امال لو كان بايدها كانت عملت ايه؟؟؟
الحكاية الخامسة
وفيها يوضح لنا احمد لماذا استخدم العامية المصرية ولماذا يستخدم لهجة الشراقوة الطيبين في الكتابة ولا يقلد الكتاب الكبار فيقول دلف ، او ماشابه!!يعني خلاص يا سي احمد حبكت.صحيح مفيش بديل لمش بايدي ياسعد افندي
كان عطية البلاسى ( وهو أعزب شهير وأمضى سنىّ شبابه فى الوطن الثانى العراق – هكذا يخرج لسانه مقلداً العراقيين فى الثاء ويربى الشارب مثلهم ) كان يجلس مع جاره سعد أفندى كاتب المحكمة الذى لم ينجب ويسلم أمره لله وينتظر العقب الصالح يهدئ من ثورته لأن جاراً آخر يربى جدياً صغيراً أطلق عليه اسم سعد نكاية فى كاتب المحكمة الذى يرهب المنطقة لصداقته بوكيل النائب العام ، كان الجار ينادى يا سعد فيجرى إليه الجدى ، ارجع يا سعد فيرجع الجدى ، مما أغاظ الكاتب فرفع عقيرته بالوعيد والتهديد إن لم يحترم الجار نفسه ويحفظ حق الجيرة والأصول فما كان من البلاسى إلا أن سحب كرسيين من عنده وطلب من أمه كوبين من الشاى إكراماً لسعد أفندى فأبى هذا وحلف أن الشاى عنده.
جلس الاثنان فى الفراندة المطلة على شارع به شجر تغرد فوقه العصافير وغرق الاثنان بعد افتضاض الخناق - بحكمة البلاسى - فى ضحك لذيذ.
كان يحكى له عن نوادره بالعراق واستنكر من سعد أفندى وصفه إياهم بالشرك والنفاق ( كما قال كتاب المطالعة القديم على لسان الحجاجّ الثقفى ) وراح عطية البلاسى يمتدح سجاياهم ويندهش من بعض العادات . تصور يا سعد أفندى يفطرون فى الصباح الباكر بالكبدة والمخ ويسمونه ( رايووق ) يعنى مسح ريق ، فماذا يتغدون؟ الطفل يتغذى بدجاجة كاملة … وذكر له واقعة أحمد المكوجى الذى لم يبق هناك سوى أسبوع واحد بعد أن أمسكته الشرطة فى حى الدعارة المسمى بالكاولية قال له بلدياته المقيمون هناك لما ذهب إليهم ليعينوه فى البحث عن عمل إن أسهل الأعمال أن يشترى صاجين ويصنع فيهما الكيكة أو المعمولة ويسويها فى المخبز المجاور ثم يذهب لبيعها بالكاولية . هناك ستبيع القطعة بدينار … نادى فى الشارع (كيك … كيك … اللى عايز كيك …) فظنّها الشرطى نيك ….نيك … اللى عايز نيك أخذوه للمخفر ومن هناك رحلوه على عجل . فإذا سئل لماذا تركت العراق قال انهم شعب لا يفهمون يقولون على الفراخ دجاج فلماذا أبقى عندهم؟ ويضحك سعد أفندى وينطلق عقال عطية ويجلب الحكايات ….
عارف جارك الذى يغيظك باسم الماعز هذا؟ جاء لنا هناك ولم يبق سوى يوم واحد. واحد فقط عملنا فيه فصلاً وأرسلناه لمركز الشرطة وقلنا له اذهب واشترى لنا من هذا الدكان بعشرة دنانير أيور … الإير بدينار … وعينك ماترى غير النور ، أعدموه العافية من الضرب ورحّلوه فوراً هو للآن لايدرى لماذا ضربوه رغم أنه ما أخطأ ، إذ أفهمناه أن الأيور بالعراقى هى السجق وسعد أفندى تدمع عيناه من الضحك اللذيذ ويستلقى على قفاه وتقع من يده المنشة التى يذب بها الهوام والذباب ويتخلى عن خجله الذى به اشتهر ويفتح صدره لعطية البلاسى.
وعطية يدرك أن كاتب المحكمة ربما هو آخر من يلبس الطربوش فى القطر كله وهو رجل فى حاله ، يحب الأصول ويرعى التقاليد ويخجل من خياله ولا يحب أن يمسك أحدُُ سيرته ولا هو يحب أن يخوض فى سيرة الآخرين إلا إذا كان لا يعرفهم فيسمع من باب التفكّه ، لذا فهو ليس بحاجة لأن يعيد عليه الكاتب ويزيد أن يحفظ سرّه وأن يلقيه فى بئر ، وأنت أخى الأصغر …. و …و …. وهكذا فتح صدره لعطية أنه نما إلى علمه أن بعض التلاميذ يدّعون المذاكرة خارج البيوت وتحت أعمدة النور إنما يسترقون السمع ويتنصتون عليه وعلى زوجته المليحة الغنوج نصحه من أنهى إليه الخبر أن يمسك على نفسه وأن يردع زوجته أو أن يفعل مثله فيأتيها فى الصباح الباكر ما دام ليس له أطفال يعاكسونه فى المنزل ، فانتهز عطية الفرصة والتقط الخيط تعرف يا سعد أفندى؟ العراقيون يحبون إتيان النساء فى الصباح مثل الذى نصحك ! ياشيخ؟ أى والله … يقولون الواحد يلقاه واقف بالصبح وأنا ذاهب للشغل ، ربما أنظر للنساء المحرمات ، طيّب ليه لأ؟ هى إن كانت موظفة تذهب لشغلها شبعانة وإن كانت ست بيت تبقى محترمة فلا يستدرجها قارئ عداد النور ولا يغريها بائع الغاز أو البوسطجى . وأضحك مع أبو صباح لا يفعل هذا بالنهار سوى البهائم يا أبو صباح ، فيصرخ ممكساً عضوه … يا بهيم أقوم من النوم هذا واقف وين أودّيه؟ بطيزك؟؟ ويكركر سعد أفندى وتدمع عيناه ثم تخفت القهقهة ويهمس جربت يا أستاذ عطية ، والله جربت ، النهار يحرجها ويحرجنى ، والله لولا أنى أريد الولد ، والحكيم طلب الجماع المنتظم ما فعلت هذا بالنهار أبداً…
وعاد سيرته الأولى ليأتيها بالليل … ويوشوشها أن تخفّض صوتها وأن تكف عن التأوّه مدركاً أن صنف النساء نصّاب فى هذا الموضوع بالذات ، إذ كيف لمن هيّأها الله ليخرج منها رجلُُ برأس وأقدام ألاً تحتمل هذه الشغتة – على حد قوله – دول بيولدونا ياعم. ورغم أنه كان يستملح فى سريرته ذلك لمافيه من تشجيع ومساعدة على إتمام فعله ونشوته ، إلا أنه كان يتوسل إليها أن تكف ، لترد هى بانكسار وضعف مش بإيدى يا سعد أفندى …
وتلاميذ المدارس البائظون عديمو الرباية والأخلاق كلما لمحوه فى الفراندة سارح الغزالة يمسك المنشة بيد وبالأخرى يمسك فنجان القهوة ، تصعد فى دواخلهم الشرّيرة نزعة الإيذاء فيصرخون مش بأيدى يا سعد أفندى …هئ هئ …. ويجرون ويهرول هو خلفهم يريد أن يمسك واحداً ليؤدب أهله برميه فى الكركون حتى يظهر له أصحاب أو أهل….
وغيّر الناصح نصيحته وحكى له واقعة إسماعيل الجبرى مع ابن جليلة فاستبشع ذلك زيت مغلى ….. يا حفيظ واستبدل الزيت بالماء الساخن ماءُُ كالمُهل يشوى الوجوه وراح يردد الآية الكريمة .
طلب من زوجته تسخين الماء واتفق معها على تفاصيل مابيّت عليه النيّة واستقر العزم فلما هدأت الأقدام فى الشارع صعد لسطح منزلهم حتى لمح المتنصّت التعيس فأعد الماء وأعطى الإشارة وانطلقت زوجته تصرخ حرام عليك يا سعد أفندى والنبى بشويش أىْ ….أىْ بالراحة …. بالراحة يا سعد …
كان سيد نزهة المعروف الآن بسيد حمراية والذى يعمل بمصنع الطوب بعد فشله أن يأخذ الإعدادية هو التعس الذى قادته لاسمه الجديد حظوظه العثرة ويزعم إن سألوه عن سبب الحمراية التى بصدغه وتشوّه عينه اليمنى أنه وقع فوق رماد الفرن متعثراً بقدرة فول كان يدفنها فيه لزبون أيام كان يعمل مساعداً لرئيس الحريق بالمصنع ، فلما وقع الحادث غيّر الوظيفة لإمساك الدفاتر.
أما إذا أراد محدّثه أن يقلبها غمّاً ذكر المحكمة والنيابة ثم كاتب المحكمة فيترك أبو حمراية الجلسة قبل أن تنتهى لمعركة وخناقة يتكسّر فيها الطوب فوق الرءوس ، فإن جاء ريس الأنفار ليفض المشكل إيه اللى جرى … أكيد مفيش غير أبو حمراية المنجوس ابن النجسة …..
الحكاية الخامسة
وفيها يوضح لنا احمد لماذا استخدم العامية المصرية ولماذا يستخدم لهجة الشراقوة الطيبين في الكتابة ولا يقلد الكتاب الكبار فيقول دلف ، او ماشابه!!يعني خلاص يا سي احمد حبكت.صحيح مفيش بديل لمش بايدي ياسعد افندي
مش بإيدى يا سعد أفندى
كان عطية البلاسى ( وهو أعزب شهير وأمضى سنىّ شبابه فى الوطن الثانى العراق – هكذا يخرج لسانه مقلداً العراقيين فى الثاء ويربى الشارب مثلهم ) كان يجلس مع جاره سعد أفندى كاتب المحكمة الذى لم ينجب ويسلم أمره لله وينتظر العقب الصالح يهدئ من ثورته لأن جاراً آخر يربى جدياً صغيراً أطلق عليه اسم سعد نكاية فى كاتب المحكمة الذى يرهب المنطقة لصداقته بوكيل النائب العام ، كان الجار ينادى يا سعد فيجرى إليه الجدى ، ارجع يا سعد فيرجع الجدى ، مما أغاظ الكاتب فرفع عقيرته بالوعيد والتهديد إن لم يحترم الجار نفسه ويحفظ حق الجيرة والأصول فما كان من البلاسى إلا أن سحب كرسيين من عنده وطلب من أمه كوبين من الشاى إكراماً لسعد أفندى فأبى هذا وحلف أن الشاى عنده.
جلس الاثنان فى الفراندة المطلة على شارع به شجر تغرد فوقه العصافير وغرق الاثنان بعد افتضاض الخناق - بحكمة البلاسى - فى ضحك لذيذ.
كان يحكى له عن نوادره بالعراق واستنكر من سعد أفندى وصفه إياهم بالشرك والنفاق ( كما قال كتاب المطالعة القديم على لسان الحجاجّ الثقفى ) وراح عطية البلاسى يمتدح سجاياهم ويندهش من بعض العادات . تصور يا سعد أفندى يفطرون فى الصباح الباكر بالكبدة والمخ ويسمونه ( رايووق ) يعنى مسح ريق ، فماذا يتغدون؟ الطفل يتغذى بدجاجة كاملة … وذكر له واقعة أحمد المكوجى الذى لم يبق هناك سوى أسبوع واحد بعد أن أمسكته الشرطة فى حى الدعارة المسمى بالكاولية قال له بلدياته المقيمون هناك لما ذهب إليهم ليعينوه فى البحث عن عمل إن أسهل الأعمال أن يشترى صاجين ويصنع فيهما الكيكة أو المعمولة ويسويها فى المخبز المجاور ثم يذهب لبيعها بالكاولية . هناك ستبيع القطعة بدينار … نادى فى الشارع (كيك … كيك … اللى عايز كيك …) فظنّها الشرطى نيك ….نيك … اللى عايز نيك أخذوه للمخفر ومن هناك رحلوه على عجل . فإذا سئل لماذا تركت العراق قال انهم شعب لا يفهمون يقولون على الفراخ دجاج فلماذا أبقى عندهم؟ ويضحك سعد أفندى وينطلق عقال عطية ويجلب الحكايات ….
عارف جارك الذى يغيظك باسم الماعز هذا؟ جاء لنا هناك ولم يبق سوى يوم واحد. واحد فقط عملنا فيه فصلاً وأرسلناه لمركز الشرطة وقلنا له اذهب واشترى لنا من هذا الدكان بعشرة دنانير أيور … الإير بدينار … وعينك ماترى غير النور ، أعدموه العافية من الضرب ورحّلوه فوراً هو للآن لايدرى لماذا ضربوه رغم أنه ما أخطأ ، إذ أفهمناه أن الأيور بالعراقى هى السجق وسعد أفندى تدمع عيناه من الضحك اللذيذ ويستلقى على قفاه وتقع من يده المنشة التى يذب بها الهوام والذباب ويتخلى عن خجله الذى به اشتهر ويفتح صدره لعطية البلاسى.
وعطية يدرك أن كاتب المحكمة ربما هو آخر من يلبس الطربوش فى القطر كله وهو رجل فى حاله ، يحب الأصول ويرعى التقاليد ويخجل من خياله ولا يحب أن يمسك أحدُُ سيرته ولا هو يحب أن يخوض فى سيرة الآخرين إلا إذا كان لا يعرفهم فيسمع من باب التفكّه ، لذا فهو ليس بحاجة لأن يعيد عليه الكاتب ويزيد أن يحفظ سرّه وأن يلقيه فى بئر ، وأنت أخى الأصغر …. و …و …. وهكذا فتح صدره لعطية أنه نما إلى علمه أن بعض التلاميذ يدّعون المذاكرة خارج البيوت وتحت أعمدة النور إنما يسترقون السمع ويتنصتون عليه وعلى زوجته المليحة الغنوج نصحه من أنهى إليه الخبر أن يمسك على نفسه وأن يردع زوجته أو أن يفعل مثله فيأتيها فى الصباح الباكر ما دام ليس له أطفال يعاكسونه فى المنزل ، فانتهز عطية الفرصة والتقط الخيط تعرف يا سعد أفندى؟ العراقيون يحبون إتيان النساء فى الصباح مثل الذى نصحك ! ياشيخ؟ أى والله … يقولون الواحد يلقاه واقف بالصبح وأنا ذاهب للشغل ، ربما أنظر للنساء المحرمات ، طيّب ليه لأ؟ هى إن كانت موظفة تذهب لشغلها شبعانة وإن كانت ست بيت تبقى محترمة فلا يستدرجها قارئ عداد النور ولا يغريها بائع الغاز أو البوسطجى . وأضحك مع أبو صباح لا يفعل هذا بالنهار سوى البهائم يا أبو صباح ، فيصرخ ممكساً عضوه … يا بهيم أقوم من النوم هذا واقف وين أودّيه؟ بطيزك؟؟ ويكركر سعد أفندى وتدمع عيناه ثم تخفت القهقهة ويهمس جربت يا أستاذ عطية ، والله جربت ، النهار يحرجها ويحرجنى ، والله لولا أنى أريد الولد ، والحكيم طلب الجماع المنتظم ما فعلت هذا بالنهار أبداً…
وعاد سيرته الأولى ليأتيها بالليل … ويوشوشها أن تخفّض صوتها وأن تكف عن التأوّه مدركاً أن صنف النساء نصّاب فى هذا الموضوع بالذات ، إذ كيف لمن هيّأها الله ليخرج منها رجلُُ برأس وأقدام ألاً تحتمل هذه الشغتة – على حد قوله – دول بيولدونا ياعم. ورغم أنه كان يستملح فى سريرته ذلك لمافيه من تشجيع ومساعدة على إتمام فعله ونشوته ، إلا أنه كان يتوسل إليها أن تكف ، لترد هى بانكسار وضعف مش بإيدى يا سعد أفندى …
وتلاميذ المدارس البائظون عديمو الرباية والأخلاق كلما لمحوه فى الفراندة سارح الغزالة يمسك المنشة بيد وبالأخرى يمسك فنجان القهوة ، تصعد فى دواخلهم الشرّيرة نزعة الإيذاء فيصرخون مش بأيدى يا سعد أفندى …هئ هئ …. ويجرون ويهرول هو خلفهم يريد أن يمسك واحداً ليؤدب أهله برميه فى الكركون حتى يظهر له أصحاب أو أهل….
وغيّر الناصح نصيحته وحكى له واقعة إسماعيل الجبرى مع ابن جليلة فاستبشع ذلك زيت مغلى ….. يا حفيظ واستبدل الزيت بالماء الساخن ماءُُ كالمُهل يشوى الوجوه وراح يردد الآية الكريمة .
طلب من زوجته تسخين الماء واتفق معها على تفاصيل مابيّت عليه النيّة واستقر العزم فلما هدأت الأقدام فى الشارع صعد لسطح منزلهم حتى لمح المتنصّت التعيس فأعد الماء وأعطى الإشارة وانطلقت زوجته تصرخ حرام عليك يا سعد أفندى والنبى بشويش أىْ ….أىْ بالراحة …. بالراحة يا سعد …
كان سيد نزهة المعروف الآن بسيد حمراية والذى يعمل بمصنع الطوب بعد فشله أن يأخذ الإعدادية هو التعس الذى قادته لاسمه الجديد حظوظه العثرة ويزعم إن سألوه عن سبب الحمراية التى بصدغه وتشوّه عينه اليمنى أنه وقع فوق رماد الفرن متعثراً بقدرة فول كان يدفنها فيه لزبون أيام كان يعمل مساعداً لرئيس الحريق بالمصنع ، فلما وقع الحادث غيّر الوظيفة لإمساك الدفاتر.
أما إذا أراد محدّثه أن يقلبها غمّاً ذكر المحكمة والنيابة ثم كاتب المحكمة فيترك أبو حمراية الجلسة قبل أن تنتهى لمعركة وخناقة يتكسّر فيها الطوب فوق الرءوس ، فإن جاء ريس الأنفار ليفض المشكل إيه اللى جرى … أكيد مفيش غير أبو حمراية المنجوس ابن النجسة …..
1 comment:
رؤية جميلة من زاوية جديدة متألق دائما يا دكتور احمد
Post a Comment