين عليها مرتبطة<br />برعى: لا لا ماتغركش المناظر دى النطع اللى معاها ده جوزها</div><div align="center">( من بعيد يصل المذيع)<br />الدكتور: وبتحبها ليه؟<br />برعى : عشان بتشرب سجاير نعناع</div><div align="center">انا مقدرش أقاوم اللحم والمرة اللى تشرب سجاير نعناع<br />الفتاة : شفت ابن امبارح جاي على القهوة بتاعتى </div><div align="center">",تخرج موبيل من حقيبتها" </div><div align="center">اترزع استنانى هنا<br />تقترب المذيعة من الشخص المتعال</div><div align="center">والمذيع من برعى و الدكتور</div><div align="center">المذيع: يا محاسن الصدف يا اهلا وسهلا اهلا اهلا </div><div align="center">- برعى: اسف مش وقت تسجيل </div><div align="center">- المذيع: انا باتكلم على الاكل<br />ينظر له برعى شزرا -المذيع:جابر الزاد</div><div align="center">(يمد يده ليأخذ سندويتش)<br />يقوم المخرج ويصافحه: تشرفنا يا استاذ جابر انا برعى عيسوي<br />ينظر المذيع للدكتور: معرفش ليه يا اخى قلبى بيرتاحلك</div><div align="center">( وهويأكل)</div><div align="center">كل ماقابلك بابقى محظوظ<br />يقوم الدكتور: وانا كل ماقابلك تحصلي مصيبة </div><div align="center">يمشى الدكتور خطوة</div><div align="center">ولكن يده مازالت مكلبشة فى برعى -الدكتور: فكنى-</div><div align="center">خلفهما المذيعة تسجل مع المتعالى<br />المذيعة:عايزين مشاهدين..</div><div align="center">النهاردة عبر الفيديو فون</div><div align="center">بنلتكى بالكاتب السوداوي المكنئب شعراوي فكرى ايهاب...تقدر تفسرليه؟<br />شعراوى: لان مافيش.</div><div align="center">.المذيعة: خالص - يهز رأسه مجيبا<br />المذيعة: اذكر عدد تلاتة اتاثرت بيهم...</div><div align="center">.شعراوى: اولا أنا....المذيعة: وثانيا ؟<br />شعراوى:نفسى وثالثا روحى<br />المذيعة:وتلولت سوى وسيكسوفيسكى؟<br />شعراوى:معرفش بتجيبي الاسامى دى منين..</div><div align="center">دول ضفادع بصقة بعوضة </div><div align="center">جهلة مالهمش تاثير حتى على الورق اللى بيكتبوا عليه.... </div><div align="center">هايأثروا على عملاق زيي ازاى<br />يمر الجرسون امامهما, يلتفت له شعراوى:هات لى واحد قهوة على حسابها<br /><br />قطع<br /><br /><br /><br />م48 نهار\ داخلى<br />ستوديو تلفزيون<br />ستوديو قناة الارخبيل المذيع : قناة الأرخبيل تقدم لكم خلف خلاف </div><div align="center">برنامج خلف خلاف علشان الأهتمام الإعلامى اللى حصل </div><div align="center">, هل تاريخ السينما ناقص كتابة؟ هو احنا فاضيين ؟ </div><div align="center">هل الدكتور ده دكتور</div><div align="center">دكتوراه فى منطق الفلسفة.. الكمبيوتر.. يعنى إيه كبيوتر الحاجات العجيبة اللى بتجيبوها..<br />.معنا على الهواء الأستاذ مدير مؤسسة التاكسى</div><div align="center">( بالتوازى مع ردود افعال الدكتور)<br />شاشة تعرض </div><div align="center">مدير مؤسسة التاكسى على الهواء:.. على فكرة الشخص اللى عندكم ده ما هوش دكتور</div><div align="center">وقابلنى قبل كده.. </div><div align="center">وفيه قضية مفتوحة بيننا..</div><div align="center">وهوه رفض يبقى مرح ومش سعيد غم غم.. </div><div align="center">ومش وطنى حضرتك.. شوف يا أستاذ ابن أمبارح</div><div align="center">أنا مصر كلى لمصر.. الدكتور ما بيحبش مصر.. </div><div align="center">جالى وعرض عليا المشروع.. قررت أخده منه </div><div align="center">وأقدمه بأسمى أنا وأتحمل المخاطرة..</div><div align="center">وها آخد الفلوس لو كسبنا وبعناها.. هوه يزعل ليه<br />المذيع: اخص مالوش حق -</div><div align="center">مدير مؤسسة التاكسى:.. هوه لاح يتحمل أى مخاطرة ولا أى نيلة</div><div align="center">.. أنا ح أخاطر بالكرسى بتاعى</div><div align="center">والفلوس اللى ح تيجى ممكن ما تجيش.. </div><div align="center">طب هوه بقى عمل إيه.. لقى شوية زبالة</div><div align="center">جه قالنا لقيت فيلم.. وح أصدق أنا.<br />المذيع: لا هو انت عبيط ولا كروديا<br />مدير مؤسسة التاكسى. :هوه كل واحد يجيلى بزبالة أقوله أوكى..</div><div align="center">شركة فرنساوى هيه مفتوحة. </div><div align="center">وأنا من هنا من هذه القناة الحرة </div><div align="center">قناة الأرخبييل أطالب بإعدامه فى ميدان الإسكندرية..<br />المذيع :.. إيه ردك يا دكتور؟ </div><div align="center">هل لديك رد على كل الأتهامات الموجهة إليك.</div><div align="center">وبلاش تكلم والنبى عشان انا اتخنقت منك.</div><div align="center">أنت بتقول أنك بتعيد كتابة تاريخ السينما المصرية.. </div><div align="center">وتاريخ الفن فى مصر.. دكتور ممكن تستعين بصديق.<br />الدكتور:عم فاروق<br />شاشة تعرض لقطة قريبة لعم فاروق:.. ما أعرفوش.. مين الولد ده.. أنت مين.<br />الدكتور:.انا الدكتور مش أنت عم فاروق.<br />عم فاروق: فاروق مين يا ابنى... .. وأنت عايز من دول إيه.<br />آخر لقطة نري مسدس فى خلف فاروق.<br />الدكتور: رجعوا لى الشوت ده الراجل متهدد<br />المذيع: المخرج فلان محمد الله يستره ح يرجع لنا اللقطة..</div><div align="center">فين يا فلان محمد اللقطة اللى الصديق بيقول أن صديقه مهدد بيه يا محمد..<br />يعاد المشهد بلا شوت المسدس الدكتور يضحك<br /><br />قطع<br />م49 نهار\ خارجى\ داخلى<br />امام التلفزيون<br /><br />الدكتور يخرج من باب التلفزيون ضاحكا من العبث الذى واجهه<br />يلتقى على الباب بفتاة جميلة تتقدم منه<br />الفتاة: مساء السعادة يا دكتور<br />الدكتور: مساء النور<br />الفتاة: فاضى اكلم معاك اربع خمس ساعات<br />الدكتور: انا؟<br />تهز راسها وهى مبتسمة جدا<br />يسيران الى سيارة سوداء فخمة يركبانها ويسيران<br /><br /><br /><br />قطع<br /><br /><br /><br /><br /><br />م50 نهار\ داخلي<br />التلاجة<br />الدكتور والفتاة يدخلان من باب</div><div align="center">يظهر انه باب ثلاجة كبيرة الفتاة تغلق الثلاجة من الداخل<br />وبالريموت كونترول يشغل التكييف </div><div align="center">تلتفت الفتاة نحو الدكتور</div><div align="center">وتتحول الى رجل يحمل سكينا لامعة : أنت فاكرنى ناقد ياله فاكرنى مثقف أنا شايل القناع </div><div align="center">أنا صاحب اكبر سوبر ماركت فى مصر</div><div align="center">وده مخزنى اللى ما تعرفش الضرايب عنه حاجه</div><div align="center">وح تبقى مقبرتك وح أقطعك بعد كده وأعملك بلوبيف </div><div align="center">وأصدرك للبرازيل بعون الله ولو البرازيل ما رضيتش </div><div align="center">ح أبيعك فى البراجيل يا معفن وأكتب عليه تصدير</div><div align="center">يشغل الريموت اكثر تنزل الحرارة </div><div align="center">موسيقا متوترة</div><div align="center">يخبطه الدكتور بسباطة موز.الرجل: وكمان</div><div align="center">بتخبطنى بالموز أنت عارف ده تمنه إيه.</div><div align="center">.تظهر على الشاشة الارخبيل مباشر</div><div align="center">يدخل المذيع الكادر : إنهما يتماوزان..</div><div align="center">يضربه الدكتور بصفيحة الجبنة الدمياطى </div><div align="center">- المذيع يتجبنان-</div><div align="center">الرجل يجرى وراء الدكتور يخبطه بموزة..<br />المذيع : يا دكتور لا تدعه يماوزك </div><div align="center">الرجل يمسك السكينة وهو بيقرب منه.. الله أكبر.. الأذان.<br />المذيع. نعتذر عن قطع المعركة </div><div align="center">حان الآن موعد آذان العصر.. </div><div align="center">موسيقي الله أكبر </div><div align="center">على الرجل ينقرالدكتور بالروسية,</div><div align="center">الرجل: أنا عميت يا رب خلاص يا رب خلاص ح أبلغ الضرايب..<br />الدكتور: إيه ده فقدان رؤية.. أنا مش شايف</div><div align="center">,المذيع:.بس ياترى مؤقت ولا دايم</div><div align="center">معركة وهما عميان من غير ان يضربوا بعض </div><div align="center">بيلوشوا فجأة يبقى ضهرهم فى ضهر بعض</div><div align="center">والمذيع أعمى<br />المذيع: أنا مش عارف أوصف أحداث المعركة للضباب الكثيف فى أرض المعركة..<br />يخبطوا تانى.. ويشوفوا تانى </div><div align="center">يضربوا بعض ويقعوا على الأرض.. والثلج بينزل<br />تدخل الدكتورة لابسة فرير :من قلب المعركة.. من قلب الأحداث </div><div align="center">قناة المستطيل تتابع لكم ماذا يحدث.. إيه يا حسين </div><div align="center">الفرير اللى أنت جبتهولى مش مدفينى </div><div align="center">وأنت شايف التلج.. ما تجيبوا يا أخى ما تصرفوا</div><div align="center"> ما أنتم عندكم فلوس ثم أناح أروح بالفرير ده حفلة بالليل<br />صوت من خارج الكادر: خلاص يا مدام يتغير الفرير..<br />يأتى المذيع.. يا مدام ما تسبينيش ارجوكى.. انا وقعت م السمكة وانت اصطادتينى<br />الدكتورة: إيه يا ابن امبارح أنتى.. أمشى.. .<br />صوت المخرج.. ما تخرجش..ما تلفش يخرج المذيع فتخرج الكاميرا معه<br />تلف الكاميرا تجد الحائط الرابع غير موجود</div><div align="center"> ونرى المصور والإضاءة والمخرج جالس وباقى فريق العمل. </div><div align="center">المخرج للمذيع : نشنت يا فالح ما قلتلك ماتلفش<br />المذيعة تدخل الثلاجة الدكتور والرجل</div><div align="center"> تخربش أيديهم فى عمق المشهد.. تقترب منهما </div><div align="center">من الخارج المذيع يسير مع نجارين يحملان بانوه </div><div align="center">يشير للحائط الرابع يشير للنجارين<br />المذيع: اقفل هنا</div><div align="center"> ( للجمهور)</div><div align="center"> الارخبيل تغلق على المستطيل قطعنا عيشهم كات<br />قطع</div>Malekhttp://www.blogger.com/profile/06342466541233008437noreply@blogger.com4