Wednesday, November 22, 2006







فن

كانت اول مرة نراهما فيها عندما التقيناهما في حجرة الطعام بالفندق, حيث كان وجهاهما ممتعضان وهما يتفحصان الطعام في طبقيهما, ويستكشفان في ريبة حواف الاكواب التي جلب لهما النادل فيها ماء مقطر.كانا في منتصف العمر., وكانت اميل للسمنة , بينما كان هو مثل البوصة . وكان شاحبا كعادة الانجليز. كانا يعاملان العاملين في الفندق بأدب ولكن ببرود وبطريقة شبه ابوية. ولاننا كنا النزلاء الاجانب الوحيدين سرعان ما تجاذبنا اطراف الحديث. قدما نفسيهما : جون وجنيفر. كانا قد قدما للهند في اجازة , وامضيا بضعة ايام في بومباي , ولم يحباها, ثم ايام أخرى في بونا , في مكان اكثر رداءة من المكان الاول. وكانا يزمعان قضاء الايام السبعة المتبقية لهما في جوا . وهنا على الاقل يمكنهما الاستمتاع , او هكذا قيل لهما.

لكن مرة اخرى يبدو ان الامور لم تكن كما سمعا. فقد وجدا الطعام غير مستساغ, والشمس نار موقدة, و المحيط خطر لا يمكن السباحة فيه, ولا توجد وسائل ترفيه . ولذا كانا يمضيان معظم وقت ما بعد الظهيرة على شرفة الفندق , وهم يجلسون على طاولة بلاستيكية تحت شمسية من القماش.هو مستغرق في جريدة,. هي تتطلع بمرارة للافق البعيد. بين الفينة والاخرى كان يلقي بالجريدة جانبا , ثم يستعيدها ويفتح صفحة جديدة. وهي كانت تنظف حافة الكوب باصبعها ثم ترشف رشفة من عصير الليمون.وكنا نجلس معهم عادة انا وزوجتي بعد ان ناخذ قسطا من السباحة و نتمشى قليلا. لكن لم نكن نتحدث كثيرا. فكل ماكان يهم جون هوسعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الروبية الهندية وهو ما كان يخبرني به يوميا. وكانت جنيفر غير مهتمة بأي شئ على الاطلاق. وهكذا كرت الايام على نفس المنوال. حتى وصلت تيا وليا, اتيتا مشيا على الشاطئ ذات صباح , مثلما مهرتين من خيل الغجر. حافيتان , تنوراتاهما الطويلتان زاهيتا الالوان تعتنقان عجيزتيهما المترجرجتين , وشعرهما الطويل الثقيل الاشقر يتأرجح امام اعينهما فتدفعاه بعيدا لتعيده الريح القادمة من جهة البحر لسيرته الاولى امام وجهيهما.كانت احداهما تحمل سلة في ذراعها ,بينما ما فتئت رفيقتها تحاول الوصول لنقطة في ظهرها من فوق كتفها كي تحكها وكأنما قد ابتليت بداء الحكة الشديد. من بعيد بديتا وكأنهما اختان . وربما توأمان حتى. ولكن عندما اقتربتا اختفى التشابه, كانت انف احدهما حادة و مدببة و كانت الاخرى ذات انف ودودة جميلة.كانت احدهما تنظراليك من تحت جفونها وكأنها عرسة مندهشة, والاخرى تومض بعينيها في كل مكان وكأنما تقول انها تعتبر العالم كله ملك خاص لها. كل شئ من البحر, الى الشاطئ ,الى النخيل, الى المنازل ,تحت النخيل, الى القرية كلها , الى جوا كلها , الى الهند بأكملها , الى العالم بأسره.

عندما مرتا بالشرفة ترددتا , ونظرتا الينا, وتبادلتا بضع كلمات . انتابني احساس ان الفتاة التي تحمل السلة تحاول اقناع الاخرى ذات عيني العرسة بشئ , وان الاخيرة غير متحمسة لهذا الاقتراح. بدت غير قادرة على اتخاذ قرار, ظلت تعبث في الرمل بقدمها اليسرى , بينما ما انفكت تحاول حك ظهرها من فوق كتفها. في النهاية اومأت برأسها ان نعم , وسارت لا تلوي على شئ نحو القرية , بينما اقتربت الاخرى حاملة السلة من شرفة الفندق. وضعت السلة على الارض ودون كلمة واحدة اراحت نفسها على كرسي خال على طاولتنا . دفعت بقدمها اليمنى تحت فخذها الايسر , وضغطت باصابع قدمها اليسرى على الارضية الاسمنتية , وهي تؤرجح رجلها جيئة وذهابا., وتبتلعنا في زرقة عينيها الصافية. مرت دقيقة كاملة قبل ان تقول بانجليزية تشوبها لكنة سكندنافية" مساء الخير".

ابتسمنا انا وزوجتي " مساء الخير".غمغم جون بشئ ما وهو يتصفح جريدته.بينما ظلت جنيفر على صمتها. دفعت الفتاة شفتها السفلى الى الامام , نفخت خصلة شعرها المزعجة من امام عينيها , ونظرت الي اولا ثم الى زوجتي, وكأنها تقول ماذا تفعلان مع هذين بحق السماء؟ ادركت من هذه المحاولة المكشوفة لتقسيمنا وتحويلي وزوجتي الى حلفاء لها انها لم تنضم الينا لمجرد الدردشة.قالت بصوت بدا وكأنه يحمل في طياته سرا خطيرا " اسمي تيا" قلنا جميل وقدمنا انفسنا انا و زوجتي. غمغم جون بشئ ما ولم تتفوه جنيفر بكلمة. ولم استطع الا الاحظ ان عينيها قد قامتا بمسح سريع لرجلي تيا الرائعتين البرونزيتين. وعندما عاودت التحديق في الافق كانت نظرتها محملة بالمرارة. انحت تيا على سلتها و كشفت عن مجموعة من التماثيل الخشبية الهندية. وانتقت من بينها تمثالا من خشب الصندل للاله جانيشا صاحب رأس الفيل ووضعته على الطاولة امامنا. ثم نظرت لكل منا على حدة وتفرست فينا وكأن عينيها تقولان تمعنوا في هذا جيدا , اليس جميلا , اليس هذا هو ما كنتم تبحثون عنه طوال حياتكم , وكنتم على وشك التخلي عن هذا الحلم يأسا؟

تبادلت النظرات مع زوجتي , كانت حقائبنا تحتوي على تمثال شبيه بهذا . لكن بائعي هذه القطع الفنية كانوا عادة من الوطنيين المعدمين , وكانت تلك هي المرة الاولى حيث احدهم له بشرة بيضاء, عينين زرقاوين , وصدر نصف مكشوف. ولذا لم يكن من السهل علينا ان نقول لا التي اعتدنا عليها, شكرا مرة اخرى. حل جون كل مشاكلنا فقد رفع التمثال الصغير , واخذ يقلبه ناظرا اليه من كل الجوانب و بحرص شديد اعاده الى الطاولة , ودون ان يقول كلمة واحدة عاد للتحديق في اسعار الصرف في الجريدة. وكان من الواضح ان جنيفر قد رضت عن رد فعله فقد رشفت رشفة من الليمون و عادت للحملقة في البحر.

" حسنا "قالت تيا" بوسعي ان اشم الحماس قبل ان اراه, ولأن انفي لم تخذلني قط , دعونا نجرب شيئا آخر" جذبت من سلتها تمثالا سئ النحت لناتاراجا وهو تجسيد الاله الهندي شيفا بوصفه الراقص الاعظم. وضعته بحرص على الطاولة, واعطت كل واحد منا نظرة متفحصة اخرى بعينيها.حسنا, كانت العينان تقولان, جميل اليس هذا شئ لا يمكن مقاومته؟ لم تكن سيئة الاداء على الاطلاق, بل كانت تجيد ما تفعله, كانت تتحرك بنظراتها على لوحة مفاتيح الغواية بمهارة عازف البيانو المتمكن . ايضا لم تحتاج لوقت طويل , لتدرك انها لن تبيع شيئا , واننا, او على الاقل زوجتي وانا , نجدها اكثر اثارة للاهتمام من بضاعتها.

قالت وهي تلقي بالتمثال في سلتها وتغطيه بالفوطة"جميل". ثم نظرت للمحيط وكان ثمة شئ من خيبة الامل في نظرتها, لقد ذهبت كل جهودها سدى. فجأة , وكأنها تذكرت شيئا ما , نظرت الي وقالت" ماذا عن رسوم تبتية قديمة, هل يهمك هذا؟"

اعترفت ان هذا ان امر مختلف تماما, لو كان لديها بعض منها , فبالتأكيد لن امانع في القاء نظرة عليها.اظهرت حماسة اكثر ممايستحق الامر , لانني كنت مقتنع انه لا يوجد لديها شئ. لكنها قالت ان لديها الكثير, لكنها لا تحمل أي شئ معها الآن. قالت"هناك" وهي تشير بأصبعها في اتجاه الشمال على الشاطئ." هناك على سفح التل, في كوخنا. هناك احتفظ بها. لماذا لاتأتون في آخر النهار بعد ان تخفت حرارة الشمس؟"

بنفاذ صبر حرك جون جريدته وقال نعم نعم نعم في آخر النهار. انسلت تيا من الكرسي, والتقطت سلتها, نفخت الخصلة المزعجة بعيدا عن عينيها, و غادرتنا. لاحظت ان جون , المختفي خلف جريدته, كان يتابع بشغف حركات عجيزتها الرجراجة حتى اختفت تحت السلالم. وعندما عاودت الظهور على الشاطئ. القت بنظرة اخيرة علينا وصرخت" لا تنسوا , في آخر النهار" ثمتابعت طريقها,واخذت تتلاشى حتى اختفت وابتلعتها المسافة.

وفي الواقع لا ادري لماذا قمنا نحن الاربعة بعد الغداء لنتمشى على الشاطئ. ربما كان هذا بسبب انه بعد ايام متواصلة من السباحة (في حالتي و زوجتي) والجلوس في الشرفة ( في حالة جون وجنيفر) كنا قد اقتربنا بشكل جد خطر من الملل.كنا نتطلع لريح طازجة منعشة تحمل الينا الجديد. او ربما اردنا ببساطة ان نرى ماذا قصدت تيا عندما قالت كوخنا. كوخ من؟ بالنسبة للرسوم التبتية لم يكن لدينا ادنى وهم بخصوص هذا الموضوع, لوكانت حقيقة اصلية فأن ميزانيتنا لا تتحمل حتى نصف واحدة.وقد اعترف جون بوضوح انه لا يهتم البتة بهذه الاشياء, وانه قد خرج يتمشى لانه يبحث عن شيئا يفعله. و التزمت جنيفر الصمت كعادتها.

وهكذا خرجنا في شدة القيظ نتمشى تحت الشمس المحرقة على الشاطئ الواسع وهدفنا التل المخضوضر في نهايته. كان الكوخ يقف بين اشجار النخيل على سفح هذا التل. كانت جدرانه من الطين, بلا نوافذ. ومغطى بجريد النخل وسعفه.له فجوة تقوم مقام الباب., تخرج منها رائحة مقلقة هي مزيج من رائحة البخور الكثيف والهواء العطن.ولو لم ار غير بعيد عنه قمصان وتنورات تركت لتجف على النجيل لظننت انه مهجور لا يقطنه احد.

من مكان ما جلبت الريح صرخة انثوية غير واضحة, ثم تلتها اخرى اكثر وضوحا . و لاحظنا في الامواج البعيدة العالية التي تتحول الى زبد في شمس الظهيرة الحارقة , رؤوسا طالعة لاربع سباحين, وبجانب احدها ابنثق ذراع من الماء ولوح لنا. ثم انبتت الرؤوس الاخرى اذرع مماثلة ثم ظهرت جذوع اجساد واخيرا ارجل وبدأ السباحون الاربعة يعدون نحو الشاطئ . كانت جنيفر متعبة جدا من اثر الشمس حتى انها اضطرت للجلوس في ظل نخلة, ومن ثم عجزت عن رؤية ما خرج من الماء.

خرج من الماء اربعة اجسام عارية , برونزية من اثار الشمس , رشيقة , ناعمة تلمع تحت الشمس : تيا وليا ورفيقان من الذكور لا تزيد اعمارهم عن 25 عام . صرخت تيا " هاي" ولوحت بذراعها مرة اخرى , وانحدر الاربعة نحونا. اخذت جون حالة مفاجئة من القلق , وتحرك صوب جنيفر وكأنه يريد ان يحميها من خطر محدق.ثم ادرك عبث نواياه فأستدار في حالة من الحرج الحاد, وكأنه مازال يأمل في ان يكون مارآه لتوه مجرد سراب. لكن السابحين العراة كانوا قد اقتربوا جدا منا حتى صار بوسعنا ان نشم رائحة الطزاجة ممزوجة بملح البحر..قالت تيا وهي تهز شعرها المبلل " انا سعيدة لانكم اتيتم" تابعت هز شعرها المتموج , واردفت " ليا ستجلب الرسوم".

عندما تحركت الفتاة صاحبة العيون التي تشابه عيون العرسة نحو الكوخ, لاحظنا ان جنيفر قد حولت ظهرها نحونا , آملة في ان يضع العراة ملابسهم.حتى يمكنها ان تدير رأسها وتلاحظهم بالصدفة.كان جون محمر الوجه خجلا وكأنه تلميذ, محاولا ان يدعي ان ابطه يأكله وأنه يكرس كل جهده لحكه. ولم يفلح في هذا على الاطلاق حيث كان جسد تيا الرشيق بمثابة مغناطيس يجذب عينيه مهما حاول ان يدفنهما في ابطه.

عادت ليا ومعها لفة من الرسوم. جلسنا واقعينا و انحينا على الرمل وأخذنا في تفحصهم. فجأة صار جون شديد الحماسة , وأخذ يتحسس ملمس اللفافة و يرفع الرسوم في الشمس ليتفحصها واحدة واحدة بشكل افضل. اوكأنه يلتصق بهم للنجاة بحياته من الغرق في هذا البحر الجاسم خلفنا . البحر المخادع الذي جذبه من على الشاطئ و دفعه في اعماق هوة مظلمة لا قبل له بها. ذهبت ليا الى جنيفر ودعتها الى الانضمام الينا, والآن لم يعد بوسع المرأة الانجليزية الغلبانة ادعاء انها لا ترانا ولم تر العراة, وقفت توجهت نحونا في خطوات مترنحة وكأنها تعاني من مرض عضال يوشك أن يقضي عليها, كانت مستدمجة في ذاتها باردة الى حد العدائية.

دفع زوجها احدى اللفافات لى يدها المرتعشة قائلا " انظري الى هذا" واخترع كذبة كي يستمر قائلا" لقد رأينا شيئا مثل هذا , انا متأكد أنك تتذكرين . في بومباي, الا تتذكرين, عندما قال البائع ان تلك القطعة الفنية مباعة للاسف, هذه القطعة تماثل تلك تماما اليس كذلك؟" وفجأة لصقت زوجته عينيها الى اللفافة وكأنها هي الاخرى قد اكتشفت شيئا ما كانت تبحث عنه طوال حياتهاو امنت على ما قال " نعم نعم تماثلها تماما"

كنا منحنين مقعيين جالسين في دائرة حول الرسوم , العراة الاربعة في منتهى الاسترخاء , مرتكزين على اكواعهم, ارجلهم مفتوحة وكأن لا شئ يخفونه بينها ,فهي اجزاء من اجسادهم كأي اجزاء اخرى. كانوا سعداء جدا من الاهتمام الكاذب الذي ابداه الزوج الانجليزي. لاحظت ان اهتمام الزوجين لم يكن مركزا تماما على الرسوم . فبينما هم يقلبونها ذات اليمين وذات اليسار ويتبادلونها للتعليق عليها , كانت اعينهم تتوقف للحظة قصيرة خاطفة على احد الاعضاء التناسلية المعروضة وكأن الامر من قبيل الصدفة. ولم يغب عن ناظري ايضا ان العراة الاربعة كانوا يتبادلون نظرات ذات معنى بين الفينة والاخرى.

وفجأة اتضح لي لماذا دعتنا تيا لكوخهم , ولماذا خرج الاربعة عراة تماما من الماء, ولماذا كانوا يعرضون انفسهم دون ادنى خجل بهذا الشكل., ولذا لم ادهش عندما دفع جون وجنيفر دون حتى محاولة الفصال مبلغ 200 دولار مقابل احد الرسوم. أخيرا قالا " قيظ شديد" ودون كلمة اخرى حمل اللفافة تحت ابطه وعادا ادراجهما الى الفندق.

في المساء لم ينضما الى مائدتنا على العشاء كما اعتادا منذ التقينا وتعارفنا, انما جلسا بالقرب من الباب , اعطيا ظهريهما لنا.وفي الصباح التالي لم يظهرا على الشرفة, وللحق كنت اجد رد فعلهما مبالغا فيه بعض الشئ. فلم اكن افهم لماذا تسبب عورة اربع سباحين احراجا لنا؟ في نفس الوقت احسست انا و زوجتي ان شئ قدحدث امام هذا الكوخ. لم يكن بوسعنا ان نتذكر اية تفصيلة مرسومة على اللفافات التي اوليناها كل هذا الاهتمام. فثمة 4 عانات شمالية مغرية كانت تخترق اللفافات و تقتحم اعيننا.

عند الظهيرة كنت اجلس على الشرفة وادرت كرسي بعيدا عن البحر كي اتجنب مواجهة الشمس المباشرة , فلاحظت جون في شرفة حجرته. كان ملفوفا في فوطة كبيرة , عاريا من أي شيئا عداها, كان مستندا على الشرفة محدقا في البحر , مسترخيا بشكل غير معتاد وبدا عليه الشباب بشكل غريب. كان من الواضح انه قد استحم منذ قليل بعد عودته من السباحة في البحرلان شعره كان مبللا وممشطا بنعومة من الامام للخلف.

في المساء عندما كنت اجلس مع زوجتيفي شرفة حجرتنا ., رأينا الملاك الفخورين للرسم التبتي عائدين من الشاطئ متشابكي الايدي وكأنهما عاشقين شابين. قبل ان يدخلوا الفندق همس بشئ في اذنها , فضحكت ضحكة صافية خالصة منفتحة.هل هي حقا تلك السيدة متوسطة العمر التي لا تكف عن التذمر التي التقيناها من قبل؟

في اليوم التالي , على الغداء , اسر الينا النادل انه رأى السيد والسيدة وهو في طريقه الى العمل على الشاطئ خلف القرية مختفيان خلف قارب صيد يأخذان حمام شمس وهما عاريان!!!

غادرانا دون ان يقولوا وداعا ونسيا ان يأخذا الرسم التبتي . جلبه عامل التنظيف الذي وجده في حجرتهما الينا في الشرفة وحاول ان يبيعه لنا. مقابل 10 دولارات, وهي تقريبا قيمته الحقيقية.

21 comments:

Malek said...

اهداء القصة الى الصديقة الدكتورة ايمان عشان لفتة متزعلش مني
وكمان لحد تاني معرفوش حقيقة
هو الدكتورة المدونة صاحبة مدونة عايزة اتجوز
http://wanna-b-a-bride.blogspot.com/
انا معرفش ان كانت بتقرالي اساسا و معرفش ان كانت بتقرا مالك كمان حيث ان زباين الدكانة دي معروفين يعني
لكن حاسس كده بتشابه غريب بين حكاية التاني
http://wanna-b-a-bride.blogspot.com/2006/09/blog-post_115844171445957485.html
وحكاية الفن دي!!يالا يا ريت تبصوا هناك وتقولوا لي رأيكم
على فكرة بتكتب حكاوي جميلة جدا

eman said...

شكرك جدددددددا يا دكتور على اللفته الجميلة !

ان شاء الله لما اقرأ القصة ارجع

(شكل ايقونة وردة)

labido said...

انا لسه ما قريتش الموضوعين الاخيرين
بس حبيت اقول اني متابع بس انت نزلت المجموعة الاخيرة ورا بعض فعذرا لحد ما اقرا واتمعن لانهم عاوزين بال رايق
ادعولي بتيسير الامور
علشان البال يروق
وشكرا
عبدالفتاح

Ossama said...

اهلا وسهلا ياعبد الفتاح بك
انت منور وربنا ييسر لك امورك و ينور لك طريقك

Anonymous said...

عارف يا دكتور من بعد ردك على تعليقى فى القصة الاولى من حكايات التجوال .. وانا دلوقتى باتمشى بين سطور القصة زى الحرامية باتلفت ورايا باحاول اشوف الراوى بيضحك عليا فين بالظبط ؟؟ .. وده افقدنى جزء من متعة القراءة .. عموما انا لما ابتدى رحلة نهاية العمر بتاعتى انا والمدام حوالين العالم . هابقى استثنى الهند من برنامج الرحلة

Ossama said...

مش ممكن يا جدع انت يا ايماتيور انت خطير
تحفة دمك عسل خفيف جدا
خلاص ياعم بلاش تاخد بالك استمتع
حلاوة الادب انك حتى لما تنضرب على قفاك تستمتع
لانه علام ببلاش
لانه متعة خالصة ياجميل
اوعى تزعل خلاص معدش يعمل كده تاني
انا كنت ناوي احط بورخس
فيما بعد
برضه ترجمتي عن الاسبانية
واهه ده اكبر واحد بيعمل كماين
كده حتخليني
افكر مرتين
ايه رأيك احط مسرحية لفليسار ولا سيناريو ليا؟؟

eman said...

سيناريو لحضرتك !!! وااااو

الصراحة , انا راح اكون ناطرة.

...........

انا اتمنى انك تحط القصص اللأسبانية , تبعت برخس عشان انا احب جددددا انى اقرأ مثل القصص (اللى تضحك عليا فى الأخر !)

...........

صراحة , ما فهمت هذه القصة !!!

يعنى ايش دخل السباحين العراة وتغير الزوجين الأنجليز !!!

ما فهمت القصة من اولها لأخرها !

..................

انا زرت جوا .. وصراحة الكاتب كان ظالم فى وصفه لجوا . مشكلة الأجانب انه لما يروح لمكان , خلاص يقعد فى فندقه

احنا لما رحنا , كنا كل شوية فى مكان وشاطىء مختلف
(لو نزلت الصور على الكومبيوتر , راح اورجيك ياهم ان شاء الله)

والأكل هناك , كان من الذ ما اكلت ! والله

بعدين على فكرة و جوا كانت محتله من البرتغال.ولفترة طويلة لدرجة ان الناس هناك تلبس اللبس الهندى (البنجابى او السارى)

ناهيك عن الطراز المعمارى للمدينة

واكلهم هناك كثير منه بحرى (طبعا) ..

.....
انا كمان اكره بوبمى , عشانها مدينة وسخة , من كثر التلوث اللى فيها, سمائها صفراءوجوها خانق , !!!

Ossama said...

يا دكتورة الراجل عجباه جوا جدا
والفكرة الاساسية ان العيال السويديين لعبوا على الانجليز لعبة نفسية وخرجوا منهم عقد نفسية
يعني الموضوع خرج منهم
باعوا لهم الهوا

Anonymous said...

الثلاث اطراف خرجوا كسبانين
الاربعة العرايا الاسكندنافيين كسبوا فلوس .. والاتنين الانجليز كسبوا لحظات سعادة ونسوا انهم انجليز باردين لبعض الوقت .. والراوى كسب احساسه بتميزه عن كل دول وانه قرأ الامور صح لانه اكثرهم حكمة بالاضافة للرسومات النيبالية الى اتضح انها
made in china

يادكتور .. عاوزين السيناريو بتاع حضرتك طبعا .. ودى عاوزة كلام !!! فليسار وبورخيس ممكن يستنوا شوية

Ossama said...

يا سلام عليك يا جميل انت يا ايماتيور
صحيح تماما
كله جيتوا مبسوط هنا
حتى انا وانت عشان قرينا واستمتعنا
على فكرة هي الفكرة الاساسية في شغل فليسار كده
الملاحظة الباردة
ومحاولة نقل الموضوع باكبر قدر ممكن من الحياد

Ossama said...

Imature

Here is the LINK to
translation article
http://kaffasharticles.blogspot.com/2006/03/translation-from-slovene-to-arabic.html

eman said...

مممممم

برضو , مع انى عرفت الشرح , ما عجبتنى القصة !!!

يلله الدنيا كلها اذواق !

علىف كرة و انا غلطت فى الرد السابق , لأنى نسيت احط كلمة (لا) , قبل شرح ما يلبس اهل جوا .. هم لاااااا يلبسون اللبس الهندى التقليدى !

وبس

:\

Anonymous said...

شكرا يا دكتور على مقالة الترجمة .. انا عقبت عليها تعقيب صغير هناك ..

ولا يزال الشعب فى انتظار السيناريو

Ossama said...

ايماتيور حبيبي الجميل
انا يا سيدي الفاضل رديت عليك هناك
بخصوص السيناريو غالي والطلب رخيص اول مايخلص فليسار حارفعه
ممكن ابعته لك بالايميل على فكرة لو حبيت؟؟؟

Anonymous said...

فعلا يادكتور...الزميله صاحبه مدونه عاوزه أتجوز..زميله ماهى واضح أنها صيدليه زى حالاتى والا اﻷصح صيدلانيه...؟؟ دمها خفيف بشكل غير معقول وعندها قدره فائقه على الحكى وتستعمل العاميه والفصحى بأقتدار شديد وبلا أدنى معاناه والتشابه اللى شفته هو النهايه غير المتوقعه والتى تجعل القارئ يضحك وهو محرج حاجه كده زى موقف السياح اﻷنحليز أمام عرى البائعين....فى قصتها عن العريس الثالث قتلتنى من الضحك وهى تصف تصورها لشكل الرحل ذو الشخصيه.. سنانه معوحه زى نبيل الحلفاوى أو بلغد زى عمرو موسى ...!!كويس لسه فيه أمل ....!!!...بالمناسبه العبدلله تعرض لموقف مشابه لذلك على أحد شواظئ بالما دى مايوركا....

Malek said...

عزيزي د.خالد
منورنا يا ريس دايما
يا عم سيبك من بتوع كفاية وبزيادة حبتين وبالراحة عليا شوية
الناس دي في الباي باي
خلينا نتكلم جد مرة واحدة في حياتنا
وهي فعلا كتيبة بجد
مش كتيبة عسكرية لا كتيبة مؤنث صيغة المبالغة كتيب اي كاتب شديد قوي
الف شكر على الزيارة

Malek said...

على فكرة لازم تحكي لنا حكاية بالما دي....انا برضه حصلت لي حكاية مشابهة في كورفو في اليونان
مستني حكايتك
يعني تحكي انت الاول

labido said...

انا قريت القصص مرة تانية
والقصة الاولي نهايتها غير متوقعة
القصة التانية معانيها اكتر لانها بتمثل واقع دول العالم التالت عموما
وكمان الانسان اللي بيعلق فشله باستمرار علي شماعة .. ممكن تكون المعتقدات او العادات او السلطة .. يعني الغير عموما
..
القصة الاخيرة بصراحه جدا عجبتني
لانها بتقول الانسان جواه حاجات هو مش واخد باله منها محتاج شرارة علشان تتطلعها
..
معلش انا مش ناقد ولا متخصص .. انا راجل باقول اللي حسيته
فاسمحولي
..
..
عبدالفتاح

Anonymous said...

ماشى د.اسامه على شرط تحكى أنت كمان....كنت أعمل أيامها فى "جده "مع أحدى شركات اﻷدويه اﻷمريكيه..أخذونا لدوره تدريبيه -وفسحه بالمره- الى بالما دى مايوركا...فى فندق جميل أسمه فالبيرايزو...فى شهر مايو ...اليوم اﻷول تعارف وكوكتيل..بعد العشاء ركنت شويه مع زميل لبنانى ماهو كل الشرق اﻷوسط كان هناك...وبالصدفه تجاذبنا أظراف الحديث مع محموعه من اﻷحانب من أقصى الشمال السويد على ماأتذكر...احداهن ...طول بعرض شعر أشقر جميل وعيون زرقاء...أنسجمت قوى لما عرفت أنى مصرى وهات يارغى عن الهرم وأبو الهول ونفسى أركب جمل ...والكلام السياحى ده...وطبعا محسوبك فرحان وعمال أمط فى الكلام..تانى يوم بعد الضهر نزلت على حمام السباحه وأنضميت لزملائى المشارقه المتواجدين هناك...وهوب ياعم وألاقى صاحبتنا هاله علينا وهى مرتديه.... ولا حاجه..اصغر جزء سفلى من أصغر بكينى شفته فى حياتى حتى تلك اللحظه...شفت أصغر بعدها على شواطئ السلفادور..ونسيت التوب خالص......المهم جايه تكمل معايا الكلام عن مصر ..؟؟!!طبعا أخدت كميه الله يسهله وخزى العين وماشيه معاك بكل اللهجات العربيه متصاعده من الشباب اللى معانا..أخوك فعلا أحتاس طب أبص فين وأزاى واﻷهم مش عارف أتكلم ولا أنطق ماهو برضك صعب شهووووور فى جده وسط الخيم وفحاءه شقراء سويديه عاريه على بعد أقل من ٢٥ سم من أنفى مجهود فوق البشرى للسيطره على ردود فعلى البيولوجيه اللاأراديه..طبعا مابقيتش عارف أتكلم هى مصر دى فين بيروحوها أزاى نسيت ورحمه أبويا العاصمه أسمها أيه...!!!!!وبعد مامشيت لاقادر اتكلم ولاأسمع وعندى حراره ونبضى يمكن ٢٥٠ .....أهو ياعم الدور عليك......خالد

Ossama said...

يا سيدي تؤمر كانت في كورفو في اليونان وبرضه كنت بشتغل مع شركة ادوية في بداية حياتي العملية بعد التخرج مباشرة
من طب الاسكندرية
وبعدين جت رحلتنا الاولى لكورفو في اليونان و كانت معايا الكاميرا التمنية مللي السينما
لاني من يومي غاوي سنيما وعشان كده بطلت طب
وبالليل كانت في واحدة انجليزية مش راضية تشيل عينها من عليا المهم تقدمت منها
وكلمتها انبسطت قوي لما عرفت اني مصري
وقعدنا نرغي عن مصر وانبسطت اكتر لما عرفت اني يساري
وطلعت هي كمان في حزب العمال الثوري في انجلترا وهاتك يارغي
والاخوة طبعا من السعودية او تيم مصر 2
هاتك ياتشجيع
داعيلك
اديله كمان
اوعدنا يارب
وانا ولا هنا
هي كانت بت زي القمر وكمان مثقفة
يعني مفيش احلى من كده
وبعدين
اتفقنا نتقابل على البحر قلت لها تيجي البسين قالت البحر احسن
وهي كانت نازلة في القرية مش في الاوتيل
المهم محسوبك نزل الشط الساعة 11 حسب المعاد وكان كل الشباب ورايا مظاهرة
جايين م الخليج واي حاجة حلوة
وفجاءة لقيت اختنا جاية وهي لا ترتدي شيئا
سلبوتة طبيعة
يا باشا
وتلوح ليا بيدها
والناس من ورايا
الله اكبر تقولش رايحين يغزو ولاد الذين
وجت وراحت طابعة قبلة صداقة على خد الغلبان المتوول
وهاتك يا كلام عن التروتسكية و الماركسية وانا مش شايف حاجة مش مش سامع
والعيال الاندال مشغلين الكاميرات تصوير
موقف صعب
مش كده؟؟؟

Ossama said...

استاذ عبد الفتاح
مش مهم تكون كاتب يا باشا
المهم احساس حضرتك ايه بالقصص
وده بالضبط اللي حضرتك عملته
وتحليل حضرتك الموجز او المختصر هو المفيد وخاصة فيما يتعلق بنقطة اغفلها الجميع في القصة الاخيرة فن وهي الجانب الايجابي في الموضوع
واللي يمكن الكاتب نجح في تغطيته بسخريته المرة و وموقفه البارد الحيادي
لكن بجد انت لقطته بتمكن شديد واشكرك عليه