Monday, May 07, 2007

ورطة محمد حسان مصر 3-



عندما اقتنصت البنت الفرصة وانفلتت من يدي متوجهة لداخل محل لعب الأطفال، تسمرت في مكاني ,و ألقيت الذنب علي انسياقي وراء غواية الإعلان الذي يدعوني للشراء بمبلغ معين –كبير- لتتاح لي فرصة الاشتراك في السحب اليومي الذي تبدأ جوائزه من فانلة بيضاء عليها رمز المحل الكبير وتنتهي عند سيارة كبيرة،حديثة.
وقفت لمدة ثانية واحدة لأقرأ وفي اللحظة ذاتها انفلتت دينا من يدي .
لم يكن أمامي من خيار سوي الوقوف أمام محل لعب الأطفال وانتظار دينا ابنتي حتى تخرج.
بدأت البنت في التحرك داخل المكان مستعرضة الألعاب،متحركة بينها،بل ومجربة لبعضها أحيانا.
ما العمل؟
هل أدخل خلفها وأسحبها بهدوء من يد البائعة المبتسمة التي أمسكت بيد دينا؟
كل ما علي قوله: آسف ...
ثم أوجه كلامي لدينا: لقد تأخرنا علي ..........
ثم اسحبها بسرعة من يد البائعة المبتسمة وأخرج بها سريعا من المحل حتى ولو اضطررت لحملها.
ولكن ماذا لو تمسكت البنت بيد البائعة بقوة وبيدها الأخرى بإحدى الألعاب؟
لم أستطع تخيل حجم الكارثة والفوضى التي ستحدث ناهيك عن الصريخ.
أيضا ومن أين للبائعة أن تعرف أنني أبو الطفلة؟
علي أن أتحرك بسرعة قبل أن تضحك البائعة المبتسمة علي عقل البنت وتقنعها بلعبة،ومن ثم تتمسك بها وتحرجني واضطر إلي...
إلى ماذا؟
أن أشتري .
وهل معي نقود للشراء أصلا؟
لقد نبهت علي دينا من قبل وقلت لها : سنخرج لنتجول داخل المبني التجاري الكبير، الحر خانق بالخارج والرطوبة عالية، علينا أن نتمشي ونشاهد المعروضات ونستمتع بالتكييف .
وان أردت شراء شئ ما عليك أن تتذكري مكان عرضه، وعندما أعمل، سأشتريه من أول مرتب.
وأخرجت كل النقود القليلة من جيبي وأريتهم لها.
وقفت خارج المحل أختلس النظرات لتحركاتها داخل المحل منتظرا خروجها بسلام.
انتظرت كثيرا حتى ظهرت البائعة المبتسمة وهي ممسكة بيد دينا التى أشارت نحوي.
اتسعت ابتسامة البائعة وهى ترمقني ثم سحبت يد دينا وسارت تجاهي .
توقف قلبي عن التحرك وازداد العرق.
مدت البائعة المبتسمة يدها لي واتسعت ابتسامتها اكثر وقالت كلاما غير مفهوم بلكنة غريبة, اختلطت فيه اللغتان الإنجليزية و العربية بلغة اخري ربما كانت ا لهندية.
ولم افهم من كلامها إلا القليل الذي يحوي الثناء علي ذكاء دينا.
وبينما كنت انتظر اللحظة التى تنتهي فيها البائعة من الكلام.
كنت اتابع نظرات الثقة الشديدة التي ترسل إشعاعاتها من عيني دينا وتغطيني كاملا.
مصحوبة بابتسامة طفولة بدت بريئة بدأت في الاتساع.

16 comments:

Malek said...

A problem!!!
When the girl took the chance & ran away from my grib to enter the big shop,I was paralayezed. I belmed myself & my consumeristic desires that led me to take my daughter to the shopping mall to buy somethings in order to win the prizes advertised by the mall.They varried between aT shirt with the Mall Logo to A New Mercedes with its Famous Logo.
I stopped for less than a second to read an ad& Dina (my daughter) ran away!!
I had no choice but to wait untill the little devil comes out of the shop.
She has no intention of doing so. at least not so
soon .
She was going thru the shop inspecting the toys & trying some of them.
What should I do?
Should I enter & smoothly take her away from the seller who is now talking to her & is guiding her in the shop?
I only have to say one word:sorry
& carry my daughter & go away
Even if I was forced to carry her.
But what if the little devil refused to come with me & hold on to the seller hand?
She is now holding a Big Doll in her other hand.
I cant imagine the chaos that can follow if she decided to scream.
How can the seller know that I am her father?
I must move fast or else..
I ll be in an awcward. Situation the seller will toy with the girls mind &convince her of buying a toy!!
Then Dina will turn fanatic ^ declare that she prefer to die than to leave the toy!!
I ll be forced to buy it
But with what, I don’t have money.
I told her before we go out that we re going to an outing, I am so bored in the house ^ she is constricted; there is no place but a mall where the air is conditioned.
Outside, it is unbelievably hot in the gulf country.
I told her that she is not allowed to buy anything because we don’t have money, when I work I ll get whatever she wants. All she has to do is to memorize where& I ll get it later.
I TOOK ALL THE MONEY THAT WAS LEFT WITH ME & SHOWED IT TO HER.
I stand outside the shop waiting for her to come in peace.
I waited for long, and then she came accompanied by a smiling seller.
My heart stopped .The seller stretched her hand & her smile widened. She said something in a language that is a mix of English, Hindi & Arabic.
I understood very little may be she is praising Dina s intelligence!!
While I was waiting for the seller to finish, I noticed the lightening in Dina s eyes that was covering me completely.
Then an innocent smile began to creep on Dina s mouth .

Malek said...

هذه هي ترجمتي للقصة الثانية
لو عجبت اي حد نرفع ترجمات القصص تعليقات لو معجبتش وياريت تقولوا
مفيش داعي للرفع

u3m said...

دكتورنا العزيز د.اسامة
اسلوب ا. محمد حسان مميز ولو لم تذكر فى العنوان انه الكاتب لاستنتجنا ذلك بسهولة.
ولكن لى تساؤلين بسيطين ..
انا لم اسافر خارج مصر اطلاقا ولم اتخيل انه من الممكن ان يتواجد احدهم باحدى دول الخليج للعمل وذلك بمصاحبة عائلته ولا يوجد معه من النقود مايكفى لشراء لعبة صغيرة!
.. كذلك سمعت ان الاجواء هناك حارة جدا بحيث اصبح وجود جهاز التكييف فى اى مسكن مهما كان متواضعا، امرا ضروريا وليس من الكماليات تماما كضرورة وجود نظام تدفئة مركزى لاى مبنى فى البلاد الباردة.
عدا ذلك فقد اعجبتنى طريقة سرد باقى القصة وكذلك ذكاء الفتاة الصغيرة

Malek said...

ي يا جميل
البطل كان مسافر مع زوجته
زي ما تقول محرم يعني
ويبحث عن عمل
وده امر طبيعي
بيحصل كتير على فكرة وبالتالي مفيش فعلا فلوس
والمسافرين للدول الخليجية لم يعودوا كما كانوا الوضوع اصبح اسوء كثيرا
بالنسبة للتكييف حتى البيوت المكيفة بتبقى درجات و انواع وطبعا تكييف المولات او الشوبنج سنتر حاجة غير
واهي فسحة برضه
يعني ده من واقع تجربة عملي في بلد خليجي
خالص التحية
مقولتش رأيك في الترجمة الانجليزي
ولو اني شايف ان فيها عيوب لكن احب اسمع رأيك برضه

u3m said...

دكتورنا الكبير
خد بالك من جريدة الدستور علشان بتقفل عليك السوق وتسرق منك القراء
انا لسه فاتح جريدة الدستور ولقيت فيها صفحة بحالها مكتوب فيها فصل من رواية اسمها تغريدة البجعة لمكاوى سعيد !!!
بخصوص موضوع الترجمة فانا قريتها طبعا ولقيتها مترجمة بتصرف كالعادة .. بالنسبة لى انا .. فانا اقرأ بالعربية طالما ان النص متوفر .. عدا ذلك فأنا اقرأ بالانجليزية التى لا اجيد سواها من اللغات الاجنبية .. ومدام النص الاصلى لقيته بالعربية الاول وكاتبه ايضا عربى فأنا افضل ان افهمه واتذوقه بلغته الاصلية .. اما التراجم فأنا اتذوقها بشكل مختلف تماما ولها ميكانيزم معقد فى تلافيف مخى العجيب
ده رأيى الشخصى انا طبعا ومليش دعوة بباقى القراء

Malek said...

انا اللي مش عايز احرق لهم السوق واخربها على دماغهم
وانزل تغريدة البجعة كاملة!!!مش مهم ان الترجمة حضرتك بتقراها بطريقتك كل القراية بالطريقة دي يعني كل واحد بيقرا بطريقته
نرجع للترجمة بتصرف
هو بصراحة العيب كان في اول فقرة لاني حسيت ان بتوع سلوفينيا مش حيفهموا ان الواحد بيقرا اعلانات و يسيب ايد بنته
فحاولت اكبر الموضوع
كمان موضوع اللغات المتداخلة مش ممكن حد مارحش الخليج يفهمه فحاولت ابسطها
آدي كل الحكاية
اصل الترجمة للسلوفيني مش انا اللي عاملها عاملاها يانا باور كاتبة الاطفال المشهورة هناك وهي ايضا زوجة ايفالد فليسار
لكن انا فقط كنت بساعد واراجع واقارن النصوص
خالص التحيات يا جميل

أبوفارس said...

د.أسامه الترجمه من العربى للأنجليزيه مجرد خطوه لتسيهيل ترجمتها للسلوفاني..
أم لنشرها باﻷنجليزيه..
أنا قريتها بسرعه بس لاحظت بعض الكلمات أو التعبيرات -رغم صحتها لغويا- لاتستخدم فى لغه الحديث اليومى العامى هنا..أقصد أمريكا وكندا..
القصه نفسها جميله ..بسيطه للتعبير عن أحاسيس اﻷبوه..يقال أن اﻷباء علاقتهم ببناتهم مختلفه عن علاقتهم بأولادهم...تحياتى..وبجد أستمتع بأختياراتك وفى أنتظار الباقى....خالد

aboyehia said...

صباح الفل يا ابا فارس يا جميل

هي الترجمة كانت خطوة لتحويلها الى السلوفيني ولذا كنت حريصا جدا على استخدام كل ماهو معروف للاجنبي وليس ماهو يومي وشائع
وده جزء تاني من المشكلة هنا
وبعدين لما بصيت في السلوفيني وانا لااجيد السلوفيني لقيت انه ماشي الحال
بس هي كانت عملية شاقة ومرهقة جدا
الباقي جاهز ان شاء الله ارفع لك القصص تباعا
حلوة تباعا دي زي الكتاب الكبار
بفكر بناءا على طلب الكتاب الكبار اللي انا اخترتهم
(كبار سنا بس) اني انقح الترجمة الانجليزي وانشرها
فايه رأي سعادتك
وياريت تفيدني بتعليقات اكثر تحديدا
الف شكر مقدما

أبوفارس said...

تستاهل التنقيح والنشر..اﻷختيارات جميله جدا..وتحت أمر سعادتك..أفضى شويه ع الويك أند كده..أو نحاول ع الماسنجر يوم اﻷحد نفس الميعاد..أيه رأيك....خالد

Ossama said...

شكرا يا خالد اتفقنا يا دكتور
الاحد ميعاد على المسنجر ان شاء الله

eman said...

اولا .. القصة جميلة ..

وبما انى قرأتها وبعدين قرأت الترجمة ..

لقيت عدة اشياء ..

فى الأسطر الأولى .. فيه كلمة
belmed
وانت يا دكتور قصدك
blamed
صح

...
فى القصة ما فيش اشارة الى انهم فى بلد خليجى !!
هو بس ان بره الجو حر ورطوبة

السؤال هنا .. هل راح ينفهم ان الكاتب مغترب ؟
لأ .. لا اعتقد

وكمان , ان فى القصة .. انا لم اجد ما يفهمتى ان الطفلة اختارت لعبة معينة ..

وحتى فى كلامه مع البائعة .. من القصة فهمت انه كونه فهم انها تشيد بذكاء ابنته

............
اعنى من هذا .. انى لا افهم ليش يا دكتور . ما ترجمت القصة بجملها !

يعنى ليش هى بتصرف زى ما قال بلاسيبو
؟؟

.....
بلاسيبو .. انت قلت
.. كذلك سمعت ان الاجواء هناك حارة جدا بحيث اصبح وجود جهاز

هى جملة اثارت ابتسامتى .. لأن مش اصبح !
لأ ده هوه كده ومن زمان .. اى مكان عندنا لازم يكون مكيف!
وزى ما قال الدكتور .. يختلف التكييف من بيت الى لاثانى .. البيوت اللى هى فلل كبييييييييرة .. يكون فيها التكييف مركزى ..

البيوت او حتى الفلل العادى ..يكون التكييف فى كل غرفة على حده .. بما فيها المطبخ وفيه عدة انواع !
window unit

or split unit

واشياء اخرى لا اعرفها !

وبس
:)

eman said...

صح نسيت اقول

يا ريت يا دكتور . لو فعلا ترفع لنا ترجمة القصص الثانية

شكرا جزيلا

Ossama said...

طبعا يا ايمان انا قصدي
belamed
دي غلطة مطبعية و انا نقلت القصة زي ماهي
عشان كمبيوتر الشغل اللي عليه الترجمة دي بالذات بطيء جدا وبيقرفني

بخصوص التغييرات انا حاولت اخللي القصة قدر الامكان متصورة لاهل سلوفينيا
وهم ناس عقلانية لدرجة الموت
اكتر من الالمان كمان كانت في مشكلة ان الانجليزي لغة وسيطة وان يانا معرفتها بالانجليزي مش حتساعدها قوي على فهم الصور الضمنية
زي مثلا لغة اظنها الهندية
حاولت ابسط
يمكن مش عارف قوي
بس لما شفت النصوص السلوفيني مكانوش وحشين والناس عجبتهم الموضوعات

Ossama said...

حاضر يا ايمان انتي تؤمري

Malek said...

sorry eman
it s blamed
I am so confused nowadays
can t concentrate.
lots of work
sorry again
ossama

elmagic film said...

شكرا عزيزي أسامة على الترجمة الراقية ولنشر
سؤال
أين لي ان أحصل على نسخة من هذه الترجمة ان كانت قد نشرت في كتاب؟؟؟
وما اسم دار النشر؟
حان