Monday, November 27, 2006










ثمن الكوثر

قابلته في حجرة الانتظار في عيادة الدكتور غاندي ,كان من الواضح انه متلهف على الكلام. قدم نفسه " أنتوني , دارس للحياة". ثم اردف "انا اعرف الدكتور غاندي جيدا , فتلك هي زيارتي الثالثة للعيادة"

كانت اولى زياراته من اجل السؤال عن مفاصله التي كانت تؤلمه وتتعبه, وكان هذا من اسبوع. طمأنه الطبيب :لا انك لا تعاني من الملاريا, ولكنه مرض بكتيري" ثم وصف له مضادا حيويا وطلب منه العودة للاستشارة!

لكن الاعراض اختفت في الصباح التالي , ولذا قرر انتوني الا يعود للطبيب. ثم عاد وغير رأيه, كان ينوي القيام برحلة طويلة في اعماق شبه القارة الهندية ويحتاج ان يرتاح باله من ناحية صحته. في زيارته الثانية انخرط في محادثة مطولة مع عجوز هندي قال له انه يعاني من متاعب مع رجليه " ترفضان اداء واجبهما . لقد تخليتا عني" بجوار العجوز ,جلست حفيدته كاميلا, فاتنة طويلة رشيقة ذات شعر اسود غزير ناعم معقود و منسدل على ظهرها. كانت هناك مسحة غجرية على ملامحها- رغم عينيها الزرقاوين كسماء صافية. لم يكن انتوني قد رأى هندية زرقاء العينين من قبل. واحس بدفقة من المشاعر الغريبة تجتاحه.

قاس الدكتور غاندي حرارته وجس مفاصله و استمع بالسماعة الطبية لاعضاء متعددة في جسده. ثم قال " حسنا انا اعلن انك سليم مائة في المائة "

في طريقه للخارج توقف انتوني في حجرة الانتظار ليودع الهندي العجوز.شد الاخير على بده قائلا"هل انت ذاهب الى وسط بومباي ؟" هز انتوني رأسه ان نعم .

ضغط الرجل على يده متسائلا" وهل تنوي ان تستقل سيارة اجرة؟" هز انتوني راسه مرة أخرى. توسل اليه الرجل وهو يحتضن يده" هل يمكن ان تسدي لي خدمة كبرى؟" كانت حفيدته التي تنتظر معه قد تأخرت على مدرسة الرقص التي تذهب اليها يوميا, فهل يمكن ان بوصلها معه لوسط بومباي ؟

هنا رد انتوني بحماس " طبعا!!!" كان يحاول ان يخفي هذا الحماس الشديد.شكره العجوز بامتنان شديد وشد على يديه بشدة حتى ان كاميلا احست بالحرج وهرعت للباب وكأنها تود لو انشقت الارض وابتلعتها. وسرعان ماتبعها انتوني, الذي لم يكن يريد ان يفقدها, وكلمات الرجل ترن في أذنه" شكرا, شكرا جزيلا, اكرمك الباري "

في سيارة الاجرة احس انتوني بالاحراج الشديد. واحس لبرهة انه ملتهب , ثم احس انه مثلج. كان اول ما جال بخاطره ان الدكتور غاندي قد اخطأ و ان المرض البكتيري قد اعد العدة لهجمة جديدة . وبعد فترة ادرك ان تعاقب الاحداث عليه سببه وجود كاميلا زرقاء العينين بجواره. كانت تجلس الى جانبه على المقعد الخلفي لسيارة الاجرة ,وتنظر للناس في الشوارع بلا مبالة . وكانت تضع يديها على حجرها في استرخاء شديد. ووجد انتوني انه من الصعب جدا الا يختلس النظر لاصابعها الرشيقة ورسغها المدملج.

منذ قدومه للهند وهناك تلات اشياء تشغل باله وتخلب لبه وتملأ فكره وهي العمارة واليوجاوالتماثيل القديمة. ونظرا لجمال الفتيات الهنديات الخلاب فقد قوى لديه الاعتقاد بان عليه ان يطرحهم خارج دائرة اهتمامه. وربما من الافضل ان يخرجهم من عقله تماما. فقد كان يعرف العادات الهندية وكان يدرك ان فرصة اقامة علاقة جنسية عابرة في هذه البلاد الساحرةهي امر شبه مستحيل.

ولانه كان يعرف انه لا يستطيع ان يلمس الفتيات او يفكر في لمسهن حتى, بدء يرى جمالهن باردا وليس عمليا, وكأنهن قددن من صخر, مثل تلك النقوش الحجرية الجنسية المثيرة المذهلة في خاجوراهو(1) . لقد ارتبط الحب عنده بالدفء و الحنان والنعومة. إنه شيء ملموس وفعلي وتفاعلي. لذا وفي اقل من لمح البصر اختفت الجميلات الهنديات من الوجود وصرن مجرد زينة و حلية.

ولكن الجلوس بجانب الجميلة الصامتة على المقعد الخلفي في سيارة الاجرة الفاخرة جعل انتوني يحس من جديد ان الزينة المزعومة ليست من صخر على الاطلاق. وانما على العكس تماما نابضة بالحياة والاثارة! وبعد مسافة وجد انتوني طريقة لفتح حوار مع الجميلة. فسألها هل تتعلم الرقص من اجل ان تصير راقصة محترفة؟

هزت كاميلا رأسها أن نعم لكنها لم تنظر في اتجاهه.

أصر " أين المدرسة؟"

ظلت على صمتها لفترة طويلة. وبينما كان انتوني يأخذ نفسا عميقا ليؤهل نفسه لتكرار السؤال, استدارت فجأة ونظرت له بتمعن,وهي تفتح فمها بما يكفي كي تكشف عن صفين من الاسنان اللؤلؤية المذهلة وتقول"بالقرب من فندق تاج محل"

قال انتوني في فرح" يالها من صدفة غريبة هذا هو الفندق الذي اسكن فيه"

لم يكن هذا حقيقيا كان ينزل في بيت الشباب الخاص بجمعية الشبان المسيحية في احد الأزقة الضيقة خلف الفندق الفخم.بالطبع لم يكن بوسعه ان يدفع ثمن غرفة في اغلى وأفخم فنادق بومباي. لكن لا ضرر في ان يقول ماقاله و ما المانع أن يحاول التأثير فيها ولو قلبلا؟

ابدت اعجابها الصريح وتساءلت مندهشة" حقا؟ هذا هوالفندق الذي تنزل فيه؟"

أمر انتوني السائق بالتوقف امام فندق تاج محل ونقده أجره. نزلت كاميلا وشكرته على توصيلها. ولخوفه من ان تذهب الجميلة وتختفي للابد حاول انتوني أن يقول شيئا ليستبقيها معه ولو للحظة اخرى, لكن القريحة لم تسعفه الا بكل ما هوتافه وسخيف.

وأتته النجدة من حيث لايتوقع فقد قالت كاميلا متعجبة" هذا المكان قصر وليس مجرد فندق!!!"

أنتهز انتوني الفرصة السانحة وعض عليها بنواجذه" هل سبق لك ان زرت..."

قاطعته في حسرة واسى "انا ,ماذا يمكن لفتاة فقيرة مثلي ان تفعل في مكان مثل هذا"

قرر انتوني ان يختصر الطريق "هناك بار ومطعم و محلات , كلها اماكن مثيرة للغاية, هل تحبين.."

فالت "نعم" وبكل بساطة اتجهت نحو المدخل.

لم يكن انتوني يصدق ما يحدث , فبالقرب منه لدرجة تسمح له بأن يشم عبيرها كانت تسير فتاة هندية , تلك الفاكهة المحرمة التي لم يكن يفكر قط في الاقتراب منها لتأكده انه لن ينالها!

كانت الفتاة تتصرف كما لو كانت قد اسلمت نفسها تماما لقيادته.وبعد ان القيا نظرة سريعة على بعض المحلات في الفندق,جلسا معا في البار وسمحت له ان يطلب لهامشروب جين وتونيك.

سأل وهو يتصنع الحرص والاهتمام" ماذا عن مدرسة الرقص؟"

لوحت بيدها " لا تهتم يمكنني التأخر" ثم سألته لماذا قدم للهند؟ كان السؤال غريبا وكانه اتى من اللامكان ولكنه اعطاه فرصة جديدة للتأثير فيها وإعطائها اإنطباعا عن اهميته.

قال "انا رسام مشهور" و استمر متصنعا اللامبالاة" لقد اتيت للهند بحثا عن افكار جديدة"

(حسنا, ثمة بضعة سكتشات غير كاملةفي حقيبة صغيرة في حجرته في بيت شباب جمعية الشبان المسيحية, خطايا اقترفها عندما كان في زيارة خاجوراهو)

وأردف متصنعا الاهمية " إن مايثيرني حقا هو الصور الجنسية الهندية " وتابع" لذا تجدينني انسخ الكثير. اريد ان اسمو بعملي لمرتبة جديدة. اريد ان اجد اسلوبا مختلفا"

سألت "هل انت فنان حقيقي؟ رسام جيد؟"

فجأة احس انتوني انه لايجدف ضد التيار وانما التيار يحمله معه. قال" لو اردت يمكنني ان اجعلك تشاهدين لوحاتي الاخيرة , ولتحكمي بنفسك"

بالطبع وافقت كاميلا انها تود لو رأت تلك اللوحات ثم قالت بحسم إن عليه الا يتوقع اية مجاملة منها , فستخبره برأيها في لوحاته دون رتوش او تجميل!

انخرط انتوني في حديث مفاده انه لا يستطيع ان يجلب الرسوم للبار لانه جد مزدحم . ثم انتظر لحظة ليرى تأثير هذا الكلام وبعدئذ قال " ربما يمكنك الصعود لحجرتي ومشاهدة اللوحات هناك؟"

ضحكت متعجبة من سؤاله "بالطبع في اي مكان"

قام قائلا"حسنا دعيني احضر مفتاح الغرفة" و انطلق وهو يقول " لن يستغرق الامر دقيقة"

أسرع الى الاستقبال حيث عرف ان الغرف الخالية المتاحة هي الاجنحة الملكية والتي تكلف 200 دولار في الليلة وتدفع مقدما. احس باسنانه تصطك وركبتيه تتخاذلان ولم يعرف اين يختبيء ليداري خيبته. تماسك انتوني واخرج ماتبقى معه من شيكات سياحية ( وفكر , حسنا سأجوع لمدة شهر وماذا في هذا؟)

واسرع والمفتاح في جيبه ,متجاهلا نظرة الدهشة التي ارتسمت على وجه موظف الاستقبال, خارجا الى الشارع. قفز متجاوزا الرصيف وعدا عبر الطريق وانطلق

الى مدخل بيت الشباب. حيث تجاوزه وأخذ يقفز السلالم الى الطابق الثاني , ثم اندفع لحجرته وجذب حقيبته. ثم انطلق كرصاصة خارجا من الحجرة الى الشارع الى فندق تاج محل.

وكم كانت فرحته عندما وجد كاميلا ماتزال جالسة في انتظاره- لقد غاب حوالي عشر دقائق , وكي لا تمل من الانتظار طلبت قطعتين من الحلوى الغالية وآيس كريم ضخم , وطبعا كان عليه ان يحاسب. المهم انها كانت راضية وسعيدة.

اعتذر " آسف, انه عامل الاستقبال لقد وضع المفتاح في مكان غير مكانه "

وقفت مبتسمة وقالت"لنذهب"

عبرت عن اعجابها بالجناح الملكي ولكنها لم تنذهل من فخامته. إما أنها ارادت الا تظهر اندهاشا يخرج عن حدود الادب المتوقع من امثاله او انها قداعتادت على ارتياد الاجنحة الملكية . كما لم تبد ادنى دهشة من ان كل امتعته هي هذه الحقيبة الصغيرة.

فتح انتوني الحقيبة , واخذ يبحث بين اسكتشاته و اختار اكثرها جرأة وهو نسخة لواجهة احد معابد خاجوراهو تمثل وضعا جنسيا مثيرالرجل وامرأة يمارسان الحب. كانت يداه ترتجفان, وكانت راحتاه مبتلتين. وبصعوبة بالغة و جرأة بطولية وضع الاسكتش في حجر كاميلا.

"آه" ابدت دهشتها" لقد ابدعت في هذا حقا"

ظلت نبرة صوتها عادية كما لو كانت تنظر الى لوحة لحمامتين تتناغيان.تنفس انتوني الصعداء . لا أنها تشاهد شيئا اجمل, شيئا اعظم, شيئا ساميا متعاليا قويا ولا ينسى!!

كان جالسا بجانبها على الاريكة وبدأ في الكلام. كانت الكلمات تنصب انصبابا من فمه كما لو انه كان يخشى ان يتبخر موضوع رغبته قبل ان تتاح له الفرصة ولو لمجرد لمسه.تحدث عن الفن , وكيف يود لو امسك بروح الجمال الكامنة في هذه التماثيل الجنسية المثيرة.كيف انه يعتقد ان قدماء الهنود قد اكتشفوا اقصر الطرق للوصول للاله حيث تكون لحظة الوصول تلك التي يخبرها الرجل والمرأة معا هي لحظة الامتزاج بالقوى الكونية الكلية, أنها لحظة دخول الاثنين معا وتحولهما لواحد, لحظةفعل الحب -في هذه اللحظة يصير العاشقان اكثر من مجرد كائنين فانيين , قد يصيرا شيطانان مريدان أو ربما ملاكان طاهران. وقال ايضا ان الطريق لهذه اللحظة الخالدة يمر عبر النشوة الجنسية , عبر نار الحب حيث لا معنى للانا ولكن فقط عطاء بلاحدود.

تلك هي النشوة التي حاول الهنود القدماء اقتناصها عبرفن اليوجا الجنسي(2), وهو فن الحب الذي يتطلب الكثير من الصبر, وعلى المرء ان يتحكم في القذف ويمنع نفسه من الوصول للذروة بلا حد اقصى ربما لساعة او لساعتين او لثلاث ساعات , بينما يحاول العاشقان ان يدخلا في روح بعضهما عبر تبادل النظرات والقبلات والمداعبات بلا ادنى تحفظ او خوف اوحرج اوشك!!!

وهكذا يتسامى الحبيبان درجة فدرجة الى ان يصلا لقمة التل التي وصفها ابولونير(3)في احدى قصائده قائلا" تعالى الى الحافة . أنها شديدة الارتفاع. تعالى الى القمة . سأسقط. تعالى الى الحافة . واتت . ودفعها فطارت!!!"

وعلى قمة هذه الربوة او التل يحقق العاشقان الالتحام والتوحد و يجربا شيئا ليس روحانيا ولا هو جسديا- شيئا لا يمكن تحقيقه ولو حتى استخدمنا اشد عقاقير الهلوسة تأثيرا......

وضعت كاميلا سبابتها على شفتي انتوني , ارادت ايقاف شلال الكلام.لكن كان لديه الكثير مما يود لو قاله لها: كيف عرف الهنود القدماء سر السعادة الذي يجهله تماما اليوم كل طلاب المتعة الزائلة, وكيف وصف الصوفي الهندي الكبير راداكريشنان هذه السعادة قائلا ان ثمة سلام عجيب يهبط على روحك وتحس بالادراك التام للعالم . و يخلق وجود الآخر الحميمي حالة من النشوة تتجاوز اللذة الخالصة, فمعها نصل لمعرفة اعمق من العقل والمنطق , وبها حس اعلى من الشعر, وسلام لا نهائي و تناغم.....

كان يريد ان يقول لها هذا واكثر منه بكثير. لكن كل هذا و اكثر منه بكثير جدا مر فقط في ذهنه وهو يشاهد كاميلا تحل عقدة الساري الذي ترتديه. وظهرت امام عينيه عارية ملساء , طرية , مضيئة واكثر نعومة مما كان يتخيل. ثم أخذت تنضو ملابسه عنه وهومستسلم لها. دعته لحافة التل و كانت عالية جدا وشديدة الارتفاع, واحس بالخوف .فقالت له تعالى لاتخف . واتى , ودفعته, وطار!!!

وبعد برهة استيقظ على صوتها الموسيقي يسأله: اين يضع نقوده؟

كانت قد انتهت من وضع الساري على جسدها وعقدت شعرها في انشوطة خلف ظهرها.

رد ستجدين محفظتي في جيب السروال.كان شديد التعب فلم يعر كلماتها ادنى انتباه

اقتربت منه وهي تحمل المحفظة وتعدالنقود وهي تقول"200روبية "ووضعت النقود في طيات الساري واتجهت نحو الباب

صرخ مندهشا"200 روبية لماذا؟"

سالته " الم يخبرك جدي هذا هو سعري الادنى" كان من الواضح انه قد اهانها!!!

ختم انتوني قصته قائلا" على اية حال كانت شديدة الكرم معي رغم اهانتي لها بسؤالي الاخير. لقد اعطتني اكثر من قيمة نقودي . وهذا هوسبب زيارتي الثالثة للدكتور غاندي وجلوسي في حجرة الانتظار هذه"

---------------------------------------

(1)خاجوراهو: بلدة في وسط الهند بها اطلال معابد كانت مكرسة لعبادة شيفا كبير الالهة في ديانة الهندوس وعلى واجهات المعابد حفر لاشكال واوضاع جنسية متعددة.

(2) اليوجا الجنسية:فن ممارسة الجنس عند قدماء الهنود من اجل تحقيق التسامي الروحي

(3) جيوم ابولينير: 1880-1918شاعر فرنسي كبير من شعراء القرن العشرين ومن مؤسسي السريالية و الطليعية.

7 comments:

Malek said...

الصورة لمعبد خاجوراه في الهند
لم اضع صورا اخرى احسن حد يقولي بحط صور قلة ادب. والناس تهاجمني

Anonymous said...

نفس المقلب اﻷدبى الكاتب ياخدك معاه للتحليق فى جو ومستوى معين ....وفجاءه يهبدك على أرض الواقع الصخرى...بتوجع ...لكنها مفيده...

Ossama said...

المهم تعيش وتاخد غيرها ياباشا
عجبتك؟؟؟

Anonymous said...

يظهر انى سيىء النية يا دكتور .. انا استنتجت القصة من بدايتها :o(
بس هل ياترى القصة دى كانت صعبة فى ترجمتها ؟؟ وخاصة اسمها او عنوانها؟

Ossama said...

الحقيقة لا بس انا
ليا مستدعيات مع القصة دي ابقى احكيهالك بالتفصيل لو عشنا وكان لينا عمر واتقابلنا في مصر
ان شاء الله

labido said...

الانسان دايما بيدور علي الشيءاو الاشياء اللي اسعدته
بمعني .. الواحد لما يروح مشوار وربنا يوفقه ويكسب او يعمل حاجات امتعته فهو بيعتقد ان الهدوم اللي كان لابسها هي وش السعد او المكان اللي راحه او الطريق اللي مشي فيه
ودا حال اخينا لما رجع مرة تالته لعيادة الدكتور لعل وعسي

Ossama said...

استاذ عبد الفتاح رؤية جميلة
بس هو طبعا بيرمي لانها جبتله مرض جنسي انما فكرة حضرتك برضه جميلة فعلا
خالص التحية